مدير التمريض بمستشفى كمال عدوان للحرة: وصلت البشرى ثم بدأ الاقتحام الإسرائيلي
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
وصف عيد صبّاح، مدير التمريض بمستشفى "كمال عدوان" الواقع في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، في حديث مع قناة "الحرة"، الأوضاع في المستشفى بعد اقتحام القوات الإسرائيلية لها في الساعات الأولى من صباح الجمعة.
وقال صبّاح في مداخلة هاتفية مع الحرة، إن الوضع "مبك ومحزن جدا"، حيث "تقدمت الدبابات في منتصف الليل وكان هناك إطلاق نار كثيف على المستشفى بمن فيه من المرضى والطواقم الطبية والموظفين".
ولفت إلى أنه في حوالي الساعة الواحدة صباحا، انسحبت الدبابات الإسرائيلية، ووصل وفد من منظمة الصحة العالمية يحمل "السولار" ومساعدات طبية يحتاجها المستشفى، في خطوة وصفها صبّاح بأنها "بمثابة بشرى"، موضحا أن الوفد أجلى 40 مصابا من المستشفى.
وأصدر الجيش الإسرائيلي من جانبه بيانا حول هذا الأمر، حيث قال، الجمعة، إنه "نقل 49 مريضًا ومرافقًا معظمهم من الأطفال، وشاحنة وقود لتشغيل المستشفى، وتنسيق نقل 180 جرعة دم ومعدات طبية إلى مستشفى كمال عدوان".
Last night, the @IDF and COGAT's #GAZACLA facilitated the transfer of 23 patients (most of whom children) along with 26 escorts, from the Kamal Adwan Hospital to other hospitals in Gaza. The transfer was made in 5 ambulances and accompanied by 4 @UN vehicles in coordination with… pic.twitter.com/Rt3BXnECRe
— COGAT (@cogatonline) October 25, 2024ولفت إلى أن عملية النقل "تمت باستخدام 5 سيارات إسعاف وبمرافقة 4 سيارات تابعة للأمم المتحدة، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالية واليونيسيف".
كما أشار الجيش الإسرائيلي أنه سيواصل عمله "لإتاحة وتسهيل الاستجابة الإنسانية إلى قطاع غزة وفي مجال الطب.. إلى جانب تصفية المخربين وتدمير البنى التحتية العسكرية التابعة لمنظمة حماس الإرهابية الموجودين وسط السكان المدنيين".
وكان المستشفى قد تعرض في ديسمبر الماضي لاقتحام مماثل من القوات الإسرائيلية.
وقال صبّاح إن الوفد الأممي الطبي غادر المستشفى في حوالي الواحدة صباحا، مستطردا: "في الثالثة صباحا، عادت الدبابات والجرافات وبدأت (القوات الإسرائيلية) إطلاق النار، واستهدفوا محطة الأوكسجين الرئيسية، وأوقفوا إمداداتها للعناية المركزة والحضّانات".
"حصار واقتحام".. ماذا يحدث في مستشفى "كمال عدوان" بشمال قطاع غزة؟ اقتحم الجيش الإسرائيلي، الجمعة، ساحة مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، فيما قتل عدد من الأطفال والمرضى بعض قصف القوات بالدبابات لمحطة الأكسجين الرئيسية بالمستشفى.كما أشار مدير قسم التمريض بالمستشفى في مكالمته الهاتفية مع قناة الحرة، إلى أن الجيش الإسرائيلي "اقتحم ساحة المستشفى، ودعا باستخدام مكبرات الصوت المرضى والمرافقين والطواقم الطبية إلى النزول، حيث تم فرز النساء عن الرجال واعتقال البعض".
وأوضح صبّاح أن "عدد الجرحى في المستشفى حاليا في الأقسام المختلفة نحو 150 شخصًا، ولا يزال الجيش داخل أروقة المستشفى".
ونوه المسؤول الطبي بأن هناك حالات كانت موصولة على أجهزة التنفس الاصطناعي والحضّانات "فارقت الحياة بالفعل بعد تدمير وحدة الأوكسجين"، داعيا الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إلى التدخل "لحماية الأطقم الطبية والمرضى داخل المستشفى".
والجمعة، نشر الجيش الإسرائيلي بيانا بشأن عمليته العسكرية في مستشفى كمال عدوان.
وقال إن قوات "فرقة 162 بالتعاون مع الشاباك، تعمل حاليًا في قلب مخيم جباليا، في محيط مستشفى كمال عدوان، بناءً على معلومات استخباراتية حول وجود مسلحين وبنى تحتية في المنطقة".
وأضاف أنه "خلال الأسابيع التي سبقت هذه العملية، سمح الجيش بإخلاء المرضى من المنطقة، إلى جانب الحفاظ على أنظمة الطوارئ"، حسب وصفه.
وتقول إسرائيل إنها تشن هجمات في شمال غزة بهدف "منع حماس من استعادة قوتها" في المنطقة. ونزح نحو 45 ألف فلسطيني من أهالي المنطقة منذ بدء العملية العسكرية في شمال غزة قبل حوالي 3 أسابيع، حسب بيان الجيش الإسرائيلي.
ورأى مراقبون أن ما يحدث هو تطبيق لما يعرف بـ"خطة الجنرالات الإسرائيلية"، فيما أمر الجيش الإسرائيلي المواطنين الذين يقدر عددهم بأكثر من 300 ألف فلسطيني، بإخلاء بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا بالكامل، والتوجه جنوبا عبر ما يسمى بـ"الممر الآمن".
وقال الدبلوماسي الأميركي السابق مارك غينسبرغ، لقناة "الحرة"، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عبّر عن قلق الرئيس جو بايدن، "العميق" بشأن عودة الجيش الإسرائيلي لمحاصرة مخيم جباليا في شمال غزة.
وأضاف أنه بهذه العملية العسكرية الإسرائيلية، "يُرغم الفلسطينيون مرة ثانية على الرحيل من أماكنهم نتيجة لهجمات من حماس ومن الجيش الإسرائيلي، وهذا يخلق كارثة إنسانية أكثر سوءا من الوضع الحالي"، على حد تعبيره.
والخميس، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنياع سيتوجه إلى الدوحة، الأحد، لبحث استئناف المفاوضات بهدف الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
مفاوضات غزة.. تحركات أميركية مكثفة وإشارات من الدوحة في خضم التوترات المتصاعدة في قطاع غزة، تبرز الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع وفتح قنوات الحوار بين الأطراف المعنية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار طال انتظاره.وقال مكتب نتانياهو في بيان، إن رئيس الموساد سيتوجه إلى الدوحة "للقاء رئيس السي آي إيه (وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن آل ثاني)"، مضيفا أن "الأطراف سيناقشون مختلف الخيارات لاستئناف المفاوضات حول الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، إثر التطورات الأخيرة".
كذلك التقى وفد أمني مصري رفيع المستوى بوفد من قيادات حركة حماس في القاهرة، "لاستعراض الأوضاع الجارية بغزة، وسبل تذليل العقبات التي تواجه التهدئة بالقطاع"، وفقا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مسؤول.
وأضاف المصدر أن "اللقاء يأتي في إطار الجهود المصرية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، كما أكد التزام مصر باستمرار زيادة إدخال المساعدات الإنسانية لإغاثة أهالي قطاع غزة".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد اعتبر أنه بمقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار، "ستكون هناك فرصة لمستقبل لغزة من دون حماس في السلطة، ولتسوية سياسية توفر مستقبلا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
وقال إن السنوار كان يشكل "عقبة لا يمكن تجاوزها لتحقيق كل هذه الأهداف، واليوم لم تعد هذه العقبة موجود"، مستدركا في الوقت ذاته بالقول "لكن أمامنا الكثير من العمل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مستشفى کمال عدوان الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
إعلام فلسطيني: طائرات الاحتلال تقصف الطابق الثالث بمستشفى كمال عدوان بغزة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرًا عاجلًا يفيد بأن إعلامًا فلسطينيًا، قال إن طائرات الاحتلال تقصف الطابق الثالث في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
الأحياء اللبنانية على خطى «غزة».. الاحتلال يواصل سياسة الأرض المحروقة أستاذ علوم سياسية: قطاع غزة أصبح يعاني من مجاعة غير مسبوقةتابع أيضًا:
لم تكد الحياةُ تفتح أبوابها أمام الطفلة اللبنانية إيفانا سكيكي حتى باغتتها الحرب، فأرقدتها على فراش الموت مصارعة الموت، فباتت لا تعلم ما ألم بها، وكيف آلت بها الأمور إلى ذلك، رغم أنها ليست سوى طفلة لم تتجاوز من الحياة غير خريفين، يبدو أن لا ربيع لهما.
ووفقا لتقرير عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، فإن الاحتلال أشعل جسد الطفلة اللبنانية بقذائفه لتصنف حروقها من الدرجة الثالثة، وبدلا من أن تحيا كرفيقاتها تحولت لضحية مسجون جسدها فوق فراش الألم.
وقال والدها: «إيفانا تعيش مع وجعها، هي لا تستطيع التعبير عما تشعر به لأن عمرها سنتين إلا شهر، ووضعها صعب للغاية، والقلب يبكي من أجلها».
ولم يدرك والد إيفانا ماذا يمكنه أن يقدم لطفلته التي حرمها الاحتلال من حقها في أن تحيا بأمان وتحولت إلى هدف مباشر لآلته العسكرية ووقف عاجزا أمام صرخات صغيرته التي وإن تحدت الموت والألم، فلن يمكنها الألم النجاة من تشوهات تلك الحرب على ملامحها أو داخل قلبها.