الجزيرة:
2025-03-29@16:14:47 GMT

دعوة أميركية أوروبية لحل دبلوماسي في لبنان

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

دعوة أميركية أوروبية لحل دبلوماسي في لبنان

دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة إلى حل دبلوماسي للحرب المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله، في حين جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي التزام بلاده بالقرار الأممي 1701 مؤكدا ضرورة تطبيقه "من دون تعديل".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن هناك ضرورة ملحة حقيقية للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية هناك.

وأضاف بلينكن -بعد اجتماعه مع ميقاتي في لندن- "لدينا إحساس بوجود ضرورة ملحة حقيقية للتوصل إلى حل دبلوماسي والتطبيق الكامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، ليتسنى وجود أمن حقيقي على الحدود بين إسرائيل ولبنان".

وذكر أن من المهم "أن يتمكن السكان على جانبي الحدود من التحلي بالثقة في قدرتهم على العودة إلى ديارهم".

كما دعا إلى "وقف العنف والتزام كافة الأطراف بالقرارات الدولية التي تضمن الاستقرار في المنطقة"، معربا عن دعم بلاده "للمؤسسات الحكومية اللبنانية، لا سيما الجيش والقوى الأمنية".

التزام حقيقي

بدوره، قال ميقاتي إن "المطلوب أولا هو التزام حقيقي من إسرائيل بوقف إطلاق النار، مؤكدا على التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 كما هو "ومن دون تعديل".

وأضاف -وفق بيان نشرته رئاسة الحكومة اللبنانية على صفحتها عبر فيسبوك- "نُصّر على أولوية وقف إطلاق النار، وردع العدوان الإسرائيلي، خصوصا أن هناك أكثر من مليون و400 ألف لبناني نزحوا من المناطق التي تتعرض للاعتداءات".

على صعيد آخر، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن المجتمع الدولي يجب أن يسرع جهوده لإيجاد حل سياسي في لبنان، لتجنب أن يحتدم النزاع "بشكل معمم".

وأضاف بوريل -في بيان له- "نحن في سباق مع الزمن بين إمكان إطلاق مسار سياسي في لبنان واحتدام معمم للوضع لا تحصى تداعياته"، مشيرا إلى أنه "من دون وقف القتال، لا شيء ممكن".

وقال المسؤول الأوروبي إن وقف إطلاق النار حيوي قبل أي حل سياسي يستند إلى انتخاب رئيس للجمهورية "في أسرع وقت ممكن"، حيث إن لبنان من دون رئيس للجمهورية منذ أكثر من سنتين بسبب خلافات داخلية.

القوة الوحيدة

وأضاف أن الجيش اللبناني "يجب أن يكون القوة العسكرية الوحيدة المنتشرة" في جنوب البلاد حيث تتواجه إسرائيل في معارك على الأرض مع حزب الله، وحيث تنتشر قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل).

يشار إلى أن اجتماع بلينكن وميقاتي في لندن جاء بعد يوم فقط من مؤتمر دولي في العاصمة الفرنسية باريس لدعم لبنان، جمع مليار دولار من التعهدات للمساعدات الإنسانية والدعم العسكري لهذا البلد الذي يواجه عدوانا إسرائيليا متواصلا خلق أزمة إنسانية "ذات أبعاد غير مسبوقة"، وفق تعبير ميقاتي في كلمة خلال المؤتمر.

وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مقتل 2593 لبناني وإصابة 12 ألفا و119، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حل دبلوماسی فی لبنان من دون

إقرأ أيضاً:

ماكرون وعون يحذران إسرائيل من نتائج عكسية ودوامة عنف

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الضربات الإسرائيلية على لبنان "غير مقبولة" وتشكّل "انتهاكا لوقف إطلاق النار" وستأتي بـ"نتائج عكسية" على أمن إسرائيل، في وقت حذر الرئيس اللبناني جوزيف عون من إعادة بلاده إلى دوامة العنف مؤكدا العزم على بناء الجيش وبسط سيطرته على كامل البلاد.

واستقبل ماكرون عون اليوم الجمعة في قصر الإليزيه، وجاء ذلك بعد شن إسرائيل غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ سريان وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما شنت الطائرات الإسرائيلية ضربات على الجنوب اللبناني ردا على استهدافها بصواريخ من المنطقة.

وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني إن الضربات الإسرائيلية على لبنان "إجراءات من جانب واحد، تنتهك تعهّدا معيّنا وتأتي لصالح حزب الله".

وأضاف "إسرائيل صديقة لفرنسا" لكن باريس يمكنها التعبير عن عدم رضاها عن بعض التصرفات الإسرائيلية، مؤكدا أن عدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان "سيأتي بنتائج عكسية" على أمن إسرائيل.

وقال ماكرون إنه سيجري اتصالات بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الهجمات.

إعلان

من جانبه، عبر الرئيس اللبناني عن إدانته "كل المحاولات البغيضة لإعادة لبنان إلى دوامة العنف" وأضاف "ما يحدث يزيدنا تصميما وإصرارا على بناء بلدنا وجيشنا وبسط سيطرتنا على كامل أراضينا".

ودعا عون المجتمع الدولي إلى أن "يضع حدا لهذه الاعتداءات وإرغام إسرائيل على التزام الاتفاق كما لبنان ملتزم به" وتابع "نريد استعادة أراضينا المحتلة وتطبيق القرارات ذات الصلة".

وبشأن الصواريخ التي أطلقت باتجاه إسرائيل، قال عون إن الجيش ما يزال يحقق في الحادث مشيرا إلى أن حزب الله لم يقدم على إطلاق هذه الصواريخ. ولفت إلى صعوبة التحقق من هوية مطلق الصواريخ، مشيرا إلى أن اسرائيل تجد صعوبة في معرفة مواقع إطلاق الصواريخ بغزة رغم سيطرتها على الأرض.

وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها بالحرب الأخيرة. كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي داخل أراضي لبنان.

مقالات مشابهة

  • هدنة إسرائيل وحزب الله تترنح... من المستفيد؟!
  • مخطط إسرائيلي لتوسيع اللجنة العسكرية.. ميقاتي: ما حصل في مجلس الوزراء خطأ ينبغي تلافيه
  • بيروت مقابل المطلة.. رسالة ضغط أميركية عشية زيارة أورتاغوس
  • خبير: إسرائيل تريد إرساء حرية العمل العسكري لها بلبنان
  • ماكرون وعون يحذران إسرائيل من نتائج عكسية ودوامة عنف
  • كاتس يهدد بـ"اهتزاز أسطح منازل الضاحية الجنوبية"
  • ميقاتي يستنكر اعتداءات إسرائيل على لبنان: ملف الجنوب يشكل أولوية الأولويات
  • دبلوماسي سابق: إسرائيل تلجأ لـ"التهجير الطوعي" وسط رفض مصري ودولي
  • الحوثيون في اليمن يعلنون إطلاق صواريخ على إسرائيل وحاملة طائرات أميركية
  • دبلوماسي سابق: إسرائيل تفرض واقعًا جديدًا بغزة ومصر تواصل التهدئة