بوابة الوفد:
2025-04-23@22:50:17 GMT

وصية جامعة لرسول الله.. برنامج عمل يومي للمسلم

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن  عباد الله من الوصايا الجامعة التي تركنا لنا رسول الله، وتصلح أن تكون برنامجًا لعمل المسلم اليومي في كل يوم، وفي كل حين، وفي كل مكان، تصلح أن تكون مفتاحًا لكل خير، مغلاقًا لكل شر قوله: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلقٍ حسن».

"التفت في الصلاة خوفًا على طفلي.. فهل صلاتي صحيحة؟".. الإفتاء تُجيب

وتابع جمعة أنها وصيةٌ جامعة عجيبةٌ غريبة نجعلها شعارًا لنا فنفوز بالجنة بعد أن نفوز برضا الله، ونبعد عن النار بعد أن نبعد عن سخط الله سبحانه وتعالى «اتق الله حيثما كنت» والتقوى كما فسرها الإمام علي: [الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل] تذكَّر ربك في كل ساعةٍ، وفي كل لحظة ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة:152]، والعلاقة بيننا وبينه سبحانه وتعالى مبنيةٌ على الرحمة، والرحمة في قلبها الحب، ولذلك واجهنا أول شيءٍ في القرآن الكريم فقال: ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة:1]، وأسماء الله سبحانه وتعالى قد تكون أسماء جلال كالمنتقم الجبار، أو تكون أسماء جمال كالرحمن الرحيم، أو تكون أسماء كمال كالأول الآخر الظاهر الباطن.

وأضاف أن الله اختار لنا أن يبدأ كتابه، وخطابه، وتكليفه، وتشريفه بالرحمن الرحيم، جمالٌ في جمال، حبٌّ في حب، حتى يدعوك هذا الحب إلى إنزاله في قلبك المنزلة التي هو أهلٌ لها سبحانه وتعالى، الجلال والجمال والكمال، الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل فالله سبحانه وتعالى ما شرفك إلا لمَّا كلفك، كلفك فشرفك، وشرفك فكلفك؛ فالتشريف والتكليف وجهان لعملةٍ واحدة، إذا رأيت تكليفًا من ربك فاعلم أنه يشتمل على تشريف، وإذا شرَّفك رب في القرآن أو في السنة فاعلم أنه قد أمرك بتكليف، ولذلك فإن التشريف والتكليف وجهان لعملةٍ واحدة.

عليك أيضًا أن ترضى بالقليل، والرضا بالقليل يجعلك راضٍ عن رب العالمين ﴿رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ [البيِّنة:8]، وإذا نظر الله إلى قلبك فرآك راضٍ عنه فإنه يُنزِّل عليك الرحمات، ويؤيدك بمددٍ من عنده، وينوِّر قلبك، ويغفر ذنبك، ويستر عيبك.

وانتهى :أما الاستعداد ليوم الرحيل فهو التذكرة ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ﴾ [الذاريات:55]، التذكرة التي تُذكِّر بها نفسك فتمنعها من المعاصي، أو ترجع مرةً أخرى إلى طريق الاستقامة، وتخرج من الطريق الأعوج، تساعدك على التوبة، وعلى الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى «اتق الله حيثما كنت» واعلم أنه معك في ظاهرك، وفي علانيتك، وفي خفائك، وفي سرك، ولذلك فحيثما كنت اتق الله سبحانه وتعالى، والتقوى خيرٌ كلها؛ فالحمد لله الذي أرشدنا إلى هذا، وعلمنا كيف نتعامل معه في هذه الدنيا التي هي دار اختبار وامتحان، حتى نعود إليه سبحانه وتعالى وهو عنا راضٍ، وقد حققنا عبادته، وعمارة الدنيا، وتزكية النفس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الله رسول الله هيئة كبار العلماء مفتي الجمهورية السابق الله سبحانه وتعالى اتق الله

إقرأ أيضاً:

أفضل الأعمال التي تقدمها لشخص عزيز توفى.. دينا أبو الخير تكشف عنها

كشفت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، على سؤال يقول (ايه أفضل الأعمال الصالحة التي أقدر أعملها لإنسان عزيز توفى؟

حكم تحديد النسل في الإسلام وشروطه.. دينا أبو الخير تجيبهل يجوز للأم أن تؤم ابنها الصغير في الصلاة؟ دينا أبو الخير تجيبأفضل الأعمال اللي تقدمها لشخص توفى

وقالت دينا أبو الخير، في برنامج "وللنساء نصيب" على قناة "صدى البلد"، إن النبي الكريم قال في الحديث الشريف (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).

وأضافت أن الصدقة الجارية من الأمور التي ينتفع بها الميت بعد الوفاة، وكذلك دعاء أولاده له الصالحين، وكذلك العلم النافع الذي يتركه الميت قبل موته.

وأشارت إلى أنه كذلك يستحب صلة الرحم التي كان يحرص عليها الميت قبل وفاته، وإخراج الصدقات والإنفاق في سبيل الله وهبة ثوابها للميت.

بر الوالدين بعد الوفاة

وبر الوالدين لا ينقطع بعد موتهما، فهناك وسائل عدة لبرهما بالعديد من الطاعات، منها: الدعاء لهما، والصدقة عنهما، وهبة ثواب قراءة القرآن إليهما، وزيارة قبرهما، وأن نصل رحمهما وأصدقاءهما. فكل هذه الأمور تحقق الألفة حتى لو مات الوالدين كأنهما ما زالا معنا في الحياة، فبر الوالدين لا يتوقف بعد موتهما.

وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رِضَا الرَّبِّ في رَضَا الوَالِدَيْنِ، وسَخَطُ الرَّبِّ في سَخَطِهِمَا»، وبما قال ابن عمر رضي الله عنهما لرجلٍ عنده أُمُّه: «والله لو ألفتَ لها الكلام، وأطعمتها الطعام، لتدخُلَنَّ الجنة ما اجتنبتَ الكبائر»، وجاء في عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ؟ قَالَ: «أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أَبُوكَ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ».

مقالات مشابهة

  • ضمن مبادرة "مودة ورحمة".. وفد من علماء الأوقاف يزور مستشفى سنورس المركزي بالفيوم
  • ما المقصود بقول الله تعالى كتب على نفسه الرحمة ؟.. علي جمعة بوضح
  • مواطن يستعرض إمكانيات سيارته التي لا تتجاوز قيمتها 10 آلاف ريال .. فيديو
  • ربيع الغفير يحذر من بعض السلوكيات: فساد لا يحبه الله
  • في زمن التيه.. الرجولة أن تكون من أنصار الله
  • أوقاف جنوب سيناء: سانت كاترين أجمل بقعة مقدسة وهى نور الأنوار
  • أفضل الأعمال التي تقدمها لشخص عزيز توفى.. دينا أبو الخير تكشف عنها
  • جامعة حلوان الأهلية تُعلن بدء التقديم لبرامج المستقبل
  • الموارد المائية تضع خطة لمواجهة تحديات الشحِّ المائي التي ستواجه البلاد خلال الصيف
  • عبد الله علي إبراهيم: أيَّامٌ أَمْرِيكِيَّة!