في 22 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل" عن تعرض جنودها لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي، وذلك أثناء قيامهم بمراقبة العمليات العسكرية الإسرائيلية في منازل قريبة من بلدة الضهيرة الجنوبية. 

وذكرت اليونيفيل في بيانها أن الجنود كانوا في موقع مراقبة دائم عندما لاحظ جنود الجيش الإسرائيلي وجودهم، مما دفعهم لإطلاق النار على الموقع، ما اضطر الجنود الأمميين للانسحاب لتجنب الإصابة.

ضغوط على اليونيفيل وتدمير متعمد للمعدات

أفاد البيان بأن الجيش الإسرائيلي كان قد طلب مرارًا من قوة اليونيفيل إخلاء مواقعها الممتدة على طول الخط الأزرق، وتعرضت هذه المواقع لتدمير متعمد شمل كاميرات المراقبة، والإضاءة، ومعدات الاتصالات. 

وعلى الرغم من الضغوط المكثفة التي تتعرض لها البعثة والدول المساهمة بقواتها، أكدت اليونيفيل أنها ما زالت ثابتة في مواقعها وتواصل تنفيذ المهام الموكلة إليها، والتي تشمل مراقبة الوضع على الأرض ورفع التقارير إلى المجتمع الدولي.

كما شدد البيان على ضرورة احترام إسرائيل والجهات الفاعلة الأخرى لالتزاماتها الدولية، وضمان سلامة جنود حفظ السلام وممتلكات الأمم المتحدة، مؤكداً أن أي استهداف متعمد لهذه القوات يُعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ولقرار مجلس الأمن رقم 1701.

تكرار الحوادث وتصاعد الهجمات

يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد التوترات على الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث تعرضت قوات اليونيفيل في الأيام الأخيرة لعدة حوادث إطلاق نار، مما أدى إلى إصابة أربعة جنود على الأقل.

اليونيفيل، التي أُنشئت بموجب قراري مجلس الأمن 425 و426 في عام 1978، تلعب دورًا رئيسيًا في مراقبة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، واستعادة السلام في المنطقة. 

وبعد حرب يوليو/تموز 2006، عزز مجلس الأمن مهام اليونيفيل بموجب القرار 1701، لتشمل التنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية في الجنوب.

صمود اليونيفيل في وجه الهجمات

على الرغم من مطالبة إسرائيل المتكررة بانسحاب اليونيفيل من مواقعها منذ بدء العمليات العسكرية البرية في جنوب لبنان في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلا أن القوات الأممية ترفض مغادرة مواقعها. 

الجدير بالذكر أن مقر اليونيفيل الرئيسي في رأس الناقورة تعرض مؤخرًا لإطلاق نار وقصف إسرائيلي، مما أسفر عن إصابات في صفوف الجنود.

استمرار الجهود الدولية

يستمر المجتمع الدولي في الدعوة إلى ضبط النفس ووقف التصعيد، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة شاملة في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل لبنان القوات الأممية المناشدات الدولية أكتوبر الجيش الإسرائيلي العمليات العسكرية جنوب لبنان اليونيفيل

إقرأ أيضاً:

إصابة 8 جنود نمساويين من قوات اليونيفيل جراء هجوم صاروخي في لبنان

أعلنت وزارة الدفاع النمساوية، إصابة 8 جنود نمساويين من قوات يونيفيل في هجوم صاروخي على الناقورة، دون إصابات خطيرة، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل.

وذكرت وزارة الدفاع النمساوية: «مصدر الهجوم على قوات اليونيفيل في الناقورة جنوب لبنان ليس واضحا في الوقت الراهن».

وأكدت: «نندد بالهجوم على قوات اليونيفيل، ومن غير المقبول تعريض قوات الأمم المتحدة للخطر».

مقالات مشابهة

  • تدمير متعمد للتراث.. نشطاء يعلقون على قصف إسرائيل مدينة بعلبك
  • جنود إسرائيل في ثياب النساء.. ماذا وراء الصور؟
  • إصابة 8 جنود نمساويين في هجوم صاروخي على "اليونيفيل" بجنوب لبنان
  • اليونيفيل يكشف مصدر الصاروخ الذي أصاب "مقر الناقورة"
  • هجوم صاروخي يصيب 8 جنود نمساويين من اليونيفيل في لبنان
  • إصابة 8 جنود نمساويين في قصف استهدف قوات "اليونيفيل" بلبنان
  • إصابة 8 جنود نمساويين من قوات اليونيفيل جراء هجوم صاروخي في لبنان
  • إصابة 8 جنود نمساويين من قوات اليونيفيل جنوبي لبنان
  • إصابة 8 جنود نمساويين من قوات اليونيفيل في لبنان
  • إسرائيل تستهدف الصليب الأحمر اللبناني رغم التنسيق مع اليونيفيل