على الرغم من نجاح الحكومة الفرنسية بتحجيم دورهم السياسي والديني، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية تحاول بشتى السبل تعزيز تغلغلها في المجتمع الفرنسي وبشكل خاص من خلال المدارس والمراكز التعليمية والجمعيات الثقافية التي يسهل ترخيصها واعتمادها بشكل رسمي.

وأثارت معلومات عن سعي الإخوان إلى تدريب الأئمة وفق أيديولوجياتهم المتطرفة في مدرسة تقع في قلب شرق فرنسا بمنطقة بورغوندي، وعلى بعد ستة كيلومترات جنوب مدينة "شاتو شينون"، المعقل التاريخي للرئيس الراحل فرانسوا ميتران، امتعاض السكان والسلطات البلدية خاصة مع إقامة المدرسين والطلبة ضمن محيط المدرسة وفق حياة دينية منعزلة عن الخارج لا تسمح بمخالفة الشريعة، وذلك بينما يزعم مسؤولو المدرسة أنهم يضمنون الامتثال لقوانين الجمهورية.

وكانت المدرسة تستقبل نحو 200 طالب سنوياً، إلا أن خطط تدريب الأئمة فيها تأتي بعد تشديد وزارة الداخلية الفرنسية، على منع جلب أئمة المساجد من خارج فرنسا، وخاصة من الذين ينضوون تحت فكر جماعة الإخوان، لذا جاءت فكرة تكوين الأئمة داخلياً تحت إشراف مباشر من التنظيم الإرهابي، وهو ما أثار الكثير من الجدل حول قانونية ذلك ومدى سماح الحكومة الفرنسية به.

ويصر مسؤولو المدرسة وفقاً لتصريحات صحافية لهم على أن التدريس يتوافق مع قواعد الجمهورية، حيث أن المدرسة توفر عدة دورات دينية يمكن لأي شخص يريد تعميق معرفته بالدين أن ينضم لها ضمن عدة فئات رجال، نساء، صغار وكبار.

وتأسست المدرسة التي لا تعترف بها أي جامعة أو مؤسسة تعليمية من أي دولة، عام 1990 بداية من قبل اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، وهي جمعية دينية مرتبطة جذرياً بالإخوان المسلمين، وتهدف إلى تدريب الأئمة، من بين أمور أخرى تقوم بها.

وفي هذا الصدد، حذرت يومية "اللو موند" الفرنسية من أن الإخوان نظام عمل يقوم على رؤية وهوية واتباع خطة مرسومة، ويهدف إلى الجمع بين جميع التيارات الإسلامية في حركة كبيرة لإقامة الخلافة على الأرض، وتعتبر المدارس التي يتم تأسيسها لأغراض تعليمية وهمية وسيلة للترويج للفكر الإخواني، ويغذي هذا الغموض الأصوليون الذين يطلقون أسماء خادعة للهياكل التعليمية اللامنهجية التابعة لهم.

ويُرجع الخبراء أسباب عدم رصد المخابرات الفرنسية لغالبية المتطرفين الشباب، نتيجة تزايد عدد المدارس الدينية التي تعمل على ترخيصها جمعيات، يتم تأسيسها لأغراض ثقافية أو مجتمعية وهمية تخفي وراءها أفكاراً أصولية، ولشبكات التواصل الاجتماعي التي تعزز دور تلك المدارس، عبر الترويج لخطابات متطرفة تمثل بوابة للأيديولوجية الإخوانية.

وحذر مراقبون فرنسيون من أن الضغط الإسلاموي على علمانية المدارس ليس على وشك أن يتضاءل، وهو بات يستخدم، وعلى عكس طرائق أخرى معروفة لأجهزة الأمن، الفضاء العام لوسائل التواصل الاجتماعي، كأكثر العلامات الملموسة على هذا الوجود المتزايد للإسلام السياسي والتنظيمات المتشددة.

يذكر أن وزارة الداخلية الفرنسية، وفي ضربة موجهة بشكل أساس لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، أعلنت العام الماضي عن إنهاء مهام "المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية"، الذي يهيمن عليه الإخوان منذ عام 2003 وكان المحاور الوحيد للدولة حول شؤون الإسلام في فرنسا، في خطوة تهدف إلى إعطاء دور أكبر للفاعلين الحقيقيين في مجال الإسلام الفرنسي من خلال إطلاق "منتدى الإسلام في فرنسا" كمؤسسة رسمية معترف بها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة

إقرأ أيضاً:

سحور أحمد العوضي يثير الجدل.. تعليق يشعل التكهنات حول زواجه

متابعة بتجــرد: لا يزال السحور الرمضاني الذي أقامه النجم أحمد العوضي أخيراً وجمع فيه نجوم وصُنّاع مسلسل “فهد البطل” للاحتفال بنجاحهم، محط اهتمام الجمهور وتركيزه على أدق التفاصيل والتعليق عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد إعلان اقتراب زواجه مجدداً دون الكشف عن هوية العروس، أثار تعليق للنجم المصري على صورته مع الفنانة رحمة محسن الجمال التي شاركت في المسلسل وقدمت أكثر من أغنية، ضجة كبيرة بين المشاهدين، حيث ترك العوضي على الصورة تعليقاً بسيطاً كتب فيه “رحومتي” مع ايموجي لقلوب، لتردّ عليه بعبارة “قلب رحومة”، وهو ما أعاد الحديث عن وجود علاقة بينما على الرغم من نفيها للأمر في وقت سابق وتأكيدها بأنهما صديقين فقط.

تفاعل الجمهور بشكل واسع مع صورة وتعليقات العوضي ورحمة محسن، وعبّر البعض عن انزعاجهم بأن تكون هي بديلة النجمة ياسمين عبد العزيز، في حين تمنى لهما البعض الآخر السعادة اذا كانت علاقتهما حقيقية وجدية، معتبرين بأنه من حقه أن يختار من يريد.

وكذلك شارك النجم المصري صورة من السحور الذي تواجد فيه العديد من نجوم مسلسل “فهد البطل”، من بينهم: عصام السقا، لوسي، يارا السكري، وكارولين عزمي، وميرنا نور الدين، ورحمة محسن، بالإضافة إلى عدد من صُناع العمل، وأضاف إليها أغنية “حفلة تنكرية” لرحمة محسن.

وكانت الأجواء عفوية وممتعة، وتمكن العوضي ان يحدث ضجة بحركاته العفوية وبالصور الجميلة التي توثق نجاحه ضمن السباق الرمضاني هذا العام.

View this post on Instagram

A post shared by احمد العوضي_ Ahmed Elawady (@ahmed.elawady)

main 2025-03-30Bitajarod

مقالات مشابهة

  • إمام مغربي يثير الجدل في كندا.. أعلن العيد الإثنين وليس الأحد
  • ترامب يثير الجدل حول "الولاية الثالثة"
  • لونين حارس الريال يثير الجدل بحديثه عن مساعدة الحكام
  • سحور أحمد العوضي يثير الجدل.. تعليق يشعل التكهنات حول زواجه
  • إعلان بالذكاء الاصطناعي يثير الجدل في مصر
  • تعدى على طالبتين.. إحالة مدير مدرسة بالبحيرة للمحاكمة التأديبية
  • زيزو يثير الجدل برسالة غامضة .. ما القصة؟
  • عن الصواريخ التي أُطلقت من لبنان.. هذا ما كشفه وزير الإعلام
  • ألستوم الفرنسية و ONCF يغلقان صفقة 18 قطاراً فائق السرعة من الجيل الجديد
  • الأهلي يثير الجدل مجدداً بمتابعة أبوتريكة على إكس