وصية جامعة لرسول الله.. برنامج عمل يومي للمسلم
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن عباد الله من الوصايا الجامعة التي تركنا لنا رسول الله، وتصلح أن تكون برنامجًا لعمل المسلم اليومي في كل يوم، وفي كل حين، وفي كل مكان، تصلح أن تكون مفتاحًا لكل خير، مغلاقًا لكل شر قوله: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلقٍ حسن».
وتابع جمعة أنها وصيةٌ جامعة عجيبةٌ غريبة نجعلها شعارًا لنا فنفوز بالجنة بعد أن نفوز برضا الله، ونبعد عن النار بعد أن نبعد عن سخط الله سبحانه وتعالى «اتق الله حيثما كنت» والتقوى كما فسرها الإمام علي: [الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل] تذكَّر ربك في كل ساعةٍ، وفي كل لحظة ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة:152]، والعلاقة بيننا وبينه سبحانه وتعالى مبنيةٌ على الرحمة، والرحمة في قلبها الحب، ولذلك واجهنا أول شيءٍ في القرآن الكريم فقال: ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة:1]، وأسماء الله سبحانه وتعالى قد تكون أسماء جلال كالمنتقم الجبار، أو تكون أسماء جمال كالرحمن الرحيم، أو تكون أسماء كمال كالأول الآخر الظاهر الباطن.
وأضاف أن الله اختار لنا أن يبدأ كتابه، وخطابه، وتكليفه، وتشريفه بالرحمن الرحيم، جمالٌ في جمال، حبٌّ في حب، حتى يدعوك هذا الحب إلى إنزاله في قلبك المنزلة التي هو أهلٌ لها سبحانه وتعالى، الجلال والجمال والكمال، الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل فالله سبحانه وتعالى ما شرفك إلا لمَّا كلفك، كلفك فشرفك، وشرفك فكلفك؛ فالتشريف والتكليف وجهان لعملةٍ واحدة، إذا رأيت تكليفًا من ربك فاعلم أنه يشتمل على تشريف، وإذا شرَّفك رب في القرآن أو في السنة فاعلم أنه قد أمرك بتكليف، ولذلك فإن التشريف والتكليف وجهان لعملةٍ واحدة.
عليك أيضًا أن ترضى بالقليل، والرضا بالقليل يجعلك راضٍ عن رب العالمين ﴿رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ [البيِّنة:8]، وإذا نظر الله إلى قلبك فرآك راضٍ عنه فإنه يُنزِّل عليك الرحمات، ويؤيدك بمددٍ من عنده، وينوِّر قلبك، ويغفر ذنبك، ويستر عيبك.
وانتهى :أما الاستعداد ليوم الرحيل فهو التذكرة ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ﴾ [الذاريات:55]، التذكرة التي تُذكِّر بها نفسك فتمنعها من المعاصي، أو ترجع مرةً أخرى إلى طريق الاستقامة، وتخرج من الطريق الأعوج، تساعدك على التوبة، وعلى الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى «اتق الله حيثما كنت» واعلم أنه معك في ظاهرك، وفي علانيتك، وفي خفائك، وفي سرك، ولذلك فحيثما كنت اتق الله سبحانه وتعالى، والتقوى خيرٌ كلها؛ فالحمد لله الذي أرشدنا إلى هذا، وعلمنا كيف نتعامل معه في هذه الدنيا التي هي دار اختبار وامتحان، حتى نعود إليه سبحانه وتعالى وهو عنا راضٍ، وقد حققنا عبادته، وعمارة الدنيا، وتزكية النفس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الله رسول الله هيئة كبار العلماء مفتي الجمهورية السابق الله سبحانه وتعالى اتق الله
إقرأ أيضاً:
توفي فجأة على المسرح: وصية الفنان التركي فولكان كوناك تثير جدلاً واسعاً في تركيا
توفي الفنان الشهير فولكان كوناك، الذي سقط فجأة أثناء أدائه على المسرح في جمهورية قبرص التركية ، بعد نقله إلى المستشفى. الحادث وقع في اليوم الأول من عيد الفطر، بينما كان كوناك، البالغ من العمر 58 عامًا، يؤدي حفلاً موسيقيًا في مدينة غازي ماغووسا.
خلال الحفل، شعر كوناك بتوعك مفاجئ وسقط على الأرض، حيث تم إجراء الإسعافات الأولية له على الفور. إلا أن حالته الصحية تدهورت وتم نقله إلى مستشفى غازي ماغوسا الحكومي، حيث تم بذل كافة الجهود الطبية لإنقاذ حياته. ورغم المحاولات، أعلن عن وفاته بعد ساعات قليلة، مما أثار حالة من الحزن في الوسط الفني وبين محبيه.
نقل الجثمان إلى تركيا بعد التشريح
اقرأ أيضاتركيا.. حادث مروع في يوم العيد يودي بحياة عائلة بالكامل
الإثنين 31 مارس 2025تم نقل جثمان الراحل من مستشفى غازي ماغوسا إلى مستشفى د. بورهان نالبانتوغلو في العاصمة نيقوسيا، حيث سيتم إجراء عملية التشريح لتحديد أسباب الوفاة. ومن المتوقع أن يُنقل الجثمان إلى تركيا بعد الانتهاء من الإجراءات الرسمية. كما تتابع القنصلية التركية في غازي ماغوسا جميع التفاصيل المتعلقة بالحادثة.