بوتين: استخدام القوات الكورية الشمالية من عدمه أمر يخص روسيا فقط
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن قرار استخدام القوات الكورية الشمالية أم لا هو أمر يخص روسيا، وقال إنه إذا أرادت أوكرانيا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي فإن موسكو يمكنها أن تفعل ما تريد لضمان أمنها.
قالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إنها اطلعت على أدلة على أن كوريا الشمالية أرسلت ثلاثة آلاف جندي إلى روسيا لنشرهم المحتمل في أوكرانيا، وهي خطوة وصفها الغرب بأنها تصعيد كبير للحرب الأوكرانية.
وقالت المخابرات العسكرية الأوكرانية إن أولى الوحدات الكورية الشمالية التي تدربت في روسيا تم نشرها في منطقة كورسك، وهي منطقة حدودية روسية سيطرت عليها القوات الأوكرانية على قطعة أرض روسية في أغسطس.
وقال بوتين للتلفزيون الرسمي الروسي "عندما يتعين علينا أن نقرر شيئا ما، سنقرر... لكن قرارنا السيادي هو ما إذا كنا سنطبقه، أو ما إذا كنا سنطبقه، أو ما إذا كنا سنحتاج إليه".
وأضاف بوتين أن الغرب قال مرارا وتكرارا إن الأمر متروك لأوكرانيا في كيفية ضمان أمنها - 'مع أو بدون الناتو'.
وتابع: " كلما أسرعوا في إدراك عدم جدوى مثل هذا النهج في العلاقات مع روسيا، كلما كان ذلك أفضل للجميع، وربما، قبل كل شيء، لأنفسهم".
ووقع بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شراكة استراتيجية شاملة، مما يفتح باب اتفاق جديد خلال زيارة بوتين لبيونغ يانغ في يونيو.
تنص المادة 4 من الاتفاقية على ما يلي: " إذا تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح من قبل أي دولة أو عدة دول، وبالتالي يجد نفسه في حالة حرب، يقدم الطرف الآخر على الفور المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات بكل الوسائل المتاحة له".
ولم ينف بوتين يوم الخميس مزاعم أمريكية بأن كوريا الشمالية أرسلت قوات إلى روسيا لكنه قال يوم الخميس إن الأمر متروك لموسكو في كيفية إدارة بند الدفاع المشترك مع بيونجيانج واتهم الغرب بتصعيد الحرب الأوكرانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الروس الشمالية لرئيس الروسي عسكري الزعيم الكوري الشمالي الروسي فلاديمير بوتين الاوكراني شراكة استراتيجية
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية ترسل وزيرة خارجيتها إلى روسيا وقواتها تتدرب للقتال في أوكرانيا
عواصم " وكالات ": قالت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، إن وزيرة خارجيتها تقوم بزيارة لروسيا، في إشارة أخرى لتعزيز العلاقات بين البلدين.
يأتي ذلك فيما أكدت كوريا الجنوبية ودول غربية أن بيونج يانج أرسلت آلاف الجنود لدعم روسيا في حربها على أوكرانيا.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إن وفدا برئاسة وزيرة الخارجية تشوي سون هوي غادر إلى روسيا أمس، دون التطرق للغرض من الزيارة.
وفي جلسة مغلقة عقدها البرلمان الكوري الجنوبي، قالت وكالة المخابرات الكورية الجنوبية إن تشوي قد تشارك في مناقشات رفيعة المستوى بشأن إرسال قوات إضافية إلى روسيا والتفاوض على ما سيحصل عليه الشمال مقابل ذلك، حسبما أفاد النائب الكوري الجنوبي لي سيونج كوين الذي حضر الاجتماع.
وجاء الكشف عن زيارة تشوي لروسيا بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن كوريا الشمالية أرسلت نحو 10 آلاف جندي إلى روسيا، وأن من المتوقع وصول هذه القوات إلى ساحات القتال في أوكرانيا في غضون "الأسابيع القليلة المقبلة".
وقالت المتحدثة باسم البنتاجون، سابرينا سينج إن بعض هؤلاء الجنود انتقلوا بالفعل إلى مسافة قريبة من أوكرانيا، ويعتقد أنهم يتجهون إلى منطقة كورسك الحدودية، حيث تكافح روسيا في التصدي لتوغل أوكراني.
وأعرب زعماء كوريا الجنوبية والغرب عن قلقهم من أن تدخل كوريا الشمالية يمكن أن يساعد في إطالة أمد العدوان الروسي على أوكرانيا، وأن موسكو قد تقدم التكنولوجيا لبيونج يانج مقابل ذلك، ما قد يعزز التهديد الذي يشكله برنامج الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء إنه تحدث مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بشأن مشاركة القوات العسكرية الكورية الشمالية في الحرب.
وأضاف على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "النتيجة واضحة، هذه الحرب باتت دولية وتتجاوز حدود البلدين".
وذكر زيلينسكي أنه ونظيره الكوري الجنوبي اتفقا على تعزيز الاستخبارات وتبادل الخبرات وتكثيف الاتصالات على جميع المستويات.
وقال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي إن يون وزيلينسكي اتفقا على عقد مشاورات استراتيجية للرد بشكل مشترك على التعاون العسكري "غير القانوني" بين موسكو وبيونجيانج الذي يشمل نشر قوات كورية شمالية.
وأضاف أن الزعيمين أجريا مكالمة هاتفية اليوم الثلاثاء وأدانا بشدة إرسال كوريا الشمالية أسلحة وقوات لدعم روسيا.
وفي وقت سابق، أبلغت وكالة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية نواب البرلمان بأنها تبحث احتمال انتقال مجموعات من الأفراد العسكريين من كوريا الشمالية في روسيا، وبينهم جنرالات أو مسؤولين كبار، بالفعل إلى مناطق الخطوط الأمامية.
ونقل النائب البرلماني لي عن وكالة الاستخبارات القول أيضا إن الجانبين يسعيان على ما يبدو إلى حل مشكلات التواصل رغم أن الجيش الروسي يدرب القوات الكورية الشمالية على المصطلحات العسكرية الروسية.
وقالت الوكالة إن الاستطلاع الفضائي مجال من المرجح أن تتلقى فيه كوريا الشمالية مساعدة روسية.
وأضافت إن كوريا الشمالية قد تحصل على مكونات متقدمة من روسيا في الوقت الذي تستعد فيه لإطلاق قمر اصطناعي آخر للاستطلاع العسكري بعد محاولة فاشلة في مايو الماضي، حسبما أفاد بارك صن وون، وهو نائب آخر حضر جلسة البرلمان.
وشارك الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في مكالمات هاتفية مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته أمس، تقييمات الاستخبارات الكورية الجنوبية بشأن إمكانية نشر قوات من كوريا الشمالية على جبهات القتال "بسرعة أكبر مما كان متوقعا".
ودعا يون إلى تنسيق أوثق مع الحكومات الأوروبية يستهدف "رصد ومنع" التبادلات غير القانونية بين بيونجيانج وموسكو، حسبما أفاد به مكتب يون في بيان.
ونفت موسكو وبيونج يانج، في بداية الأمر، ما تردد بشأن نشر قوات كورية شمالية في روسيا، لكنهما تبنتا موقفا أكثر غموضا، وأكدتا أن تعاونهما العسكري يتوافق مع القانون الدولي، دون الاعتراف مباشرة بوجود القوات الكورية الشمالية في روسيا.
وقال يون في اجتماع لمجلس الوزراء بالعاصمة سول اليوم الثلاثاء، إن التواطؤ العسكري غير القانوني بين روسيا وكوريا الشمالية " يشكل تهديدا أمنيا كبيرا للمجتمع الدولي، وأمرا خطيرا يمكن أن يلحق الضرر بأمننا، وينبغي أن ندرس بدقة جميع الاحتمالات وأن نستعد بإجراءات مضادة".
أوكرانيا: هجمات جوية روسية تقتل 4 في خاركيف
وعلى الارض، قال مسؤولون أوكرانيون اليوم الثلاثاء إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب ستة آخرون في عدة موجات من الهجمات الروسية الليلة الماضية على أكبر مدينتين في أوكرانيا وهما خاركيف والعاصمة كييف.
وتشن روسيا هجمات بطائرات مسيرة على المناطق الأوكرانية كل ليلة تقريبا، وأفاد الجيش الأوكراني أنه أسقط الليلة الماضية 26 من بين 48 طائرة مسيرة تم إطلاقها.
وقال رئيس بلدية خاركيف إيهور تيريخوف عبر قناته على تيليجرام إن أربعة أشخاص قُتلوا في المدينة بعد منتصف الليل في قصف روسي لمنطقة أوسنوفيانسكي بالمدينة.
جاء هذا الهجوم في أعقاب هجوم روسي بقنابل موجهة على خاركيف في وقت متأخر من اليوم الاثنين تسبب في تدمير جزء كبير من مبنى شهير بالمدينة يعود تاريخه إلى عشرينيات القرن الماضي.
وفي كييف، قال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية العاصمة اليوم الثلاثاء إن حطام طائرة مسيرة روسية مدمرة أصاب ستة أشخاص وأشعل النار في مبنى سكني في المدينة.
وقال كليتشكو على قناته على تطبيق تليجرام إن أحد المصابين جراء الحطام في منطقة سولوميانسكي في كييف نُقل إلى المستشفى. وأضاف أن النيران اشتعلت في عدة سيارات أيضا.
ورأى شاهد من رويترز دخانا يتصاعد فوق المنطقة السكنية الواقعة في غرب كييف. وأظهرت صور نشرتها الإدارة العسكرية في كييف على قناتها على تيليجرام مبنى سكنيا وسيارات قريبة منه تحترق في الظلام.
وقالت الإدارة إن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية كانت تحاول صد هجوم بطائرات روسية مسيرة على المدينة، وإن حطام طائرة مسيرة سقط أيضا على منطقة سفياتوشينسكي في غرب كييف، لكن لم ترد تقارير عن وقوع أضرار.
ولم يتضح على الفور حجم الهجوم الذي شنته روسيا الليلة الماضية. ولم يصدر تعليق بعد من روسيا بشأن الهجمات.
وتنفي موسكو استهداف المدنيين في الحرب التي اندلعت بسبب غزوها لأوكرانيا في فبراير شباط 2022.
وأدت الحرب الدائرة منذ عامين ونصف العام إلى مقتل الآلاف من الأشخاص، الغالبية العظمى منهم من الأوكرانيين، وتحويل مدن وقرى إلى أكوام من الأنقاض.
الجيش الروسي يسيطر على مدينة سيليدوفي في شرق أوكرانيا
من جهة اخرى، أعلن الجيش الروسي اليوم الثلاثاء سيطرته على مدينة سيليدوفي الاستراتيجية في شرق أوكرانيا، ما من شأنه زيادة الضغط على القوات الأوكرانية في منطقة بوكروفسك، وهي محور لوجستي رئيسي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان مقتضب على تلغرام إن مدينة سيليدوفي التي كان عدد سكانها حوالى 20 ألفا قبل الحرب "حُرِّرت بفضل العمليات الناجحة للتشكيلات والوحدات العسكرية".
وكانت الوزارة أعلنت قبل ذلك بقليل السيطرة على ثلاث بلدات في المنطقة ذاتها، هي غيرنيك وكاترينيفكا وبوغويافلنكا.
وتقع سيليدوفي على مسافة حوالى 15 كلم جنوب شرق بوكروفسك، المدينة التي كانت تعد 60 ألف نسمة قبل الحرب.
وهي تؤوي منجم الفحم الوحيد الذي تسيطر عليه أوكرانيا وتحتاج إليه لصناعة الصلب.
وتحز روسيا تقدما متواصلا على الجبهة منذ حوالى عام بوجه القوات الأوكرانية الأقل تجهيزا وعديدا.
الى ذلك، سيطر الجيش الروسي على مساحة 478 كلم مربعة في أوكرانيا منذ مطلع أكتوبر، ما يشكل أكبر تقدم له خلال شهر منذ مارس 2022 والأسابيع الأولى من التدخل العسكري، وفق تحليل وضعته وكالة فرانس برس امس استنادا إلى بيانات المعهد الأمريكي لدراسة الحرب.
وحاولت أوكرانيا المناورة بشنها هجوما في أغسطس على منطقة كورسك الروسية الحدودية التي احتلت قسما منها.
لكن هذه المحاولة لتشتيت القوات الروسية فشلت على ما يبدو، ويقول الغربيون وكييف إن روسيا على وشك تلقي تعزيزات بآلاف الجنود من كوريا الشمالية بعدما عززت موسكو وبيونغ يانغ تعاونهما العسكري منذ بدء الحرب.