شراكة بين اتحاد التنس و«إمارات»
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
وقع اتحاد التنس وشركة الإمارات العامة للبترول «إمارات»، مذكرة تفاهم للتعاون والشراكة، من خلال برامج وبطولات التنس في الدولة، وتعزيز استفادة لاعبي ومحبي اللعبة من مزايا برنامج ولاء العملاء «إمكان»، عن طريق الحصول على مجموعة كبيرة من المزايا والعروض الترويجية، وفرص دخول السحوبات التي تجرى دورياً.
شارك في مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم، خليفة بن هندي، عضو مجلس إدارة اتحاد التنس، ورئيس لجنة الشراكات والتواصل في الاتحاد، وعلي بن زايد الفلاسي، نائب الرئيس الأول للتسويق في «إمارات» خلال مراسم التوقيع، والإعلان الرسمي في المبنى الرئيسي لمجموعة «إمارات» بدبي.
وجاء توقيع مذكرة التفاهم، ضمن جهود اتحاد التنس، لدفع عجلة التنمية الرياضية لتحقيق مستهدفات استراتيجية الإمارات الرياضية وأهدافها الطموحة لتعزيز الشراكة بين القطاع الرياضي والقطاع الخاص، وتعزيز صورة الدولة الحضارية، من خلال بيئة رياضية تنافسية، وبالتحديد من خلال التنس، إحدى أكثر الرياضات رواجاً حول العالم.
وأكد خليفة بن هندي أن قيادة دولة الإمارات تهتم ببناء المهارات الرياضية، وتعزيز المواهب الرياضية ومفهوم «الرياضة قوة ناعمة» في الدولة، ونأمل من خلال الشراكة تفعيل دور الاتحاد في إيجاد برنامج تشجيعي للرياضيين والمهتمين ومحبي التنس، كما نهدف من خلال التعاون إلى توفير بيئة جاذبة للتنس وتشجيع كافة أفراد المجتمع على ممارسة اللعبة.
ومن جانبه قال علي بن زايد الفلاسي: «نسعى من خلال برنامج (إمكان) إلى تعزيز التفاعل المباشر مع الملايين من العملاء، ونطمح من خلال الشراكة مع اتحاد التنس إلى جذب الجمهور الكبير التي تحظى به رياضة التنس في الدولة، من خلال عقد الرعاية للبطولات التي ينظمها الاتحاد، بالإضافة إلى سلسلة من المزايا التي نقدمها للاعبي ومحبي التنس، ونتطلع إلى تعزيز التعاون بين الطرفين، والعمل بشكل مكثف لإنجاح الشراكة الفريدة من نوعها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات التنس اتحاد التنس
إقرأ أيضاً:
أين اتحاد العلماء من الإساءة للمقدسات في السعودية؟!
صدم الناس بمشهد لم يكن يتخيله أحد، في مهرجان الرياض، حيث مجسم يوحي لمن يراه بأنه مجسم يشبه شكل الكعبة، وسواء قصد القائمون على الأمر ذلك، أم حدث ذلك سهوا، فإن ما لا يختلف عليه أحد أن مجونا وفجورا حدث في المهرجان، في بلد يحتضن أهم حرمين شريفين من ثلاثة: الحرم المكي والمدني، وأما ثالثهما فهو الأقصى المحتل، والذي لم يجرؤ حتى الآن من فعله الصهاينة بالأقصى!!
ثار الناس على هذه الفعلة، وضجت وسائل التواصل بالإنكار والاستهجان، إذ إن أحدا لم يتخيل أن يأتي يوم يحدث فيه هذا الفعل المستنكر، وبخاصة أن علماء المملكة أنفسهم، ومجمع الفقه الإسلامي بمكة المكرمة، صدرت فتاوى عنهم وقرارات بعدم جواز صنع مجسمات للكعبة، بهدف تعليم الأطفال مناسك الحج والعمرة، أو تعليم المسلمين المناسك، أو أن يكون هدايا يحتفظ بها في البيوت، ولكن هؤلاء العلماء الذين حرموا ذلك، لم نسمع لهم قولا في هذا الفعل المشين، والإهانة المرفوضة.
لسنا مستغربين من شيوخ السلطة الذين لم ينبسوا ببنت شفة، في التعليق على الحدث، ولو من باب الحديث العام، دون المساس بأشخاص المسؤولين عن هذه الفعلة النكراء، لكن الموقف الأشد غرابة، والذي لا ينبغي الصمت عليه، بل على أعضاء هذه المؤسسات رفض هذا الصمت، صمت مؤسسات علمية كبرى.
من المؤسسات التي يستغرب من صمتها إزاء هذا الحادث: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هذا الكيان العلمائي الشعبي، الذي ما ترك حدثا يخص الأمة الإسلامية إلا بادر بإصدار بيان عنها، لكنه لاذ بالصمت بشكل محير في هذه الحادثة، فهل لم تثبت عنده؟ هل لم تبلغه؟! أم أن هناك حسابات أخرى يراعيها قيادات الاتحاد مخالفين بذلك خطا لم يكن يحيد عنه شيخنا القرضاوي المؤسس؟!
صدم الناس بمشهد لم يكن يتخيله أحد، في مهرجان الرياض، حيث مجسم يوحي لمن يراه بأنه مجسم يشبه شكل الكعبة، وسواء قصد القائمون على الأمر ذلك، أم حدث ذلك سهوا، فإن ما لا يختلف عليه أحد أن مجونا وفجورا حدث في المهرجان، في بلد يحتضن أهم حرمين شريفين من ثلاثة: الحرم المكي والمدني، وأما ثالثهما فهو الأقصى المحتل، والذي لم يجرؤ حتى الآن من فعله الصهاينة بالأقصى!!لكن أعضاء منفردين في الاتحاد استنكروا ما حدث، وكان آخرهم وأهمهم: الأستاذ الدكتور محمد قورماز رئيس الشؤون الدينية التركي السابق، ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقورماز شخصية علمية عالمية، ولها وزنها وثقلها العلمي، فقد أصدر بيانا قويا، يبرئ ذمته، ويسمع صوته وكلمته لمن مارسوا هذا الفعل المهين للمقدسات، وإن اكتسى بيانه بحكمة شديدة، بحكم أنه رجل دولة من قبل، ويدرك مرامي كلماته، وإن كان البيان قويا صادعا بالحق، لكنه لم يتجاوز الهدف المنشود منه، وهو: إنكار المنكر، ولذا ختمه بعبارته: اللهم إن هذا منكر لا يرضيك.
بل بين أن عاطفته وهدفه ليس إهانة أفراد، ولا البغض للسعودية حكومة ولا شعبا، بل دافعه الحب، الذي دفعه للإنكار المعلن، وأن المقدسات ليست ملكا لأسرة، ولا لحكم، ولا لسلطة، بل هي ملك للأمة، ومن هنا يأتي إنكاره كأحد علمائها ومفكريها المشار لهم بالبنان، فجزاه الله خيرا عن بيانه، الذي وقعه بمنصبه الديني السابق، لا المنصب الحالي في الاتحاد، ربما حتى لا يحمل الاتحاد تبعة بيانه.
وهو ما يعيد سؤالنا مرات ومرات: لماذا صمت الاتحاد؟ هل تحالفات الاتحاد أو وجود مؤسساته في دول لها توازناتها مع السعودية وغيرها، يجعل الاتحاد يوازن في مواقفه؟ إن كان ذلك، فسيكون ذلك بلا أدنى شك، شهادة وفاة للاتحاد، ونقضا لبنيانه المشيد، ومخالفة صريحة لخط مؤسسه القرضاوي، والذي واجه حكاما بكل ما يرفضه منهم، بمنطق قوي وحكيم في آن واحد، قوة توصل رسالته، وحكمة لا تجعله صداميا.
وهو المطلوب من القائمين على أمر الاتحاد، فيمكن للاتحاد أن يكون ضيفا في أماكن، أو حليفا لشخصيات أو جهات، لكن عليه ألا يرهن قراره ولا مواقفه بداعميه أو مؤازريه، وإلا فقد قيمته، فهو كيان شعبي، وليس كيانا رسميا يتبع سلطة أو دولة، وهذا هو المعلن في وثيقة الاتحاد، وتلك كانت الوثيقة التي كنا نرسلها لكل من يوقع على استمارة العضوية، وكان ولا يزال شعار الاتحاد قوله تعالى: (ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَٰلَٰتِ ٱللَّهِ وَيَخۡشَوۡنَهُۥ وَلَا يَخۡشَوۡنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبٗا) الأحزاب: 39.
إن سبب قيام الاتحاد وإنشائه، هو ألا يكون تابعا لسلطة، بل معبرا عن الشعوب والأمة، ولا يصطدم مع الحكام، إلا في الثوابت، فتكون النصيحة بالحسنى، والحكمة، وإلا فسيكون الاتحاد كبقية الكيانات القائمة من قبل، وتتبع دولا، فما الفرق إذن؟! سيكون سبب وجوده وشرعية وجوده مفقودا بل منتهيا.
وما نقوله عن الاتحاد يقال عن مؤسسات أخرى، كالهيئة العالمية لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وسبب إنشائها الرئيس: الإساءات المتكررة من الغرب للنبي صلى الله عليه وسلم والمقدسات، وإلى الآن لم يصدر عنها أي بيان عن الحدث الخطير، وهناك هيئات أخرى سورية وفلسطينية وغيرها، لم نر لهم أي موقف معبر عن فداحة الحدث، وخطورة الموقف. وقد كانت هذه المؤسسات في قضايا أخرى، من أسرع المتحدثين والمتكلمين عنها، في قضايا مذهبية، وقضايا دينية مع غير مسلمين، فلماذا عندما تصدر مخالفة خطيرة كهذه يلوذون بالصمت، لحسابات هنا أو هناك.
وكيف سيكون موقف هذه المؤسسات، عندما تقوم جريدة غربية، أو في بلد غربي، بالإساءة لمقدس من مقدساتنا، فتقوم هذه المؤسسات بالإنكار، فترد عليهم بأنكم صمتم عندما حدث ذلك من مسلمين، فهل هو حلال للمسلمين، وحرام على غيرهم، علما بأن غير المسلم ليس مخاطبا بشريعتك؟!
أعتقد بكل أمانة أن هذا الصمت، لو دام، ولم يصدر موقف قوي ومعبر، ستكتب هذه المؤسسات والهيئات شهادة وفاتها، دون أن تدري، ولتعلم أن رصيدها الحقيقي يتمثل في الأمة، وليس في الأنظمة، وليس مطلوبا منها الصدام مع من قاموا بالحدث، بقدر ما يطلب منهم الجهر بالموقف الشرعي من ذلك، وكان يكفيهم أن يذكروا الحكم والموقف في الفعل، ولو أرادوا مراعاة الأشخاص، فلا عليهم من ذكرهم، فالناس تعرف من المقصود، لكن الصمت بهذا الشكل، فهو خزي، وضعف، لا يليق بأهل العلم، ولا القائمين بالحق.
[email protected]