«أردوغان» يجدد الطلب من «بوتين» المساعدة بعملية التطبيع مع سوريا
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إنه “ناقش خلال اللقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قازان عملية تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا”، وذكرت قناة “إن تي في” التركية، عن أردوغان “أمله في أن تتخذ دمشق “نهجا بناءً”.
وأضاف أردوغان للصحفيين على متن الطائرة خلال رحلة عودته من قازان: “منذ البداية الأولى لهذه العملية، أكدنا دائما أننا نؤيد حماية سلامة الأراضي السورية وإرساء السلام والهدوء الدائم والعادل والشامل في جوارنا، بالإضافة إلى حماية حدودنا كما يشكل فهمنا لمحاربة التنظيمات الإرهابية دون أي تمييز”.
وأضاف أردوغان : “لقد أصبحت منطقتنا حلقة من نار، وللأسف فإن هذه الدائرة تضيق كل يوم، ونأمل أن تدرك الإدارة السورية فوائد التطبيع الصادق والواقعي مع تركيا وتتخذ الخطوات المناسبة، وآمل أن نشهد خلال الفترة المقبلة خطوات بناءة في هذا الاتجاه وبناء علاقات طبيعية بين تركيا وسوريا”
وتابع أردوغان: “ناقشنا مع الرئيس بوتين كل هذه القضايا وموقفنا وتوقعاتنا، وطالبنا بوتين اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان استجابة (الرئيس السوري) بشار الأسد لدعوتنا”.
وقبل اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، كانت تركيا حليفا اقتصاديا وسياسيا أساسيا للأسد.
وجمعت إردوغان صداقة برئيس النظام السوري، إلا أن العلاقة بينهما انقلبت رأسا على عقب، مع بدء الاحتجاجات الشعبية ضد النظام السوري.
ووفقا لتقارير، لاتزال أنقرة الداعم الأساسي للمعارضة السورية، سياسيا وعسكريا في شمال سوريا. وتنتشر لها قوات في محافظة إدلب ومناطق من ريف حلب الشمالي والشرقي.
وتقول سوريا إنه لن يحدث أي تطبيع للعلاقات مع تركيا “إلا بعد موافقتها على سحب آلاف القوات من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة”، وهو شرط مسبق وصفته أنقرة بأنه “غير مقبول”، وأشارت إلى مخاوف أمنية من المسلحين الأكراد السوريين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: بوتين والأسد تركيا تطبيع العلاقات سوريا
إقرأ أيضاً:
الشرع: الشعب السوري لن ينسى وقفة تركيا معه والمرحلة المقبلة تشهد تحولًا في العلاقات
أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، في تصريحات هامة خلال لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن "الشعب السوري لن ينسى وقفة تركيا الداعمة له"، مشيرًا إلى أن العلاقة بين سوريا وتركيا تمتد عبر التاريخ ، وأضاف الشرع أن هذه العلاقات العميقة قد شهدت تحولًا مهمًا في الآونة الأخيرة، وأن البلدين يسعيان لتوطيد التعاون في مختلف المجالات.
وأشار الرئيس السوري إلى أن بلاده تؤكد على أهمية تحويل العلاقة مع تركيا إلى شراكة استراتيجية شاملة وعميقة، بما يعكس تطلعات الشعبين لتحقيق الاستقرار والازدهار، وأكد أن التعاون الثنائي سيركز على الملفات الكبرى التي تمس مصالح البلدين، لاسيما في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
في نفس السياق، أعرب الرئيس السوري عن تقديره الكبير لجهود الرئيس أردوغان وسعيه الدؤوب لإنجاح المرحلة الانتقالية في سوريا، وأضاف: "نثمن للرئيس أردوغان حرصه على دعم سوريا في هذه المرحلة الحساسة، ونتطلع للعمل معًا من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والإصلاحات الضرورية."
وأكد الرئيس السوري أن البلدين قد بدأوا العمل بشكل مشترك على عدة ملفات أمنية هامة، على رأسها بناء استراتيجية مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة، في وقت تتصاعد فيه التحديات الإقليمية.
من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اللقاء استعداده الكامل لدعم عملية إعمار المدن السورية المدمرة، مشيرًا إلى أن تركيا ستواصل تقديم الدعم اللازم لسوريا في هذا المجال، وأضاف أردوغان: "نحن مستعدون لدعم جهود إعادة إعمار المدن السورية التي دمرتها الحرب، ونؤمن بأن هذا التعاون سيعزز من روابطنا الاستراتيجية في المستقبل."
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه سوريا مرحلة انتقالية، حيث تُبذل الجهود على مختلف الأصعدة لتوطيد العلاقات الثنائية مع تركيا وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
أردوغان: زيارة الرئيس السوري لتركيا تاريخية ونؤكد استعدادنا لدعم سوريا في مواجهة الإرهاب
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى تركيا بأنها "تاريخية"، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تمثل خطوة هامة في تعزيز العلاقات بين البلدين في ظل التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة، وأضاف أردوغان أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في الزيارات واللقاءات بين الجانبين، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وخلال لقائه مع الرئيس السوري، الذي جرى في العاصمة التركية أنقرة، تم التباحث حول الخطوات اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار الاقتصادي في سوريا، حيث أكد أردوغان استعداد تركيا لتقديم الدعم الكامل لسوريا في مواجهة التنظيمات الإرهابية بكل أشكالها.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة وجود إدارة سورية تعكس إرادة الشعب السوري، مؤكدًا أن تركيا ستواصل جهودها لرفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا والتي، بحسب أردوغان، تعوق النمو الاقتصادي في البلاد، وقال في هذا السياق: "نحن نبذل كل الجهود الممكنة من أجل رفع العقوبات الدولية على سوريا لدعمها في تحقيق التنمية والازدهار."
وأضاف أردوغان أن تركيا ستواصل تعزيز علاقاتها مع سوريا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا أن "السوريين الذين ألهموا المنطقة بنضالهم الطويل والمرير سينجحون في بناء وطنهم من جديد".
وفي إطار دعم سوريا، دعا الرئيس التركي الدول العربية والإسلامية إلى تقديم الدعم الكامل للإدارة السورية الجديدة، مؤكدًا على أهمية التنسيق الإقليمي في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
يُذكر أن هذا اللقاء يأتي في سياق تعزيز التعاون الثنائي بين تركيا وسوريا، بعد اللقاء الأول الذي جمع بين الرئيس التركي ورئيس الحكومة السورية الانتقالية أحمد الشرع في أنقرة، حيث تم التباحث حول مستقبل العلاقات بين البلدين وخطط التعاون المشترك