مقترح إسرائيلي بـ"حرق غابات" جنوب لبنان لإنشاء منطقة عازلة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
نصحت صحيفة "معاريف" القيادة الإسرائيلية بحرق الغابات في منطقة الجنوب اللبناني لاستغلال ذلك في الحرب ضد تنظيم "حزب الله"، ولخلق منطقة عازلة على الحدود الشمالية لإسرائيل.
وقالت معاريف في تحليل أعده المراسل العسكري، آفي أشكنازي، إن حزب الله يستغل التضاريس إلى أقصى حد، وكان هذا هو الحال عندما كان الجيش الإسرائيلي في لبنان بثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، كما كان هو الحال خلال حرب لبنان الثانية، وهذا هو الحال اليوم أيضاً.
هل يغير استهداف شبكة حزب الله المالية مسار الحرب؟https://t.co/WfFmKFkdVz
— 24.ae (@20fourMedia) October 22, 2024 خطأ في القيادةوأضاف أن حادث مقتل 4 عناصر من الجيش الإسرائيلي وإصابة 6 آخرين بجروح خطيرة حادث صعب ومؤلم، وعلى الجيش الإسرائيلي أن يُحقق فيه بعمق، موضحاً أن المشكلة لم تكن في سلوك القوات الإسرائيلية ضد عناصر حزب الله المسلحة، ولكن في القيادة العليا للفرقة 146 والقيادة الشمالية في إسرائيل.
وأوضح أنه تم إرسال قوة إلى تلك المنطقة التي وصفها بـ"المتشابكة"، مشيراً إلى أنه خلال حرب لبنان الثانية، أطلق الجيش الإسرائيلي على هذه المناطق اسم "المحميات الطبيعية" لأن حزب الله استغل التضاريس إلى أقصى حد، واليوم تخوض إسرائيل مجدداً قتالاً مع التنظيم يستخدم فيه الغابات المتشابكة لنصب كمائن مضادة للدبابات، ووضع عبوات ناسفة، وكمائن للقوات، باستخدام بنية تحتية تم إعدادها على الحدود، تشمل أنظمة مراقبة وإنذار للدفاع ضد هجمات الجيش الإسرائيلي.
وترى الصحيفة أن إسرائيل فقدت "بساطتها وإبداعها" لأن سلاح الجو يمتلك سرب "إلعاد" وهو سرب إطفاء، الذي يسقط الماء والمواد الكيميائية على مساحات واسعة في الجنوب اللبناني من الجو، في الوقت نفسه توجد في إسرائيل مواد كيميائية عالية الجودة قادرة على تدمير أي نباتات وأي غابة في وقت قصير.
ما هي أنواع المسيرات التي يستخدمها حزب الله؟https://t.co/UVjx9kc6bf pic.twitter.com/eFvPKlat3d
— 24.ae (@20fourMedia) October 15, 2024 حرق المساحات الخضراءكما اقترحت الصحيفة إصدار تعليمات لوحدات المدفعية بإطلاق قذائف تحرق المساحات الخضراء عبر الحدود، متسائلة عن السبب الذي يمنع إسرائيل من إنشاء منطقة عازلة على الجانب اللبناني من الحدود بطول 4: 5 كيلومترات، لا ينمو فيها أي نباتات في العقود القادمة.
وذكرت الصحيفة أنه كان أمام قادة الفرقة 146 عام للتحضير لهذا الهجوم، وكان من الممكن "تدمير المنطقة" بواسطة حرق الغطاء النباتي وكشف سطح الأرض للعين المبصرة، لمعرفة أماكن الآبار والخنادق والمواقع المخفية ومنصات الإطلاق والعبوات الناسفة، موضحة أن ذلك كان من شأنه أن يسمح للقوات بالتصرف بشكل أسرع، ويوفر أماناً بشكل أكبر.
واعتبرت أن تلك الخطوة تحذير واضح للشعب اللبناني من أنه في الأماكن التي يتواجد فيها المسلحون، لا شيء يُزرع، ولا حتى التبغ أو التفاح.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل إسرائيل وحزب الله حزب الله لبنان الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يزيل عوائق إسرائيلية "مفخخة" جنوبي البلاد
بيروت - أعلن الجيش اللبناني، الأحد 6ابريل2025، أنه أزال "عوائق هندسية مفخخة" وضعها الجيش الإسرائيلي في بلدتي علما الشعب واللبونة جنوبي البلاد.
وقال الجيش، في بيان، إنه "في إطار متابعة الخروقات المستمرة من قبل العدو الإسرائيلي، عملت وحدة من الجيش في منطقتي علما الشعب واللبونة قضاء صور، على إزالة عوائق هندسية كان العدو الإسرائيلي قد وضعها لإغلاق طريق داخل الأراضي اللبنانية".
وأضاف البيان، أن "وحدات الجيش فككت أيضا عبوتَين استخدمهما العدو لتفخيخ هذه العوائق".
ولفت إلى أن "قيادة الجيش تواصل العمل على إزالة الخروقات المعادية بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، فيما يواصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته على عدة مناطق في لبنان، وانتهاكاته لأمن اللبنانيين".
ولم يهدأ التوتر بين لبنان وإسرائيل على خلفية عدم التزام الأخيرة باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من جميع النقاط اللبنانية التي احتلها كما هو متفق عليه، ولا يزال يشن ضربات على الأراضي اللبنانية في خرق سافر للاتفاق.
ولا تزال مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه تتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي، كما لا تزال القوات الإسرائيلية موجودة في عدد من النقاط بجنوب لبنان، وتطلق النار على لبنانيين.
ومنذ بدء سريان اتفاق لوقف النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ارتكبت إسرائيل 1381 خرقا له ما خلّف 117 قتيلا و366 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.