تطوير جهاز محمول يكتشف السرطان خلال ساعة واحدة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
نجح فريق من الباحثين في تطوير جهاز محمول يمكنه الكشف عن سرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستات بسرعة وكفاءة أكبر مقارنة بالطرق التقليدي.
وقال الفريق في جامعة تكساس، إل باسو، “أن الجهاز يعتمد على تقنية الميكروفلويديات (تركز على دراسة وتحليل السوائل عند مقاييس دقيقة جدا، عادة في نطاق الميكرومتر)، ما يعني أنه قادر على أداء وظائف متعددة باستخدام كميات صغيرة جدا من السوائل”.
ويستخدم الجهاز هيكلا مبتكرا يُعرف باسم “ورقة في بركة بوليمر”، حيث يتم إدخال عينات دم المريض في آبار صغيرة على نوع خاص من الورق يلتقط المؤشرات الحيوية لبروتين السرطان في غضون دقائق، ويتغير لون الورق وفقا لشدة اللون، ما يدل على نوع السرطان ومدى تقدمه.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الجهاز يتمتع بحساسية أعلى بنحو 10 مرات من الطرق التقليدية، حتى دون الحاجة إلى أدوات متخصصة. وهذا يعني أنه قادر على اكتشاف المؤشرات الحيوية للسرطان بكميات أصغر، والتي تتواجد عادة في مراحل السرطان المبكرة.
ويعكس هذا الابتكار أهمية خاصة في البلدان النامية، حيث تُسجل معدلات وفيات مرتفعة بسبب السرطان، نتيجة للحواجز التي تحول دون التشخيص الطبي.
وحتى الآن، تم التركيز على سرطان البروستات وسرطان القولون والمستقيم، لكن فريق البحث أوضح أن هذه الطريقة يمكن تطبيقها على مجموعة واسعة من أنواع السرطان. وقال إن الجهاز يمكنه تحليل عينة في غضون ساعة واحدة، مقارنة بـ16 ساعة باستخدام بعض الطرق التقليدية.
وفي هذا السياق، قال الأستاذ شيو جون (جيمس) لي، الذي يعمل في قسم الكيمياء والكيمياء الحيوية بالجامعة: “جهازنا الجديد يتميز بتكلفته المنخفضة، التي لا تتجاوز بضعة دولارات، وحساسيته العالية، ما يجعل التشخيص الدقيق متاحا للجميع، بغض النظر عن وضعهم المالي. إنه جهاز محمول وسريع، ويعفي من الحاجة إلى أدوات متخصصة”.
وأشار لي إلى أن الطريقة التقليدية الأكثر استخداما للكشف عن العلامات الحيوية للسرطان، المعروفة باسم ELISA، تتطلب أجهزة مكلفة، وقد تستغرق ما يصل إلى 12 ساعة أو أكثر لمعالجة العينة. وتزداد هذه الفترات الزمنية في المناطق الريفية أو البلدان النامية، حيث يتعين نقل العينات إلى المدن الكبرى، ما يزيد من معدلات الوفيات بالسرطان.
وأضاف: “إذا تمكنا من اكتشاف المؤشرات الحيوية مبكرا، قبل انتشار السرطان، فإننا نزيد من فرص بقاء المرضى على قيد الحياة. وأي تأخير في الاختبار، لا سيما في المناطق التي تفتقر إلى الأدوات المتقدمة، يمكن أن يؤثر سلبا على توقعات المرضى”.
آخر تحديث: 25 أكتوبر 2024 - 15:36المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السرطان
إقرأ أيضاً:
"المصل واللقاح": جهاز المناعة خط دفاعي للجسم ضد العدوي الفيروسية
أكد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، الدكتور أمجد الحداد، أن الجهاز المناعي للإنسان أثناء الإصابة بالعدوى الفيروسية يكون في أضعف حالاته لأنه يسخر جميع إمكانيته لمواجهة تلك العدوى، مشيرا إلى أنه بمثابة خط دفاعي للجسم ضدها.
وقال الحداد في مداخلة لقناة "dmc"، اليوم /الأربعاء/ - "إن هناك طرقا بسيطة للحفاظ على الجهاز المناعي وحمايته ضد العدوي الفيروسية في ظل فصل الخريف والارتفاع والانخفاض المتكرر لدرجات الحرارة، مثل الاهتمام بالغذاء الصحي، لأنه أول عنصر رئيسي للحفاظ على المناعة أو للحماية من الأمراض، وبشكل خاص البروتين قليل الدسم والسكر، بالإضافة إلى الفواكه الحمضية التي تحتوي على فيتامين سي وتقاوم العدوى الفيروسية والتنفسية وتحمي الأغشية المخاطية".
وأضاف أن الإسراف في تناول المكملات الغذائية وخاصة فيتامين سي بشكل يومي يؤثر على صحة الجسم ويساهم في تكوين حصوات بالكلي، لافتا إلى أن عنصر الزنك مهم للوقاية من العدوى الفيروسية،ويتوفر في البقوليات والمكسرات.
وشدد الحداد، على ضرورة الاهتمام بساعات النوم الكافية والراحة عند الشعور بالتعب وممارسة الرياضة للحفاظ على سلامة الجهاز المناعي، لافتا إلى أهمية الالتزام باللقاحات الموسمية وخاصة لقاح الإنفلونزا الذي يمثل حائط صد أمام الفيروسات المناعية.