مجلس الوزراء يتابع الاستعدادات للمشاركة في مؤتمر المناخ «COP29».. إمام: علينا متابعة توصيات المؤتمر الماضي والتأكيد على تفعيل آلية الخسائر.. عيسي: البحث عن شركاء دوليين يجب أن يكون من أولوياتنا
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لم يتبق سوي أسبوعين على انطلاق مؤتمر المناخ القادم COP29 في أذربيجان، حيث تستعد كل دولة لتقديم ملفها وخططها التي ستعرضها أمام باقي دول العالم، ومن هذا المنطلق ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع المجلس الوطني للتغيرات المناخية، بحضور عدد من الوزارات المختلفة؛ لمناقشة الاستعدادات للمشاركة في فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة القادم، ومتابعة جهود المجلس الوطني للتغيرات المناخية لتنفيذ توصيات ومخرجات COP28 وCOP27.
وخلال الاجتماع، استعرضت وزيرة البيئة الجهود الوطنية المبذولة من مختلف القطاعات للتعامل مع ملف التغيرات المناخية، مشيرة في هذا الصدد إلى الإجراءات المتخذة فيما يتعلق بتقرير الشفافية، الذي يتضمن تقديم بيانات عن الانبعاثات الكربونية وأنشطة الحد منها، وكذا تقييم استراتيجيات وسياسات التخفيف، وتقييم الاستراتيجيات المعتمدة للتكيف مع تغير المناخ، وكذا الجزء الخاص بالتقدم المحرز في المساهمات الوطنية المقدمة من الدول إلى جانب الأنشطة تحت المادة السادسة من اتفاق باريس والخاص بسوق الكربون الإلزامية.
بدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبئية، أقتربنا من انطلاق مؤتمر المناخ في نسخته COP29 وعلينا الاستعداد في تقديم الرؤية المصرية للمشاركة في المؤتمر ونكمل المسيرة التي بدأنها منذ مؤتمر المناخ في COP27 في شرم الشيخ 2022 وثم مؤتمر المناخ في دبي COP28 وخلالها عززنا التركيز على تفعيل آليى الخسائر والأضرار لعم الدول المتضررة والتي أكثرها من الدول النامية والإفريقية.
ويضيف "إمام": خلال جلسات المؤتمر تكون هناك جلسة تعرض كل دولة المساهمات المحددة وطنيا التي من خلالها تعرض كل دولة حجم الانبعاثات الكربونية الصادرة على أنشطتها الصناعية والزراعية متبوعة بخطط التخفيف وكيفية تقليل هذة الانبعاثات الكربونية والخطط التي تقوم بها لتخفيف أثار التغيرات المناخية .
وخلال الاجتماع، أشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أهمية وضع خطة تحرك على مستوى كل محافظة لمواجهة التغيرات المناخية، تراعي طبيعة وظروف كل محافظة، وما تواجهه من تحديات، بحيث تسترشد المحافظات بتلك الخطة في تعاملها مع هذه التحديات والتغيرات المناخية.
كما أشار وزير البترول، إلى أهمية التنسيق مع الشركاء الدوليين فيما يتعلق بتمويل التكيف مع المتغيرات المناخية، وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، للتنسيق مع الجهات الدولية، وأكدت وزيرة البيئة، في هذا الصدد، أنه سيتم العمل على هذا الأمر وفقا لخطة كل وزارة من الوزارات المعنية.
بدوره يشير هشام عيسي، أستاذ علوم المناخ، علينا أن نولي التمويل المناخي أهمية كبري خاصة أنه الدافع والمحرك لأي أنشطة على الواقع العملي والبحث من خلال المؤتمر على الشركاء الدوليين عبر وزارات التخطيط والتعاون الدولي والتنسيق مع كافة مؤسسات التمويل الدولية المعينة بالتغيرات المناخية.
ويضيف "عيسي": تبنت مصر خطاب المطالبة بحقوق الدول الافريقية طالبت الدول الأكثر انبعاثًا في توفير التمويلات الخاصة لتعويض دول القارة السمراء وأطلقت العديد من المبادرات مثل الصحة والطاقة والأمن الغذائي وحياة كريمة وغيرها، ولكن لن تدخل هذه المبادرات في حيز التنفيذ إلا من خلال توفير التمويلات اللازمة.
وخلال الاجتماع، أشار الدكتور أحمد مهينة إلى أهمية تعظيم الاستفادة من الطاقة الجديدة والمتجددة، في إطار الجهود المبذولة لمواجهة التغيرات المناخية، وضرورة التنسيق مع الشركاء الدوليين لتمويل تلك الجهود، مستعرضاً أبرز الرسائل التي من الممكن طرحها على المجتمع الدولي خلال المشاورات والاجتماعات المقبلة، لافتاً إلى دور إنتاج الهيدروجين الأخضر من قبل القطاع الخاص في زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مؤتمر المناخ القادم COP29 أذربيجان الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء التغیرات المناخیة مؤتمر المناخ
إقرأ أيضاً:
تغيُّر المناخ.. تهديد عالمي يطال صحة الإنسان واقتصاد الدول ويهدد مستقبل الأجيال
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، تحليلًا شاملًا سلط من خلاله الضوء على أحد أخطر التحديات البيئية في العصر الحديث، وهو تغيُّر المناخ، مبينًا أسبابه وتأثيراته المتزايدة على الأفراد والشركات والمجتمعات، كما قدّم أبرز المقترحات لمواجهته على المستويات كافة.
تغيُّر المناخ.. أزمة متفاقمة تهدد الإنسان والبيئةاعتبر التحليل أن تغيُّر المناخ يُعد من أخطر القضايا البيئية ذات التأثير المباشر على صحة الإنسان واستقرار المجتمعات، مشيرًا إلى أن التغيرات المناخية تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة التي تهدد الفئات الأكثر ضعفًا كالأطفال وكبار السن، وتؤثر على الإنتاج الزراعي نتيجة اختلال أنماط سقوط الأمطار، مما يؤدي إلى تراجع الأمن الغذائي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وزيرة البيئة تترأس الاجتماع الثالث لمجلس إدارة مشروع تحويل النظم المالية من أجل المناخ دعاء العواصف الترابية والغبار.. كيف نستقبل تقلبات الطقس بالدعاء؟وأوضح التحليل أن الكوارث الطبيعية المتزايدة مثل الفيضانات والجفاف باتت تُسهم في تشريد الملايين، كما تهدد سبل العيش في قطاعات الزراعة والصيد والسياحة، وتُفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
الأنشطة البشرية سبب رئيس وراء الاحترار العالميأشار التحليل إلى أن التغير المناخي يشير إلى التحولات طويلة الأمد في درجات الحرارة وأنماط الطقس، والتي رغم أن بعضها يحدث طبيعيًا، فإن الأنشطة البشرية منذ القرن التاسع عشر تُعد العامل الرئيس وراء هذه الظاهرة، نتيجة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن حرق الفحم والنفط والغاز.
وأكد أن متوسط درجة حرارة سطح الأرض ارتفع بمقدار 1.1 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، ويُعد العقد الماضي الأشد حرارة على الإطلاق، كما أن غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان تُعد من المسببات الرئيسة لهذه الظاهرة.
سيناريوهات خطيرة إذا تجاوز الاحترار العالمي 1.5 درجةحذّر التحليل من أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، ستزداد موجات الحر شدة وطولًا، بينما ستنكمش الفصول الباردة.
أما إذا وصلت إلى درجتين مئويتين، فستصبح موجات الحر أكثر تطرفًا، مهددةً الزراعة والصحة بشكل مباشر.
آثار واسعة على المدن والمحيطات ومستوى سطح البحراستعرض التقرير عدة تداعيات مباشرة لتغيُّر المناخ على البيئات المختلفة، ومنها:
اختلال أنماط الأمطار، بما في ذلك الجفاف والفيضانات الموسمية.
ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يؤدي إلى غمر المدن الساحلية وتآكل الشواطئ.
ذوبان الجليد القطبي وتراجع الأنهار الجليدية.
تغيّرات في المحيطات تشمل زيادة الحرارة والحموضة وانخفاض الأوكسجين، ما يؤثر سلبًا على الحياة البحرية.
تأثيرات حضرية، حيث تصبح المدن أكثر عرضة للحرارة والفيضانات.
انعكاسات صحية ونفسية خطيرة.. وتهديد بانتشار الأوبئةوصف التحليل تغيُّر المناخ بأنه أكبر تهديد صحي في القرن الحالي، حسب منظمة الصحة العالمية، والتي تتوقع نحو 250 ألف حالة وفاة إضافية سنويًا بين عامي 2030 و2050، بسبب الملاريا وسوء التغذية والأمراض المرتبطة بالحرارة.
ولفت التقرير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يعزز انتشار الفيروسات نتيجة اضطرار الحيوانات إلى تغيير مواطنها، مما يزيد فرص التفاعل بينها وبين البشر، وهو ما قد يتسبب في ظهور جوائح جديدة.
الفئات الأكثر تضررًا تشمل:
الأطفال بسبب ضعف مناعتهم.
الحوامل نتيجة التغيرات الفسيولوجية.
كبار السن ومرضى القلب والتنفس.
سكان المناطق الريفية والأقليات ذات الدخل المنخفض.
التأثير الاقتصادي يمتد من الغذاء إلى التأمين والطاقةأوضح التحليل أن تغيُّر المناخ يؤثر على الاقتصاد بشكل عميق، ويتجلى ذلك في:
ارتفاع أسعار الغذاء نتيجة تراجع إنتاج المحاصيل الرئيسية.
تضرر شبكة الكهرباء بفعل موجات الحر والطلب الزائد على التبريد.
اضطراب سلاسل التوريد بسبب ارتفاع حرارة المحيطات، مما يهدد الملاحة البحرية.
زيادة تكاليف التأمين، حيث أصبحت بعض الممتلكات غير قابلة للتأمين في دول مثل أستراليا.
خسائر مرتفعة للشركات بسبب ارتفاع تكلفة المواد الخام والسياسات البيئية الجديدة، مثل ضرائب الكربون.
طرق المواجهة: من التمويل إلى العدالة المناخيةأكد التقرير أن التصدي لتغيُّر المناخ يتطلب تضافر الجهود، وأبرز السُبل لذلك تشمل:
التمويل المناخي: تحتاج الدول النامية إلى 127 مليار دولار سنويًا بحلول 2030 لمواجهة آثار تغيُّر المناخ.
التخفيف والتكيف: عبر السياسات الحكومية الداعمة للفئات المتأثرة، وإعادة تأهيل العاملين في القطاعات الملوِّثة.
تحسين نظم الغذاء والمياه: للحد من الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة في الاستهلاك والموارد.
تعزيز الوعي البيئي: على مستوى الأفراد والمجتمعات.