وزير الخارجية: أمريكا متفهمة لضرورة إبقاء العراق بعيداً عن صراع المنطقة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أكد وزير الخارجية، فؤاد حسين، اليوم الجمعة، (25 تشرين الأول 2024)، ان الجانب الأمريكي أبدى تفهّماً لضرورة إبقاء العراق بعيداً عن الصراع في المنطقة"، مشيرا الى ان "العراق يسعى من خلال اتصالاته الدولية إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان".
وقالت الخارجية في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، ان حسين "التقى اليوم، في مقر إقامته بالعاصمة الفرنسية باريس، عدداً من ممثلي وسائل الإعلام الفرنسية والعربية، واستعرض خلال اللقاء، التطورات الراهنة في المنطقة"، مؤكداً "دعم العراق المتواصل للشعب اللبناني في مختلف المجالات، ومشدداً على أن المشكلة الأساسية تكمن في ضرورة وقف إطلاق النار، إذ إن استمرار الحرب يهدد استقرار المنطقة".
وأوضح حسين وفقاً للبيان، أن "الهجوم على فلسطين يمثل انتهاكاً لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ويعكس عدم الامتثال للقرارات الأممية وقرارات مجلس الأمن".
كما عبّر عن "قلق العراق من احتمال توسّع نطاق الحرب من لبنان إلى دول أخرى،" مشيراً إلى أن "العراق يسعى، من خلال اتصالاته الدولية، إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، ويعمل على تجنيب أجوائه الدخول في الصراع".
وأشار إلى أن "التواصل مستمر بين العراق والولايات المتحدة في إطار الاتفاقية الأمنية بين البلدين، التي تتضمن التزامات مشتركة لحماية العراق" مؤكداً أن "الجانب الأمريكي أبدى تفهّماً لضرورة إبقاء العراق بعيداً عن الصراع" مشددا على أن "الحكومة العراقية ترفض استخدام أجوائها من قبل أي طرف لتنفيذ هجمات ضد أطراف أخرى، مؤكداً أن الأجواء العراقية ليست ساحة للحرب".
وفيما يتعلق بملف العراقيين المقيمين في أوروبا بصورة غير قانونية، أوضح حسين، أن "مفاوضات جارية بين العراق والاتحاد الأوروبي، وقد تم توقيع مذكرات تفاهم مع دول مثل ألمانيا والنمسا والسويد وهولندا لتنسيق عودة هؤلاء الأشخاص طوعياً" مؤكداً، أن "هذه الاتفاقيات لا تشمل العراقيين المقيمين بصورة قانونية، بل تتعلق بمن هم في وضع غير قانوني ويرغبون في العودة".
كما أدان حسين العملية الإرهابية التي وقعت في أنقرة، مشدداً على متانة العلاقات العراقية-التركية وأهميتها لكلا البلدين، رغم وجود بعض النقاط الخلافية التي يتم حلها عبر الحوار.
وفي سياق استضافة اللاجئين، أشار وزير الخارجية إلى أن "العراق يستضيف نحو 250 ألف لاجئ سوري في إقليم كردستان تحت إشراف الحكومة الاتحادية، حكومة الإقليم، ومفوضية اللاجئين. وأضاف أن 70 ألفاً من هؤلاء اللاجئين السوريين دخلوا سوق العمل في العراق. كما أوضح أن العراق استقبل نحو 10 آلاف لبناني دخلوا عبر سوريا، واصفاً إياهم بالضيوف”، ومؤكداً أن "العراق يتعامل مع هذا الملف من منطلق إنساني، لكنه لا يشجع على أي تغيير ديموغرافي سواء في العراق أو لبنان".
واختتم حسين اللقاء بالتأكيد على تضامن العراق مع الشعب اللبناني، مشدداً على أن المجتمعين اللبناني والعراقي مجتمعات مكوّناتية، وأي تغيير ديموغرافي فيهما يؤثر على استقرارهما وأكد على أهمية الحفاظ على التوازن الديموغرافي في كلا البلدين لما له من أثر مباشر على استقرارهما.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تفاصيل الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية ونظيره القطري
جرى اتصال هاتفي بين د. بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر الشقيقة.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن الوزير عبدالعاطي تناول أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، سواء في المجالات السياسية والاقتصادية الاستثمارية.
وتبادل الوزير عبد العاطي الرؤى مع نظيره القطري حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجهود المشتركة للبلدين للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية، وكذا الجهود المبذولة للحيلولة دون توسيع رقعة الصراع في المنطقة.
كما تناول الوزيران تطورات الأزمة اللبنانية والأهمية البالغة لسرعة وقف إطلاق النار واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للشعب اللبناني، فضلًا عن تمكين المؤسسات الوطنية اللبنانية من الاضطلاع بواجباتها.