بوتين عن التعاون العسكري مع كوريا الشمالية: نطمح لتنفيذ الدفاع المشترك
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
المناطق_متابعات
تجنّب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، الرد على “مزاعم” الولايات المتحدة بأن كوريا الشمالية أرسلت قوات إلى روسيا، لكنه قال إن الأمر متروك لموسكو بشأن كيفية إدارة بند الدفاع المشترك مع بيونج يانج، واتهم الغرب بتصعيد الحرب في أوكرانيا، فيما تصرّ واشنطن على أن القيادة الكورية الشمالية ترسل قواتها للقتال ضد كييف، حسبما نقلت “بلومبرغ”.
وأشار بوتين، خلال مؤتمر صحافي في ختام أعمال قمة “بريكس” في كازان الروسية، إلى المادة الرابعة من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الشمالية، والتي قال إن روسيا صادقت عليها الآن”، مضيفاً أنه لم يشك أبداً في أن القيادة الكورية الشمالية تعامل الاتفاقيات بجدية. “لكن ما نفعله وكيف نفعل ذلك هو شأننا في إطار هذه المادة”.
أخبار قد تهمك كوريا الشمالية تؤكد على تعزيز قدرات الردع في مواجهة التهديدات النووية 23 أكتوبر 2024 - 12:03 مساءً بوتين: الحقائق الجيوسياسية الجديدة تفرض التعاون في قطاع الطاقة لتعزيز الاقتصادات الوطنية 23 سبتمبر 2024 - 10:36 صباحًاوتنص المادة الرابعة من اتفاقية الدفاع التي وقعها بوتين مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، في يونيو الماضي، على أن البلدين سيقدمان المساعدة العسكرية وغيرها، إذا تعرض أي منهما للهجوم. وتعهد كيم بـ”دعم روسيا دون قيد أو شرط” خلال أول زيارة لبوتين إلى بيونج يانج منذ 24 عاماً.
وقال بوتين دون الخوض في التفاصيل “نحن بحاجة إلى عقد مفاوضات مناسبة لتنفيذ هذه المادة الرابعة، لكننا على اتصال بأصدقائنا الكوريين. دعونا نرى كيف تتطور هذه العملية”.
وزعمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية ترسل قوات إلى روسيا. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن هذا خلق احتمالاً “خطيراً للغاية”، رغم أنه قال أيضاً إن المحللين يواصلون دراسة ما قد يفعلونه في روسيا، حسبما نقلت “بلومبرغ”.
وقال أوستن للصحافيين أثناء رحلة إلى أوروبا: “محللونا يواصلون النظر في هذا الأمر، ونحن نرى أدلة على وجود قوات كورية شمالية ذهبت إلى روسيا. ما الذي يفعلونه بالضبط، حسناً، هذا ما يجب أن نرى”.
وفي حين حذرت أوكرانيا وكوريا الجنوبية، في وقت سابق، من هذا التطور، لم تؤكد الولايات المتحدة تحركات القوات الكورية الشمالية. وقال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاجون، الاثنين، إن مثل هذا التطور سيكون “خطيراً ومثيراً للقلق للغاية”.
ومع بقاء الكوريين الشماليين في روسيا، فليس من الواضح ما إذا كانوا سينضمون إلى القوات الروسية في القتال على الخطوط الأمامية في أوكرانيا أو يعملون كمدربين ومستشارين أثناء جمع المعلومات الاستخباراتية بشأن أداء الأسلحة التي تقدمها كوريا الشمالية في القتال، وفق “بلومبرغ”.
وفي هذا الصدد، يقول أوستن “إذا كانت نيتهم هي المشاركة في هذه الحرب نيابة عن روسيا، فهذه قضية خطيرة للغاية، وسيكون لها تأثيرات، ليس فقط في أوروبا، بل ستؤثر أيضاً على الأوضاع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
وقال أوستن إن الرئيس الروسي “ذهب في وقت مبكر للحصول على أسلحة ومواد إضافية” من كوريا الشمالية وإيران و”الآن يتخذ خطوة للحصول على المزيد من الأفراد، إذا كانت هذه هي الحالة، إذا تم تصميم هذه القوات لتكون جزءاً من القتال في أوكرانيا”.
ولم يقدم أوستن عدد القوات الكورية الشمالية الموجودة في روسيا، لكن وكالة التجسس في كوريا الجنوبية تعتقد أن حوالي 3000 جندي كوري شمالي تم إرسالهم إلى روسيا، وسيتم نشر ما مجموعه 10 آلاف جندي بحلول ديسمبر المقبل، وفقاً لما قاله المشرعون الكوريون الجنوبيون للصحافيين بعد إحاطة من قبل جهاز الاستخبارات الوطني.
وقال المشرعون الكوريون الجنوبيون، إنه من المتوقع أن تقدم روسيا بعض الفوائد الاقتصادية لكوريا الشمالية في المقابل.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحافي، الاثنين الماضي، إن كوريا الشمالية قد ترسل قوات إلى الجبهة “من أجل المال”. وأضاف أن “أفراداً عسكريين من كوريا الشمالية شوهدوا بالفعل، وهم يزورون الأراضي المحتلة من قبل روسيا في أوكرانيا، لفهم ما يجري قبل إرسال القوات”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: بوتين كوريا الشمالية الکوریة الشمالیة کوریا الشمالیة فی أوکرانیا إلى روسیا
إقرأ أيضاً:
ترامب يرجح التوصل لاتفاق مع بوتين وزيلينسكي.. ماذا عن شبه جزيرة القرم؟
شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن لديه اتفاقا مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلنيسكي، بشأن تسوية الحرب المتواصلة في أوكرانيا للعام الثالث على التوالي.
وجاءت تصريحات ترامب بالتزامن مع تجدد الخلاف مع الرئيس الأوكراني، على وقع رفض الأخير الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو عام 2014.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، الأربعاء: "أعتقد أن روسيا مستعدة، ويرى الكثير أن روسيا كانت تأخذ كل شيء دون أي تنازل. وأعتقد أننا توصلنا إلى اتفاق مع روسيا.. وعلينا الآن التوصل إلى اتفاق مع زيلينسكي".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "كنت أظن أن التعامل مع زيلينسكي سيكون أسهل، لكنه حتى الآن أكثر صعوبة... ومع ذلك أعتقد أننا توصلنا لاتفاق مع كلا الطرفين"، حسب رويترز.
وأعرب ترامب الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بفترة قصيرة، عن أمله في أن يلتزم الجانبان بالاتفاق؛ "لأنني أحاول الحد من الإنفاق، وكما تعلمون أنفقنا مبالغ طائلة، لكن المسألة تتعلق بالجانب الإنساني".
وكان ترامب هدد قبل أيام بالانسحاب من المفاوضات، وهو تحذير أعاد نائبه جيه.دي فانس ترديده خلال حديثه للصحفيين في الهند، مشددا على أن على روسيا وأوكرانيا الموافقة على مقترح السلام الأمريكي، وإلا "انسحبت الولايات المتحدة من العملية".
وقال فانس إن المقترح يدعو إلى تجميد الحدود "عند مستوى قريب من الوضع الحالي، وتسوية دبلوماسية طويلة الأمد من المأمول أن تفضي إلى سلام دائم"، مشددا على أن "السبيل الوحيد لوقف القتل فعليا هو أن يلقي الجيشان أسلحتهما لتجميد هذا الأمر".
وقال مسؤول غربي سابق مطلع على الاقتراح الأمريكي إنه يدعو أيضا إلى الاعتراف بضم روسيا شبه جزيرة القرم، حسب وكالة رويترز.
وكان الرئيس الأوكراني شدد على أن كييف لن تعترف بسيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم في إطار أي اتفاق، معتبرا أن ذلك يتعارض مع دستور بلاده.
وعند سؤاله من قبل الصحفيين بالبيت الأبيض عن مقترح أمريكي قُدم لأوكرانيا يقضي بالاعتراف بشبه جزيرة القرم أرضا روسية من الناحية القانونية، لم يجب ترامب بشكل مباشر، واكتفى بالقول إنه "لا ينحاز لأي طرف" بين أوكرانيا وروسيا، موضحا أن هدفه الأساسي هو إنهاء الحرب.
وكان ترامب قال في تصريحات سابقة إن شبه جزيرة القرم فُقدت منذ سنوات "وليست مسألة مطروحة للنقاش من الأساس"، مضيفا أنه "لا أحد يطلب من زيلينسكي الاعتراف بأن القرم أرض روسية، ولكن إذا كان يريدها، فلماذا لم يقاتلوا من أجلها قبل 11 عاما عندما سلمت لروسيا دون إطلاق رصاصة واحدة؟".
ووجه الرئيس الأمريكي انتقادات إلى نظيره الأوكراني، موضحا أن واشنطن تحاول وقف أعمال القتل في أوكرانيا، وقال "إنهم كانوا قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق" للسلام.
يأتي ذلك بالتزامن مع إلغاء وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو زيارة إلى العاصمة البريطانية لندن للمشاركة في مؤتمر يهدف إلى إجراء محادثات سلام تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات.
وركزت المحادثات في لندن على محاولة تحديد ما يمكن أن تقبله كييف، بعد أن قدم مبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف مقترحات في اجتماع مماثل في باريس الأسبوع الماضي.
وقال ثلاثة دبلوماسيين، وفقا لرويترز، إن تلك المقترحات تطالب على ما يبدو أوكرانيا بتنازلات أكثر مما تطلبه من روسيا.
وأثار إلغاء وزير الخارجية الأمريكي زيارته إلى لندن تساؤلات حيال مدى التقدم المحرز في المفاوضات التي تلعب واشنطن فيها دور الوسيط.
وأدى عدم حضور روبيو للمحادثات إلى إلغاء اجتماع أوسع نطاقا مع وزراء خارجية أوكرانيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، ما يبرز الفجوات في المواقف بين واشنطن وبين كييف وحلفائها الأوروبيين بخصوص كيفية إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.