محافظ مطروح يفتتح مسجد أبو ذر بسيدي براني ويؤدي صلاة الجمعة داخله
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
افتتح اللواء خالد شعيب محافظ مطروح مسجد أبو ذر بإدارة سيدي براني، مع أداء صلاة الجمعة داخله، ورافقه الدكتور إسلام رجب نائب المحافظ، والشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة الأوقاف، وبحضور النائب جمال الشورى، والعميد ياسر عامر رئيس مجلس مدينة براني، والعمدة عبد الكريم يونس رئيس مجلس عمد ومشايخ مطروح، والشيخ محمد مصطفى مدير الدعوة والشيخ سامي عبيد مدير شؤون الإدارات، والشيخ سعد موسى حكيم مدير إدارة أوقاف براني.
والمسجد تم إحلاله وتجديده بالجهود الذاتية تحت إشراف مديرية أوقاف مطروح بتكلفة ٥ مليون جنيه، وبمساحة ٦٠٠ مترا، وقبة بارتفاع ١٤ متراً ومئذنة ٣٤ مترا، بالإضافة مصلى سيدات ١٤٠ مترا، لتصل عدد المساجد التى تم افتتاحها على مستوى المحافظة منذ عام ٢٠٢٠ عدد ٧٧ مسجد بتكلفة نحو ٣٠٠ مليون جنيه بالإضافة إلى الفرش.
وأدى شعائر الصلاة وخطبة الجمعة فضيلة الشيخ حسن عبد البصير متحدثا عن قول الله عز وجل { وَقُولُوا۟ لِلنَّاسِ حُسۡنࣰا } مشيراً فضيلته إلى أن الكلمةُ الطيبةُ جوازُ سفر إلى القلوب، يهَشُّ لها السمع، وتُسر بها النفسُ، وينشرح لها القلب، فتبقي فيه أثرَها الطيب، وتنشر فيه أريجها الفواح، وتوتي أكلها كل حين، توثق الأواصر، وتقوي الروابط، وتعزز الوشائج، وتنشرَ الوئام. ورضوانٌ من الله أكبر " أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا كَلِمَةࣰ طَیِّبَةࣰ كَشَجَرَةࣲ طَیِّبَةٍ أَصۡلُهَا ثَابِتࣱ وَفَرۡعُهَا فِی ٱلسَّمَاۤءِ " والكلمة الطيبة تنساب انسياب الهواء، فتعطر الأرجاء، وتطيب الأنحاء، وتلطف الأجواء، وتصعد إلى السماء، تجاوز السحب، وتشق الحجب، مشتاقة لربها، وإليه مستقرها ومستودعها، قال الله تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} ولا بد للكلمة الطيبة أن تصدر من قلب طيب فتصلح ذات البين وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتألف القلوب وتحيي موات الأشباح لعالم الأرواح.
وعلى النقيض من ذلك الكلمة الخبيثة لها أثارها السيئة على الفرد والمجتمع والأسرة بل والأمة أجمع فكم أغلقت باباً، ووضعت حجاباً، وقطعت أسباباً، وفرقت أحباباً، وأسخطت الخالق، وأوردت المهالك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم».
ووجه اللواء خالد شعيب محافظ مطروح التهنئة لأهالي برانى على افتتاح المسجد بما يضمه من مساحة ومسجد جامع بمأذنته المرتفعة، مع إهداء عدد من نسخ القرآن الكريم للمسجد وسط فرحة جماهيرية بهذا الصرح الإسلامي الكبير.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصلاة وزارة الأوقاف محافظ مطروح افتتاح مساجد مديرية أوقاف مطروح سيدي برانى
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. نقل شعائر صلاة جمعة النصف من شعبان من الحرمين الشريفين
نقلت قناتا القرآن الكريم و السنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
حكم صلاة الجمعةوصلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.
ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.
الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).
الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).
حضور صلاة الجمعةالرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.
قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل" (2/ 374، ط. دار الأرقم): [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق].
وهو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» رواه النسائي في "سننه".
وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.