نهاية الدولار بين روسيا والصين والسعودية
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
#سواليف
لم تعد محاولات التخلص من #الدولار في التعاملات التجارية قرارات منعزلة وظرفية مثل قرار الرئيس الكوبي فيديل #كاسترو إنهاء التعامل بالعملة الأمريكية في بلاده، في 25 أكتوبر 2004.
كوبا الدولة الخاضعة لعقوبات أمريكية وحصار خانق متواصل منذ عقود طويلة قرت إلغاء التعامل الحر بالدولار في البلاد على خلفية تشديد الولايات المتحدة وقتها من حربها الاقتصادية القاسية ضد “جزيرة” الحرية.
#هيمنة_الدولار العالمية بدأت بعد الحرب العالمية الثانية، حين اجتمع قادة 44 دولة لإقامة نظام نقدي دولي مستقر وموثوق ودائم. في اتفاقية بريتون وودز، جُعل الدولار الوسيلة الرئيسة للتسويات الدولية في مجالي التجارة والاستثمار وكذلك المدخرات بما في ذلك حفظ الاحتياطيات الدولية.
مقالات ذات صلة خبير عسكري: لهذه الأسباب ارتفعت خسائر الاحتلال بجنوب لبنان 2024/10/25وفقا لتلك الاتفاقية، تم ربط الدولار بالذهب بسعر 35 دولارا للأونصة، إلا أن أزمات عام 1970 في الولايات المتحدة أدت إلى انخفاض سعر صرف العملة الأمريكية وإلى انهيار نظام بريتون وودز. حينها رفضت #الحكومة_الأمريكية تبادل الدولار مقابل الذهب.
عندما دمر الركود التضخمي معيار الذهب، أسرع القادة الأمريكيون إلى استبدله بسعر صرف الذهب العائم للحفاظ على مكانة الدولار المحورية.
النفط في ذلك الحين أصبح العمود الفقري الجديد للاقتصاد العالمي. وافقت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” على التجارة حصريا بالدولار الأمريكي. بقي ما يعرف بـ “البترودولار” من دون تغيير تقريبا حتى السنوات القليلة الماضية.
هكذا ظهرت الحاجة إلى التخلص من ” #الدولرة “!
أظهرت الأزمة المالية العالمية في عام 2008 كانت أظهرت نقاط الضعف في النهج القائم، وذلك من خلال انتقال “عدوى” المشاكل الداخلية لدولة واحدة، هي الولايات لمتحدة على الرغم من قوتها الاقتصادية، إلى البلدان الأخرى. تحولت أزمة الرهن العقاري الداخلية بالولايات المتحدة إلى أزمة مالية، وتلك الأزمة المحلية تحولت إلى أزمة اقتصادية عالمية.
الثقل السعودي والدور المصري:
كان من المستحيل إقامة وتوطيد “البترودولار” من دون تعاون ودعم المملكة العربية #السعودية. مع تزايد المبادرات للتخلص من التعامل بالدولار بمستويات مختلفة، وشروع الحكومات في إعادة النظر في الدولار وعدم اعتباره أصلا لا بديل عنه، بدأت السعودية هي الأخرى في السير على هذا النهج.
تقارير متعددة ذكرت في مارس عام 2022 أن السعودية تجري محادثات مع #الصين بشأن التعامل باليوان بدلا من الدولار في صفقات النفط والغاز.
#مصر هي الأخرى تواصل خطواتها نحو تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي الذي تعاني سوقها المحلية من نقصه منذ الربع الأول من عام 2022. في هذا السبيل تم الاتفاق على التعامل بالعملات المحلية مع تركيا، فيما تواصل القاهرة السعي للتعامل بنفس الطريقة مع السعودية والهند.
عملية التخلص من بالدولار في التعاملات الدولية تجري بشكل تدريجي في العالم. الصين على سبيل المثال وهي صاحبة أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة كانت خفضت في مايو 2022، لأول مرة منذ 12 عاما، استثماراتها في الدين العام الأمريكي إلى ما دون 1 تريليون دولار. بحلول نهاية أغسطس من نفس العام بلغ الرقم 971.8 مليار دولار.
أما روسيا فقد بدأت بشكل نشط في الاستغناء عن الدولار منذ عام 2022. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان أعلن في كلمة ألقاها عن بعد أمام قمة “بريكس” التي انعقدت في جنوب إفريقيا في أغسطس 2023، أن التخلي عن الدولار كعملة عالمية عملية لا رجعة فيها في روسيا والعالم، مشيرا إلى أن قمة بريكس “تناقش مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بالانتقال إلى العملات الوطنية في جميع مجالات التعاون الاقتصادي بين دولنا الخمس”. من هنا يبدأ العالم بالتغيير إلى الأفضل بشكل حقيقي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الدولار كاسترو هيمنة الدولار الحكومة الأمريكية الدولرة السعودية الصين مصر الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تأمر الأونروا بإخلاء مقارها في القدس قبل نهاية الشهر
أعلنت وكالة رويترز أن إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة بضرورة وقف عمليات وكالة أونروا وإخلاء مقارها في القدس بحلول 30 يناير، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة القاهرة الإخبارية.
وحذر المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، من العواقب الوخيمة لقرار إسرائيل بحظر أنشطة وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، متهمًا الدولة العبرية بانتهاك القانون الدولي ومخالفة الشروط التي على أساسها تم قبولها كعضو في الأمم المتحدة.
"الأونروا": نعمل على مدار الساعة لدعم العائدين إلى شمال قطاع غزة الأونروا: التطورات بالضفة الغربية تهدد بزعزعة وقف إطلاق النار في غزةجاءت هذه التصريحات في سياق تعليقه على قرار إسرائيل بحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وفقًا لوكالة تاس الروسية.
وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول وضع الأطفال في قطاع غزة، قال نيبينزيا: "لقد تم تدمير نظام الرعاية الصحية، مما أثر بشكل كارثي على وصول الأطفال إلى الخدمات الطبية، وفي ظل هذه الظروف، أثبتت الأونروا مرة أخرى أنها فريدة ولا يوجد بديل لها".
وأضاف المندوب الروسي أن "أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة تواجه خطر الحظر نتيجة للقوانين التي أقرها البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، وهذه القرارات لا تنتهك فقط قواعد القانون الإنساني الدولي، بل تتعارض أيضًا مع اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة لعام 1946، كما أنها تتناقض مع القرارات ذات الصلة للجمعية العامة للأمم المتحدة وشروط قبول إسرائيل في الأمم المتحدة عام 1949".
وأشار نيبينزيا إلى أن "وقف عمل الأونروا سيؤدي إلى عواقب كارثية على الفئات الأكثر ضعفًا من السكان، وخاصة الأطفال"، مؤكدًا أنه "لا يمكن السماح بذلك".
يُذكر أنه في 28 أكتوبر، أقر الكنيست الإسرائيلي قانونًا يحظر أنشطة الأونروا في فلسطين، حيث يمنع القانون الوكالة من امتلاك مكاتب أو تقديم خدمات أو إجراء أي أنشطة بشكل مباشر أو غير مباشر على الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل. وقد تم إعداد مشروع القانون بناءً على مزاعم إسرائيل بأن عددًا من موظفي الأونروا شاركوا في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وأكدت رئاسة الوزارء الإسرائيلية على استلامها قائمة المُجندات اللاتي ستُفرج عنهن حركة حماس غداً في إطار اتفاقية وقف الحرب.
وكانت حماس قد أعلنت عن الإفراج عن المُحتجزات كارنيا أرنيف ودانييل جلبوع ونعمة ليفي وليري إلباج.
وفي هذا السياق، أكدت مؤسسات رعاية الأسرى وذويهم انتظارهم لقائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، وتتضمن القائمة 200 أسيراً.
تعد صفقات تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل من أبرز ملفات التوتر والتفاوض في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث تتخذ هذه الصفقات شكل مفاوضات سرية عادة ما تتوسط فيها أطراف دولية مثل مصر أو قطر. بدأت هذه الصفقات منذ سنوات طويلة، وأشهرها صفقة "وفاء الأحرار" في 2011، التي تبادلت فيها إسرائيل مع حماس الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني. تعد هذه الصفقة واحدة من أكبر صفقات التبادل التي شهدها الصراع، وهي نقطة فارقة في التعاملات بين الطرفين، حيث كانت بمثابة بداية لانطلاقة استراتيجية حماس للحصول على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.