ما هو نظام الدفاع الجوي التركي الجديد “GÜRZ”؟
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
إسطنبول (زمان التركة) – كشفت شركة أسيلسان (Aselsan) التركية عن نظام الدفاع الجوي “GÜRZ”، الذي تم تطويره ليتعامل مع التهديدات الجوية منخفضة ومتوسطة الارتفاع، ويقدم حماية متعددة الطبقات.
يعتمد النظام على مزيج من الأسلحة الدفاعية، ويتميز بمدفع عيار 35 ملم مزود بذخائر متفجرة في الجو (ATOM)، مع أربعة صواريخ قصيرة المدى وأربعة صواريخ إضافية متوسطة المدى، ما يسمح له بمواجهة الطائرات بدون طيار والمروحيات وصواريخ كروز.
يعمل نظام GÜRZ على عربة مدرعة ذات عجلات 8×8، ما يعزز من قدرته على الانتقال بسرعة لحماية المنشآت الثابتة والقوافل المتحركة من التهديدات الجوية. يتميز النظام أيضاً برادار نشط AESA بمدى 360 درجة، ورادار للتحكم في إطلاق النار وأجهزة استشعار كهروضوئية، مما يمنحه قدرات كشف وتتبع متقدمة لمواجهة التهديدات بفعالية.
نظام الدفاع الجوي “GÜRZ” من إنتاج أسيلسان هو نظام هجين يجمع بين المدفعية والصواريخ، وقد تم تصميمه للتعامل مع التهديدات الجوية على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة. يعمل النظام على منصة مدرعة بعجلات 8×8، مما يمنحه مرونة عالية في التنقل بين المواقع المختلفة لحماية المنشآت الثابتة والأصول المتحركة، مثل القوافل العسكرية.
مواصفات وميزات النظام: المدفع الرئيسي: يستخدم مدفعًا عيار 35 ملم، مجهزًا بذخائر ATOM المتفجرة في الجو (Airburst Ammunition)، وهو مصمم لتدمير الأهداف في الجو بكفاءة عالية. الصواريخ: مزود بأربعة صواريخ قصيرة المدى مخصصة لاعتراض التهديدات السريعة في الارتفاعات المنخفضة. أربعة صواريخ أخرى بمدى أطول للتعامل مع الأهداف على ارتفاعات متوسطة، مثل الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار الكبيرة وصواريخ كروز. الأنظمة الرادارية والاستشعارية: مزود برادار AESA متعدد الأطوار وقادر على تغطية مجال 360 درجة، ما يتيح له تتبع الأهداف من جميع الاتجاهات. رادار للتحكم في إطلاق النار، إلى جانب أجهزة استشعار كهروضوئية توفر دقة عالية في الاستهداف، حتى في ظروف الطقس الصعبة. التشغيل والتكامل: يعمل نظام GÜRZ ضمن شبكة دفاعية شاملة، حيث يمكنه تبادل المعلومات مع أنظمة دفاع جوي أخرى، ما يعزز من قدرته على العمل كجزء من منظومة دفاعية متكاملة. النظام مُصمم للعمل في بيئات سريعة التغير، ويستطيع الاستجابة للتهديدات المتعددة باستخدام أسلحة مدفعية وصاروخية مدمجة. القدرات العملياتية: يهدف النظام لحماية البنى التحتية الحساسة والأصول العسكرية المتحركة. قادر على التعامل مع مجموعة من الأهداف المتنوعة، بدءًا من الطائرات بدون طيار وحتى الذخائر الموجهة وصواريخ كروز والمروحيات.
Tags: دفاعات تركيةصناعة عسكرية تركيةنظام الدفاع الجوي “GÜRZ”
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: نظام الدفاع الجوی
إقرأ أيضاً:
تكريم ألف محارب أصيبوا بإعاقة خلال الثورة السورية في إدلب
إدلب- كرمت وزارة الدفاع السورية ألف شخص من جرحى الحرب أصيبوا بإعاقات دائمة، ضمن حفل أقيم في مدينة إدلب تحت عنوان "حفل معايدة أهل التحية والفداء"، وفاءً لتضحياتهم خلال سنوات الحرب، والتي فقدوا بها البصر أو أحد أطرافهم أو كليهما.
ويعد معظم مصابي الحرب ذوي الإعاقة الدائمة من فئة الشباب الذين انضموا للفصائل العسكرية، معلنين وقوفهم لجانب الثورة السورية وانخراطهم في الصراع ضد النظام السابق، وبينهم الكثير من حاملي الشهادات الجامعية في الطب أو الهندسة وغيرهما من الاختصاصات.
وأصيب الآلاف خلال سنوات الحرب بإصابات بليغة سببت لهم إعاقة دائمة، مما جعلهم بحاجة إلى شخص يلازمهم لتقديم المساعدة إذا كانت الإصابة مسببة لشلل كامل، في حين تغلب القسم الآخر منهم على إصابته إذا كانت ببتر أحد الأطراف أو شلل نصفي.
أصيب أيمن الجدي (أب لـ4 أطفال) بحالة شلل منذ عام 2014 في مدينته معرة النعمان جنوب إدلب، والتي هُجر منها إلى مخيمات مشهد روحين شمال إدلب في عام 2020، لكن وبعد سقوط النظام السابق لم يستطع العودة إلى منزله المدمر، حيث يحتاج إلى إعادة إعمار، مما اضطره للبقاء في مخيم النزوح.
ويرغب أيمن في علاج لحالته، بالإضافة لتأمين مشروع عمل صغير يستطيع العمل به وهو على كرسيه، لعله يستطيع تأمين ما تحتاجه عائلته وأطفاله من مصاريف يومية.
أما أحمد غسان فأصيب بشلل نصفي خلال المعارك التي خاضتها الفصائل العسكرية عام 2020 ضد النظام السابق وروسيا، وقال للجزيرة نت "نحن نتلقى راتبا شهريا من قبل وزارة الدفاع، ولكننا كشباب ما زلنا قادرين على العمل والإنجاز، لذلك طالبنا بتأمين وظائف أو تأمين مشاريع صغيرة تتناسب ونوع الإصابة، لنكون منتجين لا مستهلكين فقط".
إعلانوأضاف أن "الإعاقة هي إعاقة العقل وليس البدن، وما دام العقل يعمل فنحن قادرون على العطاء والبذل لهذا الوطن، فأنا متعلم وحاصل على شهادة جامعية وأستطيع العمل بشهادتي وأنا على كرسي الإعاقة".
في حين يفكر عرفات دعبول الذي هجّر من مدينة الزبداني في دمشق إلى إدلب عام 2016، في العودة إلى مسقط رأسه هو وعائلته المؤلفة من 6 أشخاص، ولكنه فقد منزله خلال الحرب، ويأمل أن يجد من يعيد له بناء منزله وتأمين عمل له يسهل عودته.
ويسعى والد الشاب أحمد الحسين (25 عاما) الذي هجر مع عائلته من قرية الحماميات بريف حماة إلى الشمال السوري، إلى تأمين ما يستطيع لابنه الذي يجر كرسيه بعد أن أصيب بشلل نصفي خلال المعارك مع النظام السابق، من علاج أو مسكن أو حتى المستلزمات الطبية واليومية التي يحتاجها.
وناشد أن يكون الاهتمام بهؤلاء المصابين هو الأولوية لما قدموه من تضحيات في سبيل أن يعيش الشعب السوري بحرية وكرامة، مؤكدا على عدم التنازل عن المطالبة بالعدالة الانتقالية، التي تضمن معاقبة من تسبب بشلل ابنه وغيره من الشباب في سوريا.
وفي كلمة ألقاها وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة أمام المصابين، شكر فيها ما قدموه من تضحيات خلال سنوات الحرب، "والتي فقدوا بها أجزاء من أجسادهم في سبيل نصر الثورة السورية، التي استطاعت بفضلهم تحرير سوريا من النظام البائد".
ونقل رسالة باسم رئيس الجمهورية أحمد الشرع، تقدم فيها بالتهنئة والتبريك لـ"رجال العز والكرامة.. الذين صبروا على جراحهم وآلامهم حتى تحقق النصر للثورة"، شاكرا لهم ما قدموه.
وأكد أن المصابين هم "وقود الثورة، وبآلامهم رسموا الطريق الذي عبرت من خلاله الثورة لتحقق النصر على النظام البائد"، وأضاف أن "جراحهم كانت مشاعل النور، والحافز الذي شجع على الاستمرار بالوقوف في وجه الطغيان، حتى تحررت الأرض وانتصر الحق".
إعلانووعد أبو قصرة ببناء جيش قوي حديث "يليق بتضحيات أهل سوريا، بالتزامن مع هذه المرحلة التاريخية الجديدة، التي تسير بها عجلة البناء بثبات، حتى تصبح سوريا كما أرادها السوريون".
من جهته، قال مدير مديرية شؤون الجرحى في وزارة الدفاع حذيفة السليمان للجزيرة نت إن المديرية تعمل على تنظيم أمور جميع الجرحى خلال سنوات الثورة الـ14، وتقوم بجمع المعطيات الخاصة بهم لتقديم الخدمات الطبية واللوجستية لهم في المستقبل، بالإضافة لمتابعة من يحتاجون لعلاج أو لتأمين أطراف صناعية.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل على توثيق جميع الجرحى الذين كانوا مع الفصائل العسكرية، من خلال تقديم الوثائق الخاصة بهم لمديرية شؤون الجرحى، بمن فيهم من كانوا يتبعون لفصائل تفككت خلال سنوات الثورة، حيث سيتم التواصل معهم وإضافتهم لقائمة وزارة الدفاع.
وأشار السليمان إلى أن وزارة الدفاع لديها خطة لتأهيل المصابين وذوي الإعاقة لتوظيفهم في مؤسسات الدولة، بحسب خبراتهم ومهاراتهم ومستواهم العلمي ولمن يستطيع العمل، وذلك من خلال قانون -ربما يصدر في وقت لاحق- بتخصيص نسبة معينة في كل وزارة لتشغيل عدد من العاملين فيها ممن هم من ذوي الإعاقة.