دراسة تكشف عن مكمل غذائي قد يبطئ تقدم سرطان البروستاتا
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أشارت نتائج دراسة جديدة إلى وجود مكملا غذائيا يمكنه أن يبطئ تقدم سرطان البروستات في الفئران، ما يفتح آفاقا جديدة لعلاج المرض لدى البشر.
ويعرف سرطان البروستات بأنه "قاتل صامت" لأن المريض لا يشعر بالأعراض في المراحل المبكرة من المرض، وقد يستمر ذلك إلى أن يبدأ السرطان بعرقلة بعض وظائف الجسم بطريقة ملحوظة.
وعلى الرغم من إمكانية علاجه في معظم الرجال، إلا أنه في بعض الحالات، يقاوم كل العلاجات المعروفة ويصبح مميتا.
يشير الاكتشاف الجديد الذي حققه مختبر "كولد سبرينغ هاربر" (CSHL) إلى حل محتمل غير مسبوق، حيث وجد البروفيسور لويد تروتمان أن مكمل الميناديون المؤكسد، وهو شكل متداول من فيتامين K الموجود عادة في الخضار الورقية، يبطئ تقدم سرطان البروستات في الفئران.
وتعود القصة إلى أكثر من عقدين من الزمن ففي عام 2001، سعت تجربة SELECT التي أجراها المعهد الوطني للسرطان إلى تحديد ما إذا كان مكمل فيتامين E المضاد للأكسدة يمكن أن يعالج أو يمنع سرطان البروستات بنجاح، وتم التخطيط للتجربة التي شملت 35 ألف رجل لتستمر لمدة تصل إلى 12 عاما.
ومع ذلك، بعد ثلاث سنوات فقط، طُلب من المشاركين التوقف عن تناول المكملات. ولم يفشل فيتامين E في إبطاء أو منع سرطان البروستات فحسب، بل بدأ المزيد من الرجال الذين يتناولون المكمل يصابون بالمرض.
وبعد أن رأى البروفيسور تروتمان هذه النتائج، فكر في أنه " إذا فشلت مضادات الأكسدة، ربما ستنجح المواد المؤكسدة". وتثبت النتائج الجديدة التي توصل إليها في الفئران ذلك.
وعندما يتم إعطاء الفئران المصابة بسرطان البروستات عقار ميناديون، فإنه يعبث بعمليات بقاء السرطان. وقد اكتشف فريق تروتمان أن عقار ميناديون يقتل خلايا سرطان البروستات عن طريق استنفاد أحد الدهون التي تسمى PI(3)P، والتي تعمل بمثابة علامة تعريف للخلايا. ومن دونها، تتوقف الخلايا عن إعادة تدوير المواد الواردة وتنفجر في النهاية.
وهذا يتسبب في تباطؤ تقدم السرطان بشكل كبير في الفئران. ويأمل تروتمان الآن أن يرى هذه التجربة تترجم إلى دراسات تجريبية على مرضى سرطان البروستاتا من البشر".
ومن المدهش أن أبحاث تروتمان تشير إلى أن الميناديون قد يثبت فعاليته أيضا ضد اعتلال عضلة القلب الأنبوبي، وهي حالة نادرة تمنع نمو العضلات عند الأطفال الذكور. وقد وجد مختبر تروتمان أن استنزاف PI(3)P باستخدام الميناديون يمكن أن يضاعف عمر الفئران المصابة بهذه الحالة.
ويأمل الباحثون الآن في إجراء دراسات تجريبية على البشر لاستكشاف مدى إمكانية تطبيق النتائج التي توصلوا إليها في الفئران.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سرطان البروستات السرطان نمو العضلات سرطان البروستات فی الفئران
إقرأ أيضاً:
دراسة بحثية تكشف عن تقنية جديدة لمراقبة جودة الموز
توصلت دراسة بحثية حديثة أعدتها الدكتورة مي بنت خلفان الدايرية من كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس إلى أن تحليل الأبعاد الكسورية عبر نظام الرؤية الآلية يوفر دقة عالية في الكشف عن كدمات ثمار الموز، مما يفتح المجال لتحسين مراقبة الجودة أثناء مراحل النقل والتخزين.
وأظهرت الدراسة أن تخزين الموز في درجات حرارة غير مناسبة بعد تعرضه للضرر يؤدي إلى تفاقم المشكلة، ما يقلل من جاذبيته للمستهلكين.
حصدت هذه الدراسة جائزة "أفضل ورقة بحثية منشورة" ضمن الجائزة الوطنية للبحث العلمي في دورتها الحادية عشرة لعام 2024، وذلك في فئة الباحثين الشباب بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وركزت على تطبيق تقنية الرؤية الآلية كأداة غير مدمرة للكشف الموضوعي عن الأضرار في الفواكه والخضروات الطازجة، حيث تتيح هذه التقنية تحليل الصور لاستخراج البيانات وإنشاء نماذج تصنيفية تُستخدم في الزراعة وإدارة سلسلة التوريد وتحسين تجربة المستهلك.
أكدت الدكتورة مي الدايرية، أن الدراسة يمكن أن تُحدث تحولًا جوهريًا في أساليب مراقبة الجودة بالقطاع الزراعي، وتعزز كفاءة سلسلة التوريد، وتدفع عجلة الابتكار التقني، فضلاً عن مساهمتها في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وأضافت: إن البحث لا يقتصر على معالجة التحديات العملية الحالية، بل يمهد أيضًا لتطورات مستقبلية في التقنيات والممارسات الزراعية.
تناولت الدراسة تحليل كدمات الموز الناتجة عن التعامل غير المناسب أثناء النقل والتخزين، باستخدام نظام الرؤية الآلية لتقييم الأضرار بدقة.
وجرى اختبار محاكاة تأثير السقوط عبر قياس البعد الكسوري، وتغير اللون البني، والفروق اللونية بعد 48 ساعة من حدوث التأثير،كما أُجريت تحليلات تقليدية شملت قياس مساحة الكدمات وحجمها ومدى تعرض الثمار للتلف، إلى جانب دراسة تأثير ارتفاعات السقوط، أوزان الكرة، ودرجات حرارة التخزين على الخصائص الرئيسية للجودة مثل الوزن، الصلابة، اللون، نسبة السكر، والحموضة.
وأثبتت الدراسة، أن درجة حرارة التخزين المثلى للموز هي (13 درجة مئوية)، حيث إنها تقلل من تفاقم الضرر وتحافظ على التغيرات الفسيولوجية والكيميائية للفاكهة خلال فترة التخزين.
خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أبرزها استخدام تقنيات حديثة، مثل تحليل الأبعاد الكسورية، لتقييم الكدمات بدقة، وتوظيف الرؤية الآلية لمراقبة جودة الموز خلال سلسلة التوريد، واختيار درجات حرارة تخزين مناسبة للحد من التغيرات اللونية والفيزيائية، مما يسهم في تحسين جودة المنتج وتقليل الفاقد الاقتصادي لدى المزارعين والتجار.
شارك في إعداد هذه الدراسة فريق بحثي يضم الدكتورة مي بنت خلفان الدايرية، جامعة السلطان قابوس، كلية العلوم الزراعية والبحرية، والدكتور بانكاج باثيري، والأستاذ الدكتور راشد بن عبدالله اليحيائي، والدكتور هيمانثا جايوسوريا، والدكتور زاهر بن حميد العطابي.