الصين تعرض على أفغانستان تجارة بدون رسوم جمركية
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قال المبعوث الصيني إلى أفغانستان أمس الخميس إن بلاده ستعرض على الحكومة في كابل الوصول إلى قطاعات البناء والطاقة والاستهلاك الواسعة لديها بدون رسوم جمركية، في الوقت الذي تتطلع فيه أفغانستان الغنية بالموارد والمعزولة دبلوماسيا إلى فتح أسواق في الخارج.
وتسعى بكين إلى تطوير العلاقات مع حكومة أفغانستان منذ أن سيطرت حركة طالبان على أفغانستان في عام 2021، لكنها مثل كل الدول أحجمت عن الاعتراف رسميا بحكم الحركة، غير أن الدولة الفقيرة قد تقدّم ثروة من الموارد المعدنية تعزز أمن سلسلة إمدادات الصين.
ومن شأن بيع مكامن الليثيوم والنحاس والحديد في أفغانستان لتغذية صناعات البطاريات والبناء الضخمة في الصين أن يساعد أفغانستان في دعم اقتصادها ويوفر تدفقا من الإيرادات التي تشتد الحاجة إليها في ظل تجميد احتياطيات البنك المركزي الأفغاني في الخارج.
وكتب السفير الصيني لدى أفغانستان تشاو شينغ في وقت متأخر الليلة الماضية في حسابه الرسمي على منصة إكس "ستقدم الصين لأفغانستان معاملة خالية من التعريفات الجمركية بنسبة 100%". وضمّن التعليق صورة له وهو يلتقي مع عبد الكبير القائم بأعمال نائب رئيس حكومة أفغانستان.
ووفقا لبيانات الجمارك الصينية، صدَّرت أفغانستان بضائع بقيمة 64 مليون دولار إلى الصين العام الماضي، ومثّل الصنوبر ما يقرب من 90% منها.
لكن حكومة أفغانستان التي تديرها طالبان قالت إنها عازمة على إيجاد مستثمرين أجانب على استعداد لمساعدتها في تنويع اقتصادها والاستفادة من ثرواتها المعدنية.
ولم تصدّر البلاد أي سلع إلى الصين العام الماضي، كما تظهر البيانات، لكن تشاو ينشر بانتظام صورا له وهو يلتقي بمسؤولي أفغانستان في قطاعات التعدين والبترول والتجارة والربط الإقليمي منذ تعيينه في سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي وقت سابق، قال القائم بأعمال وزير التجارة الأفغاني لرويترز إن بلاده تريد الانضمام رسميا إلى مبادرة البنية التحتية الرائدة "الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس الصيني.
كما طلبت كابل من الصين السماح لها بأن تكون جزءا من الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، وهو مشروع بقيمة 62 مليار دولار يربط منطقة شينغيانغ الغنية بالموارد في الصين بميناء غوادر الباكستاني على بحر العرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية يعقد مباحثات مع نظيرة الصيني بمقر وزارة الأمن العام في بكين
عقد محمود توفيق، وزير الداخلية، جلسة مُباحثات مُوسعة خلال زيارته الرسمية على رأس وفد أمني رفيع المُستوى، مع نظيره وانغ شيا هونغ، مُستشار الدولة ووزير الأمن العام الصينى، بمقر وزارة الأمن العام الصينية، حيث استعرض الجانبان خلال اللقاء أوجه التعاون بين الأجهزة الأمنية فى البلدين وأساليب تدعيمها، بالإضافة إلى آخر المُستجدات فى القضايا الأمنية ذات الإهتمام المُشترك، كما شهد اللقاء توقيع بروتوكول لتعزيز التعاون الأمنى بين الجانبين في مواجهة الجرائم بشتى صورها.
وأكد المُستشار وزير الأمن العام الصيني خلال اللقاء أهمية مصر ودورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط، مُشيداً بالجهود التى تبذلها وزارة الداخلية المصرية في مُكافحة الإرهاب والجرائم المُنظمة بشتى أشكالها والتى كان لها بالغ الأثر في تدعيم الاستقرار في مصر ومُحيطها الإقليمي، مُعرباً عن أهمية تبادل الخبرات وتعزيز قنوات الاتصال بين الجانبين في ضوء ضرورة تكاتف المُجتمع الدولي لمُواجهة التحديات الأمنية التى تفرضها الأوضاع الراهنة على الساحة الدولية.
ومن جانبه، أكد محمود توفيق، وزير الداخلية، على متانة أواصر العلاقات التى تجمع البلدين الصديقين. كما صرح بأن زيارته لجمهورية الصين الشعبية تأتى فى إطار العلاقات الوثيقة والتشاور المُستمر بين مسئولى البلدين، مُشيراً إلى حرص وزارة الداخلية الدائم على مد جسور التواصل مع الأجهزة الأمنية الصينية وترحيبه بتعزيز آليات تبادل الخبرات والتدريب المُشترك مع الجانب الصينى، انطلاقاً من إيمان كامل بأهمية دعم رسالة الأمن والاستقرار بين الدول، لحفظ وصون السلم والأمن الدوليين.
كما زار محمود توفيق، وزير الداخلية، عددًا من المواقع الشرطية، شملت جامعة الشرطة والمركز الصينى للتدريب على عمليات حفظ السلام، ومركز التعامل مع القضايا الأمنية وإنفاذ القانون، حيث أشاد سيادته بمستوى القدرات والإمكانات الفنية والتدريبية التى تتمتع بها تلك المواقع، مؤكداً فى ختام زيارته على ضرورة العمل على تطابق الرؤى فيما يتصل بآليات التعامل مع التحديات الأمنية الراهنة.