الأمم المتحدة وإيطاليا توقعان اتفاقية تخص العائدين من مخيم الهول
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
25 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: وقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وإيطاليا، اليوم الجمعة، اتفاقية لإعادة الإدماج المستدام للعائدين من مخيم الهول.
وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وإيطاليا أعلنا عن توقيع اتفاقية بقيمة 3 مليون يورو تهدف إلى دعم إعادة الإدماج المستدام للمواطنين العراقيين العائدين من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، وخاصة النساء والأطفال الذين فروا من الصراع منذ عام 2013”.
واضاف، ان “هؤلاء العائدين، الذين عاش العديد منهم في مخيمات مغلقة ومراكز احتجاز يواجهون العديد من التحديات الإنسانية والأمنية الملحة، بما في ذلك عدم القدرة على الحصول على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، والتعرض للصدمات والعنف”.
وتابع البيان، أن “هذا المشروع سيعمل على تلبية الاحتياجات الفورية وطويلة الأجل لهؤلاء العائدين الضعفاء من خلال التركيز على إعادة إدماجهم، وتشمل مجالات الدعم الرئيسية تمكينهم اقتصادياً وتوفير فرص لكسب العيش، والتعافي من ناحية الصحة النفسية وخلق بيئة داعمة تسهل تقبلهم من المجتمعات المحلية.”
وأشار الى أن “من العناصر الأساسية للمشروع التركيز على إشراك قادة المجتمع المحلي لتعزيز التماسك المجتمعي وبناء الثقة والمصالحة، مما يضمن أن تكون عملية إعادة الإدماج شاملة ومستدامة”.
وأوضح أن “حفل التوقيع، الذي حضرته وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جبرو، والقائمة بالأعمال بالإنابة في سفارة إيطاليا كيارا فرانتشيني، مع الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي ونائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ساشا غرومان، سلط الضوء على الالتزام المشترك باستراتيجية إعادة إدماج شاملة تجمع هذه الاستراتيجية بين الخدمات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والمادية التي تعتبر ضرورية لنجاح إعادة إدماج العائدين.”
وأكد ان “حكومة العراق قد بدأت بالفعل عملية إعادة المواطنين العراقيين من مخيم الهول من خلال عملية فرز وتقييم مخاطر مكثفة تهدف إلى ضمان سلامة وأمن كل من العائدين والمجتمعات التي ينضمون إليها، وبينما نجح العديد منهم في إعادة الإدماج، بينما لا يزال الآخرون ينتظرون المساعدة، مما يجعل هذه الاتفاقية الجديدة تدخلاً في الوقت المناسب”.
وبين أن “الشراكة تهدف إلى تنفيذ نهج إعادة إدماج مجتمعي متعدد القطاعات ومن خلال العمل بشكل وثيق مع لجان السلام المحلية ومنظمات المجتمع المدني والمكونات المجتمعية، سيعزز المشروع الشعور بالانتماء بين العائدين مع تعزيز السلام والاستقرار والتماسك المجتمعي”.
من جانبه قال نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ساشا غرومان : إن “هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة إلى الأمام في معالجة التحديات المعقدة التي يواجهها العائدون ومجتمعاتهم ومن خلال العمل معاً، يمكننا ضمان أن تكون إعادة الإدماج ناجحة ومستدامة، مما يسمح للعائدين والمجتمعات المضيفة بإعادة بناء حياتهم”.
من جانبها أوضحت القائمة بالأعمال بالإنابة في سفارة إيطاليا، كيارا فرانتشيني، أن “هدف هذا المشروع هو إعادة بناء الثقة والتماسك المجتمعي في العراق، كما أنها فرصة جديدة لمواصلة التعاون بين إيطاليا والعراق على أساس القيم المشتركة المتمثلة في احترام الكرامة الإنسانية وحرية الاختيار والحق في العودة الآمنة والمسالمة”.
ولفت أن” برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة إيطاليا يلتزم بتعزيز التعاون مع حكومة العراق لضمان التنفيذ الناجح لهذا المشروع المهم، مما يمهد الطريق لمستقبل أفضل للعائدين من مخيم الهول”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: برنامج الأمم المتحدة الإنمائی إعادة الإدماج من مخیم الهول من خلال
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إعادة إعمار قطاع غزة يحتاج مليارات الدولارات
سرايا - أظهرت تقديرات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب سيحتاج إلى مليارات الدولارات.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل الأحد، مما أوقف حربا استمرت 15 شهر ألحقت الكثير من الدمار بالقطاع وأحدثت تحولات كبيرة بالشرق الأوسط.
أشارت الأمم المتحدة في تقدير لها إلى أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي على قطاع غزة قد يستغرق 21 عاما وبتكلفة تقدر بـ 1.2 مليار دولار.
ويُعتقد أن الركام ملوث بمادة "الأسبستوس"، ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمرت أثناء الحرب قد بُنيت بهذه المادة، ومن المحتمل أن الحطام يحتوي على أشلاء بشرية.
وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية في أيار الماضي أن هناك نحو 10 آلاف جثة تحت الركام.
وقال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الحرب أدت إلى محو نتائج 69 عاما من التنمية.
أظهر تقرير للأمم المتحدة نشر في العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود من الزمن.
ووفقا لبيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة في كانون الأول الماضي، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب أي أكثر من 170 ألف مبنى تهدمت أو سويت بالأرض، وهذا يعادل حوالي 69% من إجمالي المباني قطاع غزة.
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة فإن هذا الإحصاء يتضمن ما مجموعه 245123 وحدة سكنية. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليا إلى مأوى في غزة.
ذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية كانون الثاني 2024، وأثرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.
وأظهر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الشهر الحالي أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68% من شبكة الطرق لأضرار بالغة.
أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب الحرب.
وتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضراوات في القطاع الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهرا من القصف الإسرائيلي.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95% من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذبحت أو نفقت منذ بدء الحرب.
تُظهِر البيانات الفلسطينية أن الحرب أدت إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجدا وثلاث كنائس.
وأظهر تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن العديد من المستشفيات تهدمت أثناء الحرب، حيث لم تعد تعمل سوى 17 وحدة فقط، من أصل 36 وحدة، وبصورة جزئية في يناير كانون الثاني.
وسلط مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على مدى الدمار على الحدود الشرقية لقطاع غزة، فحتى أيار 2024، كان أكثر من 90%من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة أو تعرضت لأضرار شديدة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 718
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-01-2025 05:36 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...