66 قتيلاً في الفلبين إثر عاصفة مدارية أغرقت بلدات
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
في مانيلا استخدم سكان في شمال الفلبين المجارف والمعاول لتنظيف منازلهم من الطين والحطام الجمعة بينما كان آخرون ينتظرون الإنقاذ مع ارتفاع حصيلة العاصفة المدارية «ترامي» إلى 66 قتيلاً.
وعانى عشرات الآلاف من النازحين بعد فرارهم من الفيضانات الناجمة عن تهاطل أمطار غزيرة تعادل شهرين من التساقطات، خلال يومين فقط في بعض المناطق.
وقال أندريه ديزون، مدير شرطة منطقة بيكول المتضررة بشدة لوكالة فرانس برس: «ما زال كثيرون عالقين على أسطح منازلهم، ويطلبون المساعدة. نأمل أن تنحسر مياه الفيضانات اليوم بعد توقف الأمطار».
وأكد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس في مؤتمر صحافي أن إمكانية الوصول تظل قضية رئيسية بالنسبة للمنقذين الجمعة، وخاصة في بيكول.
وأضاف، «وقعت انهيارات أرضية في مناطق لم تشهدها من قبل... لذا أعتقد أن التربة تشبعت تماماً، ولم يعد هناك مكان تذهب إليه المياه».
في بلدة لوريل قرب بحيرة تال البركانية جنوب العاصمة مانيلا، شاهد مراسلو وكالة فرانس برس طرقاً مغلقة بسبب أشجار ساقطة ومركبات نصف مغمورة بالطين ومنازل تضررت بشدة من الفيضانات المفاجئة.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفلبين
إقرأ أيضاً:
الأردن في عين العاصفة: يقظة دائمة ووحدة وطنية
إن الكشف الأخير عن "خلية الأردن" وما انطوت عليه من أفعال إجرمية ومخططات تستهدف أمن الدولة الداخلي والنظام الدستوري ليس مجرد حادث عرضي، بل يشكل إنذارًا قانونيًا وسياسيًا صارخًا بطبيعة التحديات التي تواجه مملكتنا في هذا المحيط الإقليمي المتقلب. إنه تذكير بأهمية التأهب الأمني المستمر والاستباقية الاستخباراتية في صون المصالح العليا للوطن وحماية سيادة القانون.
رسالة إلى القيادة الرشيدة (مقام جلالة الملك المعظم والحكومة الموقرة): إن هذه الوقائع تستدعي تعزيز اللحمة الوطنية وترسيخ مبدأ سيادة القانون والمساواة أمامه في التعامل مع هذه القضية الحساسة. إن ثقة الجمهور في نزاهة القضاء وفاعلية الأجهزة الأمنية هي الضمانة الأكيدة في مواجهة كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار البلاد.المطلوب هو تقييم شامل للإجراءات الأمنية والقانونية، وتفعيل آليات التعاون القضائي على المستويات الإقليمية والدولية لملاحقة المتورطين، مع الاستمرار في مسيرة التحديث السياسي والاقتصادي التي تعزز مشاركة المواطنين وترسخ مفهوم المواطنة الفاعلة.
و إلى الشعب الأردني الأبي: إن حماية الوحدة الوطنية وصيانة الأمن المجتمعي مسؤولية تضامنية تقع على عاتق كل فرد.وعينا بالتحديات المحيطة بنا، والتفافنا حول قيادتنا الشرعية، وتمسكنا بالأطر الدستورية والقانونية، هي أقوى دفاع في وجه قوى التطرف والعنف. فلنكن دائمًا جبهة داخلية صلبة، رافضين لخطاب التحريض والكراهية، ومؤمنين بدولة المؤسسات والقانون كضمانة لحقوقنا وواجباتنا.
التنظيم الدولي للإخوان المسلمين فنقول لهم: لقد تجلى بوضوح العبث بمقدرات الأوطان والسعي نحو تقويض الأنظمة الشرعية عبر مناهج العنف والتآمر، كما رأينا في التجربة المصرية المؤلمة.
إن تكرار هذه الأفعال غير المشروعة والمخالفة للقوانين الوطنية والدولية في الأردن لن يجلب لكم إلا المزيد من العزلة القانونية والاجتماعية وربما الزوال النهائي كقوة ذات تأثير. إن التاريخ يسجل أفعالكم، والمجتمعات ترفض العنف والفوضى. النصيحة الخالصة هي المراجعة الفكرية الشاملة، والتخلي عن الأجندات السرية، والانخراط في العمل السياسي والمدني السلمي ضمن الأطر القانونية والدستورية لكل دولة، احترامًا لإرادة الشعوب وسيادة الدول.
على الصعيد القانوني، تستدعي هذه القضية تطبيق أقصى العقوبات المنصوص عليها في التشريعات الأردنية بحق المتورطين في هذه الجرائم الخطيرة، مع ضمان الإجراءات القانونية العادلة وحقوق الدفاع وفقًا للمعايير الدولية. إن إنفاذ القانون بحزم هو السبيل لردع كل من يفكر في تهديد النسيج الاجتماعي والاستقرار الوطني.
ختامًا، لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى سواعد الوطن الساهرة، وإلى رجال أجهزتنا الأمنية البواسل، وعلى رأسهم جهاز المخابرات العامة الأردني، على جهودهم المضنية وعملهم الدؤوب في كشف هذه المخططات الإجرامية وإحباطها في مهدها. إن يقظتهم العالية وعينهم الساهرة على أمن الوطن ومواطنيهم هي السياج المنيع الذي يحمي الأردن من كل عابث. ومع تكاتف الشعب ووحدته حول قيادته، يبقى الأردن بإذن الله قويًا شامخًا في وجه كل التحديات.