شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش"، يقع مقرها في أنقرة، وتأسست عام 1973 تحت إشراف وزارة الصناعة والتكنولوجيا، بهدف تقليل اعتماد تركيا على الدول الغربية في توفير الأنظمة الدفاعية. 

وتعرضت الشركة لهجوم مسلح في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2024، مما أسفر عن مقتل 5 أفراد وإصابة 22، وحملت تركيا حزب العمال الكردستاني مسؤولية الهجوم، ثم قصفت مقار له بمناطق في سوريا والعراق.

نشأة وتأسيس الشركة

تأسست شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش"، في 28 يونيو/حزيران 1973، تحت إشراف وزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية بهدف تقليل اعتماد تركيا على الخارج في الصناعات الدفاعية.

ومع قرار تركيا استخدام طائرات "إف-16" الأميركية، لتلبية احتياجات القوات الجوية التركية من الطائرات المقاتلة، تم تأسيس شركة استثمار مشتركة بين تركيا والولايات المتحدة عام 1984 تحت اسم "تاي" (شركة الطائرات التركية المساهمة) لـ25 عاما، بهدف تصنيع طائرات "إف-16" الحربية.

وقبل انتهاء الأعوام الـ25، أعيدت هيكلة الشركة عقب شراء المساهمين الأتراك للأسهم الأجنبية للشركة عام 2005، ودمجت "تاي" بشركة "توساش"، بهدف توسيع أنشطتها، وأصبحت مركزا لتطوير وتصنيع ودعم أنظمة الطيران والفضاء في تركيا.

رؤية الشركة

بحسب موقع الشركة الرسمي، تتمثل رؤيتها في أن تصبح من الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا صناعة الطيران والفضاء عبر تقديم منتجات فريدة وتنافسية.

وتسعى الشركة إلى تقديم حلول مبتكرة ومستدامة تلبي الأهداف الإستراتيجية لتركيا، وتسهم في تمكين الجهات المعنية داخل البلاد وخارجها في مجالات الدفاع والفضاء.

الشركات المساهمة

لشركات تركية كبرى دور أساسي في "توساش"، إذ تمتلك وكالة الصناعات الدفاعية التركية حصة قدرها 45.45% من أسهمها، بينما تمتلك القوات المسلحة التركية 54.49%، في حين تمتلك جمعية الطيران التركية 0.06% من الأسهم.

إضافة لذلك، توجد مجموعة من الشركات التابعة لـ"توساش"، منها شركة توساش لصناعة المحركات، وترموتور لأنظمة الطاقة الصناعية، و"تي آر" للتعليم والتكنولوجيا.

الطائرة التركية حُرجيت من صناعة شركة توساش (توساش) الصناعات

وتختص شركة توساش في تصنيع وإنتاج وتطوير مجالات رئيسية:

الطائرة المروحية، وصنعت منها: "المروحية الهجومية الثقيلة متعددة الأدوار"، و"جوكباي" متعددة المهام. وبالشراكة مع جهات أخرى: "تي 129 أتاك"، وتصفها بأنها "أكثر الطائرات المروحية الهجومية فعالية في فئتها على مستوى العالم"، و"تي 70". طائرات توساش، وأبرزها "كيه إيه إي إن" وطائرة التدريب النفاثة "حرجيت" وطائرة التدريب النفاثة من الجيل الجديد "هوركوش". ومن نسخ طائرات "إف 16": "السلام أونيكس 1″ و"السلام أونيكس 2". طائرات بدون طيار، وأبرزها في المجالين العملياتي والإستراتيجي، "أنكا" و"أنكا 3″، و"أكسنغور" ضمن الطائرات التي تتسع للحمولات العالية، و"شيمشك" ضمن "أنظمة الطائرات بدون طيار". أنظمة الفضاء، ومن أبرزها سلسلة "جوكتورك" للأقمار الصناعية التي تستخدم للمراقبة والاستطلاع. إضافة إلى الأقمار الصناعية للاتصالات. المحطات

تقول الشركة إنها كانت في المرتبة 61 دوليا ضمن الشركات الرائدة في مجال الطيران والفضاء الدولية لعام 2017.

واحتلت توساش المرتبة 83 عام 2011 في تصنيف مجلة "ديفينس نيوز"، بعد إسهاماتها الكبيرة في عديد من المنتجات التركية المحلية، مثل طائرات مسيرة ومروحيات "أتاك" والعنقاء ومروحية "غوك باي".

واحتلت الشركة المرتبة 53 في تصنيف مجلة "ديفينس نيوز" لعام 2020، وتقدمت بذلك 16 مرتبة عن مركزها في العام الذي سبقه.

وفي عام 2017، وصلت ميزانية الشركة إلى مليار و89 مليون دولار، وعام 2018 وصلت إلى مليار و307 ملايين دولار، وزادت بنسبة 42% في عام 2019 ووصلت إلى مليار و858 مليون دولار.

وبلغت نسبة إنتاج الشركة في مجال الطيران المدني 18% خلال عام 2019 من إجمالي صناعاتها.

وأطلقت الشركة عام 2017 مشروع تصنيع طائرة نفاثة تدريبية تحت اسم "حُرجيت"، بهدف تدريب الطيارين في المستقبل، ولتحل مكان نظيرتها "تي-38″، التي تستخدمها القوات الجوية التركية لتدريب طياريها.

"حُرجيت" أطلقت بهدف تدريب الطيارين في المستقبل بتركيا (توساش)

وفازت شركة "توساش" بعدد من الجوائز طوال فترة عملها منها: جائزة البيئة العالمية الخضراء لعام 2020، وجائزة الشريك المتميز لعام 2021 من شركة "سبيريت"، وهي واحدة من أبرز الشركات في مجال هياكل الطائرات في العالم.

وقد احتلت الشركة المرتبة التاسعة في بحث "الشركات الأكثر تفضيلا" للعام 2021، والمرتبة الثالثة في فئة "أفضل علامة تجارية لصاحب العمل" في أوروبا.

ومنحت بوينغ عام 2021 شركة توساش عقدا لتصنيع وتوريد غطاء مروحة المحرك لطائرات بوينغ 737، فأصبحت توساش مسؤولة عن 50% من احتياجات غطاء مروحة الطائرات بدءا من عام 2025.

وفي سبتمبر/أيلول 2023، حصدت شركة "توساش" جائزتين في حفل توزيع جوائز "غلوبي" الدولية، في فئة أكثر برامج استقطاب المواهب ابتكارا، وأفضل فرق استقطاب المواهب في العالم.

كما حصدت الشركة 3 جوائز في فئتين من جوائز ستيفي السنوية، لدورها في توظيف المرأة في صناعة الدفاع وتعزيز الروابط بين أبناء موظفي الشركة.

وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024 تعرضت منشآت شركة "توساش" في منطقة كهرمان كازان لهجوم مسلح راح ضحيته 5 أشخاص في حين أصيب 22 آخرين، ووصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه "هجوم إرهابي".

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا إن أحد المنفذين يدعى علي أورك، ويلقب بـ"روجغر"، وهو عضو في حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة "إرهابيا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات شرکة توساش فی مجال

إقرأ أيضاً:

9 ملايين وحدة| تصنيع الهواتف المحمولة في مصر.. طفرة في الإنتاج المحلي

تهتم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بصناعة الأجهزة الإلكترونية محليًا، وتسعى إلى التوسع في تلك الخطوة وتعزيزها لزيادة عدد المصنعين في السوق المصري وتشجيع الشركات العالمية على تدشين مصانع في مصر لإنتاج الهواتف الذكية.

 ثلاث شركات مصنعة جديدة تنضم إلى السوق المصري

أشار الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى أن الفترة الحالية تشهد تقدم المحادثات مع شركات جديدة لدخولها في مجال التصنيع في السوق المصري، موضحًا أن المحادثات في مراحلها النهائية مع عدد (3) شركات جديدة لتصنيع الهواتف المحمولة.

إجمالي عدد المصنعين في السوق المصري

قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تصريحات صحفية أن الوزارة تعمل في الفترة الحالية على ضم تلك الشركات الجديدة وفي انتظار الانتهاء من التعاقدات الرسمية حتى يتم تقديم الشركات والاعلان عن أسمائها، موضحًا أنه بانضمام الشركات الثلاثة الجديدة للسوق المصري وفضلًا عن الشركات التي بدأت بالتصنيع بالفعل سيصبح عدد الشركات المصنعة للهواتف المحمولة (9) شركات.

انتاج 3 ملايين هاتف محمول

أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تصنيع الهواتف والأجهزة محليًا يشهد نموًا ملحوظًا في السوق المصري، حيث نجحت الشركات في إنتاج (3) ملايين هاتف محمول منذ بداية العام الحالي، كما كشف عن أن المستهدف خلال الفترة المقبلة هي الوصول إلى إنتاج ما يقرب من (9) ملايين وحدة وذلك بنهاية العام الجاري، حيث سيمثل هذا الرقم ثلاثة أضعاف ما تم إنتاجه العام الماضي.

توطين صناعة الإلكترونيات في مصر

تهتم الدولة بتوطين صناعة الإلكترونيات في مصر، وذلك من خلال تقديم الحكومة المصرية العديد من الحوافز الاستثمارية والتسهيلات للشركات الراغبة في الدخول إلى السوق المصري والتصنيع داخل السوق المحلي، هذا بالإضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات منها مبادرة (مصر تصنع الإلكترونيات)، حيث أسفرت تلك الجهود عن دخول شركات عالمية في تصنيع أجهزة التابلت وانتاج الهواتف الذكية.

صنع في مصر

تكللت جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إقناع كبرى الشركات العالمية لتدشين مصانع في مصر أو التصنيع لدى الغير وذلك من أجل إنتاج الهواتف المحمولة والتي تحمل شعار "صنع في مصر"، حيث تهدف هذه الخطوة إلى تشجيع الشركات المتخصصة في تصنيع الهواتف الذكية على التصنيع في مصر لخدمة السوق المحلي والقيام بالتصدير إلى الأسواق الخارجية، وتعزيز وتنمية صناعة الإلكترونيات في جمهورية مصر العربية. 

مقالات مشابهة

  • 9 ملايين وحدة| تصنيع الهواتف المحمولة في مصر.. طفرة في الإنتاج المحلي
  • الوزير: الأدوية وتصنيع وصيانة طائرات الهليكوبتر والنظم الرقمية أبرز مجالات التعاون مع الشركات الفرنسية
  • خلال الشهر الماضي… شركة الأسمدة بحمص تنتج 3400 طن من سماد “كالنترو26”
  • فطنة سياسية.. أحمد حمدي: صفقة طائرات الرافال مع فرنسا خطوة استراتيجية ذكية لمصر
  • صحيفة ذا ناشينوال انترست : الطائرات المُسيّرة تشكّل تحديًا خطيرًا لحاملات الطائرات الأمريكية
  • صور لـ أقمار صناعية تظهر حاملة طائرات أمريكية تقترب من إيران
  • الطائرات الأميركية تشن غارات واسعة على جزيرة كمران اليمنية 
  • تركيا تعمل على إطلاق بديل محلي لنظام GPS.. يعتمد على أقمار صناعية تركية
  • زعيم المعارضة التركية يتحدى إردوغان: سننقذ تركيا ولن نصمت بشأن اعتقال إمام أوغلو
  • بكين تتعهد: سنحمي حقوق الشركات الأميركية على أراضينا