نادي سبورتنج بالإسكندرية يستضيف ندوة ثقافية لمناقشة كتاب «احتلال العقول» للكاتب الصحفي طارق إسماعيل
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
استضافت اللجنة الثقافية التابعة بنادي سبورتنج بالأسكندرية، اليوم الجمعة، ندوة حول كتاب احتلال العقول للكاتب الصحفي طارق إسماعيل، وذلك بحضور أعضاء مجلس إدارة النادي دينا المنسترلي وأيمن طاهر غنيم ومحمد لطفي سليمان، والدكتور أحمد غزلان، ورئيس النادي السابق المهندس عبد الحميد بدوي، ورئيس المجلس المحلي بالإسكندرية الدكتور طارق القيعي، ونخبة من الشخصيات العامة والسياسية البارزة والمثقفين والصحفيين والإعلاميين والكتاب.
قال الكاتب الصحفي طارق إسماعيل: إن الفكر والتنوير هو عمل مُشترك، ومسئولية مُجتمعية، مُشيرًا إلى وجود مفاهيم اقتحمت المُجتمع المصري، بهدف تشويهه وتدميره، مُضيفًا أن الجهاد ليس القتل، بل هناك عشرات المفاهيم للجهاد دون نقطة دم واحدة مضيفاً أن الدراما يجب أن تعرض الواقع المصري الأصيل، كما تم تجسيده في فيلم الممر، لا الدراما التي تحاول تشويه المُجتمع المصري، مُشيرًا إلى أن الأعمال الدرامية التي تشوه صورة المرأة المصرية لا تنتمى للواقع.
وأشاد «إسماعيل» بالمصريين قائلاً: «من حققت انتصار أكتوبر هي العقول المصرية التي طورت السلاح والخراطيم المائية لذا نريد أن نستعيد هذه العقول وهذا ما يجعلنا ننتصر» مضيفاً إن أكثر ما يهدد الأمن القومي المصري هو احتلال العقول والإسفاف الذي نعيش فيه نتيجة ما لُعب في عقولنا واعتلاء الجهلاء المنابر ليسطوا على عقول المصريين، ولا يمكن لمصر أن تتقدم الا بسواعد وعقول أبنائها مضيفا أن فترة الحضانة أهم من الجامعة لتأثيرها الكبير في ترسيخ قيم الفرد، لذا يجب أن نوليها اهتمامًا كبيرًا.
وأكد أنه لطالما كان العقل المصري حجر الزاوية في بناء الحضارات وتطوير الأمم. يشهد التاريخ على ذلك، حيث قدم المصريون للعالم إنجازات علمية وفنية لا تُنسى. وفي عصرنا الحالي، يؤكد الكاتب والناقد طارق إسماعيل على أهمية استمرار هذا الدور، مؤكدًا على أن العقل المصري هو الضمانة الحقيقية لتحقيق التقدم والازدهار.
وتابع إن الحفاظ على الهوية الوطنية هو أمر بالغ الأهمية في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع المصري. فالتغريب الثقافي والاجتماعي يشكل تهديدًا خطيرًا على قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا. يجب علينا جميعًا أن نعمل على ترسيخ هذه الهوية في نفوس الأجيال القادمة، وأن نغرس فيهم حب الوطن والانتماء إليه مشيداً بدور العقل المصري في تحقيق الإنجازات، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية ومواجهة التحديات التي تواجه المجتمع المصري."
وشهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور ونقاشات ثرية حول موضوع إحتلال العقول واعتبر هذا الحدث الثقافي علامة فارقة في مسيرة الكاتب طارق إسماعيل وتأكيدًا على أهمية الكتاب كأداة للتغيير والتوعية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية نادي سبورتنج إحتلال العقول المجلس المحلي طارق إسماعیل
إقرأ أيضاً:
الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل جديدة عن نجاته من “الوحوش”.. ونجوت!!
حصريا على “تاق برس ” .. الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل جديدة عن نجاته من “الوحوش”.. ونجوت!!
ونجوت !! (2)
كان عددهم كبيرا… وجاري عماد – صاحب البيت المواجه – يقف في منتصف سياج البيت الحديدي المنبثة في أرجائه شجيرات ونباتات وزهور..
يقف ناظرا إليهم وهم يحاولون تسلق السياج بعد رفضه فتح بابه لهم..
وبعد قليل رأيت أضألهم جسما يتسلقه – كما القرد – من جهة نقطة ضعفه الوحيده وهي السبيل..
وسرعان ما نجح في ذلك . بخفة نسناس – ليفتح الباب لبقية زملائه من الوحوش..
وعند هذا الحد كففت عن التحديق عبر ثقب الباب وهرولت نحو الداخل..
فقد سمعت صياحا قريبا وصوت أحدهم يزمجر آمرا : أطرقوا جميع هذه الأبواب..
فأدركت – عندئذ – أن عددهم أكبر مما كنت أظن..
وأنهم يحاصرون غالب بيوت حينا لا منزل عماد وحده..
وعلمت من جارنا هذا – عند انقشاع الغمة – أنه نجا من القتل بأعجوبة..
القتل طعنا بالسونكي تجنبا لإطلاق أعيرة نارية؟..
كانوا يكثرون من تحذير بعضهم بعدم استخدام الرصاص بما أن الجيش وصل عند حدود منطقتنا
الشمالية..
وهم بقدر خشيتنا منهم يخشون الجيش ؛ وأكثر..
سيما – حسبما يتهامسون فيما بينهم كتائب البراء…ودوابي الليل…وقوات العمل الخاص..
ويفرون من أمامها – ومن جميع أفراد القوات النظامية – فرار الأرنب البري من كلاب الصيد السلوقية..
وينطبق على كل واحد منهم شطر بيت الشعر القائل : أسد علي وفي الحروب نعامة..
نجا جاري -كما ذكرت – من الموت طعنا بالسونكي مرتين..
وعند محاولة طعنه للمرة الثالثة حدث شيء كان سببا في نجاته..
ونجاتي أنا – كذلك – بفضل الله..
وقبل أن أواصل قصتي أنا مع هؤلاء الوحوش أحاول التمهيد لذلك – تشبيها – بما خيم على
ذهني في تلكم اللحظات..
هل منكم من شاهد فيلم الرعب الأمريكي الشهير (الفزاعة)؟..
إن كان منكم من شاهده فلا يمكن أن ينسى عربة كائن الفزاعة المخيفة ؛ شكلا ، وصوتا ، ولونا..
وما يعنيني هنا الصوت ؛ فهو ما كان متاحا لي وأنا وراء الباب..
فقد دوى في فضاء حينا – فجأه – هدير عربة مرعب..
هدير لم أسمع له مثيلا إلا ذاك المنبعث من عربة كائن الفزاعة..
وتزامن صخبه مع قرع عنيف على بابي مصحوب بشتائم في غاية البذاءة.. ولا يمكنا أن تصدر إلا من بذيئين..
ثم أعقب ذلك قسم بقتلي – شر قتلة – فور اقتحامهم البيت..
وسمعت أحدهم يصرخ بغضب شديد : فلنقتلع
هذا الباب اللعين اقتلاعا بواسطة عربتنا..
وعربتهم هذه كان هدير محركها المرعب قد اقترب مني كثيرا..
فلم يخالجني أدنى شك في أنهم سيسحبون الباب إلى الخارج بها ، أو يدفعونه نحو الداخل بمؤخرتها..
وما من حل ثالث ؛ بما أن سلك (غوانتنامو) الشائك يحول دون تسلق الحائط..
وعربة كائن الفزاعة تهدر وكأن محركها محرك شاحنة ضخمة ، وإطاراتها إطارات مجنزرة عسكرية..
وازداد الطرق على الباب ضخبا مع تزايد ضجيج العربة..
وسمعت من يصرخ بأعلى صوته ليسمع في خضم هذا الصخب والضجيج : أين أنتم يا أولاد ال……..؟…لقد أخرجنا السيارة ؛ دعونا (نتخارج) سريعا..
فأدركت – لحظتها- أن عربة كائن الفزاعة كانت منشغلة بسحب عربة جارنا عمر..
وأنشغل بهذا الأمر أيضا كثير من الوحوش التي بالخارج..
فكان في فقد عمر لعربته نجاة لعماد ؛ ولشخصي..
من موت محقق !!