نائب إيراني لـبغداد اليوم: فتوى حرمة حيازة الأسلحة النووية يمكن تغييرها
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - طهران
رأى عضو البرلمان الإيراني ميثم ظهوريان، اليوم الجمعة (25 تشرين الأول 2024)، أن فتوى المرشد علي خامنئي بحرمة انتاج وحيازة الأسلحة النووية يمكن تغييرها وفقا لطبيعة الظروف.
ورد ظهوريان لـ"بغداد اليوم"، عند سؤاله بشأن الدعوات التي أطلقها مجموعة من النواب بشأن تغيير العقيدة الدفاعية والنووية في إيران قائلا إن "تغيير السياسة النووية للبلاد يمكن أن يزيد الردع ضد الأعداء"، مبينا ان "الأحكام الفقهية مرتبطة بالزمان والمكان، فإن هناك إمكانية طبيعية لمراجعة الأحكام، ومن خصائص الفقه الشيعي هو طبيعته الديناميكية، التي بموجبها يمكن أن تبنى الأحكام الثانوية على الظروف المتغيرة وفق لتغير الزمان والمكان".
واضاف انه "بالنظر إلى أن أعداءنا ليس لديهم أي قيود أخلاقية ومسلحون بالأسلحة النووية والقتل الجماعي، فإن النواب الذين وقعوا على الرسالة وبعثوها إلى مجلس الأمن القومي الإيراني لتغيير العقيدة الدفاعية يرون أنه يجب تغيير ذلك".
وتابع "واستناداً إلى مبدأ الحاجة إلى خلق ردع ضد الأعداء، ومع الأخذ في الاعتبار تغير الظروف الزمانية والمكانية، هناك أيضاً إمكانية تغيير السياسة النووية للجمهورية الإسلامية".
وتترقب إيران هجوماً قد تشنه إسرائيل في أي لحظة وذلك رداً على هجوم شنه الحرس الثوري مطلع تشرين الأول، وأصاب أهدافاً عسكرية داخل الأراضي المحتلة.
وهدد قادة إسرائيل مرات عديدة خلال أكثر من ثلاثة أسابيع مرت على تنفيذ هذه العملية والتي سترد على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير وتنظيم ضربات جوية ضد أهداف عسكرية ونووية.
وفي غضون ذلك، أرسل حوالي 40 عضوًا في البرلمان مؤخرًا رسالة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي، يطالبون فيها بمراجعة العقيدة النووية للبلاد، وأكدوا على أن تطوير الأسلحة النووية يمكن أن يزيد من قدرة ردع بلادنا ضد هجمات العدو المحتملة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
عُزل أم استقال؟.. كواليس خروج ظريف وتعيين سنائي نائبًا للرئيس الإيراني
بغداد اليوم - متابعة
كشف مصدر كبير في التيار الإصلاحي الداعم للحكومة الإيرانية، اليوم الأثنين (3 آذار 2025)، أن مهدي سنائي المستشار السياسي لرئيس الجمهورية سيتولى منصب نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية عقب استقالة محمد جواد ظريف من هذا المنصب.
وقال المصدر في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "قيادات الأحزاب الإصلاحية اجتمعت الليلة الماضية بعد ساعات على نشر خبر استقالة ظريف من منصبه وتوصلت إلى أنه سيتم إسناد هذا المنصب إلى مهدي سنائي المستشار السياسي الحالي لرئيس الجمهورية".
وكان مهدي سنائي يتولى منصب سفير إيران في روسيا، كما تولى العديد من المناصب من بينها المشاركة في فريق التفاوض النووي مع القوى الغربية.
وبحسب المصدر، فإن "مهدي سنائي المستشار السياسي لرئيس الجمهورية سيتم تعيينه بديلًا لمحمد جواد ظريف في منصب نائب رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية".
وبعد إقالة عبدالناصر همتي وزير الاقتصاد الإيراني والتي شكلت أول اختبار صعب لحكومة مسعود بزشكيان داخل البرلمان، يبدو أن الضغوط على الحكومة آخذة في التزايد.
وفي هذا السياق، أعلن محمد جواد ظريف في تصريحات لوسائل الإعلام الإيرانية أنه تلقى توصيات بالانسحاب من المشهد التنفيذي.
وأوضح أن رئيس السلطة القضائية، غلامحسين محسني إيجئي، نصحه بالعودة إلى الجامعة لتخفيف الضغوط عن الحكومة، مشيرًا إلى أنه قبل هذا الاقتراح على الفور وقرر التنحي عن منصبه كنائب استراتيجي لرئيس الجمهورية.
تأتي تصريحات ظريف، إلى جانب التطورات الأخيرة في الحكومة، لتعزز التوقعات بأن حكومة بزشكيان تواجه تحديات متزايدة في التعامل مع مراكز النفوذ في البلاد.
فيما يرى مراقبون أن إقالة همتي عبر تصويت البرلمان بحجب الثقة لم تؤدِّ فقط إلى إضعاف الفريق الاقتصادي للحكومة، بل يبدو أنها فتحت الباب أمام ضغوط أوسع قد تطال أعضاء آخرين في الحكومة.
وفي هذا السياق، يمكن اعتبار عودة ظريف إلى الجامعة مؤشرًا على تصاعد هذه الضغوط، التي قد تؤثر في الأشهر القادمة على وزراء آخرين في حكومة بزشكيان.
وفي سياق متصل، قال البرلماني الإيراني المتشدد والمعارض لظريف، حميد رسائي، إن "ظريف لم يستقل بل تم عزله".
فيما قال البرلماني الأصولي الإيراني أمير حسين ثابتي، "لا يزال هناك العديد من المسؤولين الآخرين في الحكومة الذين يتعين عليهم إما سحب الجنسية الثانية من أطفالهم أو استقالتهم من مناصبهم".