خطيب المسجد النبوي: الصلاة أفضل واعظ وزاجر عن المعاصي.. والمحافظة عليها من أسباب الفلاح
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، إن الصلاة أعظم فريضة افترضها الله بعد التوحيد، فهي عمود الإسلام، والركن الثاني من أركانه العظام، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ»، كما جاء في الحديث الذي رواه ابن عمر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ، عَلَى أَنْ يُعْبَدَ اللهُ، وَيُكْفَرَ بِمَا دُونَهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» متفق عليه.
وأوضح الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان في خطبة الجمعة اليوم، أن الصلاة أول ما يحاسب عليه العبدُ يوم القيامة، فإن صلُحت فقد أفلح ونجح ورجح عمله، وإن فسدت فقد خاب وخسر وضاع عمله، مستشهدًا بما رواه أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ لملائكته وهو أعلم: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ» (رواه الترمذي).
وبين فضل الصلاة ومكانتها بين العبادات، وفي ميزان حساب العبد يوم القيامة، مذكراً أن الله تبارك وتعالى فرض على المسلمين خَمسُ صلوات في اليوم والليلة، وحدد لها أوقاتاً معينة، فقال تعالى : "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا" أي واجبة في أوقات معلومة ومحددة، لا يجوز تأخيرها عن ذلك إلا لعذر شرعي.
وذكر أن الله جلّ وعلا حذّر من تضييع وقت الصلاة بالتفريط والتهاون بها، واللهو والتغافل عنها، والتشاغل بغيرها، بوصفها عمود الدين، وأوجب الواجبات، وأعظم العبادات، وأزكى القربات، مذكراً أنه من الواجب على الوالدين، ومن مسؤولياتهم تربية الأبناء وحثّ الأهل على المحافظة على الصلاة في وقتها، وأمرُهم بها، ومراقبتهم وحضّهم عليها، إذ قال الله تعالى : "فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ" أي يغفلوا عنها حتى يذهب زمانها، ويفوت وقتها، وقال رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مُرُوا أبناءكم بالصلاة لسبِعِ سنينَ، واضْربوهم عليها لعشر سنين، وفرقُوا بينهم فِيِ المضاجع". رواه أبو داود.
وتابع: إن المحافظة على الصلاة أفضل معين على تربية النفوس وتزكيتها، فبها يستنير القلب، ويتطهر الفؤاد، ويزداد الإيمان والتقوى، وهي أفضل واعظ وزاجر عن المعاصي، كما أن المحافظة على الصلاة من أعظم أسباب الفلاح، وأهم موجبات الأمن من الخوف والفزع، وأعظم أسباب الأجر والثواب"، مذكرًا أن الصلاة هي وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - التي حضّ عليها وهو في سكرات الموت يودع الدنيا، فعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَتْ عَامَّةُ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ: "الصَّلَاةَ الصلاة وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ الصَّلَاةَ الصلاة وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ".
واختتم الخطبة داعيًا الله عزّ وجل أن يعزْ الإسلام والمسلمين، وينصر عباده الموحدين، وأن يجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين، وأن يكون لأهلنا في فلسطين وليًا ونصيرًا، ومُعزًا ومُجيرًا، وأن يكشف عنهم الضرّ، ويرفع عنهم البلاء، ويحفظ لهم الأعراض والدماء، وأن يشفي مرضاهم، ويجبر كسرهم، ويتقبل موتاهم، وينصرهم على الظلمة المعتدين المحتلين، إنه سميع مجيب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إمام وخطيب المسجد النبوي خطبة الجمعة خطبة المسجد النبوي الصلاة ى الله الله ع
إقرأ أيضاً:
أسباب رئيسية لتحقيق إنجاز جديد فى حجم الصادرات الزراعية.. تعرف عليها
سطرت وزارة الزراعة إنجازا جديدا متمثلا فى الحجر الزراعى المصري، حيثُ زاد حجم الصادرات الزراعية خلال عام 2024 بزيادة قدرها أكثر من مليون و172 ألفا و705 أطنان، وذلك يرجع إلى عدة عوامل أهمها منظومة تكويد المزارع.
وقال المهندس السيد عباس، المدير الفني للحجر الزراعي: “إننا نجحنا فى تحقيق رقم قياسي جديد فى زيادة حجم الصادرات الزراعية، حيثُ صدرنا حوالى 8.6 مليون طن من الصادرات مقارنة بـ 7.5 مليون طن العام الماضى”.
تحسين سمعة المنتجاتوأضاف "عباس"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك عوامل رئيسية أدت إلى زيادة حجم الصادرات الزراعية، أولها تحسين سمعة الصادرات المصرية فى الأسواق العالمية، معلقاً: "لا يوجد أى حظر على أى منتج مصري فى أى سوق".
وأشار المدير الفني للحجر الزراعي إلى أن إطلاق منظومة تكويد الحاصلات الزراعية والتى تهدف إلى تتبع الحاصلات الزراعية المصرية بداية من زراعتها وحتى وصولها إلى الدولة المستوردة، أدى إلى زيادة الطلب على المنتج المصري.
فتح أسواق جديدةوذكر أن فتح أسواق جديدة سبب أساسي فى زيادة حجم الصادرات الزراعية، لافتا إلى أن الحجر الزراعى المصري نجح مؤخرا فى فتح 93 سوقا جديدة، بينها أسواق كانت صعبة الفتح مثل اليابان.
ونوه المهندس السيد عباس إلى أن من أهم عوامل زيادة الصادرات الزراعية المصرية زيادة الإنتاجية للمحاصيل نتيجة تطبيق الإرشادات والتوصيات التى يطلقها الحجر الزراعى للمزارع التى يتم تصدير محصولها ليطابق المحصول اشتراطات الدولة المستوردة.
مصر الأولى عالميًاوقال إن مصر الدولة الأولى عالميا فى تصدير الموالح، والفراولة المجمدة، كما تحتل المركز الرابع فى تصدير الفراولة الطازجة، لافتًا إلى أن إضافة عمليات تصنيعية على المحاصيل سيؤدى إلى إضافة قيمة مضافة وبالتالى زيادة الدخل القومى من الصادرات، مع توفير فرص عمل.
وكشف عن أهم الأسواق التى تم افتتاحها مؤخرا وكان من الصعب فتحها، حيث قال إن سوق اليابان والنيوزلاندى أمام الموالح، والسوق الصينى أمام الرمان والتمور، والسوق الفيتنامى أمام العنب المصري، كما توقع فتح أسواق جديدة أخرى الفترة المقبلة.
جدير بالذكر أن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، صرح بأن الصادرات الزراعية المصرية حققت رقما قياسيا غير مسبوق خلال عام 2024، حيث تجاوزت 8.6 مليون طن من المنتجات الزراعية، بزيادة قدرها أكثر من مليون و172 ألفا و 705 أطنان عن عام 2023.
وكان وزير الزراعة تلقى تقريراً من الدكتور محمد المنسى، رئيس الحجر الزراعي، حول إجمالي الصادرات الزراعية خلال عام 2024.
وأشار التقرير إلى أن أهم الصادرات الزراعية هي الموالح، والبطاطس الطازجة، والبصل الطازج، والعنب، والفاصوليا (طازجة و جافة)، والبطاطا، والمانجو، والطماطم الطازجة، والثوم الطازج، والفراولة الطازجة، والجوافة، والرمان.
وبلغ إجمالي الصادرات الزراعية من الموالح 2 مليون و392 ألفا و266 طنا، بالإضافة إلى تصدير 977 ألفا و233 طنا من البطاطس الطازجة، لتحتل المركز الثاني في الصادرات الزراعية بعد الموالح.
بينما تم تصدير 321 ألفا و1 طن من البصل، ليحتل المركز الثالث من الصادرات، واحتلت الفاصوليا (طازجة + جافة) المركز الرابع بإجمالي 291 ألفا و920 طنا، واحتلت البطاطا المركز الخامس بإجمالي 267 ألفا و743 طنا.