مسؤول بالأمم المتحدة: غزة على حافة الإبادة الجماعية والعالم تخلى عنها
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ناشد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف التصعيد المتزايد في شمال قطاع غزة، حيث يتعرض السكان المدنيون للقصف والحصار، مما يهددهم بخطر المجاعة و يجبرهم على الاختيار بين التهجير أو البقاء في منطقة نزاع نشط.
وأشار تورك إلى أن الجيش الإسرائيلي يصعد من عملياته العسكرية، حيث يأمر مئات الآلاف بالإخلاء دون ضمانات للعودة، بينما تبقى سبل المغادرة الآمنة شبه معدومة وسط استمرار القصف.
وحذر تورك من أن الوضع "يتدهور يوماً بعد يوم"، لافتاً إلى أن سياسات الحكومة الإسرائيلية قد تهدد بإفراغ المنطقة من السكان الفلسطينيين بالكامل. وأكد أن هذه الممارسات قد تصل إلى مستوى الجرائم الوحشية، بما فيها الجرائم ضد الإنسانية.
كما أشار إلى تقارير تفيد باستمرار وجود الجماعات الفلسطينية المسلحة بين المدنيين، مما يعرض حياتهم للخطر، واصفاً ذلك بأنه "غير مقبول على الإطلاق".
وأعرب المفوض السامي عن قلقه حيال القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، محذراً من أن السكان قد يواجهون "خطر المجاعة" نتيجة تلك القيود. وأضاف: "القصف لا يستثني المستشفيات و الملاجئ، ما يترك المدنيين في خطر دائم ويحد من قدرتهم على التواصل مع العالم الخارجي."
وأكد تورك أن أكثر من 150 ألف شخص قتلوا أو جرحوا أو فُقدوا في غزة، محذراً من احتمال ارتفاع هذا العدد بشكل كبير مع استمرار العملية العسكرية.
واختتم "تورك" حديثه بتذكير قادة العالم بمسؤولياتهم بموجب اتفاقيات جنيف لضمان احترام القانون الدولي الإنساني، ودعاهم إلى العمل لإنهاء المذبحة وضمان حماية المدنيين وحقوق الإنسان، محذراً من "تفكك السيادة الدولية للقانون" ما لم يتم التحرك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استمرار العملية العسكرية احترام القانون الدولي الامم المتحده الحكومة الإسرائيلية السكان الفلسطينيين خطر المجاعة شمال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الغارديان: دعوة البابا للتحقيق في الإبادة الجماعية بغزة يعكس تصاعد التدقيق العالمي
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن دعوة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس للتحقيق في جرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة تعكس تزايد التدقيق العالمي على الصراع المستمر، لكنها أشارت إلى أن المحاسبة الحقيقية لا تزال بعيدة المنال.
وأضافت الصحيفة، في افتتاحية جديدة، أن دعوة البابا جاءت بعد ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مجمعا سكنيا في شمال غزة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 30 شخصا.
وأوضحت أن البابا دعا، للمرة الأولى، إلى النظر في احتمال وقوع "إبادة جماعية" خلال هذا النزاع الذي اشتعل في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، مشيرة إلى أن "عدد القتلى المذهل في غزة يشدد على الحاجة للتحقيق".
وأشارت "الغارديان" إلى أن "عدد القتلى الفلسطينيين في غزة، والذي يقدر بـ 44,000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، يبرز مدى إلحاح الدعوة إلى المحاسبة". ولفتت إلى أن التدقيق القانوني يتطلب الوصول إلى غزة، وهو ما لم يتحقق حتى الآن بسبب إغلاق القطاع لأكثر من 13 شهرا، رغم دعوات محكمة العدل الدولية للسماح بدخول فرق تحقيق.
وأوضحت الصحيفة أن البابا لم يصدر حكما قانونيا بشأن تصنيف ما يحدث كإبادة جماعية، لكن جهات أخرى كانت أقل تحفظا. فقد ذكرت لجنة أممية الأسبوع الماضي أن الإجراءات الإسرائيلية في غزة تتماشى مع تعريف الإبادة الجماعية، مشيرة إلى القتل الواسع للمدنيين وفرض ظروف قاسية بشكل متعمد على الفلسطينيين.
ومع ذلك، شددت الغارديان على أن مثل هذه التصريحات قد تزيد من توتر العلاقات الدولية وتثير غضب دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ولفتت الصحيفة إلى أن "العديد من الإسرائيليين يرفضون وصف ما يحدث في غزة بأنه إبادة جماعية"، مشيرة إلى أن "وسائل الإعلام الإسرائيلية، وفقا للأمم المتحدة، قللت من عدد القتلى المدنيين في غزة، حيث ذكرت أن العدد لا يتجاوز 1000، منهم أقل من 50 طفلا، وهو ما يحجب الصورة الأوسع لحجم المأساة".
وفي السياق، ذكرت "الغارديان" أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت الاحتلال الإسرائيلي الإسرائيلي الأسبوع الماضي بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مشيرة إلى التهجير العنيف والمنظم للفلسطينيين، محذرة من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى تطهير عرقي.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس الإسرائيلية" عن خطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحويل قطاع غزة إلى مناطق محتلة تخضع لإدارة عسكرية، وسط تقارير عن مجاعة متعمدة تفاقم الوضع الإنساني الكارثي.
وبحسب "الغارديان"، فإن تصعيد الحرب الإسرائيلية "عزز مواقف العرب وإيران حول القضية الفلسطينية، وهو ما كان مستحيلا في ظل إدارة ترامب الأولى".
كما شددت على أن "فشل الولايات المتحدة، المورد الرئيسي للأسلحة لإسرائيل، في فرض وقف لإطلاق النار أو التوصل إلى صفقة تبادل اسرى، يعكس ضعف تأثير إدارة بايدن".
وأوضحت الصحيفة أن "التوجهات اليمينية في الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بتسلئيل سموتريتش، تسعى لاستغلال الوضع لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وسط دعوات أوروبية لفرض عقوبات على المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية".
حذرت الصحيفة من أن "عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السلطة قد تعقد الأمور بشكل أكبر للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء"، مشيرة إلى أن "تعييناته المبكرة تعكس عدم وجود أفق لدعم القضية الفلسطينية، بينما يواجه الإسرائيليون الذين يعارضون احتلال الأراضي الفلسطينية مستقبلا غامضا".
واختتمت "الغارديان" افتتاحيتها، بالتأكيد على أن "إرث الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط قد يُذكر باعتباره فشلا في دعم المبادئ الأساسية للنظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة"، لافتة إلى أن "استمرار الحروب الإسرائيلية المتواصلة يقوض هذه المبادئ، ما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة".