المناطق_واس

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي المسلمين بتقوى الله عزوجل قائلًا اتقوا الله تسعدوا، وتوسطوا في الأمور تفلحوا، واعتصموا بوصية الله في كتابه، الهادية إلى جنانه ورضوانه.

وأضاف في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام أن الاعتدال والتوازن، سمة ظاهرة في الكون، قال سبحانه: ﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾، ﴿وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ﴾ حيث أثنى الله تعالى عليها في كتابه فقال: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً﴾، فهي وسط في كل الأمور، الدينية والدنيوية، فلا غلو ولا تقصير، ولا إفراط ولا تفريط، وما من شعيرة من شعائر الدين، إلا وهي موصوفة بالاعتدال والوسطية.

أخبار قد تهمك خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي 18 أكتوبر 2024 - 1:53 مساءً خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي 11 أكتوبر 2024 - 2:37 مساءً

وأكد فضيلته أن التوازن في الحياة، والتوفيق بين الحقوق والواجبات، من أهم المهمات، فيكون المرء مُتَّزِنًا فِي عباداته ومعاملاته، لا يطغى عليه أمر على حساب غيره، ولا يقدم المهم على الأهم، ولا المفضول على الفاضل، وهو المنهج الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه الكرام، فالاعتدال هو الاعتصام بحبل الله المتين، والسير على صراطه المستقيم.

وقال إمام وخطيب المسجد الحرام: إذا أدى العبد حق ربه، انتظمت حياته، وأعانه الله على أداء باقي حقوقه، ومن ذلك حق نفسه عليه، من متطلَّباتها الروحيَّة، وحاجاتها الجسدية، والشريعة إنما جاءت باليسر والسَّماحة، والمسايرة للفطرة، وأردف الدكتور المعيقلي يقول جعل اللهُ تعالى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، القدوةَ في تطبيق المنهج الوسطي القويم، وكان صلى الله عليه وسلم يحرص على التيسير، ويحث أصحابه عليه، وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما، وخير الأعمال أدومُها وإن قلَّ، والمنبت لا أرضًا قطع، ولا ظهرًا أبقى، وكان عليه الصلاة والسلام، يتخول أصحابه بالموعظة في الأيَّام؛ كراهة السَّآمة عليْهم؛ لأنَّ السَّآمة والملل، يُفْضِيان إلى النُّفور والضَّجر، والقلوب تمل كما تمل الأبدان.

وبين أن المؤمن وسط في طلبه للدنيا، لا يغالي في طلبها وتحصيلها، ولا ينقطع عن بذل أسباب الرزق الحلال، والعيش الهني فيها، والتمتع بما أباح الله له، من غير إسراف ولا مخيلة وأكد الدكتور ماهر المعيقلي أن منهج الشريعة، قائم على أصول كلية، وقواعد عامة، توجه الناس إلى الاعتدال والتوسط، والرحمة واليسر، والقصد والرفق، والرعاية للمصالح الدينية والدنيوية، والروحية والبدنية، مما يدعو الناس إلى تجنب الزيغ والضلال، والتهاون والانحلال، والإفراط والتفريط، في جميع أمور الحياة.

وأشار إلى أن تنظيم الوقت، وترتيب الأولويات والمهمات، هو المعين بعد توفيق الله، على تحمل المسؤولية، ففي الصحيحين: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، -وذكر منهم-: والرَّجُلُ راعٍ في أهْلِهِ، وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ))، ورعاية الرجل لأهله، يكون بكل ما يصلح دينهم ودنياهم، وما يحقق لهم النجاح في الدنيا، والفلاح في الآخرة.

 

كما أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان المسلمين بتقوى الله وطاعته، واتباع ما أوصى به وأمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر.

وأوضح الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان في خطبة الجمعة اليوم، أن الصلاة أعظم فريضة افترضها الله بعد التوحيد، فهي عمود الإسلام، والركن الثاني من أركانه العظام، إذ قال الله تعالى: “وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ”، كما جاء في الحديث الذي رواه ابن عمر – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ” بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ، عَلَى أَنْ يُعْبَدَ اللهُ، وَيُكْفَرَ بِمَا دُونَهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ” متفق عليه.

وبيّن إمام وخطيب المسجد النبوي أن الصلاة أول ما يحاسب عليه العبدُ يوم القيامة، فإن صلُحت فقد أفلح ونجح ورجح عمله، وإن فسدت فقد خاب وخسر وضاع عمله، مستشهدًا بما رواه أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: “إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ لملائكته وهو أعلم: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ “. رواه الترمذي.

كما بين فضل الصلاة ومكانتها بين العبادات، وفي ميزان حساب العبد يوم القيامة، مذكراً أن الله تبارك وتعالى فرض على المسلمين خَمسُ صلوات في اليوم والليلة، وحدد لها أوقاتاً معينة، فقال تعالى : “إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا” أي واجبة في أوقات معلومة ومحددة، لا يجوز تأخيرها عن ذلك إلا لعذر شرعي.

وذكر أن الله جلّ وعلا حذّر من تضييع وقت الصلاة بالتفريط والتهاون بها، واللهو والتغافل عنها، والتشاغل بغيرها، بوصفها عمود الدين، وأوجب الواجبات، وأعظم العبادات، وأزكى القربات، مذكراً أنه من الواجب على الوالدين، ومن مسؤولياتهم تربية الأبناء وحثّ الأهل على المحافظة على الصلاة في وقتها، وأمرُهم بها، ومراقبتهم وحضّهم عليها، إذ قال الله تعالى : “فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ” أي يغفلوا عنها حتى يذهب زمانها، ويفوت وقتها.

وقال رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم – : “مُرُوا أبناءكم بالصلاة لسبِعِ سنينَ، واضْربوهم عليها لعشر سنين، وفرقُوا بينهم فِيِ المضاجع”. رواه أبو داود.

وتابع قائلاً: إن المحافظة على الصلاة أفضل معين على تربية النفوس وتزكيتها، فبها يستنير القلب، ويتطهر الفؤاد، ويزداد الإيمان والتقوى، وهي أفضل واعظ وزاجر عن المعاصي، كما أن المحافظة على الصلاة من أعظم أسباب الفلاح، وأهم موجبات الأمن من الخوف والفزع، وأعظم أسباب الأجر والثواب” مذكرًا أن الصلاة هي وصية النبي – صلى الله عليه وسلم – التي حضّ عليها وهو في سكرات الموت يودع الدنيا، فعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَتْ عَامَّةُ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ: “الصَّلَاةَ الصلاة وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ الصَّلَاةَ الصلاة وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ”.

واختتم فضيلته الخطبة داعيًا الله عزّ وجل أن يعزْ الإسلام والمسلمين، وينصر عباده الموحدين، وأن يجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين، وأن يكون لأهلنا في فلسطين وليًا ونصيرًا، ومُعزًا ومُجيرًا، وأن يكشف عنهم الضرّ، ويرفع عنهم البلاء، ويحفظ لهم الأعراض والدماء، وأن يشفي مرضاهم، ويجبر كسرهم، ويتقبل موتاهم، وينصرهم على الظلمة المعتدين المحتلين، إنه سميع مجيب.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: المسجد الحرام المسجد النبوي خطبة الجمعة صلى الله علیه وسلم إمام وخطیب المسجد المسجد الحرام المسجد النبوی ى الله ع

إقرأ أيضاً:

100 درس علمي يوميًا في المسجد الحرام خلال رمضان

أعلنت الرئاسة العامة للشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن إطلاق 100 درس علمي يوميًا خلال شهر رمضان المبارك، وذلك ضمن جدول البرنامج العلمي الدائم لهذا الموسم، في إطار تنفيذ الخطة التشغيلية الرمضانية لعام 1446 هـ، التي تهدف إلى إثراء تجربة قاصدي المسجد الحرام وتعزيز الأجواء الإيمانية لهم، من خلال نشر العلم الشرعي وتقديم الدروس التوجيهية والإرشادية التي تعينهم على أداء عباداتهم وفق الضوابط الشرعية.
وأكد رئيس الشؤون الدينية الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن هذه الدروس العلمية تأتي ضمن مستهدفات الرئاسة في شهر رمضان المبارك، حيث تركز الرئاسة على تحقيق شعار “على كل سارية درس، وفي كل موقع حلقة”.
أخبار متعلقة إعلان نتائج اختبار الرخص المهنية للوظائف التعليمية 4 رمضانإمام الحرم: رمضان فرصة لاعتياد مجاهدة النفس وكف الألسن عن السوء .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 100 درس علمي يوميًا في المسجد الحرام خلال رمضان
وذلك حرصًا على تعزيز الحراك العلمي والتوجيهي والإرشادي في الحرمين الشريفين، بما يعود بالنفع على قاصدي الحرمين وإثراء تجربتهم التعبدية في هذا الشهر الفضيل، إلى جانب تعزيز التوعية العلمية وفق الأصول الشرعية المعتمدة.
وأوضح أن برامج الدروس التوجيهية والعلمية التي أعدتها الرئاسة ستتضاعف خلال الشهر الكريم لمواكبة الأعداد المليونية التي ستتوافد إلى المسجد الحرام.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } رئيس الشؤون الدينية الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديسإيصال رسالة الحرمينوأشاد السديس، بجهود أصحاب المعالي أعضاء هيئة كبار العلماء، وأصحاب الفضيلة أئمة الحرمين، والعلماء، في تفعيل الجانب التوجيهي والإرشادي والتوعوي، ونشر العلم النافع، والعناية بقاصدي وزائري الحرمين الشريفين خلال الشهر الكريم، وإيصال رسالة الحرمين الشريفين عالميًا من خلال إقامة البرامج والدروس العلمية للزوار وطلبة العلم والمعتمرين القادمين من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف أن الرسالة الوعظية والتوجيهية والإرشادية والعلمية التي يقدمها أصحاب المعالي أعضاء هيئة كبار العلماء، وأصحاب الفضيلة أئمة الحرمين، والعلماء، تعد محورًا أساسيًا في نشر رسالة الحرمين الشريفين الوسطية عالميًا، حيث تسهم هذه الدروس العلمية في ترسيخ مبادئ الاعتدال ونشر تعاليم الدين الإسلامي الصحيح، وتعظيم الرحلة الإيمانية للقاصدين، وإثراء تجربتهم الدينية خلال تواجدهم في رحاب المسجد الحرام.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 100 درس علمي يوميًا في المسجد الحرام خلال رمضان
وسيشهد شهر رمضان المبارك مشاركة نخبة من أصحاب المعالي أعضاء هيئة كبار العلماء، وأصحاب الفضيلة من العلماء المتخصصين، ومدرسي المسجد الحرام في إلقاء الدروس العلمية بمختلف التخصصات الشرعية، مثل الفقه، والعقيدة، والتفسير، والسيرة النبوية، والأصول، إضافةً إلى برامج التوجيه والإرشاد الديني.
وستُقام هذه الدروس في مختلف أروقة المسجد الحرام، عقب صلاتي الفجر والعصر، وبعد صلاة التراويح، مع تكثيفها خلال العشر الأواخر من الشهر المبارك، بحيث لا يخلو ركن من أروقة الحرم الشريف من حلقات العلم والدروس الشرعية.
ويأتي تنظيم هذه الدروس بالتعاون بين الرئاسة العامة وهيئة كبار العلماء، بهدف تعزيز التعاون العلمي، وإثراء تجربة القاصدين وطلاب العلم، والاستفادة من الدروس العلمية التي يقدمها العلماء والمشايخ، والتي تسهم في نشر القيم الإسلامية الأصيلة، وتعزيز الفهم الصحيح للدين، وتقديم النصح والإرشاد لضيوف الرحمن بما يساعدهم على أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 100 درس علمي يوميًا في المسجد الحرام خلال رمضان
كما دعت الرئاسة جميع الطلاب والعامة إلى الحضور والمشاركة في هذه الدروس العلمية القيمة، والاستفادة منها في تعزيز المعرفة الدينية، والارتقاء بالوعي الشرعي، مؤكدًة حرصها على تقديم برامج علمية شاملة تناسب جميع الفئات، وتلبي احتياجات القاصدين من مختلف الجنسيات والمستويات العلمية.
وسيتم بث هذه الدروس العلمية عبر المنصات الرقمية الرسمية للرئاسة بعدة لغات، مع استثمار التقنية الحديثة والإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، لضمان وصول المستهدفات العلمية إلى أكبر شريحة ممكنة من طلبة العلم والباحثين وعموم المسلمين في مختلف أنحاء العالم، تحقيقًا لرسالة الحرمين الشريفين في نشر العلم الشرعي الوسطي المعتدل عالميًا.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال رمضان
  • خطيب المسجد الحرام: من منافع الصيام ترويض الألسنة وتطهيرها من المنكر
  • خطيب المسجد النبوي: شهر رمضان أفضل الأوقات وأعظم مواسم الطاعات
  • خطبة الجمعة الأخيرة من شعبان.. أسامة فخري: الوجود يتشوق إلى ليالي شهر رمضان .. ولا شيء في الدنيا يعادل قيمة الوطن والمحافظة عليه
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: “رمضان” شهر عبادة وتوبة واستغفار وطاعة وإنابة وانكسار
  • خطبة الجمعة من المسجد النبوي
  • صلاة الجمعة من المسجد الحرام
  • شؤون الحرمين.. أهم إرشادات الحفاظ على نظافة وقدسية المسجد النبوي
  • 100 درس علمي يوميًا في المسجد الحرام خلال رمضان
  • إمام المسجد النبوي يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة