كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، ومفتي الجمهورية السابق، عن برنامجًا لعمل المسلم اليومي في كل يوم للفوز بالجنة.

وصية نبوية جامعة اجعلها شعارًا لك فتفوز بالجنة 

وتابع علي جمعة: عباد الله من الوصايا الجامعة التي تركنا لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتصلح أن تكون برنامجًا لعمل المسلم اليومي في كل يوم، وفي كل حين، وفي كل مكان، تصلح أن تكون مفتاحًا لكل خير، مغلاقًا لكل شر قوله صلى الله عليه وسلم : «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلقٍ حسن»ـ وصيةٌ جامعة عجيبةٌ غريبة نجعلها شعارًا لنا فنفوز بالجنة بعد أن نفوز برضا الله، ونبعد عن النار بعد أن نبعد عن سخط الله سبحانه وتعالى.

وأوضح:«اتق الله حيثما كنت» والتقوى كما فسرها الإمام علي: [الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل] تذكَّر ربك في كل ساعةٍ، وفي كل لحظة ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة:152]، والعلاقة بيننا وبينه سبحانه وتعالى مبنيةٌ على الرحمة، والرحمة في قلبها الحب، ولذلك واجهنا أول شيءٍ في القرآن الكريم فقال: ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة:1]، وأسماء الله سبحانه وتعالى قد تكون أسماء جلال كالمنتقم الجبار، أو تكون أسماء جمال كالرحمن الرحيم، أو تكون أسماء كمال كالأول الآخر الظاهر الباطن.

دعاء للميت ليلة الجمعة ويومها للنجاة والعتق .. اغتنمه بـ 10 كلمات أكثروا من الصلاة على النبي يوم الجمعة بهذه الصيغة.. تفرج الكرب

وبين علي جمعة: اختار الله لنا أن يبدأ كتابه، وخطابه، وتكليفه، وتشريفه بالرحمن الرحيم، جمالٌ في جمال، حبٌّ في حب، حتى يدعوك هذا الحب إلى إنزاله في قلبك المنزلة التي هو أهلٌ لها سبحانه وتعالى، الجلال والجمال والكمال، الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل فالله سبحانه وتعالى ما شرفك إلا لمَّا كلفك، كلفك فشرفك، وشرفك فكلفك؛ فالتشريف والتكليف وجهان لعملةٍ واحدة، إذا رأيت تكليفًا من ربك فاعلم أنه يشتمل على تشريف، وإذا شرَّفك رب في القرآن أو في السنة فاعلم أنه قد أمرك بتكليف، ولذلك فإن التشريف والتكليف وجهان لعملةٍ واحدة.

وشدد علي جمعة: عليك أيضًا أن ترضى بالقليل، والرضا بالقليل يجعلك راضٍ عن رب العالمين ﴿رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ [البيِّنة:8]، وإذا نظر الله إلى قلبك فرآك راضٍ عنه فإنه يُنزِّل عليك الرحمات، ويؤيدك بمددٍ من عنده، وينوِّر قلبك، ويغفر ذنبك، ويستر عيبك.

واختتم علي جمعة قائلًا: أما الاستعداد ليوم الرحيل فهو التذكرة ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ﴾ [الذاريات:55]، التذكرة التي تُذكِّر بها نفسك فتمنعها من المعاصي، أو ترجع مرةً أخرى إلى طريق الاستقامة، وتخرج من الطريق الأعوج، تساعدك على التوبة، وعلى الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى «اتق الله حيثما كنت» واعلم أنه معك في ظاهرك، وفي علانيتك، وفي خفائك، وفي سرك، ولذلك فحيثما كنت اتق الله سبحانه وتعالى، والتقوى خيرٌ كلها؛ فالحمد لله الذي أرشدنا إلى هذا، وعلمنا كيف نتعامل معه في هذه الدنيا التي هي دار اختبار وامتحان، حتى نعود إليه سبحانه وتعالى وهو عنا راضٍ، وقد حققنا عبادته، وعمارة الدنيا، وتزكية النفس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة هيئة كبار العلماء التوبة الله سبحانه وتعالى اتق الله علی جمعة

إقرأ أيضاً:

الفاتيكان يكشف وصية البابا فرانشيسكو وسبب وفاته

أعلن الفاتيكان أن سبب وفاة البابا فرانشيسكو هو إصابته بجلطة دماغية تلتها غيبوبة وفشل في الدورة الدموية للقلب، في حين قال إن وصيته تضمنت مكان دفنه.

وأمس الاثنين، أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرانشيسكو عن عمر ناهز 88 عاما، بعد تدهور حالته الصحية منذ 18 فبراير/شباط الماضي.

وحسب تقرير الوفاة الصادر عن مدير وحدة الصحة والنظافة في الفاتيكان، أندريا أركانجيلي، فإن البابا كان يعاني من مشاكل صحية سابقة ساهمت في تدهور حالته، من بينها فشل تنفسي حاد، والتهاب رئوي مزدوج متعدد الميكروبات، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري.

وأضاف التقرير أن سبب وفاة البابا فرانشيسكو هو إصابته بجلطة دماغية، تلتها غيبوبة، ثم فشل في الدورة الدموية للقلب.

وصية البابا فرانشيسكو

وفي بيان آخر، أفاد الفاتيكان بأن البابا فرانشيسكو طلب في وصيته أن يُدفن في كنيسة القديسة مريم الكبرى بالعاصمة الإيطالية روما، وهي الكنيسة التي اعتاد زيارتها للدعاء بشكل خاص قبل كل رحلة خارجية وبعدها.

كما أوصى بأن يكون قبره "متواضعا، من دون أي زخرفة خاصة"، وأن يُكتفى بكتابة كلمة "فرانشيسكو" فقط عليه.

جنازة البابا

ووفقًا لقوانين الكنيسة الكاثوليكية، يجب أن تُقام جنازة البابا فرانشيسكو ما بين اليوم الرابع واليوم السادس بعد وفاته.

إعلان

وبناءً على ذلك، من المتوقع أن تُقام مراسم التشييع ما بين يوم الجمعة 25 أبريل/نيسان الجاري ويوم الأحد 27 من الشهر ذاته.

كما تنص قواعد الكنيسة على أن يعقد مجمع الكرادلة أول جلسة له لانتخاب البابا الجديد بين اليوم الـ15 واليوم الـ20 بعد وفاة البابا، مما يعني أن ذلك سيتم ما بين يومي 6 و10 مايو/أيار المقبل.

والبابا فرانشيسكو هو أول بابا من أميركا اللاتينية ومن الرهبنة اليسوعية وُصف بتوجهه الإصلاحي والمعتدل.

ووُلد خورخي ماريو بيرغوليو -الذي أصبح اسمه البابا فرانشيسكو- يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 1936 في بوينس آيرس بالأرجنتين، لأبوين مهاجرين من إيطاليا.

مقالات مشابهة

  • جامعة جنوب الوادي تطلق فعاليات مؤتمر العلاج الطبيعي الخامس تحت شعار «الابتكار في العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل»
  • ضمن مبادرة "مودة ورحمة".. وفد من علماء الأوقاف يزور مستشفى سنورس المركزي بالفيوم
  • ما المقصود بقول الله تعالى كتب على نفسه الرحمة ؟.. علي جمعة بوضح
  • كلية علوم الرياضة للبنات جامعة الأزهر تفوز بالمركز الأول في مسابقة «الرياضة أمن قومي»
  • هل تُقبل الصدقة من مال مصدره حرام؟.. الإفتاء توضح الفرق بين التصدّق وتبرئة الذمّة
  • ربيع الغفير يحذر من بعض السلوكيات: فساد لا يحبه الله
  • في زمن التيه.. الرجولة أن تكون من أنصار الله
  • أوقاف جنوب سيناء: سانت كاترين أجمل بقعة مقدسة وهى نور الأنوار
  • الفاتيكان يكشف وصية البابا فرانشيسكو وسبب وفاته
  • علي جمعة: كثير من الناس حينما يرون المتشددين يفسرون النصوص بعنفهم ينكرونها