أكّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أنَّ القوات المسلحة السودانية ستظل كعهدها قوات محترفة تقف مع خيارات الشعب السوداني وحقه المشروع في دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات ودولة الحرية والسلام والعدالة التي يحلم بها شبابها.

«البرهان»: جيش واحد موحد خالي من أي تشوهات

وقال البرهان، في كلمته بمناسبة عيد الجيش السوداني رقم 69، وأوردتها وكالة الأنباء السودانية «سونا»، اليوم الاثنين، «نؤكّد لكم ولجميع العالم أن القوات المسلحة السودانية ستظل كعهدها على مدى تاريخها، الذي يقترب من المائة عام، بأننا سنظل قوات محترفة تقف مع خيارات شعبنا العظيم، وحقه المشروع في دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات دولة الحرية والسلام والعدالة التي يحلم بها شباب بلادي بعد توافق نتفادى فيه كل تجاوزات وأخطاء ما قبل 15 أبريل 2023، لنصل إلى صيغة سياسية محكمة وعادلة ومقبولة لدى شعبنا تصل بالبلاد إلى محطة الانتخابات التي يختار فيها من يحكمه بجدارة واستحقاق».

وأضاف «البرهان»: «حينها ستجدون قواتكم المسلحة إلى جانبكم، ثم لتمضي في أداء واجبها الوطني المقدس في حماية الأرض والعرض ومواصلة مسيرة التحديث والتطوير، جيشاً واحدا موحدا خاليا من أي تشوهات تهدد الأمن الوطني السوداني مستقبلا».

«البرهان»: ندافع عن أمن وكرامة الأمة السودان

وأشار إلى أنَّ القوات المسلحة السودانية تخوض مضطرة حربًا دفاعًا عن أمن وكرامة الأمة السودانية بعد أن سلكت كل السبل وقدمت كل ما يمكن تقديمه لمنع وقوعها، ولتحافظ على أرواح ودماء أبناء الشعب السوداني، والتي كانت تدخرها لبناء ونهضة السودان، ولتشكيل حاضرًا مشرقًا ومستقبلًا وضيئا للأجيال القادمة.

وقدم «البرهان»، التحية لشهداء بلاده في كل الحقب من القوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات العامة السودانية، وكافة فئات الشعب المستنفرين والمتطوعين الذين بادروا إلى تلبية نداء الوطن بكل الولايات، امتزجت دماؤهم مع دماء أشقائهم في القوات المسلحة والشرطة والأمن.

ودعا القائد العام للقوات المسلحة إلى الحفاظ على السودان وشعبه ومواصلة مسيرة البناء وإعادة تأهيل ما دمرته الحرب، مقدمًا الشكر لجوار وأصدقاء السودان الذين سعوا ويسعون مع القوات المسلحة السودانية لإعادة الأمن والاستقرار إلى السودان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البرهان السودان القوات المسلحة السودانية الشعب السوداني القوات المسلحة السودانیة

إقرأ أيضاً:

دبلوماسية الصمت

لفت نظري في اللقاء الذي جمع بين رئيس المجلس السيادي الانتقالي .القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان والرئيس التركي رجب طيب أوردغان على هامش أعمال ملتقى أنطاليا ـ النسخة الرابعة ـ ما لفت نظري وبعيدا عن ملخص التصريحات الواضحة والقطعية للرئيس التركي بشأن تطورات الأحداث بالسودان والثوابت التي أقرها .لفت نظري التشكيل الكامل بما يمكن إعتباره (الكابنيت) القيادي للحكومة التركية إذ حضر مع الرئيس التركي هاكان فيدان وزير الخارجية ( المنتقل للوزارة من رئاسة جهاز المخابرات ورجل الشفرة عند اوردغان خاصة في الملفات الخارجية ) وشارك يشار غولار وزير الدفاع ( رئيس الأركان السابق) . وبينهما بروف خلوق جورقون رئيس الصناعات الدفاعية وحضر البارسلان بايركتار وزير الطاقة والموارد . ثم ابراهيم كالن مدير المخابرات (مستشار الرئيس ) وجاء فخرالدين ألتن مدير دائرة الاتصالات ثم عاكف شاتاي وزير الشباب و سفر توران كبير مستشاري الرئيس التركي (خلفيته صحفية وهو عراب التمدد التركي بالإعلام الناطق بالعربية)
2
وحسب ما تابعت وتقصيت بشأن برامج اللقاءات الأخرى للزعيم التركي فقد تميز اللقاء مع البرهان بالتمثيل التركي النوعي وبتشكيلة مسؤولين يتوزعون بين القبعات العسكرية و الاقتصادية ـ وهي مترابطة في النظام التركي ـ مع وجود رمزية التمثيل السياسي لحزب العدالة .وهذا جملة يعني أن اللقاء مع السودان شمل دائرة القرار الأول والفوري فضلا عن كافة المراجع في جلسة واحدة وهي إشارة مهمة للتوقف عندها لأن حتى بقية اللقاءات الأخرى مع الوفود اقتصرت على تمثيل وجهه دبلوماسية وحتى هذه تمت في لقاءات أخرى مع وفود أخرى بمستوى حضور الرئيس التركي في غياب وزير خارجيته . أو التقاء وزير الخارجية منفصلا مع بعض الرؤوساء .
3
تركيبة النظام التركي الصارمة والضابطة للمؤسسات لا يمكن أن تنتج مثل هذا اللقاء مع السودان بهذا التمثيل ثقيل الوزن
لتقديرات المجاملة في بلد يدير مصالحه وفق نهج الواقعية والحسابات الدقيقة الخالية من الكسور والبواقي وهو ما يعزز عندي أن تركيا حزمت أمرها تجاه السودان ضمن مشروع بالضرورة يتعلق بملف أفريقيا ككل والسودان كنقطة مهمة وهو ما يتكامل بالضرورة وتقديرات مماثلة من القيادة السودانية بشأن مصالح السودان على المديين القصير والطويل وأفضلية الخيارات المتاحة من فرص بناء التحالفات على قاعدة Win-win . خاصة أن السودان جملة كروت بحكم موارده ووضعه الجغرافي ووقوعه في نطاق إقليم ومنفتح مياه حيث تمتد تطلعات الأتراك لمشروع خاص لأفريقيا اتجهت له منذ العام 2005
4
قطعا ومؤكد أن جلوس اوردغان إلى البرهان بكامل كروته و(جواكره) وبحملة الأختام وأوراق الإستراتجيات وبجمع يضم أصحاب القرار السياسي والعسكري تم بناء على نقاشات عميقة ومرتبة و(بصبر) وعلى نسق إدارة البرهان لملفاته بالصمت وطولة البال وأهداف الدقيقة 90 . دبلوماسية الصمت ووضع السكون . فما حدث فيما أظن لم يكن لقاء صنعه برتكول لقاء على هامش محفل
محمد حامد جمعة نوار

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حمدوك درقة الجنجويد والامارات
  • الإمارات تؤكد التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق
  • رسالة الدكتور عبدالله حمدوك إلى الشعب السوداني في الذكرى الثانية للحرب
  • مجلس النواب يحيي جهود القوات المسلحة في التصدي للعدوان الأمريكي السافر
  • القوات المسلحة السودانية: مصممون على استكمال مسيرة الدفاع عن أي شبر في أراضينا
  • جوتيريش: على المجتمع الدولي إيجاد سبل لمساعدة الشعب السوداني وخروجه من الكارثة
  • دبلوماسية الصمت
  • الجيش السوداني يكشف عن إحباط عملية تسلل وسقوط قتلى وتدمير آليات عسكرية
  • ضربات ممنهجة للمنشآت الطبية تفاقم الأزمة الإنسانية
  • السعودية والإمارات تدينان وتستنكران الهجمات على مخيمات النازحين بمدينة الفاشر السودانية