عاجل.. المصري الديمقراطي الاجتماعي: لا مانع من التحالف مع الأحزاب الموالية و"زهران" يعتذر
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
عقد الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، اليوم في مقر نقابة التجاريين، المؤتمر العام الدوري العادي للحزب للنظر والبت في مناقشة تقرير رئيس الحزب عن الوضع السياسي الراهن وخطة الحزب المقبلة واعتماد تقرير مراقب الحسابات واعتماد القوائم المالية السابقة والتصويت على المبادرة التي تبنتها الهيئة العليا في اجتماعها الذي عقد يوم الأربعاء الموافق ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٤، الخاصة بإجراء بعض الترتيبات التنظيمية.
في البداية اعتذر فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، بسبب ضيق القاعة ووجود بعد الاعتراضات من قبل الحضور، مشيرًا إلى أن الوضع الدولي والإقليمي والمحلي والحزبي سيىء جدًا ويوجد انهيار للقيم الإنسانية النبيلة وذلك لقيام إسرائيل بانتهاكات عظيمة.
وأضاف خلال كلمته، أن الوضع سيىء ويشهد تراجع شديد لليسار والوسط والصراع السياسي في أمريكا مازال يعمل وحلم أوروبا يتراجع وأبرز الأمثلة هو موقف أوروبا من غزة وأوكرانيا مما يؤكد على تراجع جميع القيم النبيلة في العالم.
وأشار، إلى أن الصين في وضع حرج جدًا بسبب رفضها التدخل في شؤون الدول ويجعلها في منافسة كبيرة للتعايش في ظل هذه الظروف، مضيفًا أن الحديث على الوضع الاقتصادي السيىء الذي ما تمر به مصر سببه ظروف دولية وإقليمية نحن نرفضه ولا نوافق عليه، لأننا طرحنا تصورات وبرامج تفصيلية للخروج بالبلد من المأزق الاقتصادي، وسيظل الوضع الاقتصادي الاجتماعي في انهيار.
المؤتمر العام الدوري العادي للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعيوتابع: موقفنا كان شديد الاحترام من أزمة تيران وصنافير ومنذ تأسيس الحزب لا بد من تواجد أشخاص بالسجن حتى بضعة شهورفقط، موجهًا الشكر إلى المهندس إيهاب منصور رئيس الهيئة البرلمانية لرفضه التعديلات الدستورية.
وأردف: “كل اجتماع للحزب كان به أقلية وأغلبية وخلافات واختلافات وهذا يحسب لنا، ولم يتم التوافق في أي اجتماع”، مؤكدًا على أن الحزب لا يريد الاصطدام أو التماهي مع السلطة وعندما تعلق بأمر مثل التعديلات الدستورية عملنا على عدم الاصطدام وشرح الأمر بشكل موضوعي.
وتحدث عن الانتخابات البرلمانية المُقبلة، قائلًا: “نحن نتواصل ونتحاور مع كل القوى السياسية ماعدا من يتلوث يديه بالدم، ونؤكد أننا لا نرفض التنسيق والائتلاف حتى إذا مع الأحزاب الموالية ولم ندخر وسعًا ونبذل كل مجهود ممكن للتنسيق مع القوى السياسية الأخرى ولدينا هدف استراتيجي لبناء دولة ديمقراطية حديثة للوصول إلى دولة اجتماعية مدنية، ونرجو وجود ديمقراطية”.
واستطرد: “اعترضت على من رفض دخولنا الانتخابات حتى توافر الشروط الديمقراطية لأن إذا أصبحت الدولة ديمقراطية سأتوقف عن العمل السياسي”، متابعًا: “لم أضع شروط مستحيلة لخوض أي عملية سياسية برلمانية أوغيرها حتى الوصول إلى مناخ ديمقراطي”.
ومن جانبه، قال محمود سامي، نائب رئيس الحزب للشؤون البرلمانية، إن مشاركة الحزب في انتخابات الرئاسة الماضية كان لا بد منها لمحاولة طرح وجهة نظرنا، مضيفًا أننا لم نستطيع إنكار أن الأداء لم يكن عظيم وذلك بسبب تمثيلنا الضعيف في البرلمان كان ضعيفًا ويوجد تعارض المصالح داخل البرلمان.
وأضاف “سامي”، خلال كلمته، أن تم التصالح مع فريد زهران رئيس الحزب بعد الخلافات التي تمت من أجل المصلحة العامة للحزب.
وفي هذا السياق، قالت النائبة مها عبد الناصر، إن الوضع المالي الداخلي يتأثر بالوضع العام وهذا ما تسبب في وجود مشكلة إدارية ومالية، مضيفة أن الحزب يرفض الدعم المالي من رجال الأعمال لعدم التحكم في توجهاتنا كما نرفض بيع كراسي البرلمان كما تفعل بعض الأحزاب الأخرى.
وأكدت "عبد الناصر"، خلال كلمتها في المؤتمر العام الدوري العادي، على أنهم شاركوا في انتخابات الرئاسة على الرغم من كل التحديات المالية، مضيفة أن الحزب يتمنى فتح المجال العام الفترة المٌقبلة لكي نستطيع منح عضويات بالحزب.
وعلى نفس الصعيد، أوضح فريدي البياضي، نائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية، إننا واجهنا تحدي لعدم توفر بيانات للأحزاب في الدول الأخرى ولكننا استطعنا إعادة التواصل معاهم مرة أخرى ونتج عن ذلك ترتيب لقاء دولي في القاهرة خلال 7 أيام.
وأضاف "البياضي" خلال كلمته، أننا نجحنا في سقوط إسرائيل بكيان التحالف التقدمي الذي يضم 119 حزب من 119 دولة ولأول مرة سقطت إسرائيل في الانتخابات وحصلت فلسطين على مقعدين، كما شاركنا في مؤتمران بالصين هذا العام، مشيرًا إلى أن العلاقات الخارجية نسقت لقاءات بعددًا من سفراء الدول مثل الاتحاد الأوروبي ووزير المفوضية الصينية وبولندا وآخرين، مشيرًا إلى أنهم سيعملون على تدريب وسفر الشباب الفترة المٌقبلة.
وقال خالد راشد نائب رئيس الحزب للمجتمع المدني، إن المجتمع المدني يعاني من عدم القدرة على العمل، مشيرًا إلى أن رئيس الحزب اتخذ عددًا من الخطوات للإفراج عن المعتقلين، مضيفًا أننا نطمح إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدني الفترة المٌقبلة وفتح المجال للعمل.
وشهد اللقاء مشادات كلامية من بعض الأعضاء، رافضين التصويت قبل عرض مضمون المبادرة والنقاش حولها، وعرض أسماء مجلس المبادرة الذي سيتكون من 4 أشخاص مع رئيس المجلس ومن المقرر أن هذا المجلس سوف يرأسه “فريد زهران” رئيس الحزب.
مشادات داخل الحزب المصري الديمقراطي
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحزاب فريد زهران مها عبد الناصر فريدي البياضي مجلس النواب حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الصين المصری الدیمقراطی مشیر ا إلى أن رئیس الحزب الم قبلة
إقرأ أيضاً:
إقالات واتهامات بالخيانة: هل انتهى حلم الخنجر في الزعامة السنية؟
29 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: تشير استقالة رئيس حزب السيادة، خميس الخنجر، إلى تحوّل كبير في مسار التحالف السياسي للمكون السني في العراق، ويفتح الباب لتداعيات سياسية واجتماعية متعددة على المستوى الداخلي للتحالف وعلى ساحة السياسة العراقية بشكل عام،
وقرار الاستقالة يأتي في وقت حساس للغاية، ويثير أسئلة حول مستقبل الحزب، لا سيما مع قرار الحزب طرد عضو مجلس ديالى فراس مزاحم الجبوري واتهامه بالخيانة.
و تشير استقالة الخنجر إلى تفاقم الانقسامات داخل حزب السيادة، وهو التحالف الذي كان يُنظر إليه كأحد المكونات الرئيسة المؤثرة في التمثيل السني بالعراق. هذه الاستقالة، التي وصفتها مصادر بأنها “هرب من مقصلة المساءلة والعدالة”، توحي بأن الخنجر لم يستطع الوفاء بوعوده التي قطعها للمكون السني بإنهاء دور هيئة المساءلة والعدالة. وقد يرى البعض في هذه الاستقالة انهيارًا لطموحات الزعامة السنية و تراجعًا في دور الحزب كحامل لأصوات هذا المكون، خاصةً مع تراجع نفوذ الخنجر وإقراره بأن المرحلة المقبلة ستركز فقط على محاولة البقاء في المشهد السياسي.
و التحديات المتوقعة تشمل تضاؤل الثقة الشعبية في الحزب، حيث قد يشعر الناخب السني بأن الحزب لم يحقق مطالبهم التي رفعها خلال الانتخابات. وقد يتبع ذلك انشقاقات أخرى من صفوف التحالف، في حال شعر الأعضاء أنهم بحاجة إلى مسافة أكبر من قيادات الحزب لمواكبة الوضع الجديد وتحقيق مصالح قواعدهم الشعبية.
و ترى تحليلات ان توقيت الإعلان عن “الخيانة” و”عقد الصفقات المشبوهة” بحق فراس مزاحم الجبوري يثير تساؤلات، خاصة أنه جاء بعد تصويت مجلس محافظة ديالى على إقالة رئيس المجلس عمر الكروي حيث يمكن أن يُفهم هذا القرار كخطوة استباقية من الحزب للتخلص من الأصوات المناوئة التي قد تشكل تهديدًا للتماسك الداخلي، أو ربما كرد فعل على مواقف الجبوري التي خرجت عن توجيهات القيادة.
وتشير مصادر الى ان توقيت اتهام الجبوري بالفساد الآن جاء لسببين أساسيين: الأول، لتقديم رسالة ضمنية إلى الأعضاء الآخرين بضرورة الالتزام بقرارات الحزب وتوجيهاته، في وقتٍ يمر فيه التحالف بأزمة؛ والثاني، لتوجيه رسالة للشارع العراقي أن الحزب يسعى للتطهير الداخلي ولا يتهاون في مواجهة “الخيانة”، بغية استعادة ثقة الناخبين وكسب دعم شعبي أكبر.
و تؤدي الأحداث الأخيرة إلى انشقاق أعضاء آخرين قد يكون لديهم تحفظات حول قيادة الحزب أو توجهاته الجديدة. وسيؤدي ذلك إلى إضعاف التحالف أكثر وظهور كتل سياسية صغيرة جديدة تدعي تمثيل مصالح المكون السني بصورة أكثر استجابة لتطلعاته.
و يفتح هذا الوضع المجال لظهور قادة جدد، يسعون للتموضع كبدائل لخميس الخنجر ولحزب السيادة ومن المتوقع ظهور أحزاب جديدة أو تحالفات تسعى لملء الفراغ الناجم عن تراجع دور السيادة، أو محاولة التحالف مع كتل سياسية شيعية أو كردية جديدة لبناء تحالفات أكثر شمولاً.
ومع تراجع دور الخنجر، سوف تجد هيئة المساءلة والعدالة الفرصة لممارسة ضغوط أكبر على الحزب وأعضائه، مما قد يؤدي إلى استبعاد شخصيات أخرى، في حال لم تتمكن من الالتزام بالمعايير المطلوبة أو خضعت لضغوط الفساد التي باتت تُتهم بها شخصيات من داخل الحزب.
و سيؤدي الاتهام الموجه إلى الجبوري بفساد وعقد صفقات مشبوهة إلى تأثر شعبية الحزب في محافظة ديالى وفي عموم العراق. وفي حال استمرت هذه الاتهامات وانتشرت حالات أخرى مماثلة، فسوف يتراجع الدعم الشعبي للحزب، مما سيؤثر بشكل مباشر على نتائجه في الانتخابات المقبلة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts