مكتبة مصر العامة بالدقي تقدم 359 فعاليات ثقافية وفنية استفاد منها 31915 شخصا
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، خلال الشهر الأول منذ إطلاق المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، مجموعة كبيرة من الفعاليات الثقافية والفنية.
وقالت رانيا شرعان مديرة المكتبة، إن إجمالي عدد الفعاليات التي نظمتها المكتبة ضمن المبادرة بلغ 359 فعالية مقسمة بين 84 فعالية أقامتها المكتبات المتنقلة، و٢٧٥ فعالية أقيمت في مقر المكتبة الرئيسية بالدقي، وإجمالي عدد المستفيدين من الأنشطة 31915 مستفيد، منقسم إلى 7032 مستفيد من المكتبات المتنقلة، و 24883 مستفيد من المكتبة الرئيسية.
وأضافت شرعان أن الفعاليات تنوعت ما بين ثقافية وفنية، وضمت العديد من المحاضرات والندوات واللقاءات التوعوية والورش والعروض الفنية، ومعارض الكتب والفنون وورش الحكي والملتقيات، وركزت الأنشطة حول التوعية بأهداف المبادرة وجهود الدولة في ملف التنمية البشرية.
وأوضحت مديرة مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، أن المكتبات المتنقلة التابعة للمكتبة، كانت تقدم الورش، والفعاليات الفنية والثقافية المختلفة للجمهور الذي يتوافد عليها في الميادين والمواقع التي تتجه إليها لتقديم الخدمات الثقافية والتوعوية للجمهور، فضلا عن السماح للجمهور بالاطلاع وقراءة الكتب المختلفة في كافة مجالات المعرفة، واستعارة بعضها.
ولفتت إلى أن من أبرز الفعاليات التي قدمتها المكتبة الرئيسية ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، نشاط هندسة الطيران، نشاط المالتيميديا، ونشاط الروبوتكس، نشاط الفيديك ماث، وتعليم الرسم والتلوين، وتعليم الأشغال الفنية، فضلا عن خدمات الاستعارة/ القراءة داخل المكتبة لجميع الأعمار لرفع الوعي الثقافي، وورشة القيادة الفعالة لرفع كفاءة الشباب، ونشاط تعليم الخط العربي، ونشاط الكيك بوكس.
وأضافت أن المكتبة قدمت أيضا في المبادرة، ورش تعليم اللغة الالمانية، وتعليم الشطرنج، وتعليم الرسم، ونشاط الاشغال الفنية، وتعليم اللغة الفرنسية، ونشاط مغامرة القراء، ونشاط الكشافة، وتعليم التصاميم الهندسية، وأنشطة التلوين والترفيه.
وأشارت إلى أن المكتبة قدمت مجموعة من الورش والأنشطة التي تساعد على تحقيق أهداف المبادرة والتي من بينها تحسين جودة حياة المواطنين في جميع المحافظات، وتحقيق عدالة توزيع وكفاءة تقديم الخدمات والأنشطة التي تستهدف المواطن مباشرة، والاستفادة من الموارد المتاحة لتعظيم الفائدة التي تعود على المواطن ويشعر بها سريعًا، وخلق أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إجمالي عدد المستفيدين الخدمات الثقافية الثقافية والفنية التنمية البشرية المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان بداية جديدة لبناء الإنسان مكتبة مصر
إقرأ أيضاً:
تحليل الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان: تداخل بين الماضي والحاضر
في عالم الفن المعاصر، تتكرر بشكل لافت الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان، حيث يتم استكشاف هذه القضايا ليس فقط من منظور نفسي ولكن أيضًا من خلال التفاعل مع التاريخ والثقافة والهويات الجماعية والفردية. من خلال هذه الأعمال، يُطرح جريدة وموقع الفجر في هذا المقال السؤال الأكثر إثارة للجدل: هل الفن قادر على "استرجاع" الذاكرة بشكل دقيق، أم أنه في الواقع يعيد تشكيل الماضي عبر الأبعاد الإبداعية للنسيان؟
الأعمال الفنية التي تتناول الذاكرة والنسيان تثير الجدل في العديد من الأوساط الثقافية والفكرية. فالبعض يرى أن الفن يستطيع أن يعيد الحياة للذكريات ويمنحها شكلاً ملموساً، في حين يرى آخرون أن هذه الأعمال لا تسعى إلا لإخفاء أو تشويه الحقيقة، خاصة عندما تكون الذاكرة الجماعية للثقافات مليئة بالصراعات السياسية أو التاريخية التي لم يتم حلها بعد. قد تثير بعض الأعمال الفنية غضب جمهورها لأنها تقدم سرديات بديلة عن تلك التي يتم تعليمها في المدارس أو تنقل روايات تاريخية مشوهة.
من الأمثلة البارزة على هذا الاتجاه، يمكن الإشارة إلى الأعمال التي تركز على أحداث الذاكرة الجماعية، مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية. هذه الأعمال لا تقتصر على مجرد إعادة سرد التاريخ، بل هي غالبًا ما تطرح تساؤلات حول كيفية تأثير الذاكرة على تشكيل الهويات الثقافية والسياسية، وكيف يمكن للأفراد والمجتمعات أن ينسوا أو يختاروا أن يتذكروا. الفن هنا يتحول إلى أداة لإعادة تقييم ما يتم "نيسانه" عمداً أو ما يتم "استعادته" من خلال الغموض والتلاعب البصري.
لكن السؤال الأكبر الذي يثيره هذا النوع من الفن هو: هل يُعد النسيان عملية ضرورية للحفاظ على الصحة النفسية، أم أنه مجرد آلية دفاعية تؤدي إلى مسح الأثر الفعلي للماضي؟ هذه الأسئلة تزداد تعقيداً في الأعمال التي تتلاعب بالزمن والذاكرة باستخدام التقنيات الحديثة مثل الفيديو والتركيب، حيث يتم عرض الماضي بطرق غير خطية وغير تقليدية. بهذه الطريقة، يطرح الفنانون معضلة فلسفية: هل الذاكرة تتحكم بنا، أم أننا نحن من نتحكم في كيفية تذكرنا للأشياء؟
وفي سياق آخر، يتعامل بعض الفنانين مع مفهوم النسيان كعملية من عمليات التطهير الثقافي أو الشخصي. ربما يكون النسيان في هذه الحالة نوعاً من الحرية، من دون التعلق بالذكريات السلبية أو المحزنة. ولكن، وعلى النقيض، يرى بعض النقاد أن هذه الفكرة قد تكون خطراً يهدد الذاكرة التاريخية للأمم والشعوب. في هذه النقاشات، نجد أن الفن لا يقدم إجابات، بل يفتح المجال لتساؤلات مستمرة حول ما يجب تذكره وما يجب نسيانه.
أحد الجوانب الأكثر إثارة للجدل في هذه الأعمال هو استخدام الذاكرة الجماعية في سياقات اجتماعية وسياسية. في بعض الأحيان، يتم تقديم أعمال فنية تحاول إعادة كتابة التاريخ عبر تفسيرات فنية خاصة، مثلما يحدث في بعض البلدان التي تشهد صراعات عرقية أو دينية. في هذا السياق، يمكن أن تكون الأعمال التي تتناول الذاكرة والنسيان مجالًا لتحدي السرديات الرسمية، ولكن قد تكون أيضًا ساحة للصراع الثقافي، حيث يتم تكريس أو تفكيك الهويات الجماعية.
في النهاية، تظل الأعمال الفنية التي تعالج موضوعات الذاكرة والنسيان محط اهتمام ونقاش طويل. بين من يرى أنها تؤدي دوراً مهماً في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية، ومن يعتبرها مجرد محاولة للتلاعب بالواقع والماضي، يبقى السؤال مفتوحاً حول حدود الذاكرة، وما إذا كان النسيان يعد حلاً أم خيانة لتاريخنا المشترك.