قومي المرأة يشارك في جلسة "الإدماج الاقتصادي للمرأة في مصر"
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
شارك المجلس القومي للمرأة في الجلسة التى جاءت بعنوان "الإدماج الاقتصادي للمرأة في مصر" وذلك خلال فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية بنسخته الثانية2024، ، الذي يعقد على مدى خمسة أيام تحت شعار "التنمية البشرية..من أجل مستقبل مستدام" .
وأدارت الجلسة شيرين ماهر أخصائي التعاون الدولي بالمجلس، وشهدت مشاركة كل من ماري لويس بشارة عضوة المجلس والرئيسة التنفيذية لشركة بشارة للأزياء ، وإنجي اليماني، المديرة الوطنية لبرنامج الشمول المالي بالمجلس ، والدكتورة شيرين بشارة غالي، أستاذ مشارك في الاقتصاد والتمكين الاقتصادي وخبيرة في مشروع التنمية الأسرية ، وميري عوفاديا، مديرة برنامج التنمية البشرية في البنك الدولي، إلى جانب كل من رنا جمالي، رئيسة لجنة سيدات الأعمال باتحاد الصناعات الغذائية، كما شاركت كل من هايشين بارك، منسقة برنامج النوع الاجتماعي بمركز التنمية التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ونهى سالم، مسؤولة السياسة العالمية لصحة المرأة من أورغانون.
أكدت ماري لويس بشارة حرصها على توفير بيئة عمل ملائمة للنساء عبر توفير الحضانات داخل مصانع الشركة إلى جانب توفير المدارس المتخصصة هناك للفتيات اللائي لم يكملن تعليمهن بعد، كما أكدت على تعاون الشركة مع حملة 100 مليون صحة للكشف على سرطان الثدي عند النساء، وكذلك توفير التأمين الصحي الملائم لهن.
فيما تحدثت إنجي اليماني عن اهتمام المجلس القومي للمرأة بتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة عبر العديد من البرامج والمشروعات منها مبادرة "تحويشة" التى تُعد خطوة مهمة في تحسين إمكانية وصول النساء إلى الخدمات المالية، وتوفر معلومات سهلة الفهم تتناسب مع احتياجاتهن، وتهدف إلى تمكين المرأة اقتصادياً في القرى المصرية عبر تدريب الميسرات لمساعدة النساء على الاكتفاء اقتصادياً، ويتم ذلك بالتعاون مع البنك المركزي المصري وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
ee347f50-8dc3-4128-a75a-fa09796d3d9e e881bb95-999b-4e7d-bf0f-0806bd15e6afالمصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
المرأة العربية الناجحة تُرشق بالحجارة!
رفيا عبود **
تُعتبر المرأة الناجحة رمزًا للتغيير والتقدم في مجتمعاتنا العربية، حيث تبرز كقوة دافعة نحو التطور الاجتماعي والاقتصادي و لها اليد الطولي في بناء الأسرة..
ومع ذلك، تواجه النساء معوقات كبير تؤثر على نجاحهن وتحد من إمكانياتهن. في هذا المقال، سنسلط الضوء على مفهوم المرأة المميزة ، التحديات التي تعصف بها ، وكيفية محاربة هذه التحديات.
مفهوم المرأة الناجحة:
المرأة الناجحة هي تلك التي تحقق أهدافها وطموحاتها في مختلف المجالات، سواء كانت في العمل، التعليم، أو الحياة الشخصية. تُظهر النساء الناجحات قدرة على التكيف والابتكار، ويُعتبرن قدوة للكثيرات في المجتمع. ومع ذلك، يتطلب النجاح في المجتمعات العربية جهدًا إضافيًا بسبب العوائق الثقافية والاجتماعية.
التحديات التي تواجه المرأة الناجحة:
1. القيود الثقافية والاجتماعية:
كثيرًا ما تعاني النساء من قيود اجتماعية تؤثر على حركتهن. يُنظر إلى بعض المجالات ك "ذكورية"، مما يجعل من الصعب على النساء دخولها أو النجاح فيها، كذلك من أصعب معوقات تطورهن هي المرأة ذاتها فتجد الكثير من النساء من ينظرن إلى تلك المرأة المميزة بعين الحسد ويعملن على اذيتها بشتى السبل حتى يؤثرن على عزيمتها وطموحها.
2. التفضيل في العمل:
تشهد الساحات العربية فائضًا كبيرًا في سوق العمل الذي يخص الرجال وإن دخلت المرأة على على أعمال الرجال تجدها تبدع في إنتاجها ومع ذلك يبقى سيد العمل يفضل الرجل على المرأة في تحمل المسؤولية.
3. التحديات الأسرية:
في أغلب الأحيان تتحمل المرأة عبء المسؤوليات المنزلية، مما يؤثر على قدرتها على التقدم في حياتها المهنية. ومع ذلك عندما تخرج إلى سوق العمل تجدها تتفوق في المجال الذي هو فيه وهذا يجعل من ميزان الحياة متساوٍ لديها.
4. عدم الدعم والتوجيه:
ويعتبر هذا البند من أخطر البنود التي تعاني منها المرأة الناجحة فتجد أنّ الأسرة محكومة بعادات بالية وينظرن إليها كضلع قاصر في اي أمرٍ يصيبها فإن لم تنجح بأمر ما فسيحملونها المسؤولية عما هي فيه دون دعمها او الوقوف بجانبها.. لضعف الوعي المجتمعي سواء هذا الأمر يخص اسرتها ام عملها.
أبرز السبل في محاربة التحديات:
1. التوعية والتثقيف:
يجب تعزيز الوعي بأهمية دور المرأة في المجتمع من خلال الحملات الإعلامية والبرامج التعليمية. يمكن أن تُساعد هذه البرامج في تغيير المفاهيم السلبية حول دور المرأة.
2. توفير الفرص:
يتعين على الحكومات والقطاع الخاص العمل على توفير فرص متساوية للنساء في جميع المجالات. يشمل ذلك إنشاء برامج تدريبية وورش عمل لتطوير المهارات.
3. دعم النساء في المناصب القيادية:
يجب تشجيع النساء على تولي المناصب القيادية من خلال توفير الدعم والتوجيه. يمكن أن تكون النساء في المناصب القيادية قدوة للجيل القادم.
4. تعزيز ثقافة المشاركة:
يجب أن تُشجع المجتمعات على مشاركة المسؤوليات الأسرية بين الجنسين. يمكن أن يساعد ذلك في تخفيف العبء عن النساء ويمنحهن الفرصة للتركيز على مسيرتهن المهنية.
5. إنشاء شبكات دعم:
يمكن أن تساعد الشبكات النسائية في توفير الدعم والمشورة للنساء اللواتي يسعين لتحقيق النجاح. يمكن أن تكون هذه الشبكات وسيلة لتبادل الخبرات وتقديم الدعم النفسي والمعنوي.
6. توعية الأسر وتوجيههم:
وهذا البند خاص بالأسر التي تنتمي لها المرأة سواء في بيت أهلها ام بيت زوجها فدعمها وعدم محاربتها وإفهامهم أنّها ذو كيان مستقل وعملها ينعكس إيجابًا على نجاح بيتها وهذا كفيل في دعمها والحض على استمرارها في بناء حياتها.
وفي الختام.. تُعد المرأة الناجحة عنصرًا أساسيًا في بناء مجتمعات قوية ومزدهرة. على الرغم من التحديات التي تواجهها، فإن الإرادة والتصميم يمكن أن يحققوا الفارق. من خلال العمل الجماعي والتوعية، يمكن للمجتمعات العربية أن تخلق بيئة تدعم نجاح المرأة وتفتح أمامها آفاق جديدة لتحقيق طموحاتها.
** كاتبة وصحفية سورية