تقول إحصائيات منظمة الصحة العالمية إن نحو مليار حالة من حالات الإنفلونزا الموسمية تحدث سنويا، بما في ذلك 3-5 ملايين حالة مرض وخيم.

وتسبب الإنفلونزا الموسمية ما بين 290 ألفا إلى 650 ألف حالة وفاة مرتبطة بالجهاز التنفسي سنويا، ومن المرجح أن تصاب مجموعات معينة بعدوى إنفلونزا شديدة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، بما في ذلك الأطفال دون سن 5 سنوات، والبالغون الذين تصل أعمارهم إلى 65 عاما أو أكثر، والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، والحوامل.

هناك العديد من الطرق التي يمكن أن يموت بها الناس من الإنفلونزا، ويمكن أن تلحق فيروسات الإنفلونزا أضرارا جسيمة بمجموعة من الأعضاء والأجهزة في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الرئتين والقلب والدماغ والجهاز المناعي بشكل عام، كما قال الدكتور أكيكو إيواساكي، أستاذ علم المناعة وعلم الأحياء الجزيئي والخلوي والتنموي في جامعة ييل ومحقق في معهد هوارد هيوز الطبي.

وتشمل هذه المضاعفات المهددة للحياة الالتهاب الرئوي، الذي يسبب التهاب الحويصلات الهوائية في الرئتين ويمكن أن يتسبب في امتلائها بالصديد.

ويمكن لفيروسات الإنفلونزا أن تغزو الرئتين مباشرة، ما يسبب الالتهاب الرئوي الفيروسي.

وبالإضافة إلى ذلك، من خلال إتلاف الخلايا التي تبطن الجهاز التنفسي، يمكن للفيروسات أن تفتح الباب للبكتيريا في الجسم لتنمو بشكل مفرط، ما يؤدي إلى الالتهاب وربما الالتهاب الرئوي الجرثومي.

ويقول إيواساكي: "هذه هي البكتيريا التي تستعمر عادة الجهاز التنفسي العلوي للأشخاص دون التسبب في أي مرض". وبعد أن يصاب شخص ما بالإنفلونزا، يمكن لهذه البكتيريا أن تكتسب موطئ قدم في الرئتين وتتكاثر

ويرجع ذلك جزئيا إلى أن فيروسات الإنفلونزا تجعل الخلايا التي تبطن الجهاز التنفسي أكثر عرضة لاختراق البكتيريا والعدوى، ومن ثم "يمكن للبكتيريا أن تتكاثر وتسبب الضرر بسهولة أكبر"، وفقا للدكتور أوكتافيو راميلو، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال.

ويمكن أن يؤدي الالتهاب الرئوي الشديد أيضا إلى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، حيث تتراكم السوائل في الرئتين وتصبح متيبسة ولا يمكنها التمدد جيدا.

ولا تؤثر مضاعفات الإنفلونزا على الرئتين فحسب، بل تؤثر أيضا على القلب. ويتسبب التهاب عضلة القلب والتهاب التأمور الحاد على التوالي في التهاب عضلات القلب والكيس المحيط بالعضو. وتؤثر هذه الحالات على قدرة القلب على ضخ الدم وتعطيل إيقاعه، وأحيانا تكون العواقب مميتة.

وأوضح راميلو أن عدوى الإنفلونزا يمكن أن تؤدي إلى التهاب عضلة القلب لأن فيروسات الإنفلونزا تلتهب وتتلف الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية. والسبب الدقيق لالتهاب التأمور (كيس مرن من طبقتين يغلف القلب) غير واضح، لكن الأنسجة عادة ما تلتهب بعد عدوى فيروسية مثل الإنفلونزا.

وفي حالات نادرة، يمكن أن تؤدي الإنفلونزا أيضا إلى التهاب الدماغ، أو تورم المخ. يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مضاعفات خطيرة بما في ذلك التشنجات والغيبوبة والوفاة.

ولا يعرف العلماء بالضبط كيف تؤدي الإنفلونزا إلى التهاب الدماغ، لكن هناك فرضية تشير إلى أن العدوى تتسبب في إطلاق الجسم لفيض من السيتوكينات، وهي جزيئات تسبب الالتهاب. ويمكن لهذه الجزيئات بعد ذلك أن تدخل الدماغ لأن الحاجز الوقائي للعضو قد تعرض للخطر، ربما بسبب السيتوكينات نفسها. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النظرية.

ويمكن أن تؤدي الإنفلونزا أيضا إلى تعفن الدم، وهو استجابة مناعية تهدد الحياة في جميع أنحاء الجسم.

وأشار راميلو إلى أن فيروسات الإنفلونزا يمكن أن تؤدي إلى هذه الاستجابة المناعية من تلقاء نفسها، لكنها يمكن أن تمكن البكتيريا أيضا من دخول مجرى الدم عن طريق تكسير الأنسجة في الجسم.

ويمكن لهذه البكتيريا المنقولة بالدم أن تؤدي بعد ذلك إلى تعفن الدم. وتشير بعض الدراسات إلى أن الالتهاب الرئوي المرتبط بالإنفلونزا قد يزيد من خطر تعفن الدم بما يصل إلى ستة أضعاف، مقارنة بعدوى الإنفلونزا دون الالتهاب الرئوي، ومع ذلك، فإن هذا المضاعفات غير شائعة نسبيا بشكل عام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية الأنفلونزا الإنفلونزا الموسمية الجهاز التنفسي فيروسات الإنفلونزا الجهاز المناعي الرئتين متلازمة الضائقة التنفسية الحادة التهاب الدماغ الالتهاب الرئوي فیروسات الإنفلونزا الالتهاب الرئوی تؤدی الإنفلونزا یمکن أن تؤدی بما فی ذلک ویمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

درة تكشف تفاصيل التحضير لـ «وين صرنا» بندوة مهرجان القاهرة السينمائي 45

انطلقت الجلسة الحوارية لـ فيلم وين صرنا ، من بطولة الفنانة درة، على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 45، اليوم الخميس، والتي كشفت خلالها الكثير من الكواليس والتفاصيل الخاصة بالتحضير للعمل في أولى خطواتها الإخراجية.

درة تكشف تفاصيل فيلم وين صرنا

وفي هذا السياق، كشفت درة، على هامش الندوة الحوارية لمهرجان القاهرة السينمائي تفاصيل فيلم وين صرنا، قائلة: «أكتر لحظة كانت صعبة عليها هي لما كنا مستنين زوج نادين ييجي من غزة، وكنا كلنا مستنينه ييجي، كنت كأني أشعر بكل تفاعلات نادين».

الفنانة درة

وتابعت درة: «حاولت نقل هذا الشعور للشاشة، وأهم شيء لي هو أن يأخذ المشهد من أول مرة وألا نكرره، وكانت هناك صعوبة حتى في تنفيذ المشاهد البسيطة، وفي نفس الوقت أن يكون بجودة فنية مضبوطة من أول مرة، وفي بعض الأمور كنت بحلم بيها مقدرتش أحققها، وكان فيه اعتماد في الفيلم على ذكرياتهم اللي صوروها بتليفوناتهم».

وأردفت درة: «لو في خسارة هاخسرها فالمكسب الإنساني ليا أكتر بكتير من الخسارة المادية».

ندوة درةتفاصيل فيلم وين صرنا لـ درة

فيلم "وين صرنا"، أخرجته وأنتجته النجمة درة، في أولى تجاربها الإخراجية والإنتاجية، ويحكي عن نادين، امرأة شابة من غزة، وصلت إلى مصر بعد ثلاثة أشهر من الحرب، برفقة ابنتيها الرضيعتين، اللتين أنجبتهما قبل الحرب ببضعة أشهر بعد معاناة خمس سنوات في مصر، وتنتظر زوجها الذي لم يتمكن من الانضمام إليها إلا بعد شهرين.

اقرأ أيضاًعبد الغفار: وصول خدمات المبادرة الرئاسية «بداية» منذ انطلاقها لـ114 مليون خدمة

«مش قادرة أرد على حد».. أول تعليق من الفنانة لقاء سويدان بعد تعرضها لأزمة صحية

اليوم.. جلسة «السرد كأداة للصمود.. قصص الهوية والبقاء» بمهرجان القاهرة السينمائي

مقالات مشابهة

  • هل يمكن تقليل الالتهابات بالنظام الغذائي؟.. إليك نصائح وتحذيرات هامة
  • بارزاني: بأقل من عام سنذهب الى اجراء انتخابات في العراق ويمكن الاستفادة من تجربة كوردستان
  • درة تكشف تفاصيل التحضير لـ «وين صرنا» بندوة مهرجان القاهرة السينمائي 45
  • دلائل الالتهاب الرئوي مازالت عالية.. زوجة بشير الديك تكشف للبوابة تطورات حالته الصحية
  • ممرضة أمريكية تكشف مواقف مؤثرة من اللحظات الأخيرة للمحتضرين.. ماذا يقولون؟
  • «أمها سرقتني».. لغز تعـ.ذيب فتاة حلوان حتى الموت داخل شقة| تفاصيل
  • بعد أن حاولت إخفاء الحقيقة عن أبناء الشعوب العربية والإسلامية .. السعودية تكشف المستور وهذا ماظهر
  • ما سر سيلان الأنف عند تناول الطعام الحار؟
  • أمها كانت بتنضف له الشقة.. شاب يعذب طفلة بحلوان حتى الموت| تفاصيل
  • فى اليوم العالمي له.. هيئة الدواء تكشف عن أعراض الانسداد الرئوي وطرق علاجه