كل ما تريد معرفته عن منع إسرائيل لعمل أونروا في الأراضي الفلسطينية
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قرار وشيك لمشروع قانون في الكنيست الإسرائيلي يهدف إلى جعل من المستحيل على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» العمل في غزة والضفة الغربية.
الأونروا كانت هدفا لإسرائيل منذ فترة طويلةوبحسب صحيفة «جارديان» فإن الأونروا كانت هدفًا لإسرائيل منذ فترة طويلة، حتى قبل مزاعمها أن ما يصل إلى 12 عضوًا من موظفي المجموعة شاركوا في هجمات 7 أكتوبر، ولكن التحرك لحظر الوكالة تمامًا يشير إلى استقطاب جديد قد يستغرق تأثيره سنوات، ومن المرجح أن تكون العواقب المترتبة على ازدراء حليف رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط للأمم المتحدة والمؤسسات القانونية الدولية التي تدعمها طويلة الأمد وعميقة.
واتهم وزير الدفاع السابق بيني جانتس الأونروا باختيار جعل نفسها مكونًا لا ينفصل عن آلية حماس والآن هو الوقت المناسب لفصل أنفسنا عنها تمامًا بدلاً من تحقيق هدفها وتحسين حياة اللاجئين، تفعل الأونروا العكس وتديم تعرضهم للظلم.
وساور الغرب بعض الشكوك حول جوانب من حياد الأونروا، ولكنه لا يزال يرى فيها أفضل هيئة متاحة لتقديم المساعدات والتعليم والصحة للفلسطينيين.
معضلة توجيه المساعدات الإنسانية للفلسطنيينوإذا نجح الكنيست في إغلاق المنظمة، فإن السؤال حول كيفية إدخال المساعدات إلى 2.4 مليون شخص في غزة والضفة الغربية سوف يصبح أكثر حدة.
من المرجح أن يتم إحالة مشروعي قانونين أقرتهما لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست في السادس من أكتوبر إلى الجلسة الكاملة للكنيست بحلول 28 أكتوبر وفقاً لمركز عدالة القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل ويتمتع المشروعان بأغلبية غير حزبية تبلغ نحو 100 عضو من أصل 120 عضواً.
ويسعى أحد مشاريع القوانين إلى منع الأونروا من العمل داخل الأراضي السيادية لإسرائيل، وينص على أن الوكالة لن تنشئ أي تمثيل أو تقدم أي خدمات أو تجري أي أنشطة داخل أراضي إسرائيل، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى إغلاق مقر الأونروا في القدس الشرقية وإنهاء تأشيرات موظفي الأونروا.
منع الأونروا خرق لأوامر محكمة العدل الدوليةوسيكون القانون الجديد خرقًا لأوامر محكمة العدل الدولية التي تأمر الاحتلال بالتعاون مع الأمم المتحدة بشأن تسليم الإمدادات الإنسانية، وسيدخل حيز التنفيذ في غضون ثلاثة أشهر من إقرار القانون.
وأدان سفراء 123 دولة عضو في الأمم المتحدة ما تنوي إسرائيل فعله ومن المحتمل أن واشنطن وحدها القادرة على إقناع إسرائيل بإعادة النظر في موقفها.
الغريب أن العلاقة بين الأونروا وإسرائيل كانت قائمة على الاحترام الضروري حتى وقوع هجمات 7 أكتوبر، وذلك لأن الوكالة كانت تقوم على مستوى ما بأعمال الإغاثة التي كان من المفترض أن تقوم بها قوة الاحتلال الإسرائيلي بنفسه، وعلى هذا فقد خففت الأونروا العبء عن إسرائيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أونروا الأونروا منع الاونروا الاحتلال جيش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
السويد والنرويج تعلنان توقفهما تمويل الأونروا
أعلن الوزير المعني بالإغاثة في السويد بنيامين دوسا -اليوم الجمعة- عن توقف تمويل بلاده وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مشيرا إلى انها ستسلك قنوات أخرى لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في حين أعلنت النرويج استمرار دعمها للوكالة الأممية.
وأوضح الوزير دوسا -في تصريح لوسائل إعلام- أن قرار السويد إنهاء تمويل الأونروا جاء نتيجة للحظر الإسرائيلي الذي سيجعل توجيه المساعدات للفلسطينيين عبر الوكالة الأممية أكثر صعوبة.
هناك عددا من المنظمات الأخرى في غزةوأردف المسؤول السويدي قائلا إن "هناك عددا من المنظمات الأخرى في غزة… لقد التقيت عددا منها"، وضرب مثالا ببرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة باعتباره منظمة محتملة لتلقي المساعدات.
بدورها، قالت مصادر بوزارة الخارجية النرويجية للجزيرة إن النرويج لن توقف دعمها لوكالة الأونروا، وذلك في أعقاب إقرار الكنيست الإسرائيلي مؤخرا مشروعي قانون يحظران على الوكالة العمل في إسرائيل، وسط توقعات بأن يتسبب هذا الحظر في تقليص توزيع المساعدات في قطاع غزة الذي دمّرته الحرب الإسرائيلية المستمرة.
وقد أبدت الجمعية العامة للأمم المتحدة دعمها للأونروا هذا الشهر، مطالبة إسرائيل باحترام تفويض الوكالة و"تمكين عملياتها من الاستمرار دون عوائق أو قيود".
وأقر الكنيست الإسرائيلي مؤخرا مشروعي قانون يحظران على الأونروا العمل في إسرائيل، وسط توقعات بأن يتسبب هذا الحظر في تقليص توزيع المساعدات في قطاع غزة الذي دمّرته الحرب الإسرائيلية المستمرة.
حظر عمليات الأونرواواتهمت إسرائيل -التي ستحظر عمليات الأونروا بها بدءا من أواخر يناير المقبل- موظفين في الوكالة مرارا بالضلوع في عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في غزة على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، في حين نفت الوكالة تلك المزاعم.
وقد تزايد عدد الدول المانحة التي قررت تعليق تمويلها الوكالة حينها في أعقاب الاتهام الإسرائيلي، قبل أن تتراجع بعض الدول عن قرارها، في حين أعلنت الأمم المتحدة أن محققيها الذين ينظرون في المزاعم الإسرائيلية قد أغلقوا ملف القضية بسبب عدم تقديم إسرائيل أدلة تسند مزاعمها.
وقد ترك تعليق تلك الدول -التي وصل عددها نحو 16- تمويل الأونروا فجوة تمويلية بلغت نحو 450 مليون دولار، الأمر الذي مثّل تهديدا للجهود التي تبذلها الوكالة لإيصال المساعدات الضرورية لغزة في ظل التحذيرات الأممية المستمرة من مجاعة وشيكة.
إلغاءها الاتفاقية المبرمة مع الأونرواكما أعلنت الخارجية الإسرائيلية مطلع نوفمبر الماضي أنها أبلغت الأمم المتحدة رسميا إلغاءها الاتفاقية المبرمة مع الأونروا، التي تسمح للوكالة بتقديم الدعم والعمل في فلسطين.
وقد حذر المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، في وقت سابق أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن تفكيك الأونروا الذي تطالب به إسرائيل سيؤدي إلى التضحية "بجيل كامل من الأطفال" و"زرع بذور" نزاعات مقبلة.
وسبق أن اتهمت الأونروا إسرائيل مرارا بالتضييق على عملها واستهداف مدارسها ومقراتها في غزة، وصولا إلى اتهامها تل أبيب بتعذيب عدد من موظفيها الذين اعتقلهم جيش الاحتلال في قطاع غزة.
ويأتي ذلك، بينما تواصل إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مخلّفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على هذا القطاع المحاصر.