قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنّ: "تحالف روسيا مع الصين أصبح نموذجا لكيفية بناء العلاقات بين الدول في العالم الحديث"، وذلك عقب لقائه بنظيره الصيني، شي جينبينغ، في قمة "البريكس" التي انعقدت في مدينة قازان، غرب روسيا.

وبعد اجتماعهما الثنائي، أوضح بوتين، في بيان: "على مدى السنوات الـ 75 الماضية، وصلت العلاقات الروسية - الصينية إلى مستوى الشراكة الشاملة والتواصل الاستراتيجي".



من جهته، قال الرئيس الصيني، شي جينبينغ، إنّ: "العلاقات الروسية - الصينية صمدت أمام اختبارات غير مسبوقة، على مدى السنوات العشر الماضية، لكن التقلبات في العالم لا يمكن أن تهزها".

تجدر الإشارة إلى أن الشراكة الوثيقة بين بوتين وشي كانت بمثابة ما وُصف بـ"موازنة للغرب"، وذلك منذ أن غزت موسكو أوكرانيا في شباط/ فبراير من عام 2022، ما أدّى بشكل أساسي لإنهاء علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة ودول حلف "الناتو".

وفي سياق متصل، أطلق الجيش الروسي، خلال الأسبوع الماضي، مناورات عالمية ينظر إليها على نطاق واسع على أنها استعراض للقوة موجّه بشكل مباشرة إلى الولايات المتحدة.


وعبر الخطاب الافتتاحي الذي تم بتقنية "الفيديو"، قال بوتين: "إن 15 دولة صديقة سوف تراقب ما زعمت موسكو أنه حوالي 90 ألف جندي وأكثر من 500 سفينة وطائرة تم حشدها لأكبر مناورات من هذا القبيل منذ 30 عاما"، مردفا: "لكن الصين فقط هي التي سوف تشارك إلى جانب روسيا".

وتابع بوتين، "نحن نولي اهتماما خاصّا لتعزيز التعاون مع دولنا الصديقة، وهذا مهم بشكل خاص اليوم وسط التوترات الجيوسياسية المتزايدة في جميع أنحاء العالم".

إلى ذلك، تُعتبر الأيام السبعة من التدريبات، التي أطلق عليها اسم: "المحيط 2024"، والتي انتهت، الاثنين الماضي، هي الأحدث في سلسلة التدريبات العسكرية والدوريات المشتركة بين كل من روسيا والصين، والتي تأتي عقب تعهّدات من بوتين والرئيس الصيني، بتعزيز التعاون العسكري، حتى مع شنّ الكرملين حربه ضد أوكرانيا.

كذلك، وفقا للجيش الروسي، قد أرسلت الصين عدة سفن حربية و15 طائرة إلى المياه قبالة ساحل أقصى شرق روسيا للمشاركة في مناورات "أوشن 2024". فيما أعلنت القوات الصينية والروسية، أيضا خلال هذا الشهر، عن تعميق التنسيق الاستراتيجي خلال التدريبات البحرية المشتركة في المياه القريبة من اليابان وعقدت دورياتها البحرية المشتركة الخامسة في شمال المحيط الهادئ.


يشار إلى أن موسكو وبكين، كانت علاقتها قبل سنوات توصف بـ"العداء" حيث خاضو ضدّ بعض صراعا حدوديا خلال عام 1969 بين الاتحاد السوفييتي والصين الشيوعية. غير أنه في ظل السنوات الأخيرة قد شهدت العلاقة بين البلدين ارتفاعا في تجارة الأسلحة القوية بينهما، خاصة مع تشديد شي وبوتن للعلاقات على نطاق أوسع، وتصعيد التنسيق العسكري.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بوتين روسيا الصين العالم الحديث الصين روسيا بوتين العالم الحديث المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

عراقجي: مستقبل المقاومة في المنطقة واعد وحزب الله يعيد بناء قوته بشكل منظم

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ، اليوم ، أن مستقبل المقاومة في المنطقة يبدو واعدًا، مشيرًا إلى أن حزب الله يعيد بناء قوته بشكل منظم، وأوضح عراقجي أن هذه القوة تأتي في إطار الاستعداد لمواجهة أي تهديدات إقليمية، مع التشديد على أهمية تعزيز القدرات الدفاعية في المنطقة لضمان الأمن.

 

وفيما يخص الوضع في سوريا، قال عراقجي إن إيران لا تتخذ قرارات بشأن سوريا بناءً على الشعارات أو الضغوطات السياسية، بل تنتظر من الحكومة الانتقالية في دمشق إعلان سياستها الإقليمية بشكل رسمي، وأضاف أن إيران ملتزمة بتقديم الدعم لسوريا على المدى الطويل، ولكن هذا الدعم يتطلب وضوحًا بشأن الاتجاهات السياسية والاقتصادية المستقبلية في البلاد.

 

وأعرب عراقجي عن حسن نية بلاده تجاه سوريا، مؤكدًا استعداد إيران للمساهمة في استقرار سوريا وضمان أمن جميع المجموعات العرقية في البلاد، وأشار إلى أن إيران ترى في استقرار سوريا أمرًا أساسيًا لأمن المنطقة ككل، وأن أي تهديد للأمن السوري سينعكس سلبًا على دول الجوار.

 

وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية، حذر عراقجي من أن أي حماقة إسرائيلية ستكون نتيجتها حربًا شاملة في المنطقة، وقال إن إيران مستعدة تمامًا لمواجهة أي تهديد جديد من إسرائيل، مشددًا على أن طهران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان.

 

كما دعا عراقجي دول المنطقة إلى المساعدة في تشكيل حكومة شاملة في سوريا، قائلًا إن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وتشكيل حكومة تضم جميع المجموعات العرقية والطائفية سيكون أمرًا ضروريًا لاستقرار البلاد، وأضاف أن الدول المجاورة لسوريا يجب أن تلعب دورًا حيويًا في هذه العملية لضمان تحقيق تسوية سياسية شاملة.

 

وحذر عراقجي من أن سوريا يجب ألا تتحول إلى ملاذ للإرهاب أو تهديد لدول الجوار والمنطقة، وأكد أن إيران لن تسمح بوجود أي تهديدات أمنية تنبع من الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن إيران ستظل حريصة على ضمان استقرار المنطقة من خلال تعاونها الوثيق مع الحكومة السورية.

 

حماس: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أبشع الجرائم في حربه على غزة ويستهدف المنشآت الطبية

 

أدانت حركة حماس بشدة ما وصفته بـ"أبشع جرائم الاحتلال الإسرائيلي" في حربه المستمرة ضد قطاع غزة، متمثلة في استهداف المنشآت الطبية وقتل طواقم المستشفيات، وقالت حماس في بيان لها، إن الاحتلال يسعى إلى تدمير القطاع الصحي بشكل كامل في محاولة لإبادة السكان المدنيين.

 

وأكدت حماس أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل الإبادة الجماعية ضد شعب غزة للعام الـ455 على التوالي، مستهدفا كافة جوانب الحياة في القطاع، وأضاف البيان أن الاحتلال يهدف إلى القضاء على ما تبقى من مستشفيات ومنشآت طبية في غزة في إطار سياسة ممنهجة لإبادة سكان القطاع بالكامل.

 

وأشارت حماس إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يكذب بوقاحة بشأن الوضع الصحي في غزة بهدف تبرير استهداف المستشفيات والمرافق الطبية، وأوضحت الحركة أن هذه الاستهدافات تأتي في وقت يحتاج فيه القطاع إلى كل الإمكانيات الطبية لمواجهة الأضرار الكبيرة الناتجة عن الهجمات المتواصلة.

 

وفي السياق ذاته، أكدت حماس أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ أكثر من 24 جريمة في قطاع غزة خلال 24 ساعة فقط، ما أسفر عن استشهاد 105 فلسطينيين من أبناء الشعب الفلسطيني، وشددت الحركة على أن هذه الجرائم تأتي في إطار الحملة المستمرة ضد الفلسطينيين في غزة، بهدف تدمير القطاع وتجريده من أي مقومات للحياة.

 

قالت حماس إنها تواصل تقديم القادة والمؤسسين شهداء في المعركة ضد الاحتلال، وأنهم يشاركون مع أبناء الشعب الفلسطيني في صمودهم ضد الهجمات المستمرة، وأكدت الحركة أن هذه التضحيات ستكون دافعًا للاستمرار في مقاومة الاحتلال.

 

وأوضحت حماس أنها تبذل جهودًا مستمرة في التواصل مع جميع البلدان والجهات المعنية من أجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وأكدت الحركة أن الجولة الحالية من المفاوضات ستركز على تحقيق وقف تام لإطلاق النار، انسحاب الاحتلال، وعودة النازحين إلى ديارهم.

 

نددت حماس بما أسمته "حملة أمن السلطة في جنين" ووصفته بأنها جريمة وطنية مكتملة الأركان، معتبرة أن هذه الممارسات تخدم الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته بشأن الضفة الغربية، كما جددت الحركة استنكارها لإغلاق مكتب الجزيرة في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن ذلك يتم بالتنسيق مع سياسات الاحتلال.

 

دعت حماس حركة فتح والسلطة الفلسطينية إلى التجاوب مع مبادرتها بشأن تشكيل لجنة إسناد مجتمعي، بهدف تعزيز الوحدة الوطنية والتعاون في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

 

طالبت حماس المجتمع الدولي بفضح وتجريم انتهاكات الاحتلال ضد المستشفيات والمرافق الصحية في غزة، كما حملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة مدير مستشفى كمال عدوان وبقية الكوادر الطبية في القطاع، ودعت إلى إرسال مستشفيات ميدانية من قبل الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الصحة العالمية لدعم القطاع الصحي في غزة وتخفيف معاناة السكان.

مقالات مشابهة

  • صحيفة ألمانية: بيربوك سارعت إلى زيارة سوريا لإبعادها عن روسيا والصين
  • بعد اعتذار بوتين عن تحطم الطائرة الآذرية: هل تكشف الصور تورط روسيا؟
  • عراقجي: مستقبل المقاومة في المنطقة واعد وحزب الله يعيد بناء قوته بشكل منظم
  • ميدفيديف: روسيا والصين تواجهان استراتيجية الغرب لتقسيم الشعوب والسيطرة على العالم
  • البرهان يتلقى اتصالات هاتفية من رؤساء روسيا وإثيوبيا وجنوب السودان ومصر وتركيا والصين والمغرب والسعودية
  • موسكو: روسيا ليست مسئولة عن وقف ضخ إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا
  • وزير الخارجية يتسلّم نسخًا من أوراق اعتماد سفيري روسيا والصين
  • هذه الدول ستشهد تغيرات في السلطة خلال 2025.. ما تأثير ذلك على روسيا؟
  • صحف عالمية: المقاومة أعادت بناء قوتها بشكل كبير في غزة
  • حادث تحطم طائرة الركاب الأذربيجانية ومستقبل العلاقات بين موسكو وباكو