«تقرير تخيّلي».. جوارديولا يُدرب السنغال في المُستقبل!
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
تداولت كثير من التقارير العالمية مؤخراً الحديث عن رفض بيب جوارديولا عرضاً لتدريب منتخب إنجلترا، واهتمت بتصريحاته المُكررة حول رغبته في تدريب أحد المنتخبات ببطولة كُبرى قبل اعتزاله في المُستقبل، وبسؤال «الذكاء الاصطناعي» عن توقعاته لاسم المنتخب، الذي يُمكن لـ«بيب» اختياره، مُعتمداً على الحسابات الفنية والإحصائية، للربط بين «الفيلسوف» وبين أسماء المنتخبات، حسب المحاور التي وُضعت له من أجل ذلك، جاءت بعض إجابات «العقل الخارق» منطقية، وأخرى «عاطفية»، وبعضها «مفاجأة» قد لا تحدث أبداً!
«الذكاء الاصطناعي» اختار إسبانيا في المرتبة الأولى، وحسب تعبيره، فإن «جذور» بيب التدريبية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بـ«الماتادور»، وقال إن فلسفة «تيكي تاكا» والاستحواذ والهجوم، التي دعمها وطورها جوارديولا منذ ظهوره مع برشلونة، تدفعه دفعاً نحو تدريب منتخب إسبانيا، الذي قد تتغير توجهات اتحاده المحلي في المُستقبل، لتتحرك نحو «العبقري»، وربط ذلك بمتوسط إحصائيات المنتخب الفنية، مثل نسبة الاستحواذ 60% وعدد التمريرات الهائلة في كل مباراة، ووجود المواهب الشابة «البارعة» مثل يامال وويليامز وغيرهما، وهو ما يجعل «لا روخا» الخيار الأول أمام بيب في المُستقبل.
ويري «العقل المُتطور» أن منتخب ألمانيا قد يكون أقرب إلى بيب من إنجلترا، بسبب التزام «الألمان» التكتيكي وقدرتهم على تطبيق مسألة الضغط العالي والتمركز الهجومي والدفاعي الصحيحين، وحسب «تكتيك» جوارديولا وأرقام «الماكينات» مثل تجاوز الـ520 تمريرة في المتوسط خلال كل مباراة، وغزارة المحاولات الهجومية، فإن ألمانيا تظهر كخيارٍ ثانٍ أمام «عبقري السيتي».
أما إنجلترا، فجاء منتخبها «ثالثاً» في الترتيب، حيث نجح بيب في تغيير أفكار الكرة الإنجليزية خلال السنوات الماضية، بعدما أحدث «ثورة هائلة» مع مانشستر سيتي، «ملك» الألقاب هناك وأحد أفضل أندية العالم حالياً، إن لم يكن الأفضل على الإطلاق حسب أحدث التقارير الفنية الصادرة عن مؤسسات تحليلية كُبرى، وربط «الذكاء الاصطناعي» بينهما بسبب وجود مواهب شابة لدى «الأسود الثلاثة»، وإمكانية تغيير طريقة اللعب المباشرة الخاصة به، بفضل المرونة التكتيكية والقوة البدنية التي يملكها اللاعبون.
منتخب البرازيل سبق نظيره الفرنسي في توقعات «العقل الإلكتروني»، حيث يرى أن المهارات والميل إلى الهجوم والاحتفاظ بالكرة بنسب قد تصل إلى 62%، وتمرير ما بين 500 إلى 550 كرة في المباراة الواحدة، وتنفيذ ما يقارب 10 أو 12 تسديدة على المرمى، كلها أمور تقرب «بيب» من «السليساو»، لكن «الغريم» الأرجنتيني كان حاضراً أيضاً في تلك الاختيارات، بنفس الرؤية الرقمية الفنية، وربما بسبب ارتباط بيب وميسي الأسبق، مع وجود المواهب والنزعة الهجومية والتفوق البدني، لاسيما عقب التتويج بكأس العالم الأخيرة وكذلك بطولتي «كوبا أميركا»، حيث يبلغ متوسط نسبة استحواذ «راقصي التانجو» 58%، وتمرير 480 إلى 520 كرة في المباراة، وتسديد 8 أو 10 كرات على الأقل خلالها.
وبعيداً عن تلك الأسماء، وضع «الذكاء الاصطناعي» البرتغال ضمن خيارات «بيب» التدريبية في المُستقبل، إذ تحدث عن قدرة «البحارة» على تنفيذ الضغط العالي، المُحبب إلى جوارديولا، بنسبة 60%، وامتلاك الكرة بنسبة 55% وكذلك تمرير 600 كرة كل مباراة، وكانت «المفاجأة» في إجابته بإمكانية تولى «الفيلسوف» تدريب أحد المنتخبات خارج القارتين، واضعاً السنغال في المرتبة الأولى بالقارة الأفريقية، لامتلاكه المواهب والقوة البدنية وقدرته على تنفيذ الضغط المتقدم بنسبة 58%، وامتلاك الكرة بمتوسط 52% والميل للهجوم بغزارة الأهداف والمحاولات، كما أشار إلى أن «الخلطة التكتيكية المتنوعة» التي يملكها منتخب كوريا الجنوبية، تجعله الأقرب إلى «بيب» إذا قرر التوجه لخوض «مغامرة عالمية جريئة» في القارة الآسيوية.
ويبقى السؤال.. هل يصيب «الذكاء الاصطناعي» في تنبؤاته المُستقبلية الخاصة بجوارديولا، أم يأتي «الفيلسوف» بفكرة وخطوة «غير تقليدية» كعادته؟
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مانشستر سيتي بيب جوارديولا منتخب إنجلترا برشلونة إسبانيا ألمانيا البرازيل فرنسا الأرجنتين ميسي السنغال
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل عن الذكاء الاصطناعي التوليدي في الجامعة الألمانية
أقُيمت ورشة عمل بعنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي في أنظمة الشركات: دمج البيانات الداخلية من خلال التوليد المعزز بالاسترجاع (RAG)" بحرم الجامعة الألمانية بالقاهرة لطلاب كلية تكنولوجيا الإدارة.
جاء ذلك في إطار التعاون الثنائي القائم بين الجامعة الألمانية بالقاهرة وجامعة برلين للعلوم التطبيقية HTW.
حاضر في الندوة الدكتور ستيفان فيتنبرج، خبير في أنظمة تخطيط موارد المؤسسات وإدارة العمليات التجارية بجامعة برلين للعلوم التطبيقية.
واستعرض خلالها مفهوم التوليد المعزز بالاسترجاع (RAG) وأثبت كيفية عمله باستخدام أمثلة عملية ، وتأثير التوليد المعزز بالاسترجاع على أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP)؛ وخاصة فيما يتعلق بأنظمة مثل السابSAP ، وكيف يمكن لهذه التكنولوجيا أن تغير الطريقة التي تستخدم بها المنظمات بياناتها وذلك بدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في أنظمة الشركات، مع التركيز على التحديات والفرص المترتبة على دمج البيانات الداخلية للشركات.
الذكاء الاصطناعي التوليدي قوة تكنولوجية هائلةوقال الدكتور جمال قاسم أستاذ معلوماتية الأعمال (Business Informatics)بكلية تكنولوجيا الإدارة، إن الذكاء الاصطناعي من اهم التكنولوجيات الناشئة التي لها تأثيراً كبيراً على المنظومة التعليمية حيث أعطى التعليم إمكانات هائلة للصالح الاجتماعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) قوة تدفع حدود ما يمكن للآلات تحقيقه لما هو ابعد مما اعتدنا عليه، وطبقاً لهذا المفهوم فأنه تم إطلاق مبادرة بين الجامعتين ( الألمانية بالقاهرة و برلين للعلوم التطبيقية ) متمثلة في الدكتور جمال قاسم والدكتور ستيفان فيتنبرج، بدعم من الدكتور ياسر حجازي رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة والدكتور إيهاب كامل أبو الخير نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب وعميد كلية تكنولوجيا الإدارة، حيث يأتي الهدف الرئيسي من هذه المبادرة المشاركة في تقديم برنامج تدريبي محترف لمطوري نظام SAP من خريجي أقسام معلوماتية الأعمال وعلوم الكمبيوتر ، يستغرق خلاله البرنامج 12 شهراً لتأهيلهم علمياً ومهارياً واكسابهم الخبرات التطبيقية اللازمة لتطوير ال SAP "اختصار لكلمة "System, Application & Products" ، وهو نظام كامل يقوم بتزويد المنشـأه او الشـركة بحلول عمليـة جاهزه لكي تستطيع من خلالهـا ان تهيكل وتربـط كل اقسـام المنشأه في نظام واحد يغني عن استخــدام الورق والنظـم التقليدية الاخـرى ما يؤهل مستخدميه القيام بأي عملية مالية او إدارية او تقنية "وهو جالس في مكانه" .
وسوف يحصل المشاركين في نهاية البرنامج التدريبي على وثيقة إتمام البرنامج ، على ان تتولى الجامعة الألمانية بالقاهرة GUC مهمة إجراء برنامج تدريب SAP للمشاركين المختارين.
كما يتضمن هذا البرنامج التدريبً على تطوير كل من لغة برمجة ABAP التي تُستخدم لأغراض التطوير والتخصيص في برامج SAP و تطوير SAP Fiori هي مجموعة من تطبيقات الويب المصممة للتشغيل على أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المتنقلة حيث تستفيد من مبادئ وتقنيات التصميمات الحديثة لتحويل العمليات التجارية المعقدة إلى واجهات بسيطة على مستوى المستهلك، ومن خلال اعتماد لغة التصميم Fiori، تهدف SAP إلى تعزيز الإنتاجية وتمكين الخدمة الذاتية وتمكين المستخدمين من اتخاذ قرارات مستنيرة بسرعة وكفاءة.
هذا بجانب إلى أنه تم الاتفاق بين الجانبان على أن يتم إطلاق تقنيات تطوير الذكاء الاصطناعى بإستخدام النموذج اللغوي الكبير (LLM) وهو نوع متقدم من الذكاء الاصطناعي مصمم لفهم وتوليد نصوص شبيهة بالنصوص البشرية للعمل مع البيانات المنظمة ، وأضاف الدكتور قاسم إلى انه سوف يتم إستكمال البرنامج التدريبي بتقديم عدد من دورات اللغة الألمانية وورش عمل ثقافية، لإعداد المشاركين للاندماج في سوق العمل المصرى والألماني .