لبنان ٢٤:
2025-01-28@03:04:53 GMT
مواقف نددت باستهداف الاعلاميين في حاصبيا
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
توالت ردود الفعل المنددة باستهداف الاعلاميين في مقر إقامتهم في حاصبيا واستشهاد غسان نجار، محمد رضا ووسام قاسم من قناتي "الميادين" و"المنار" وجرح آخرين، واكدت انه "جريمة حرب ضد الانسانية جمعاء تضاف إلى سجل هذا العدو، وانتهاك لكل المواثيق والقرارات الدولية التي تكفل حماية الصحافيين والمراسلين والمصورين في أوقات النزاع المسلّح"، مشددة على ان "كلماتهم وأصواتهم الحرة ستظل حية في ضمير الإنسانية".
.المؤتمر الشعبي
فقد ندد "المؤتمر الشعبي اللبناني"، بـ"العدوان الصهيوني الوحشي على الاعلاميين في مقر إقامتهم في حاصبيا"، ووصفه بـ"جريمة حرب ضد الانسانية جمعاء، تضاف إلى سجل هذا العدو المجرم الذي ارتكب عشرات المجازر ضد الاعلاميين والمدنيين والطواقم الطبية والاسعافية، منذ أكثر من سنة، في لبنان وغزة، في ظل صمت مريع مما يسمى المجتمع الدولي ومؤسساته التي يفترض ان تحاسب الإرهابيين الصهاينة على استمرار انتهاكهم المريع لاتفاقية جنيف الخاصة بالحروب".
ولفت إلى أن "الاستهداف الصهيوني الجديد للاعلاميين في الجنوب، يظهر مدى الحقد الذي يصيب الارهابيون الصهاينة من الدور الذي يضطلع به الإعلام المتحرر من الصهيونية في كشف حقيقة المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني في لبنان وفلسطين من جهة، وحقيقة صمود المقاومتين اللبنانية الفلسطينية وبسالتهما في مواجهة هذا العدو الارهابي، أكبر مجرمي التاريخ وأكثرهم وحشية وقذارة".
وعزى قناتي الميادين والمنار، واعلن "تضامنه معهما ومع قناة الجديد التي حمت العناية الالهية مراسلها محمد فرحات، سائلاً الله الشفاء العاجل للجرحى"، مؤكدًا أن "قدر الإعلام المقاوم للعدو الصهيوني، أن يدفع بالدم ثمن وقوفه إلى جانب فلسطين ولبنان والحق والحرية".
سكايز
كذلك دان مركز الدفاع عن الحرّيات الإعلامية والثقافية "سكايز" (عيون سمير قصير) الاستهداف العمد للصحافيين، وهم نيام في أسرّتهم ومن دون إنذار مسبق، ويعتبره جريمة حرب جديدة يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحقّ الجسم الإعلامي في لبنان، وتعكس واقعا مرّا يتمثّل في استمرار هذا الجيش في ممارساته الدموية والقمعية والبربرية ضدّ الإعلاميين، ومن دون وازع أو رادع، وهي ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانتهاكات الممنهجة التي يمارسها، حيث يواصل استهدافه وقتله للصحافيين في محاولة لإسكات أصواتهم ومنعهم من فضح الجرائم ضدّ الإنسانية التي يرتكبها يوميا بحق المدنيين العزّل. وليس غريبا على هذا الجيش الذي قتل أكثر من 180 صحافيا ومصوّرا في قطاع غزة في سنة واحدة، أن يكرّر جرائمه اليوم وبالوحشية نفسها في لبنان، في إصرار واضح على محو كل من يفضح جرائمه أمام العالم".
وشدّد على أن "هذه الجريمة الموصوفة تُشكّل انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حرّية الإعلام وحماية الصحافيّين، خصوصا في مناطق النزاع"، ولفت إلى أنه "على الرغم من الإدانات المتكرّرة، يستمر الجيش الإسرائيلي في ارتكاب جرائمه ومجازره من دون خوف من المحاسبة أو العقاب، ما يعكس تراخي المجتمع الدولي في تحمّل مسؤولياته في هذا الإطار"، مؤكدا أن "عدم اتّخاذ موقف حازم وإجراء محاسبة حقيقية ضدّ هذه الاستهدافات الممنهجة والاعتداءات المتواصلة على الصحافيين سيؤدي إلى استمرار هذه الجرائم، ولن يكون للاستنكار الكلامي أو الإدانة الشكلية أي قيمة تُذكر".
مركز الخيام
ورأى مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب ان "استهداف الصحافيين ما هو الا استمرار اسرائيلي لضرب كل اتفاقيات حقوق الانسان"، وقال:"يبدو ان الاحتلال الذي فرض التعتيم الاعلامي في الاراضي المحتلة يريد ان يفرض التعتيم الاعلامي عن جرائمه في ارضنا بالقتل والنار بحق الصحافة والتي ادت الى استشهاد 12 من العاملين في الاعلام منذ بداية الاحداث"، وطالب المجتمع الدولي بـ"اتخاذ اجراءات رادعة للاحتلال، فما يجري اليوم من اعمال اجرامية والدوس على الاتفاقية الدولية، سيساهم بمزيد من المجازر الاسرائيلية في غزة ولبنان وربما ابعد من ذلك".
لجنة دعم الصحافيين
من جهتها دانت لجنة دعم الصحافيين بـ"شدة الاستهداف الإسرائيلي المباشر والمتعمد لمقر إقامة الأطقم الصحافية في حاصبيا"، ورأت انه "جريمة حرب موصوفة تستوجب من الهيئات الدولية اتخاذ إجراءات صارمة لملاحقة مرتكبيها وإنزال أشد العقوبات بحقهم"، وقالت:"تكرار حالات الاستهداف المتعمد للصحافيين "يأتي في سياق تصاعد استهداف الصحافة بعد أن تخلّت الهيئات الإنسانية الدولية عن دورها في حمايتهم ما شجع الجيش الإسرائيلي على الاستمرار في سياسة استهدافهم والتعامل معهم كأهداف عسكرية، في انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني".
ودعت المنظمات الدولية والهيئات الأممية، إلى "التحرك العاجل للاضطلاع بمسؤولياتها في حماية الصحافيين، ومنع تحويلهم إلى أهداف عسكرية واتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للمحاكمة".
منتدى بعلبك الإعلامي
كما دان "منتدى بعلبك الإعلامي" "استهداف مقر إقامة مراسلي وسائل الإعلام في حاصبيا، في قالت في بيان: "عدوان جديد يُظهر مدى الوحشية الصهيونية التي أرادت تغييب الصورة والصوت عن مشهدية الإجرام الذي تمارسه بحق البشر والحجر، فاستهدفت مقر إقامة الصحافيين في بلدة حاصبيا الجنوبية، باستهداف ستة عشر صحافيا، استشهد منهم الزملاء: المصور في قناة "الميادين" غسان نجار، ومهندس البث في القناة محمد رضا، والمصور في قناة "المنار" وسام قاسم، وأصيب عدد من الإعلاميين بجروح، وهذا ليس جديدا على تاريخ بني صهيون وممارساتهم الوحشية في غزة ولبنان وبحق كل من قاوم مشاريع التهويد".
وتابع: "ولكن صوت الحق لن يموت، وسيبقى الإعلاميون الشرفاء يوثقون بربرية هذا العدو الغاشم، ولن يزيدهم الاستهداف إلا المزيد من الثبات في أداء رسالتهم. ونحن نعتبر أن التغاضي عمّا ارتكبه ويرتكبه العدو من قبل داعميه والمجتمع الدولي، هو الذي يشجعه على التمادي في غيّه وعدوانه، لذا الإدانة وبيانات الإستنكار لا تكفي، بل المطلوب خطوات عملية تحاسب العدو المجرم على إجرامه وتلجم استباحته لكل حقوق الإنسان".
وختم : "المجد والخلود لشهداء الصحافة، وتعازينا من القلب لعوائل الشهداء الذين ارتقوا فجر هذا اليوم، ولكل من سبقهم من الشهداء الأبرار، ونتمنى الشفاء للجرحى، ونحمد الله على سلامة الناجين من آلة الحرب النازية الإسرائيلية".
جبهة العمل
ونددت جبهة "العمل الإسلامي" في لبنان، بـ"شدة بالجريمة المروعة التي ارتكبها العدو الصهيوني في حق الطاقم الصحافي فجر هذا اليوم الحزين، إذ إستهدفت طائراته الحاقدة بشكل مقصود ومتعمد المجمع السكني للصحافة اللبنانية والعربية في حاصبيا، ما أدى إلى تدميره وسقوط ثلاثة شهداء أنقياء من صحافيينا الأحرار"، واعتبرت "أن ما إقترفه العدو هو جريمة حرب، وجريمة في حق الإنسانية فاقت كل التصور بهدف إسكات وقتل كلمة الحق وصورة الحقيقة التي تنقل للعالم أجمع مجازر العدو الدموية التي يرتكبها بحقّ أهلنا الآمنين الأبرياء".
وأشارت الى "أن العدو يظن خائبا أنه بذلك يخنق ويسكت هذا الصوت الإعلامي الحر الشريف الهادر بعدوانه الآثم الغادر ولكن خاب ظنه وسيخيب حتما، فلن يستطيع بجريمته تلك وكل جرائمه الحاقدة إسكات صوت الحق، وصوت الحرية ، وصوت الإعلام الحر الشريف المسؤول، ولن يستطيع خنقها ، وأيضا لن يستطيع حجب ومحو صورة الحقيقة البشعة لهمجيته مهما فعل ومهما إقترف من جرائم رهيبة وشنيعة، وسيبقى صوت الصحافة الشريفة المسؤولة والإعلام الحر هو الطاغي على غيه وطغيانه".
وتقدمت من "قناتي المنار والميادين ومن عوائل الشهداء بأحرِّ التعازي".
ادارة موقع "وردنا"
وأصدرت إدارة موقع "وردنا" الإخباري بيانا، استنكرت فيه " الاعتداء المروع الذي طال الإعلاميين في منطقة حاصبيا عموماً، وقناتي "الميادين" و"المنار" بخاصة". وتقدمت بالعزاء باستشهاد المصورين والتقنيين في "المنار" و"الميادين" وسام قاسم وغسان نجار ومحمد رضا، معتبرا "ان هذه الجريمة التي تحاول عبثا إسكات الإعلام اللبناني الحر وثنيه عن أداء واجبه لن تحقق أهدافها، فنحن ماضون في أداء واجبنا الإعلامي إلى جانب كل المؤسسات المحلية والعربية والدولية".
ودعا البيان "أمام هذا الواقع الخطير"، "الأمم المتحدة والمؤسسات المعنية، والمنظمات الصحافية الدولية والعربية، إلى إدانة أي اعتداء على الجسم الصحافي من أي جهة كانت، والعمل على ضمان حرية عملهم وحمايتهم من أي اعتداء قد يستهدفهم".
FENASOL
ورأى الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان ( FENASOL ) ان "استهداف الصحافيين أثناء قيامهم بواجبهم المهني بنقل الحقيقة وتوثيق الأحداث يعد جريمة مروّعة ضد حرية الإعلام وضد الحق الإنساني في المعرفة، وبخاصة انها ليست المرة الاولى التي يستهدف العدو الصهيوني الصحافيين في لبنان وفلسطين".
وقال:"إننا إذ نتوجه بأحر التعازي لمؤسساتهم الإعلامية ولذوي الشهداء، ونعبر عن تضامننا العميق مع أسرهم، وندعو الجهات المعنية الى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن هذا الفعل الإجرامي وضمان حماية الصحافيين أثناء تأديتهم لرسالتهم في مناطق النزاع، وندعو الهيئات النقابية والحقوقية، المحلية والدولية، الى التكاتف من أجل حماية الصحافيين وصون حريتهم وتكريس دورهم كناقلين للحقائق، بعيدًا من أي تهديد أو ترهيب. الرحمة للشهداء والصبر والسلوان لذويهم، وستظل كلماتهم وأصواتهم الحرة حية في ضمير الإنسانية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حمایة الصحافیین فی حاصبیا جریمة حرب هذا العدو فی لبنان
إقرأ أيضاً:
مقدّمات النشرات المسائيّة
مقدمة تلفزيون "أل بي سي"ميسَّرة في غزة ، متعثِّرة في جنوب لبنان... في غزة أطلقت حماس أربع مجندات اسرائيليات في مقابل إطلاق إسرائيل مئتي اسير فلسطيني. وعلى رغم التبادل فإن حماس بدت غير راضية وأعلنت أن إسرائيل تتلكأ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
في لبنان تنتهي هدنة الستين يومًا غدَا ، لكن اسرائيل أعلنت أنها لن تنسحب معلِّلةً عدم الانسحاب بأن الجيش اللبناني لم ينتشر، لكن الجيش اتهم اسرائيل بالمماطلة في سحب قواتها ، وفي الموازاة دعا الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي، مشددا على أهمية تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش. في المقابل نشر الجيش الإسرائيلي في بيان له على منصة إكس خريطة تظهر منطقة في الجنوب تضم عشرات القرى، مصحوبة بتحذير للسكان من العودة إليها حتى إشعار آخر.
ما هو موقف حزب الله ؟
النائب علي فياض إعتبر أن عدم إكمال الإسرائيلي لإنسحابه يشكِّل معطى شديد الخطورة، ويهدد مسار الإلتزامات والإتفاقات التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية ويضعها في مهب الريح.
النائب ابراهيم الموسوي ذهب أبعد من ذلك فأعلن أنه إذا لم ينسحب العدو فسيرى العجب.
اللافت أن الولايات المتحدة الأميركية بدت متفهمة للقرار الاسرائيلي إرجاء الانسحاب، وهذا ما عزز الموقف الاسرائيلي.
وبعيدًا من المواقف ، تتظهَّر اكثر فأكثر أحجام الدمار الهائل في الجنوب الذي تحوَّل في أكثر من بلدة وقرية إلى كتلة من الركام.
في ملف تشكيل الحكومة، المعطيات تشير إلى أن الرئيس المكلف نواف سلام يجري مراجعة شاملة لكل ما سمعه من آراء ومطالبات ، وبعد إتمام هذه المراجعة يحملها قريبا جدا الى رئيس الجمهورية، فهل يقدِّم تشكيلة من خارج المألوف؟
البداية من المشهد في الجنوب.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
بعد ربع قرن على نيله لقب أول دولة عربية تحرر أرضها بلا معاهدة سلام، يتحول لبنان مع انقضاء مهلة الستين يوماً بلا انسحاب إسرائيلي إلى الدولة الوحيدة في العالم، التي أعادت استدراج الاحتلال إلى أراضيها بعد كلِّ ما بذله أبناؤها في سبيل التحرير.
هذا هو بكل صراحة الواقع المرّ الذي وصلنا إليه عام 2025 بفعل تراكم مجموعة كبيرة من الأخطاء منذ سنة 2000، ومنها:
أولاً، الفشل في بناء دولة حرة سيدة مستقلة، ولاسيما بعد استكمال الانسحاب الاسرائيلي بالانسحاب السوري عام 2005، حين اعادت الطبقة السياسية انتاج نفسها واجترار ارتكاباتها في حق لبنان واللبنانيين.
ثانياً، عدم المضي قدماً في إنجاز تفاهم داخلي على استراتيجية متكاملة للدفاع الوطني، على مر عقود، تضع سلاح المقاومة في إطار محدد، من ضمن مقاربة شاملة تقع بين حدين، تماماً كما نصت بصورة حرفية وثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر: الحد الأول هو الاستناد الى المبررات التي تلقى الإجماع الوطني والتي تشكل مكامن القوة للبنان واللبنانيين في الإبقاء على السلاح، والحدّ الآخر هو تحديد الظروف الموضوعية التي تؤدي إلى انتفاء أسباب ومبررات حمله.
ثالثاً، إهمال الحكومات اللبنانية المتعاقبة تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، ولاسيما القرار 1701 الصادر بعد حرب تموز 2006، ما حدَّ من البعد اللبناني للسلاح، وأضاف إلى الابعاد الإقليمية المعروفة، وصولاً إلى حرب الإسناد الاخيرة، التي أدت إلى ما أدت إليه من موت وخراب، واتفاق لا يبدو أن تطبيقه الكامل في متناول اليد.
في كل الاحوال، عاد الاحتلال ولو الى حين، لكن الحرب لن تعود. وكل الأمل باستغلال الفرصة الجديدة المتاحة لبناء دولة تتمكن من بسط كامل السيادة على كامل الارض، وهذا هو المطلب الاول لجميع اللبنانيين في هذه المرحلة، والخطوة الاولى على الدرب الطويل، تشكيل الحكومة، الذي برزت عليه في الايام الاخيرة مطبات محسوبة، وأخرى لم تكن في الحسبان
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
مرة أخرى تقتحم غزة صدارة المشهد بدفع من المجريات التنفيذية لمراحل اتفاق وقف إطلاق النار مع العدو الإسرائيلي.
اليوم كان شاهداً على إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى بين العدو وفصائل المقاومة الفلسطينية. أربع مجندات إسرائيليات بزيٍّ عسكري أُطلقن في ميدان فلسطين بمدينة غزة وسط انتشار كثيف لمقاتلي كتائب القسام وسرايا القدس وبحضور جماهيري كثيف الأمر الذي شكل صدمة للصهاينة عكستها وسائل الإعلام العبرية.
في المقابل يضطر العدو الإسرائيلي مرة ثانية لفتح أبواب زنازينه التي سيخرج منها إلى الحرية مئتا معتقل فلسطيني من اصحاب الأحكام بالسجن المؤبد أو لفترات طويلة. وإلى جانب الإفراج عن هؤلاء الأسرى والمعتقلين يفترض أن يبدأ جيش الإحتلال اليوم الإنسحاب الكامل من محور نتساريم في وسط قطاع غزة. ووفق اتفاق وقف إطلاق النار سيُتاح للنازحين في الجنوب بالعودة إلى مناطق سُكناهم في الشمال ومحافظة غزة اعتباراً من يوم غد.
ويومُ غد لن يشهد التزاماً إسرائيلياً بانسحاب كامل من الأراضي اللبنانية التي احتلها جيش العدو في الجنوب ضارباً بعرض الحائط اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على مغادرة آخر جندي للإحتلال بحلول يوم السابع والعشرين من تشرين الثاني.
قرار العدو الإسرائيلي حظي بغطاء أميركي أعلنه البيت الأبيض بقوله إن هناك حاجة ملحة إلى تمديد وقف إطلاق النار لفترة قصيرة ومؤقتة. والواضح أن قوات الإحتلال لن تنسحب في هذه المرحلة من القطاع الشرقي وزعم بنيامين نتنياهو أن عملية الإنسحاب مشروطة بانتشار الجيش اللبناني وتطبيقه الفعال لاتفاق وقف إطلاق النار. لكن قيادة الجيش اللبناني أكدت أن وحدات الجيش تواصل تطبيق خطة عمليات تعزيز الإنتشار في جنوب الليطاني وفق مراحل متتالية واشارت ألى أن تأخيراً حدث في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في انسحاب العدو الإسرائيلي ما يعقّد مهمة انتشار الجيش اللبناني الذي يحافظ على الجهوزية لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو.
قيادة الجيش دعت الأهالي إلى "التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية" بعد بيانات صدرت عن بعض الأهالي تشير إلى استعدادهم للإنطلاق في مواكب جماهيرية كبيرة نحو بلداتهم مع انتهاء مهلة الستين يوماً. ولإحباط هذا الزحف المتوقع عمدت قوات الإحتلال إلى تنفيذ توغلات وعمليات جرف للطرقات من أجل عزل بعض القرى. على أن عدم التزام العدو باتفاق وقف النار شكَّل ضربة مستنكرة لحال الإنفراج التي سادت لبنان بعد انتخاب رئيس للجمهورية وسط عمل الرئيس المكلف على تشكيل حكومة. وسيتحتم على لبنان خوض معركة دبلوماسية ضاغطة باتجاه الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار على وجه الخصوص لفرض انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي اللبنانية.
وفي هذا السياق كان اليوم اتصال من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برئيس الجمهورية جوزاف عون.
مقدمة تلفزيون "أم تي في"
ينتهي الاسبوع بلاءين كبيرين. فلا الحكومة المنتظرة تشكلت، ولا الانسحاب الاسرائيلي الكامل سيتحقق. الدولة اللبنانية قررت انتهاج طريق الديبلوماسية لمعالجة المماطلة الاسرائيلية. وفي الاطار، يندرج الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس جوزف عون والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وفيه اكد الاخير انه يجري اتصالات من اجل الابقاء على وقف اطلاق النار واستكمال تنفيذ الاتفاق. لكن الوقائع على الارض في الجنوب لا تنبىء بذلك. القوات الاسرائيلية استبقت سريان وقف اطلاق النار فاغلقت مداخل عدد من القرى الحدودية بالسواتر الترابية لمنع ابنائها من الوصول اليها. كما عمدت الى حرث وتجريف عدد من مداخل القرى والبلدات. أما حزب الله، فواصل اطلاق تهديداته. اذ اعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ابراهيم الموسوي ان الاحد هو اليوم الذي يجب ان ينسحب فيه العدو من ارضنا، واذا لم يفعل سيرى العجب. فهل حزب الله قادر على تنفيذ تهديداته فعلا؟ ولماذا لا يترك الامر للدولة لتحل القضية بدلا من جر البلد الى مغامرة جديدة؟
حكوميا، المباحثات تحصل على نار هادئة. فرئيس الحكومة المكلف استفاد من عطلة نهاية الاسبوع ليجري اتصالات بعيدا من الاضواء وليحاول اعادة تركيب "البازل" الحكومي. والواضح ان نواف سلام على موقفه، وهو يردد انه لا يريد سوى الاصلاح ولاصلاح والاصلاح. وهذا يعني انه يريد حكومة متجانسة من اصحاب الكفاءات ومن اصحاب الرغبة الحقيقية في تحقيق الاصلاح المنشود. وفي المعلومات ان التوجه الاقليمي والدولي يصب في هذا الاتجاه. فالدول المعنية بالشأن اللبناني لن تـُقدِم على اي خطوة في اتجاه مساعدة لبنان ودعمه تحقيقا لعملية اعادة البناء الا اذا تشكلت حكومة قادرة و كفؤة ومتجانسة تعمل كفريق واحد بعيدا من لغة التعطيل وافخاخ المعطلين. فهل تدرك القوى السياسية هذا الامر وتتجاوب معه، ام تبقى مصرة على مغانمها ومحاصصاتها ما يعرّض الفرصة التاريخية لانقاذ لبنان للضياع من جديد؟
مقدمة تلفزيون "المنار"
عائدون غداً، رافعينَ الرؤوسَ والقبضات، فلا شيءَ يغيبُهم عن ارضٍ قد زرعوا فيها فِلذاتِ الاكباد..
سيتجاوزون الالغامَ والاجسامَ المشبوهةَ التي خلّفها العدوانُ الصهيونيُ الاميركي، ليُحبطوا كلَّ مشاريعِه ومخططاتِه المشبوهة، وسيَكتبونَ باللحمِ الحيِّ بدايةَ فجرِ تحريرٍ جديدٍ لارضٍ قد عاثَ فيها العدوُ حقداً وقتلاً وتدميرا، وما استطاعَ ان يطالَ بنيانَ العقيدةِ والعزيمةِ فيها، وستُزهرُ باهلِها من جديد، بعدَ ان سقَوها اغلى الدماء، من الشهيدِ الاقدسِ والاُسمى سماحةِ السيد حسن نصر الله الى جميعِ القادةِ والشهداءِ العظام، وكلُّ شهدائنا عظام..
عائدونَ همُ الجنوبيون بعدَ انتهاءِ الستينَ يوماً كما اقرَ اتفاقُ وقفِ اطلاقِ النار، ومن اخلَّ فليتحملِ المسؤولية، وعلى الرعاةِ عدمُ مجاراةِ الاحتلال، الذي سيَسمعُ زغاريدَ النسوةِ وتكبيراتِ الشِيبِ والشبان، من سيُعيدونَ مشهدَ الالفينِ الراسخ على مدى الاجيال..
هو الاحدُ الموعود، يقولُ الجنوبيون ومعهم اهلُ السيادةِ الحقيقيون من اللبنانيين، ولن يَثنِيَهم كلُ المهولين والمطبلين للاحتلالِ تبريراً وتعظيماً لقدراتِه وقراراتِه..
سيَصِلونَ باللحمِ الحيِّ الى حيثُ ما استطاعوا اليهِ سبيلا، واِن تمادى العدوُ في غَيِّه او غبائه، فلن يوفّروا سبيلاً للوصول ، والوقتُ معهم ولهم، تحرسُهم عيونٌ ساهرةٌ وجيشٌ وطنيٌ واعٍ وتُرشدُهم اصواتُ المآذنِ واجراسُ الكنائس..
عائدونَ كما عادَ ابطالُ فلسطين من اسرِ المحتلِّ اليوم، كاسرينَ كلَّ قضبانِ سجنِه وسِنيِّ مؤبداتِه، في مشهدٍ يكفي ليقولَ اِنَ اهلَ الارضِ باقون، وان آمالَ واحلامَ المحتلَّ الى زوال..
مشهدٌ عاشتهُ غزةُ والضفة، حيثُ خرجَ مئتا اسيرٍ من سجونِ الاحتلالِ في الجولةِ الثانيةِ من المرحلةِ الاولى لاتفاقِ وقفِ اطلاقِ النار، فيما اخرجت المقاومةُ الفلسطينيةُ اربعَ اسيراتٍ صهيونيات، لم يَمشِينَ الى اهلهنَ الا بقرارِ المقاومةِ وصمودِ اهلِها رغمَ الدمارِ الكبيرِ الذي خلّفَه جيشُهن وعشراتِ الآلافِ من الاطفالِ والنساءِ والشبان الشهداء، وما استطاعَ حكمُ بنيامين نتنياهو واسيادُه العالميونَ الى اهدافِهم سبيلا..
فكانَ مشهدُ الحريةِ اليومَ فيه الكثيرُ من القوةِ والعزيمةِ لشعبٍ ما عَرَفَ الانكسار، وسيَبني بركامِ غزةَ الذي سقاهُ من دمِ خيرةِ اهلِه مجداً لن يَقدِرَ عليه احد..
مقدمة تلفزيون "الجديد"
أَقَرتِ الدُّفعةُ الثانية من " طُوفانِ الاحرار " أنَّ مقاومةَ فلسطين حاضِرةٌ سلاماً وحرباً وأنها تُبرِمُ تواقيعَها تحت الشمس .. توقِّعُ بالدم ويشاركُها صليبٌ احمرُ دوليٌّ طرفاً شاهِداً على التحرير. أربعُ مجنداتٍ اسرائيليات خَرجن من الأسر بزِيِّهِنَّ العسكري واختارت حماس عناصرَ النُّخبة للظهورِ إلى جانبِ الأسيرات وهم يَحملونَ سلاح تافور الخاص بنُخبةِ الجيشِ الاسرائيلي كان قد انتُزِع في السابع من أوكتوبر . وبمُوجِب الصفْقة تمَّ تحريرُ مئتي معتقلٍ فلسطيني مئةٌ وعشرونَ من المؤبَّدات وثمانونَ من الأحكامِ العالية بينهم رائد السعدي الذي قَضى صِبَاهُ وشبابَه وخريفَ عمرِه في السِّجن . وقالت إذاعةُ جيش العدو الاسرائيلي إنه جرى إطلاقُ سراحِ مئةٍ واربعةَ عشَرَ سجيناً أمنياً فلسطينياً من سِجن عوفر إلى مدينة رام الله وستةَ عشَرَ إلى قطاع غزة، فيما تم ترحيلُ سبعينَ آخرينَ إلى مِصر. تركتِ المقاومةُ الفلسطينية بَصَماتِها على الصفْقة التي لم تنتهِ مراحلُها بَعْدُ وفَرضت حضورَها الشعبيَّ والمسلحَ في آن اما في صفْقة لبنان وعلى الرَّغم من وقوفِ المقاومة خلفَ قراراتِ الدولة، فإنَّ اسرائيل دَخلت سِتِّينَها بستِّينَ ألفَ تحدٍّ وإنذارٍ واستفزازٍ ومكابَرةٍ وإصرارٍ على تمديدِ مُهلة الاحتلال . وفي اليومِ التاسعِ والخمسين على المُهلة كانت آلياتُ جيشِ العدو تدخُلُ الى قرىً واوديةٍ وتجرفُ تربتَها وتَقتلعُ اشجارَها فيما يحذِّرُ" ناعِقُها " الرسمي أربعاً وستينَ قريةً من دخول الأهالي اليها حتى إشعارٍ آخر . وهو الإشعارُ الذي لم تحدِّدْ له اسرائيل آخِر وأَمعنت في تفخيخ ساعاتِه حيث نَفذت اوسعَ عمليةِ نسفٍ في ميس الجبل سُمع صداها في ارجاءِ الجنوب . وتِبعاً للتحذيراتِ الاسرائيلية سيكونُ نهارُ الاحد الواقع في السادس والعشرين من كانونَ الثاني هو المتمِّمُ للشهرين الماضيين او كانون الثالث الذي ابتَدَعَته اسرائيل في جنوب لبنان ، حيث لا عودةَ الى القرى الحدودية كما كان مأمولاً ومنتظَراً لكنَّ الجيشَ اللبناني آثَرَ اتِّباعَ سرديةٍ اخرى وطَلَب الى الاهالي التريثَ في التوجه نحو المناطقِ الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجودِ الألغامِ والأجسامِ المشبوهة من مخلَّفاتِ العدو الإسرائيلي والواقعُ العسكريُّ الاسرائيلي يتحدثُ عن نفسه بالصورةِ والدبابة والآلياتِ الظاهرة للعَيان فجنودُهم وضباطُهم هم الالغامُ والأجسامُ المشبوهةُ المتحركة والقاتلة . اما الجيشُ اللبناني فهو يطبِّقُ خُطةَ الانتشارِ بالتنسيق مع اللجنةِ الخماسية المُشرفة وقوةِ الامم المتحدة اليونفل، وهو اكد اليومَ انَّ العدوَّ يماطلُ في الانسحاب ما يعقّدُ مَهمةَ الانتشار معلناً انه على الجُهوزيّة لاستكمال انتشارِه فورَ انسحابِ العدو الإسرائيلي. وهذا الإعلانُ للمؤسسةِ العسكرية يمكنُ ابرازُه كمستَندٍ تقدمُه السلطاتُ اللبنانيةُ السياسية العليا من دون ان نتذرعَ بالالغامِ والاجسامِ المشبوهة . ويمكنُ للدولةِ اللبنانية وعلى راسِها عمادُ الجمهورية جوزاف عون إطلاعُ المعْنيين من اللجنةِ المشرفة والضامِنِ الاميركي ان جيشَنا هو على جهوزيةٍ تامة لتنفيذ المَهمة وما على اسرائيل سوى احترامِ المواعيدِ التي اصبحت دوليةً اممية .. وإخلاءِ مواقعِها في اليوم الستين ليَدخلَ الجيشُ اليها . ولبنانُ القويُّ برئيسٍ اختبَر قوةَ جيشِه وعنفوانَ جنودِه وضباطِه، سيُدركُ انَّ المَهمةَ لن تكونَ مستحيلةً على صفّ عسكر يَنتظرُ امرَ اليومِ السياسي . واليوم ..فإنَّ الامرَ للتنفيذِ والخروجِ من بياناتِ القلقِ والتحذير وابداءِ مشاعرِ الخطر. هذا القلقُ عَكَسَ مجرياتِه على التأليف في الساعات الماضية فمدَّدَ مهلتَه التي كان منتظَراً ان تُنجَزَ مع انتهاءِ مهلةِ وقفِ اطلاق النار. وتجددتِ النيرانُ اليومَ بين القواتِ اللبنانية وحركةِ امل ، وكلُّ طرفٍ يَتهم الاخرَ بالتعطيل وحدَه وليد جنبلاط قَرأ بين السطورِ وقال إنَّ إسرائيلَ المستفيدُ الأول من عدم تشكيلِ الحكومة في لبنان، وبالتالي تعطيلُ إنطلاقةِ العهد لأنها لن تَغفِرَ لنواف سلام حُكْمَهُ التاريخي في المحكمة الدولية، داعيًا جميعَ الافرقاءِ من دون استثناء الى تسهيلِ مَهمّة الرئيس المكلّف والخروجِ من لعبة الزواريب.