عربي21:
2024-12-25@06:46:36 GMT

هل أغلق بشار الأسد أبواب التطبيع بين أنقرة ودمشق؟

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

هل أغلق بشار الأسد أبواب التطبيع بين أنقرة ودمشق؟

أظهرت تصريحات رئيس النظام السوري بشار الأسد، في مقابلة تلفزيونية، عقبات أمام إمكانية تقدم عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق.

وخلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" العربية، قال الأسد: "لن يتم اللقاء مع أردوغان تحت شروطه". وتساءل ساخرا: "لماذا نلتقي أنا وأردوغان؟! لكي نشرب المرطبات مثلا".

ويطالب الأسد بانسحاب كامل للجيش التركي من شمال سوريا، من أجل تطبيع العلاقات مع تركيا، لكن أنقرة تؤكد أن "التهديدات الإرهابية" هي السبب الأساسي لوجود قواتها هناك.



وهناك اختلافات كبيرة في بعض المصطلحات لدى الطرفين، ما يؤثر على تطبيق التطبيع بين الجانبين، وتقع هذه التعريفات ضمن تصنيفات "الإرهاب" و"المنظمات الإرهابية"، ومكافحتها، وعلى سبيل المثال فإن تركيا عندما تقول "إرهاب ومنظمات إرهابية"، فإنها تعطي الأولوية للوحدات الكردية المسلحة، يليها تنظيم الدولة. كما تشدد تركيا على أن "الجيش الوطني السوري" ليس منظمة إرهابية، وتدعنه وتشرف عليه،

أما بالنسبة للنظام السوري، فإنه يعتبر الوحدات الكردية المسلحة "قوة انفصالية"، وفي ذات الوقت يصنف "الجيش الوطني السوري" على أنه "منظمة إرهابية"، وبينما تقول تركيا أنها موجودة في سوريا لـ"محاربة الإرهاب"، تتهم دمشق أنقرة بأنها تدعم "المنظمات الإرهابية".

كما تحاول تركيا إقناع النظام السوري بالانخراط في معركة فعلية ضد قوات سوريا الديمقراطية، لكن أولوية دمشق تكمن في مواجهة منظمات مثل "الجيش الوطني السوري" وجبهة النصرة وتنظيم الدولة.

ورغم تأكيد تركيا على احترامها لوحدة الأراضي السورية وسيادتها في اجتماعات أستانا، لكن النظام السوري لا ينظر إلى ذلك بكاف، ويؤكد على شرطة "على تركيا الانسحاب من أراضينا".


وفي أيار/ مايو الماضي، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن بلاده ليس لديها خطط للانسحاب من سوريا، طالما أن "التهديد الإرهابي" مستمر.

الكاتب موسى أوزقورلو في تقرير على موقع "بولتيكا يول"، ذكر أن الجانبين لا يقتربان إلى نقطة مشتركة بينهما، والأسد في المقابلة الأخيرة، يظهر إصراره على عدم تقديم تنازلات أو التطبيع دون رؤية خطوات ملموسة من تركيا.

وأشار إلى أن الأسد استخدم كلمات قاسية، اتهم فيها تركيا بصناعة "الإرهاب في سوريا"، لكنه أيضا استخدم كلمات ناعمة قائلا: "تركيا دولة جارة، وكان من الطبيعي أن نحاول تطوير علاقاتنا معها، وإذا ظهرت ظروف مختلفة في المستقبل بعد انسحاب تركيا، فمن الطبيعي أن نعود إلى نفس السياسة القائمة على إقامة علاقات جيدة مع الجيران".

وتابع بأن القضايا المتعلقة بتوقف تركيا عن "الجيش الوطني السوري"، وعودة اللاجئين، والعملية السياسية في سوريا، وتح الحدود، والعلاقات الاقتصادية، وإعادة الإعمار، من الواضح أنها قضايا سيتم مناقشتها من الجانب السوري بعد حالة الانسحاب التركي من الشمال السوري.

ورأى أن في ظل عدم وجود تقارب بشأن الشرط السوري، فإنه لن يكون من الممكن الانتقال للحديث عن قضايا أخرى، وستستمر العلاقات بين البلدين على هذا النحو، وعليه فإن عملية التطبيع لن تكون سهلة أبدا.

من جهته قال سفير تركيا السابق لدى دمشق، عمر أونهون، إنه بعد المفاوضات التي بدأت بين مسؤولي المخابرات، وانتقلت إلى مستوى رؤساء المخابرات والدفاع، وثم الخارجية، كان المتوقع أن يعقد لقاء قمة بين أردوغان والأسد، وهذا لم يحدث أنه واضح منذ البداية، أن هناك خلافات جدية بين الجانبين لم يتم الاتفاق عليها.

وأضاف في مقابلة مع موقع "إندبندنت" التركية، أنه خلال الأزمة السورية، عانت تركيا الكثير بسبب "التنظيمات الإرهابية" على الجانب الآخر من حدودها، وبالبداية هيمن تنظيم الدولة، ثم سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية بعدها على المنطقة، فقررت تركيا إنشاء خط دفاعي أمامي داخل الأراضي السورية، وترى أن انسحاب قواتها سيعرض الأمن التركي للخطر.

وأشار إلى أن تركيا تؤكد على أنها ستسحب قواتها إذا ضمن سلامة أمنها، لكن الجانب السوري يصر على موقفه بالانسحاب أولا.


وأضاف أن روسيا معنية بتطبيع تركيا العلاقات مع النظام السوري، وتعتقد أنه يمكن التوصل إلى نتيجة من خلال العملية الدبلوماسية.

السياسي التركي ياسين أقطاي، قال في مقال على صحيفة "يني شفق"، إن هناك "تهديد إرهابي" لتركيا من سوريا، وبسبب ذلك فإنه يحق لتركيا أن تتواجد في الشمال السوري في إطار الإجراءات الوقائية، في ظل عدم استعداد الأسد لمنع هذا التهديد.

ورأى أن التواجد التركي في الشمال السوري، أيضا مرهون بقضية اللاجئين الذين أجبروا من الهروب من مذابح الأسد، موضحا أن عدد اللاجئين في تركيا بلغ عددهم 3.5 مليون سوري، ولمنع تدفق المهاجرين الذي قد يصل بمجموعه 8 إلى 9 ملايين، يتطلب من تركيا البقاء في الداخل السوري.

وشدد على أن أهم شرط لعودة آمنة للاجئين السوريين، هو حمايتهم من ظلم الأسد، ووفرت تركيا هذا الشرط جزئيا في المناطق الأمنة التي أنشاتها بثلاث عمليات، مضيفا أن المطلوب توفير الأمان في حلب التي تشكل نحو 1.5 مليون لاجئ سوري في تركيا، برعاية أممية، وطالما أن الأسد هناك فلن يتمكنوا من العودة.

وتابع بأن المطلوب من تركيا البدء بالمطالبة تطبيق نظام المناطق الآمنة في حلب وحمص وحماة، برعاية الأمم المتحدة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية الأسد التطبيع أردوغان سوريا تركيا سوريا الأسد تركيا أردوغان التطبيع سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری على أن

إقرأ أيضاً:

تركيا: إعادة نحو 25 ألف لاجئ سوري منذ سقوط «الأسد»

أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 25 ألف لاجئ سوري عبروا الحدود التركية إلى بلدهم خلال الأيام الـ15 الأخيرة.

وقال يرلي كايا لوكالة أنباء «الأناضول» الرسمية: «تجاوز عدد العائدين إلى سوريا في الأيام الـ15 الأخيرة، الـ25 ألف شخص».

وكانت أرقام سابقة نشرتها السلطات التركية أشارت إلى عودة 7620 شخصاً من تركيا إلى سوريا بين 9 و13 ديسمبر (كانون الأول)، أي بعد 4 أيام من سقوط حكم بشار الأسد، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي 8 ديسمبر الحالي، سيطرت المعارضة السورية على العاصمة، دمشق، وقبلها على مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد استمر 61 عاماً من حكم نظام حزب «البعث»، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

والجمعة الماضي، قالت إيمي بوب، مديرة المنظمة الدولية للهجرة، للصحافيين، إن عودة اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة إلى ديارهم ستضغط على البلاد، وقد تؤجج الصراع في مرحلة هشّة عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في وقت سابق هذا الشهر، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضافت بوب، خلال إفادة صحافية في جنيف بعد زيارة سوريا: «نعتقد بأن عودة الملايين من الأشخاص ستُحدث صراعاً داخل مجتمع هش بالفعل».

وتابعت: «لا ندعم العودة على نطاق واسع. البلدات ليست مستعدة بصراحة لاستيعاب النازحين».

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوري يحذر إيران من بث الفوضى في بلاده
  • تركيا تُزوّد سوريا بالكهرباء.. تصريح عاجل لوزير الطاقة التركي
  • السفير السوري في موسكو: لم يكن لدينا نظام بل شبكة مافيا
  • تركيا: إعادة نحو 25 ألف لاجئ سوري منذ سقوط «الأسد»
  • بلومبرغ: حدود سوريا اصبحت ضبابية من جهتي تركيا واسرائيل
  • تركيا: نحن مقبلون على مستقبل مشرق بشأن سوريا
  • تعرف على أبرز النهايات الغامضة لأركان النظام السوري.. هل صفاهم الأسد؟ (شاهد)
  • طرد الأكراد من سوريا..تركيا: على حكومة دمشق تحرير الشمال من وحدات الشعب
  • تركيا: لم يكن لنا دور في الإطاحة بنظام الأسد
  • الجولاني يلتقي فاروق الشرع ويدعوه إلى مؤتمر الحوار الوطني