هل يحاسب الرجل على تقصير أهل بيته في العبادة؟.. رأي الشرع
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن مسؤولية الرجل عن صلاة أهل بيته من زوجة وأولاد، منوهة بأنه على رَبِّ الأسرة النصحُ لمن هُم تحت رعايته من الزوجة والأولاد وغيرهم بالمحافظة على الصلاة، واتخاذ كافة الوسائل المعنوية المشروعة في حثِّهم عليها.
. والمحافظة عليها من أسباب الفلاح
وتابعت دار الإفتاء: فإن أصرّوا على تركها فلا يلحقه من ذلك إثمٌ، مع مراعاة المداومة على النُّصح والإرشاد، والدعاء لهم بصلاح الحال، ويكون ذلك امتثالًا لأمر الله تعالى في قوله: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾ [طه: 132].
وأكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تربية الأبناء تحتاج إلى صبر واهتمام، لافتا إلى الأمر بيد الله سبحانه وتعالى، ولا حول ولا قوة إلا بالله، مما يدعونا جميعًا للصبر والثقة في حكم الله.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، أن الأمهات والآباء عليهم أن يسلموا كل شيء لله، قائلًا: "يجب أن ندعو الله قائلين: يا رب، أنت تعلم بحالنا".
ولفت إلى أن الله سبحانه وتعالى كريم، وإذا رأى من الأب أو الأم الصبر والاحتساب، فإن ذلك يعظم أجرهما.
وأشار إلى أهمية التربية، مؤكدًا أنها تحتاج إلى صبر كبير، وأنه لا توجد في الحياة مهمة تتطلب صبرًا أكثر من تربية الإنسان، موجها رسالته إلى الآباء والأمهات قائلاً: "اصبروا، ومروا أهلكم بالصلاة، واصطبروا، فالتربية تحتاج إلى جهد وصبر".
كما تناول الأسئلة المتكررة التي تصل إلى دار الإفتاء من الأمهات اللواتي يشعرن بالقلق على أبنائهن، مشددًا على ضرورة التمسك بالدعاء، حيث قال: "الدعاء هو الطريق إلى الله سبحانه وتعالى، وهو أمر عظيم في نظر الحق".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الرجل الصلاة الارشاد الدعاء
إقرأ أيضاً:
هل يُقبل صيام المرأة غير المحجبة؟.. دار الإفتاء تجيب
قالت مروة سعد الدين، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال إجاباتها عن سؤال "هل يقبل صيام المرأة غير المحجبة؟": إن ارتداء الحجاب والصيام فرضان مستقلان، وبالتالي لا يؤثر عدم ارتداء الحجاب على صحة الصيام أو قبوله.
وأشارت أمينة الفتوى خلال تصريحات تليفزيونية إلى أن الله- عز وجل- يحاسب الإنسان على كل فريضة بشكل منفصل، فمن تلتزم بالصيام دون الحجاب تكون آثمة في تقصيرها بفرض الحجاب، لكنها لا تفقد بذلك أجر الصيام.
ودعت الفتيات اللاتي يرتدين الحجاب خلال شهر رمضان إلى الاستمرار عليه حتى بعد انتهائه.
وبيّنت أن الثبات على الطاعة نعمة من الله.
وعن حكم الصيام دون صلاة، قالت إن الصلاة ركن أساسي في الدين الإسلامي، ولا يجوز التهاون فيها، ولكن عدم الصلاة لا يؤثر على صحة الصيام.
وذكرت أن شهر رمضان فرصة عظيمة للالتزام بالصلاة والمحافظة عليها بعد الشهر المبارك.
قالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي إن الزي الشرعي للمرأة المسلمة هو أمر فرضه الله تعالى عليها، وحرم عليها أن تُظهِر ما أمرها بستره عن الرجال الأجانب. والزي الشرعي هو ما كان ساترًا لجميع جسمها ما عدا وجهها وكفيها؛ بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف.
وكشفت عن أن الواجبات الشرعية المختلفة لا تنوب عن بعضها في الأداء؛ فمن صلَّى مثلًا، فإن ذلك ليس مسوِّغًا له أن يترك الصوم، ومن صَلَّتْ وصَامَتْ فإن ذلك لا يبرر لها ترك ارتداء الزي الشرعي.
وأشارت إلى أن المسلمة التي تصلي وتصوم ولا تلتزم بالزي الذي أمرها الله تعالى به شرعًا هي محسنةٌ بصلاتها وصيامها، لكنها مُسيئةٌ بتركها لحجابها الواجب عليها. ومسألة القبول هذه أمرها إلى الله تعالى. غير أن المسلم مكلَّفٌ أن يُحسن الظن بربه سبحانه حتى وإن ارتكب ذنبًا أو معصية. وعليه أن يعلم أن من رحمة الله سبحانه به أن جعل الحسنات تُذهب السيئات، وليس العكس. وأن يفتح مع ربه صفحة بيضاء ويتوب من ذنوبه، ويجعل شهر رمضان انطلاقة للأعمال الصالحة التي تسلك به الطريق إلى الله تعالى، وتجعله في محل رضاه.
ودعت المرأة المسلمة التي أكرمها الله تعالى بطاعته والالتزام بالصلاة والصيام في شهر رمضان إلى شكر ربها على ذلك بأداء الواجبات التي قصَّرت فيها؛ فإنَّ من علامة قبول الحسنة التوفيقَ إلى الحسنة بعدها.