اكتشاف أطول رقم أولي في العالم بالصدفة.. ما هو؟
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
الأعداد الأولية هاجس يراود الكثير من المفكرين، فبعد انتظار سنوات تمكن أحد الباحثين الجدد نسبيًا في برنامج البحث عن الأعداد الأولية (GIMPS) من تحقيق اكتشاف يخص الأعداد الأولية حيث اكتشف أطول رقم أولي في العالم.
باختصار - وإن كان من الصعب تقديره قليلاً - فهو أقل بمقدار 1 من نتيجة الرقم 2 مرفوعًا إلى القوة 136,279,841.
لم يبدأ الموظف السابق في "NVIDIA" لوكي دورانت، في الإسهام في البحث إلا في أكتوبر من العام الماضي، على الرغم من أنه كان لديه ما هو أكثر من حظ المبتدئين، وذلك وفقا للتقرير الذي نشرته مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
استخدم دورانت آلاف خوادم وحدة معالجة الرسومات التي تمتد عبر 24 منطقة مركز بيانات في 17 دولة مختلفة لتشغيل البرنامج نيابة عنه.
في الحادي عشر من أكتوبر من هذا العام، هبط خادم في دبلن على الرقم M136279841 كمنافس.
وبعد يوم واحد، أعطى خادم آخر في تكساس إبهامه الرقمي للأعلى، مؤكدًا مكانته الأسطورية باعتباره من "الأعداد الأولية المثالية" الرياضية الجديدة.
الأعداد الأولية هي أرقام عد أكبر من 1 وليست حاصل ضرب عددين أصغر.
للوهلة الأولى، تبدو متواضعة إلى حد ما، حيث تتقاسم الأعداد 2 و3 و5 مساحة على خط الأعداد مع الأعداد الصحيحة مثل 4 و6، والتي يمكن إنشاؤها من خلال الضرب البسيط.
ولكن مع زيادة عددنا بشكل متزايد، يصبح من الصعب العثور على الأعداد التي لا يمكن قسمتها بهذه البساطة، مما يؤدي إلى التساؤل عما إذا كان من الممكن أن تنفد في النهاية.
إذا ما استثنينا مجموعة الأجهزة المتطورة التي استخدمها دورانت وأقرانه، فإن البحث عن الأعداد الأولية الضخمة لم يتغير كثيراً منذ أن حوّل الراهب الفرنسي مارين ميرسين في القرن السابع عشر انتباهه إلى هذه الأعداد البارزة، وترك اسمه مطبوعاً على طريقة للعثور على الأعداد الأولية ذات النكهة الخاصة.
"الأعداد الأولية لميرسين" هي تلك التي تأخذ الشكل 2n – 1. بالطبع، ليست كل الأعداد في هذا الشكل أعداداً أولية.
ولكن نظرًا لفعالية هذا النهج في العثور على الأعداد الأولية، وحقيقة أنه يمكن اختباره بسهولة نسبية، فقد أصبح الطريقة المفضلة للتعاون مثل GIMPS، والذي منذ تأسيسه في عام 1996 قام بغربلة 18 من الأحجار الكريمة الرقمية من الكثبان الرملية الشاسعة من المركبات، ليصل المجموع المعروف إلى 52.
حامل الرقم القياسي السابق - الذي اكتشفه باتريك لاروش من أوكالا بولاية فلوريدا في عام 2018، والذي أزال 1 من 2 إلى قوة 82,589,933 لحسابه - يبلغ طوله أقل بقليل من 25 مليون رقم.
وقام لاروش بتشغيل برنامج البحث عن الأعداد الأولية المجاني على أجهزته الخاصة، مما يعني أن نجاح ديورانت باستخدام شبكة من وحدات معالجة الرسومات يمثل عصرًا جديدًا في البحث عن الأعداد الأولية لميرسين.
فلماذا إذن نتكبد عناء اكتشاف مثل هذه الأرقام الضخمة في المقام الأول؟ بصرف النظر عن الشهرة وحقوق المفاخرة وفرصة الفوز بجوائز نقدية، فليس الأمر بالشيء الكبير.
صحيح أن الأعداد الأولية الكبيرة مفيدة لنوع من التشفير، ولكن مع قوة كسر الخزائن الرقمية للحوسبة الكمومية في الأفق، فقد تكون تلك الأيام معدودة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأعداد الأولية
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: مصر خاضت أطول مفاوضات ممكنة لوقف الحرب في غزة
أكد عمرو حسين، الكاتب والمحلل السياسي، أن الدولة المصرية منذ عقود طويلة تساند وتدعم وتتضامن مع الشعب الفلسطيني بكل السبل، موضحًا أنه في هذه الحرب الإسرائيلية والعدوان المتواصل منذ 15 شهرا، خاصت مصر أطول مفاوضات ممكنة لوقف الحرب وإدخال المساعدات ووقف جميع أنواع العدوان على الشعب الفلسطيني وعودة الاستقرار والحياة لقطاع غزة مرة أخرى.
وأوضح «حسين»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن مصر قدمت أكثر من 80% من المساعدات إلى قطاع غزة والشعب الفلسطيني، واستقبل الجرحى والمصابين الفلسطينيين، متابعًا: «مصر اتخذت خطوة عديدة على كل المستويات لمنع تصفية القضية الفلسطينية، الجانب الإسرائيلي اتخذ من عملية 7 أكتوبر ذريعة لنزوح الشعب الفلسطيني من غزة، إلا أن الدولة المصرية وضعت خطا أحمر لم تقبل مصر تصفية القضية ولم تقبل مخطط التهجير».
مصر تتفاوض لنصرة الشعب الفلسطينيوأشار إلى أن مصر لعبت دورا عظيما في هذه المفاوضات، منذ نوفمبر 2023 ومصر تفاوض من أجل نصرة الشعب الفلسطيني والقيام بدورها كزعيم للأمة العربية، مؤكدًا أن مصر لم ولن تتخلى أبدًا عن الشعب الفلسطيني، وهناك فرحة من الجانب الفلسطيني وتوجيه التحية والشكر للقيادة السياسية المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي على الدعم والمساندة خلال الفترة الأخيرة.
كل التحية للشعب الفلسطينيوتابع: «للشعب الفلسطيني كل التحية والتقدير على التضحية والتمسك بالأرض وعدم القبول بالرحيل من الأراضي الفلسطينية، وضرب المثال الأروع من أجل قضيته والتي يعترف بها العالم بأحقيته أن يكون لفلسطين دولة وعاصمتها القدس الشرقية»، موضحًا أن مصر خاضت هذه المفاوضات من خلال خبرة كبيرة جدًا، ولم تدخل تخسر مصر أي مفاوضات دخلتها ودائمًا تعمل من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.