كشفت كاتبة إسرائيلية، عن قرار اتخذته حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو بشأن ما وصفته "خصخصة" الحكم العسكري في قطاع غزة، ضمن خطط ما بعد الحرب على القطاع.

وذكرت الكاتبة نوعا لنداو في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية؛ أن الحكومة اتخذت قرارا يتعلق باستئجار "شركة خاصة يمتلكها إسرائيليون وأمريكيون، لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، وذلك بسبب معارضة الجيش الإسرائيلي القيام بهذه المهمة.



وأوضحت لنداو أن الشركة التي يتم طرح اسمها مؤخرا كمرشحة، هي شركة "جي دي سي"، وهي شركة مقاولات عسكرية من النوع الذي أغرق في حينه دولا مثل العراق وأفغانستان.

ولفتت إلى أن "الحديث يدور عن خصخصة الحكم العسكري في غزة، ونقله إلى جهات خاصة لها مصالح اقتصادية"، مؤكدة أن "الأمر يهدف إلى إبعاد المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن إسرائيل، ونقلها إلى مليشيات مسلحة".

وقبل أيام، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنّه من المتوقع أنّ يناقش مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأمني المصغر (الكابينت)، اقتراحا بإيجاد شركة مقاولة مسلحة تكون مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية في غزة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيه الاحتلال عن إيجاد شركات خاصة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة بعد الانتقادات الشديدة التي يتعرض لها جراء الحصار الذي يفرضه على غزة.



وفي آذار/ مارس الماضي نقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن "إسرائيل" تدرس التعاقد مع شركات أمن دولية خاصة لتأمين تسليم المساعدات في قطاع غزة.

ومؤخرا، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، أعدّه جوليان بورغر، وبيثان ماكرنان، قالا فيه إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تدرس منح متعاقدين أمنيين، عطاءات، لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة.

وسبق أن عرضت إسرائيل على وجهاء عائلات في غزة التعاون معها لتأمين توزيع المساعدات، لكنهم رفضوا ذلك، وأبدوا استعدادهم للتعاون بإدخال وتوزيع المساعدات شرط التنسيق مع أجهزة الأمن بغزة.

والثلاثاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "نتنياهو اعتمد موقف المؤسسة الأمنية بعدم تولي الجيش المسؤولية عن توزيع المساعدات بغزة".

وأضافت: "تم في الأيام الأخيرة دراسة اقتراح يتعلق بتكليف شركة أمنية مسلحة يتم دمجها في توزيع المساعدات الإنسانية في غزة تحت إشراف إسرائيلي، وهذا الاقتراح مقبول لدى جميع الأطراف في المستويين السياسي والعسكري، لكن هذا الأمر محفوف بالعقبات وسيستغرق وقتا حتى يتم تنفيذه ولذلك تقوم إسرائيل بصياغة إجراءات طوارئ فورية لتحسين الوضع في قطاع غزة في إطار زمني فوري".

ووفق الهيئة، فإن "الرسالة الأمريكية حول المساعدات الإنسانية بغزة وربطها بقضية الأسلحة شملت عدة مطالب هي: إدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة يوميا، احترام أي وقف إطلاق نار إنساني، السماح للفلسطينيين بالتحرك شرقا للمقيمين في المناطق الإنسانية المحددة، والتأكيد على أن إسرائيل لا تخطط لإخلاء شمال القطاع".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال خصخصة الحكم العسكري غزة المساعدات غزة الاحتلال خصخصة الحكم العسكري المساعدات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة توزیع المساعدات الإنسانیة فی غزة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أردوغان: نعيش أياما مخزية وعدم ردع المسمى نتنياهو يعني نهاية الإنسانية

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، على أن عدم ردع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعني "نهاية الإنسانية"، وذلك في ظل تواصل المجازر الإسرائيلية في كل من قطاع غزة ولبنان.

وقال أردوغان في كلمة له خلال حفل توزيع جوائز المسابقة الدولية التاسعة لحفظ وقراءة القرآن الكريم في العاصمة التركية أنقرة، إن "عدم وجود خطوات (دولية) رادعة لإيقاف عدو الإنسانية المسمى نتنياهو أو محاسبة شبكة المجازر هو نهاية الإنسانية".

وأضاف: "نعيش أياما مخزية للإنسانية حيث يُقتل 50 ألف شخص بريء بوحشية ويُقصف مليونا شخص مسجونين في قطعة صغيرة من الأرض"، في إشارة إلى العدوان المتواصل على قطاع غزة.


وانتقد غياب دور فعال للعالم الإسلامي في وقف جرائم الاحتلال، قائلا "يؤسفني القول إنه لا يصدر رد فعل قوي من الدول الإسلامية بشأن غزة باستثناء بعض البلدان وعلينا ألا ننسى أن هذا التشتت سيدوّن في التاريخ"، حسب وكالة الأناضول.

وتابع الرئيس التركي بالقول: "لدينا مسؤوليات تجاه إخواننا الذين استشهدوا حرقا وهم أحياء بقنابل القتلة الصهاينة داخل الخيام" لدى نزوحهم في غزة.

وشدد على "أننا مدينون للأطفال الذين استشهدوا وبأيديهم سبحات وهم يحتضنون القرآن الكريم داخل أنقاض منازلهم المدمرة في غزة".

ولفت أردوغان إلى أن "الحكومة الإسرائيلية التي أعمتها أوهام الصهيونية، تتحكم بجميع الكيانات المنوطة بها حماية السلام وحقوق الإنسان وحرية الصحافة والديمقراطية"، داعيا "كل من تنبض قلوبهم من أجل فلسطين ولبنان إلى مد يد العون للمظلومين".


ولليوم الـ390 على التوالي،  يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي اجتياحا عنيفا على مناطق شمال قطاع غزة بما في ذلك مخيم جباليا، حيث يرتكب إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا بحق السكان الفلسطينيين.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 101 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • لوتان: إسرائيل تخطط لخصخصة توزيع المساعدات في غزة
  • بعد حظر إسرائيل لعمل الأونروا.. ما هو الموقف الدولي من توزيع المساعدات بغزة؟
  • تمكين وصول الكوادر الوطنية لـ160 شركة خاصة
  • الإمارات تُسيّر سفينة المساعدات الإنسانية الخامسة لقطاع غزة
  • الإمارات تُسير سفينة المساعدات الإنسانية الخامسة إلى قطاع غزة
  • ضمن عملية الفارس الشهم 3.. الإمارات تُسير سفينة المساعدات الإنسانية الخامسة إلى قطاع غزة
  • أردوغان: نعيش أياما مخزية وعدم ردع المسمى نتنياهو يعني نهاية الإنسانية
  • توزيع الميراث قبل الموت .. الإفتاء توضح الحكم
  • باكستان تدين عرقلة إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين الفلسطينيين
  • ستارمر: حظر الأونروا يهدد بتعريض الجهود الإنسانية في غزة للخطر