سعود بن صقر يفتتح مؤتمر «واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية»
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
رأس الخيمة - وام
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، على الأهمية الاستراتيجية لتبني الابتكار التكنولوجي المتقدم في تعزيز مكانة إمارة رأس الخيمة كمركز عالمي رائد للبلوك تشين والأصول الرقمية، بما يتماشى مع الرؤية الطموحة لدولة الإمارات لترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للابتكار وتقنيات المستقبل الجديدة، والقطاعات الناشئة.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه، اليوم، مؤتمر «واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية» لعام 2024، في مركز الحمرا الدولي للمعارض والمؤتمرات، بالإمارة، بحضور عددٍ من الخبراء والمبتكرين الرقميين الإقليميين والعالميين، وقادة الصناعة، وكبار المسؤولين والذى عقد تحت رعاية سموه.
وأشاد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، خلال الكلمة الرئيسية التي ألقاها في افتتاح المؤتمر، بجهود «واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية» في ريادة الابتكار في مجال البلوك تشين، مؤكداً على أن رؤيته للفضاء الرقمي تتواءم مع الاستراتيجية الشاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتصبح مساهماً رئيسياً في الاقتصاد الرقمي العالمي.
وقال سموه: «تؤدي إمارة رأس الخيمة دوراً مهماً في المسيرة الرقمية لدولة الإمارات، ويجسد قرار تأسيسنا لـ واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية أول منطقة حرة في العالم مخصصة لشركات الأصول الرقمية والافتراضية، التزامنا الراسخ بالتحول الرقمي، وتحقيق الرؤية الطموحة لدولتنا لتصبح مركزاً عالمياً رائداً لتمكين الابتكار الرقمي وصناعته».
وأضاف سموه: «ندرك في إمارة رأس الخيمة أهمية الأصول الرقمية في إحداث تحولات جذرية وتوفير فرص غير مسبوقة في النمو الاقتصادي، لذلك أنشأنا»واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية«لتكون نقطة انطلاق محورية لرواد الأعمال والمستثمرين والمطورين، ومنصة لالتقاء الخبراء، وتبادل الخبرات، وصياغة مستقبل هذا القطاع الحيوي.»
وشهد المؤتمر الإعلان عن إطلاق المنظومة التشريعية المتكاملة لجمعيات المنظمات اللامركزية المستقلة (DARe) المبتكرة من «واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية»، والتي تمثل إطاراً قانونياً شاملاً يهدف إلى تمكين المنظمات اللامركزية المستقلة (DAOs) من مزاولة أنشطتها وفق أعلى معايير الأمان والامتثال القانوني في دولة الإمارات.
وسلط المؤتمر، الذي يحتفي بمرور عام على إطلاق واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية، وتقديمها مبادراتٍ رائدة في هذا المجال، الضوء على نجاح الواحة، بإصدار نحو 400 ترخيص في أقل من 12 شهراً، وبعقدها لشراكات مع أكثر من 40 من القادة الإقليميين والدوليين، وتوقيعها للعديد من مذكرات التفاهم المهمة.
وتضمنت قائمة المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر نخبة من أبرز الخبراء العالميين، حيث قدموا تحليلات معمقة ورؤى استشرافية حول مستقبل تقنية البلوك تشين، ومنظومة الويب 3.0، والتطورات المتسارعة في مجال التقنيات اللامركزية.
وخلال فعاليات الحدث كشف الدكتور سمير الأنصاري، الرئيس التنفيذي لواحة رأس الخيمة للأصول الرقمية، النقاب عن إطلاق المنظومة التشريعية المتكاملة لجمعيات المنظمات اللامركزية المستقلة (DARe)، والتي تمثل إطاراً قانونياً شاملاً لتمكين المنظمات اللامركزية المستقلة (DAOs) من مزاولة أنشطتها بكفاءة وأمان في إطار المنظومة القانونية لدولة الإمارات، حيث يوفر هذا الإطار التشريعي نموذجين متميزين: نموذج «المنظمة اللامركزية المستقلة الناشئة» المخصص للمؤسسات الناشئة التي يقل عدد أعضائها عن 100 عضو، ونموذج «المنظمة اللامركزية المستقلة ألفا» المصمّم للمؤسسات الأكبر والتي تتجاوز قيمتها مليون دولار أمريكي.
وقال الدكتور سمير الأنصاري: «فخورون بريادتنا في توفير بيئة آمنة ومعترف بها قانونياً للمنظمات اللامركزية المستقلة (DAO) لتحقيق الازدهار، في ظل إعلاننا عن إطلاق المنظومة التشريعية المتكاملة لجمعيات المنظمات اللامركزية المستقلة (DARe)، إذ يؤكد هذا الإطار القانوني الشامل، التزام دولة الإمارات الراسخ بتبني مستقبل الحوكمة اللامركزية، ما يؤسس معياراً عالمياً رائداً في تنظيم عمليات المنظمات اللامركزية المستقلة (DAO).»
وكانت واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية، قد نجحت في العام الماضي، بترسيخ مكانتها كمركز عالمي للأصول الرقمية، من خلال عقدها لشراكات مع نخبة من المؤسسات العالمية مثل تيثر إيدو (Tether Edu)، وتينسنت كلاود (Tencent Cloud)، وإيبانيرا (Ibanera)، وأفالانش (Avalanche)، بالإضافة إلى العديد من الرواد المشغلين للبلوك تشين، فضلاً عن شبكة متكاملة من مزودي الخدمات الأساسية، بما في ذلك المؤسسات المصرفية، والخبرات القانونية المتخصصة.
وشهد المؤتمر توقيع عدد من مذكرات التفاهم من ضمنها توقيع اتفاقيات مع نادي مؤسسي هادرون (Hadron Founders Club)، وشركة ماتش سيستمز (Match Systems)، بالإضافة إلى إطلاق مسرعين، بالتعاون مع شركة دي فور إنوفيشن لابس (D4 Innovation Labs)، وشركة إكس دي سي (XDC)، ما يعزز جهود التعاون لواحة رأس الخيمة للأصول الرقمية في منظومة الأصول الرقمية، ويعكس مدى توسع الشراكات التي تعزز الابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشارك خبراء الصناعة والمبتكرين ورواد الأعمال خلال فعاليات المؤتمر في جلسات نقاشية، معبرين عن آرائهم حول مستقبل تقنيات البلوك تشين، والمنظمات اللامركزية المستقلة.
وركّزت الجلسات على تحليل التفاعل بين الأطر التنظيمية المتطورة، والابتكارات في مجال الويب 3.0، مستكشفةً التحديات التي تواجهها الشركات الناشئة في هذا المجال، والفرص الواعدة المتاحة أمامها. وسلّطت المناقشات الضوء على الدور المحوري الذي يؤديه إطار المنظمات اللامركزية المستقلة في تعزيز مصداقية هذه المنظمات على الصعيد العالمي.
ويمثل المؤتمر، وإطلاق المنظومة التشريعية المتكاملة لجمعيات المنظمات اللامركزية المستقلة (DARe)، خطوة مهمة في مسيرة الابتكار اللامركزي، ما يعزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد للمنظمات اللامركزية المستقلة، والأصول الرقمية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي واحة رأس الخیمة للأصول الرقمیة لدولة الإمارات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يفتتح مؤتمر علاج الأورام
افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، المؤتمر العلمي الحادي عشر لقسم علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب جامعة عين شمس.
جاء ذلك بحضور الدكتور عوض تاج الدين مُستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور على الأنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المُستشفيات بجامعة عين شمس، ولفيف من قيادات الجامعة.
وزير التعليم العالي: المؤتمر طب يُعد منصة علمية مُتميزةوأكد وزير التعليم العالي أن مؤتمر طب عين شمس يكتسب أهمية كبيرة، حيث يُعد منصة علمية مُتميزة ليس فقط لتبادل المعرفة، ولكن أيضًا كدعوة للعمل الجماعي الذي يجمع نُخبة من الخبراء والباحثين من مصر ومُختلف دول العالم؛ لمُناقشة أحدث المُستجدات الطبية في مجال تشخيص وعلاج الأورام.
وأشار وزير التعليم العالي إلى الالتزام المُشترك بمواجهة أكثر التحديات إلحاحًا والكفاح المُستمر ضد السرطان، مُوضحًا أن مرض السرطان يمس كل مجتمع، وكل أسرة، وكل فرد بطريقة ما، لافتًا إلى الدور الذي تقوم به الجامعات مثل جامعة عين شمس، ومعهد أبحاث كلية الطب (MASRI)، باعتبارها مراكز للمعرفة والبحث والابتكار؛ بما يُسهم في تشكيل أرض خصبة للأفكار التي يُمكن أن تُغير مشهد الوقاية من السرطان وتشخيصه وعلاجه، فضلًا عن تدريب الجيل القادم من العلماء والأطباء وصانعي السياسات في مجال علم الأورام لمواصلة هذا العمل الحيوي والهام.
وأكد وزير التعليم العالي دعمه الثابت للمُبادرات التي تُعزز البحث في مجال السرطان والتعليم ورعاية المرضى، مُوضحًا أهمية الاستثمار المُستدام في هذا المجال، وتعزيز التعاون ودعم الابتكار والإبداع وضمان ألا يواجه أحد هذا المرض بمفرده.
واختتم وزير التعليم العالي كلمته مُعربًا عن تقديره العميق للمُبادرة الرئاسية لمكافحة السرطان، بما لديها من قُدرات على إحداث تغيير جذري في هذه المعركة، من خلال إعطاء الأولوية للوقاية من السرطان، والبحوث، والعلاج، وتأثير هذه المُبادرة على الخريطة البحثية في مصر، وارتباطها بالإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وخُطة وأهداف التنمية المُستدامة.
وأكد الدكتور عوض تاج الدين مُستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، أن مُستشفيات جامعة عين شمس أصبحت مدينة طبية كبيرة ومُتكاملة لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية المُتميزة، مُشيرًا إلى التطور التكنولوجي الكبير الذي تشهده المُستشفيات الجامعية ومعهد الأورام القومي وأقسام الأورام، والتقدم المُثمر في عالم الأورام وفقًا لسياسة الدولة، كما أشاد بالجهود الوطنية المبذولة لدعم القطاع الصحي في مصر؛ بما يتماشى مع مُبادرات الدولة في هذا المجال ورؤية مصر 2030.
وأكد الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، أهمية مؤتمر كلية الطب، لأنه يناقش محور بالغ الأهمية في مجال علاج الأورام، حيث شَهد القطاع الطبي في مصر تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، بفضل جهود السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذي أولى القطاع الصحي والطبي اهتمامًا غير مسبوق، مُشيرًا إلى نجاح المُبادرات الرئاسية التي أٌطلقت تحت قيادته في إحداث طفرة نوعية في مجال الكشف المُبكر عن الأورام بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين.
وأشار رئيس الجامعة إلى مُشاركة مستشفى الأورام بطب عين شمس في جميع المُبادرات الرئاسية بدءًا من مُبادرة 100 مليون صحة لفيروس سي، والمُبادرات الرئاسية للكشف المُبكر عن السرطان وعلاج الأورام، مُؤكدًا التزام الجامعة الدائم بالسعي نحو الريادة في التعليم والبحث العلمي، وبتسخير إمكاناتها للنهوض بمنظومة الرعاية الصحية في مصر، مُوضحًا أن الفترة القادمة ستشهد مزيدًا من التطوير لتحسين الخدمات،؛مما يُعزز مكانة جامعة عين شمس كصرح أكاديمي وبحثي مُتميز في مجال علاج الأورام.
كما أشار الدكتور على الأنور عميد كلية الطب، خلال كلمته إلى التطور غير المسبوق الذي شَهدته مستشفى الأورام بجامعة عين شمس في علاج الأورام، مًوضحًا أنه قبل 20 عامًا لم يكن هناك تنسيق بين التخصصات المُختلفة، بينما يتم اليوم تَبني نهج شامل يجمع بين الإجراءات النفسية والجراحية، مُشددًا على أن المريض بات مسؤولية فريق طبي مُتكامل وليس اختصاصًا فرديًا، حيث تُتخذ القرارات التشخيصية والعلاجية من خلال فريق مُتعدد التخصصات يعتمد على أبحاث دقيقة وتحليل مستفيض.
كما قدم الدكتور علي الأنور التهنئة لقسم الأورام على جهودهم المُستمرة وإنجازاتهم التي لمسها عن قرب خلال فترة توليه عمادة الكلية، وقدم شُكره الخاص لهم على توفير الأدوية اللازمة لعلاج الأورام داخل مستشفيات الجامعة، فضلًا عن المشاركة الفاعلة في المُبادرات الرئاسية المخصصة لعلاج الأمراض السرطانية، مُشيرًا إلى أن فعاليات المؤتمر تتضمن العديد من الجلسات لعرض أحدث الأبحاث في كافة التخصصات الطبية الفرعية.
وأشار الدكتور عمر شريف أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، إلى اهتمام الدولة بمُبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للتنمية البشرية، مُعلنًا بدأ فعاليات المُسابقة التنافُسية التي أُقيمت على هامش المؤتمر بين وحدات تقديم خدمات الأورام بالمُستشفيات الجامعية، بسحب قرعة مُباريات "اونكوليمبكس"، والتي تهدف إلى خلق روح التنافس بينهم، مُشيدًا بتنظيم المُسابقة العلمية في مجال الأورام والتي سوف تبدأ بعد عدة أسابيع، بدعم من شركة أسترازينيكا.
وفي كلمته أشاد الدكتور محمد لُطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، بالمجهود الكبير الذي تقوم به جامعه عين شمس والمبذول من اللجنة العُليا للدلائل الإرشادية للأورام، مٌشيرًا إلى إنها تأتي ضمن أهم الأنشطة للمجلس الصحي المصري، مُشيدًا بتوطين صناعه الدواء في مصر، وبالأخص أدويه الأورام، مُوضحًا اعتماد المجلس الصحي المصري لعدد 14 ساعة تدريبية مُعتمدة للمؤتمر الحادي عشر لجامعة عين شمس.
تخلل فعاليات المؤتمر عقد ندوة تُسلط الضوء على إنجازات وخُطط المجلس الصحي المصري المُستقبلية، وأخرى للجنة العُليا للمستشفيات الجامعية بعين شمس تتناول دور المستشفيات الجامعية في دعم مسيرة وتحسين علاج الأورام، إلى جانب ندوة مُخصصة لدعم مُقدمي الرعاية الصحية لمرضى الأورام.
كما تَضمن المؤتمر خمس ورش عمل مُتخصصة تُناقش موضوعات مُتنوعة، أبرزها: دور طب وجراحة الفم في أورام الرأس والرقبة، والصيدلة الإكلينيكية، والعلاج الإشعاعي الداخلي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والإحصاء.
شارك في المؤتمر 8 خبراء أجانب من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وعدد من الدول العربية، وذلك بحضور الدكتورة لبنى عز العرب أستاذ ورئيس مستشفى الأورام ورئيس المؤتمر، الدكتور أسامة عبد الحي نقيب الأطباء، الدكتور محمد لُطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، الدكتور عمر شريف أمين المجلس الأعلى للمُستشفيات الجامعية الدكتور أحمد عناني مُستشار وزير التعليم العالي للسياسات الصحية، اللواء طبيب طارق النجدي رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية، الدكتور على عزمي رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي، الدكتورة إيناس عبدالحليم عضو مجلس الشعب وأستاذ الأورام، الدكتور هشام الغزالي مدير مركز ابحاث طب عين شمس ورئيس المُبادرة الرئاسية لصحة المرأة، ونُخبة من الأساتذة والخُبراء من الجامعات المصرية ومراكز الأورام العالمية.
جدير بالذكر أن مؤتمر كلية الطب يُعد فرصة مُميزة لتعزيز التعاون العلمي والبحثي في مجال علاج الأورام، ودعم الكوادر الطبية من مُختلف التخصصات، حيث تستمر فعالياته في الفترة من (21 _ 22 نوفمبر الجاري).