منشآت مصرية على النيل تستعد لنزاع طويل بعد قرار إخلائها
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
القاهرة– في خطوة أثارت غضبا واستياء واسعيْن، قرر "جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة" في مصر إلغاء عقود حق الانتفاع لعدد من الجهات والمؤسسات الحكومية التي تعتبر جزءا من نسيج القاهرة القضائي والثقافي والتعليمي على ضفاف النيل.
ويمهد هذا القرار المفاجئ -الذي استند إلى تعليمات رئاسية- إلى إخلاء مقار قضائية وثقافية وتعليمية وترفيهية امتزجت بتاريخ المدينة العريقة على طول شريط نهري يمتد لأكثر من 30 كيلومترا من شمال إلى جنوب العاصمة.
وتلقت تلك المؤسسات والهيئات، في الآونة الأخيرة، خطابات من جهاز مشروعات القوات المسلحة بإلغاء وعدم تجديد عقود حق الانتفاع بجميع أراضي طرح نهر النيل من شبرا إلى حلوان، وإخلاء ما عليها من منشآت فورا.
واعتبرت المؤسسات المتضررة، ومنها نادي قضاة مجلس الدولة ونادي مستشاري النيابة الإدارية، وكلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، ونادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، وحديقة أم كلثوم، والمسرح العائم التابع لوزارة الثقافة، أن القرار يمثل ضربة قاسية لتاريخ طويل يمتد لعقود.
وحتى الآن، لم تستجب تلك المؤسسات والهيئات إلى خطابات تسليم الأراضي بما عليها من مبان ومنشآت عديدة إلى اللجنة المشتركة التي تضم جهاز المشروعات وإدارة حماية النيل بوزارة الري، مناشدين رئيس الجمهورية بالتدخل لوقف القرار.
ولم تعلق الحكومة حتى الآن، ولكنها أشارت في بيان صادر عن مجلس الوزراء، الثلاثاء الماضي، إلى عقد اجتماع برئاسة وزير الموارد المائية والري، وبحضور وزير السياحة والآثار، ومدير عام جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة لمتابعة إجراءات التعامل مع أراضي طرح النهر في القطاع من شبرا حتى حلوان بالقاهرة الكبرى.
وتطرق الاجتماع، بحسب البيان، إلى مراعاة كافة المعايير الفنية للحفاظ على القطاع المائي للنهر وحماية جسوره، والحفاظ على الاستثمارات القائمة بما يراعي الاشتراطات والقوانين المتبعة. واستعرض موقف المنظومة الإلكترونية لحوكمة التعامل على أراضي طرح النهر، وأكد الإسراع في دراسة طلبات التراخيص حفاظا على الاستثمارات القائمة والمستقبلية، واستمرار أعمال إزالة التعديات على مجرى نهر النيل وفرعية.
آلت إدارة أراضي طرح نهر النيل بالقاهرة الكبرى إلى جهاز مشروعات القوات المسلحة منذ صدور قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2637 لسنة 2020، وتوقيع بروتوكول مع وزارة الري لإدارة تلك الأراضي والانتفاع بالمسطحات المائية شرق وغرب النيل من شبرا إلى حلوان.
ومنذ ذلك التاريخ، طرح جهاز مشروعات القوات المسلحة عددا من تلك الأراضي في مزادات للاستثمارات السياحية والتجارية.
وفي عام 2022، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا بالموافقة على تخصيص 36 جزيرة نيلية، بالإضافة إلى جزيرة بحرية واحدة على ساحل البحر المتوسط لصالح الجيش.
وبحسب الموقع الإلكتروني لجهاز أراضي القوات المسلحة، فإن من بين مهامها تأسيس الشركات بكافة صورها سواء كان منفردا أو بمشاركة مع رأس المال الوطني أو الأجنبي، واستغلال أراضي القوات المسلحة بالبيع أو الإيجار بعد التصديق، وإدارة أراضي طرح النهر والعائمات في القطاع من شبرا حتى حلوان.
الرفض يتسعبمرور الوقت اتسعت دائرة الرفض لتنفيذ ما جاء في خطابات الإلغاء والإخلاء والتسليم، وقال مستشار برئاسة النيابة الإدارية إن "هناك رفضا واسعا لقرار إخلاء وتسليم مقار النيابة على نهر النيل".
وأضاف المستشار، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات للجزيرة نت، أن القرار مفاجئ، ويثير غضب أعضاء الهيئة القضائية، ويثير علامات استفهام بشأن أسباب طلب تسليم المباني للقوات المسلحة وحرمان آلاف الأعضاء من مقر النادي وما يقدمه من خدمات وما يتميز به من إطلالة خاصة على نهر النيل.
وأشار إلى أن نادي مستشاري النيابة الإدارية يقع بالقرب من كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان ونادي قضاة مجلس الدولة، وأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، وحديقة أم كلثوم والمسرح العائم، وجميعهم يمثلون منطقة فريدة من نوعها.
وبشأن الإجراءات المتوقع أن تتخذها هيئة النيابة الإدارية أو رئاسة نادي الهيئة، أوضح أن كل الطرق القانونية مفتوحة أمام الطعن في القرار، خاصة أن جميع المنشآت هي ملك الهيئة، إلى جانب محاولة الوصول إلى حلول توافقية، مؤكدا أن تنفيذ أو رفض القرار ليس سهلا.
نزاع طويلوتُعد الكثير من هذه الأماكن المقار الوحيدة لغالبية تلك الهيئات وأهمها للأعضاء والمنتسبين إليها سواء على المستوى الاجتماعي أو التعليمي أو الترفيهي، بحسب تصريحات نائب رئيس مجلس الدولة للجزيرة نت.
وأضاف المستشار، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن رفض رئيس نادي قضاة المجلس تسليم مقر النادي إلى اللجنة المشتركة، هو الخطوة الأولى في نزاع طويل، ولكنه في نهاية المطاف لا يملك إلا الإذعان، لأن الأرض هي "حق انتفاع وليست ملكية".
وتوقع أن يتم إرجاء الإخلاء وليس الإلغاء، مؤكدا أن أي استثناء للهيئات القضائية سيفتح الباب أمام طلبات مماثلة، ويعرقل جهود جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة في استلام جميع الأراضي.
وعلى المستوى البرلماني، قالت عضو مجلس الشعب مها عبد الناصر إنها "تقدمت بطلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووزير الثقافة، وذلك بشأن إلغاء وعدم تجديد عقود حق الانتفاع لكافة أراضي النهر الممتدة من شبرا حتى منطقة حلوان وما عليها من منشآت، وبانتظار رد الحكومة".
وأوضحت -في تصريحات للجزيرة نت- أن المسألة ليست مسألة قانون فقط، بل إن هناك أبعادا تاريخية واجتماعية وثقافية ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند التعاطي مع هيئات ومؤسسات لها اسمها وتاريخها، مشيرة إلى أن "نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة على سبيل المثال هو المتنفس الوحيد لواحدة من أقدم وأعرق جامعات الوطن العربي".
وقالت مها عبد الناصر إنها تريد من الحكومة أن تتعامل مع المسألة بقدر كبير من الشفافية، وأن تجيب عن تساؤلات المعنيين بالأمر بشأن مصير المنشآت التعليمية والقضائية والثقافية، وأسباب عدم تجديد عقود حق الانتفاع.
ومن الناحية الاقتصادية، أعرب الباحث في الاقتصاد السياسي ودراسات الجدوى والدراسات التنموية، مصطفى يوسف، عن اعتقاده أن "الهدف الأساسي من تلك الخطوة هو استثمار تلك المناطق لما تتمتع به من موقع إستراتيجي على ضفتي النيل، والاستفادة منها بطرحها على المستثمرين المحليين أو الأجانب".
وأكد في حديثه، للجزيرة نت، أن الأهداف الاستثمارية للحكومة المصرية في الوقت الراهن في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة تطغى على أي اعتبارات اجتماعية أو تنموية أخرى، حيث تسعى الحكومة لتعزيز مواردها من النقد الأجنبي بأي طريقة ممكنة، ولو كان ذلك عبر بيع أو تأجير أصول سيادية أو مشروعات حيوية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أراضی القوات المسلحة النیابة الإداریة جهاز مشروعات للجزیرة نت أراضی طرح نهر النیل من شبرا
إقرأ أيضاً:
الجنرال الذهبي.. 56 عاما على وفاة الفريق أول عبد المنعم رياض
تحيي مصر و القوات المسلحة في التاسع من مارس من كل عام ذكرى يوم الشهيد، وهو ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق عام 1969، حينما ضرب أروع الأمثال في الفداء والتضحية من أجل حماية الوطن.
ففي التاسع من مارس عام 1969 توجه الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق للجبهة المصرية ليتابع بنفسه معارك وبطولات الجيش أمام الكيان المحتل، وأثناء تواجده على الجبهة، استشهد وسط أبطال القوات المسلحة، ليضرب بذلك المثل في الشرف والتضحية، وليسجل التاريخ واحدة من أروع وأعظم قصص البسالة والشجاعة والفداء من أجل الوطن وليحفظ له التاريخ أيضا هذا الموقف العظيم.
والتاريخ يؤكد دائماً على أن عطاء أبطال القوات المسلحة على مر العصور، يجسد الشرف والتفانيوالإخلاص والانتماء الذي يعكس عقيدة الجيش المصري العظيم، حيث ستظل العسكرية المصرية، رمزا للفداء والتضحية في سبيل الحفاظ على هذا الوطن العظيم.
حياته
ولد الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض في 22 أكتوبر عام 1919 بقرية "سبرباي" التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية،وقد درس الشهيد في كتاب القرية وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة السيدة نفيسة بالعباسية ثم بمدرسة العريش الابتدائية ثم انتقل إلى مدرسة الرمل الابتدائية بالإسكندرية، والتحق بمدرسة الخديوي إسماعيل الثانوية.
وبرغم حب الفريق أول عبد المنعم رياض للجندية إلا أنه قدم أوراقه بعد تخرجه في المدرسة الثانوية لكلية الطب، وتم قبوله بها ودفع مصروفاتها إرضاءً لوالدته وأمضى بها عامين.
وكان والد الفريق أول عبد المنعم رياض، هو القائم مقام -"عقيد"-، محمد رياض عبد الله، قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية، وقدتوفى والد الفريق عبد المنعم رياض عام 1931 وكان عمر الشهيد حينها لا يتجاوز الثانية عشرة.
التحاقه بالكلية الحربية
طموح الفريق أول عبد المنعم رياض في أن يكون مثل والده وحبه الشديد للجندية، دفعه للالتحاق بالكلية الحربية في يوم 6 أكتوبر 1936 وتخرج منها يوم 21 فبراير 1938 برتبة ملازم ثان وكان ترتيبه الثاني على دفعته، ثم التحق بكلية أركان الحرب، وحصل على ماجستير العلوم العسكرية عام 1944 وكان ترتيبه الأول على الخريجين، وقد أجاد الفريق أول عبد المنعم رياض، عدة لغات منها: "الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية".
مشاركته في الحروب
شارك الفريق أول عبد المنعم رياض في الحرب العالمية الثانية عام 1939 بالصحراء الغربية ومرسى مطروح، ثم شارك في حرب فلسطين عام 1948، كماتولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات في مايو 1952، ثم عين في يوليو 1954 قائدا للمدفعية المضادة للطائرات.
كما شارك في حرب السويس "العدوان الثلاثي" عام 1956، وفي 10 مارس 1964 صدر قرار بتعيينه رئيسًا لأركان القيادة العربية الموحدة، ورقي إلى رتبة "فريق" في 21 أبريل 1966، ثم عُين قائدا لمركز القيادة المتقدم في الأردن ثم عُين قائدا للجبهة الأردنية.
وسافر الفريق عبد المنعم رياض إلى إنجلترا، حيث حصل على تدريب خاص في سلاح المدفعية المضادة للطائرات بكلية "مانويير" بإنجلترا بتقدير امتياز، ثم استكمل دراسته بأكاديمية "وولتش" العسكرية، كما تلقى دراسات بالولايات المتحدة الأمريكية وقضى عدة سنوات في أرقى الكليات العسكرية بالاتحاد السوفييتي، حيث أطلق عليه الروس لقب "الجنرال الذهبي".
والتحق "رياض" بكلية التجارة بجامعة عين شمس عام 1967 رغبة منه في استكمال رسالة الدكتوراه التي كان يعدها في الإستراتيجية العسكرية، ولما أدرك أن بحثه لن يكتب له النجاح ما لم يستوعب العلوم الاقتصادية قرر الانتساب للكلية، وأدى بعض امتحانات الفرقة الأولى لكنه لم يستكملها نظرا لاستدعائه للجبهة الأردنية.
تعينه رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة
بعد 6 أيام فقط من نشوب حرب 5 يونيو 1967 عُين الفريق أول عبد المنعم رياض رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية، وبدأ على الفور في إعادة بناء القوات المسلحة ونجح فيها بشكل أذهل الجميع.
حقق "رياض" انتصارات عسكرية في المعارك التي خاضتها القوات المسلحة المصرية خلال حرب الاستنزاف مثل معركة "رأس العش" التي منعت فيها قوة صغيرة من المشاة سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة بور فؤاد التي تقع في محافظة بورسعيد في يونيو 1967 ونجح الجيش في عهده في تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر 1967 وإسقاط بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال عامي 1967 و1968.
استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض
مع بداية يوم 8 مارس 1969، شنت المدفعية المصرية قصفا لنقاط العدو فى خط بارليف، وحققت نتائج مبهرة وأصابت العدو بحالة من الجنون، وفى اليوم التالي قرر الفريق أول عبد المنعم رياض أن يكون هناك على الجبهة بين جنوده وضباطه يشد من أزرهم، وذهب الشهيد لمقر قيادة الجيش الثاني.
وفور وصول رئيس الأركان الأسبق إلى الإسماعيلية، استقل الشهيد سيارة عسكرية إلى الجبهة، وأصر على زيارة المواقع الأمامية التي لا يفصلها عن العدو سوى عرض القناة، وانطلق يسأل الجنود ويستمع لهم.
وفجأة انهالت دانات المدافع الإسرائيلية بعد وصول الفريق أول عبد المنعم رياض للموقع المتقدم وتجددت اشتباكات المدفعية وتبادل الجانبان القصف، وراح الشهيد يشارك في توجيه وإدارة المعركة النيرانية وإلى جانبه قائد الجيش ومدير المدفعية.
وأصدر الشهيد "رياض" أوامره إلى قائد الموقع وضباطه بأن يتصرفوا بسرعة حتى يديروا المعركة وبقى في مكانه يراقب اتجاه دانات المدافع، وبعدها بدقائق معدودة سقطت قذيفة مدفعية بالقرب من الخندق الذي يحتمي فيه الشهيد ومعه قائد الجيش ووقع انفجار هائل وانطلقت الشظايا إلى داخل الحفرة، فتوفي الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض، وحُمل جثمان الشهيد في عربة عسكرية إلى مستشفى الإسماعيلية ومنه إلى مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة.
بيان رئاسة الجمهورية
أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا خاصا تنعي فيه الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض بلسان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وخرجت جنازة الشهيد في اليوم التالي يتقدمها رئيس الجمهورية، وبرغم أنها كانت جنازة عسكرية إلا أن جموعًا غفيرة من المواطنين قدرت بمئات الآلاف، خرجت لوداع الشهيد في أكبر جنازة تشهدها مصر لرجل عسكري، وثاني أكبر جنازة على الإطلاق في تاريخ مصر بعد جنازة الرئيس جمال عبد الناصر.
تكريمه
تمت إقامة نصب تذكاري للشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض في المكان الذي استشهد فيه بالإسماعيلية وأطلق أسمه على الموقع 6 الذي استشهد فيه،وخُصصت جائزة بأسمه تُمنح لأوائل الخريجين من الكلية الحربية والكلية البحرية والطيران والشرطة، وأطلق أسمه على المبنى الرئيسي بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية التي تخرج فيها وعمل أستاذا بها، كما أُطلق أسمه على أول دفعة تلتحق بالكلية الحربية في يوليو 1969 في احتفال عسكري وشعبي.
كما تم إطلاق أسمه على عدد من الميادين المهمة والشوارع الرئيسية والمدارس، كما أطلقت عدد من البلدان العربية أسمه على بعض الميادين والقاعات الدراسية، كما تم إنشاء مسجد الشهيد فريق أول عبد المنعم رياض بأرض الغابة الشجرية المقابلة لمبنى ديوان عام محافظة الإسكندرية على قطعة أرض بمساحة 10.4 فدان، ويتضمن المشروع إنشاء مسجد بمساحة 2135 مترًا مسطحًا سعة 1800 مصلى، وممشي جنازات عسكرية بطول 75 مترًا، 3 مبانٍ قاعات مناسبات تسع حتى 3500 فرد وتتكون من 11 قاعة مناسبات رجالي و11 قاعة مناسبات سيدات.
لقد كانت ومازالت بطولات وتضحيات رجال قواتنا المسلحة الباسلة هي أسس الانتصارات والأمجاد المصرية عبر التاريخ بل وهي سر خلود الوطن والحفاظ على سيادته وكرامته، كما أن تضحيات الشهداء كانت ومازلت وقوداً للبناء والتنمية والتقدم وأساساً قوياً انطلقت منه معجزة البناء والتنمية والتقدم التي أضاءت مصر خلال السبع سنوات الأخيرة.