حصار واقتحام.. ماذا يحدث في مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
اقتحم الجيش الإسرائيلي، الجمعة، ساحة مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، فيما قتل عدد من الأطفال والمرضى بعض قصف القوات بالدبابات لمحطة الأكسجين الرئيسية بالمستشفى، وفق مراسل الحرة.
وأوضح المراسل أن الجيش الإسرائيلي فرض حصارا على المستشفى، واقتحم ساحته وجمع فيها كل المصابين والمرضى وفصل الرجال عن النساء.
فيما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، الجمعة، أن بعض النوافذ في غرف المرضى تحطمت، وأن هناك أكثر من 150 مريضا وموظفا، من بينهم طواقم طبية وتمريض، "محاصرون" داخل المستشفى.
وأشارت الوكالة إلى أن "القوات الإسرائيلية حاصرت المستشفى منذ مساء الخميس، ومنعت وصول المساعدات اللازمة في ظل وجود أكثر من 15 حالة تحتاج لإجراء جراحات".
وفي مخيم جباليا بشمال القطاع أيضًا، قال الدفاع المدني إن "هناك عدد كبير من القتلى والمصابين إثر قصف طال 11 منزلا بمنطقة الهوجا".
وأشار أيضًا إلى أن هناك "حوالي ألف قتيل في الأيام الـ20 الماضية في شمال القطاع".
وفي خان يونس، جنوبي القطاع الفلسطيني، قتل 28 شخصا بعد توغل للقوات الإسرائيلية وسط قصف مدفعي وجوي نحو المنازل، وفق مراسل الحرة.
مفاوضات غزة.. تحركات أميركية مكثفة وإشارات من الدوحة في خضم التوترات المتصاعدة في قطاع غزة، تبرز الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع وفتح قنوات الحوار بين الأطراف المعنية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار طال انتظاره.والجمعة، نشر الجيش الإسرائيلي بيانا بشأن عمليته العسكرية في مستشفى كمال عدوان.
وقال إن قوات "فرقة 162 بالتعاون مع الشاباك، تعمل حاليًا في قلب مخيم جباليا، في محيط مستشفى كمال عدوان، بناءً على معلومات استخباراتية حول وجود مسلحين وبنى تحتية في المنطقة".
وأضاف أنه "خلال الأسابيع التي سبقت هذه العملية، سمح الجيش بإخلاء المرضى من المنطقة، إلى جانب الحفاظ على أنظمة الطوارئ"، حسب وصفه.
وتقول إسرائيل إنها تشن هجمات في شمال غزة بهدف منع حماس من استعادة قوتها في المنطقة.
ورأى مراقبون أن ما يحدث هو تطبيق لما يعرف بـ"خطة الجنرالات الإسرائيلية"، فيما أمر الجيش الإسرائيلي المواطنين الذين يقدر عددهم بأكثر من 300 ألف فلسطيني، بإخلاء بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا بالكامل، والتوجه جنوبا عبر ما يسمى بـ"الممر الآمن".
وقال الدبلوماسي الأميركي السابق مارك غينسبرغ، لقناة "الحرة"، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عبّر عن قلق الرئيس جو بايدن، "العميق" بشأن عودة الجيش الإسرائيلي لمحاصرة مخيم جباليا في شمال غزة.
وأضاف أنه بهذه العملية العسكرية الإسرائيلية، "يُرغم الفلسطينيون مرة ثانية على الرحيل من أماكنهم نتيجة لهجمات من حماس ومن الجيش الإسرائيلي، وهذا يخلق كارثة إنسانية أكثر سوءا من الوضع الحالي"، على حد تعبيره.
والخميس، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنياع سيتوجه إلى الدوحة، الأحد، لبحث استئناف المفاوضات بهدف الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
"تفاؤل حذر" في واشنطن بإحياء مفاوضات غزة.. ووفد من حماس في مصر بتفاؤل حذر أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن المفاوضين الأميركيين والإسرائيليين سيستأنفون المحادثات بشأن صفقة للإفراج عن المحتجزين لدى حماس ووقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة من دون تحديد موعدا لذلك.وقال مكتب نتانياهو في بيان، إن رئيس الموساد سيتوجه إلى الدوحة "للقاء رئيس السي آي إيه (وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن آل ثاني)"، مضيفا أن "الأطراف سيناقشون مختلف الخيارات لاستئناف المفاوضات حول الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، إثر التطورات الأخيرة".
كذلك التقى وفد أمني مصري رفيع المستوى بوفد من قيادات حركة حماس في القاهرة، "لاستعراض الأوضاع الجارية بغزة، وسبل تذليل العقبات التي تواجه التهدئة بالقطاع"، وفقا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مسؤول.
وأضاف المصدر أن "اللقاء يأتي في إطار الجهود المصرية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، كما أكد التزام مصر باستمرار زيادة إدخال المساعدات الإنسانية لإغاثة أهالي قطاع غزة".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد اعتبر أنه بمقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار، "ستكون هناك فرصة لمستقبل لغزة من دون حماس في السلطة، ولتسوية سياسية توفر مستقبلا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
وقال إن السنوار كان يشكل "عقبة لا يمكن تجاوزها لتحقيق كل هذه الأهداف، واليوم لم تعد هذه العقبة موجود"، مستدركا في الوقت ذاته بالقول "لكن أمامنا الكثير من العمل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مستشفى کمال عدوان الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى كمال عدوان: لم نعد قادرين وكل نداءاتنا ذهبت سدى
قال الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، إن الطاقم الطبي في المستشفى يقوم بإنقاذ ومعالجة الجرحى بسبب عدم وجود سيارات الإسعاف.
وأكد مدير مستشفى كمال عدوان في تصريحاته، أنه يوجد في موقع المجزرة بمحيط المستشفي، نحو 200 شخص، بالإضافة إلى عدد كبير جداً من الشهداء والجرحى والمفقودين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض، ولم يتم انتشالهم بعد.
وأشار مدير مستشفى كمال عدوان، إلى ان النظام الطبي انهار بالكامل في شمال غزة، مضيفا: لم نعد قادرين على تقديم أي شيء، وكل نداءاتنا ذهبت سدى.