الاحتلال يقتحم مستشفى كمال عدوان ويختطف الناشط الفلسطيني عبود بطاح
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
مستشفى كمال عدوان.. اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية، مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع استهدافه بقصف متواصل بعد ساعات من حصاره في ظل عملية إبادة وتطهير عرقي منذ 21 يوما.
وطالب جيش الاحتلال المرضى بمغادرة غرفهم والتوجه إلى الساحة الرئيسية للمستشفى، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عالمية وفلسطينية.
وأفاد مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» بأن الاحتلال يعتقل كل من بداخل مستشفى كمال عدوان باستثناء بعض الأطباء ويجبر الجميع على النزوح باتجاه المستشفى الإندونيسي وشارع صلاح الدين.
اقتحام مستشفى كمال عدوانوكشفت مصادر طبية لوكالة الأناضول للأنباء بأن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت ساحة المستشفى بعد محاصرته لعدة ساعات.
وذكرت أن الآليات العسكرية كثفت إطلاق النار تجاه مباني المستشفى قبل اقتحامه، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي.
وأضافت المصادر أن الجيش قصف محطة الأكسجين الرئيسية داخل المستشفى وعطلها عن العمل، ما زاد خطورة الوضع الصحي للمرضى.
وأشارت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجز عددا من الجرحى ومرافقيهم من الشباب المتواجدين في المستشفى عقب عملية الاقتحام.
جيش الاحتلال يختطف عبود بطاح من مستشفى كمال عدوان ويعرضه للتنكيل ثم يقتاده لجهة مجهولة، ومخاوف جدية على حياته. pic.twitter.com/9Q2FCcZQfO
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) October 25, 2024
مجزرة مستشفى كمال عدوانونقلت قناة «الجزيرة» عن منير البرش مدير صحة قطاع غزة، قوله إن عددا من الأطفال استشهد في «كمال عدوان» بعد قصف الاحتلال محطة الأكسجين.
وأضاف أن عددا من الجرحى استشهدوا نتيجة حصار الاحتلال للمستشفى، مشيرا إلى أن الأكفان غير موجودة ولا المواقع تكفي لدفن الشهداء في المستشفى.
وأكد على أن الاحتلال يمعن في تدمير المنظومة الصحية في القطاع وسط صمت دولي، معقبا: «الاحتلال سيدخل إلى كل مرافق مستشفى كمال عدوان بسبب الصمت الإقليمي والدولي».
وتابع: «نسأل العالم والأمة عن ذنب الأطفال المرضى الذين يواجهون الموت في مستشفى كمال عدوان، شعبنا في قطاع غزة يباد على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أمام مرأى العالم».
وأشار إلى أن جثامين عشرات الشهداء في بيت لاهيا بشمال القطاع لا تزال في الشوارع، ولم نتمكن من الوصول إليها، متابعا: «كنا نتوقع وصول مساعدات إنسانية لكن لم تصلنا إلا دبابات الاحتلال».
اختطاف الناشط عبود بطاحواعتقلت قوات الاحتلال جميع الشباب المتواجدين في مستشفى كمال عدوان وتذهب بهم للتحقيق، من بينهم الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي «عبود بطاح، علي بطاح، عبد الرحيم عبيد، إدريس أبو صفية».
قوات الاحتلال تختطف عبود بطاح من داخل مستشفى كمال عدوان، وتعرضه للتعذيب الوحشي قبل أن تقتاده إلى جهة مجهولة. تزايد المخاوف على حياته في ظل هذا الاعتداء الغاشم. pic.twitter.com/VylUYfdWEr
— Khalil Bassam (@khalil_bassam2) October 25, 2024
وفي السياق، قال أنس الشريف مراسل قناة «الجزيرة»، عبر حسابه على منصة «إكس»، إن الاحتلال اختطف الناشط عبود بطاح من مستشفى كمال عدوان، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال اقتادوه إلى جهة غير معلومة.
وكتب رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، عبر منصة «إكس»: «جيش الاحتلال يختطف (الناشط الفلسطيني) عبود بطاح من مستشفى كمال عدوان ويعرضه للتنكيل ثم يقتاده لجهة مجهولة، ومخاوف جدية على حياته».
من هو عبود بطاح؟في العدوان الأخير على قطاع غزة، برزت مجموعة من المراسلين الميدانيين مثل معتز عزايزة، وبيسان، وبلستيا، وعبود بطاح، الذين نجحوا في نقل صورة حية من قلب الأحداث باستخدام وسائل بسيطة مثل الهاتف والميكروفون، والذين قدموا تغطية يومية لمحنة سكان غزة في ظل القصف الإسرائيلي، وأصبح متابعوهم ينتظرون تحديثاتهم اليومية بشغف.
وكان لعبد الرحمن بطاح، المعروف باسم «عبود»، النصيب الأكبر من الاهتمام، حيث اشتهر بتعليقاته المميزة مثل: «من هنا ومن قطاع غزة ننشر لكم آخر التطورات في البلاد»، و«أسعد الله صباحكم ومساءكم بكل خير»، إضافة إلى تعبيره الطريف «الوضع آيس كوفي عالآخر».
يعرف عبود عن نفسه على منصة «إنستجرام» كـ«أقوى مراسل في العالم لعام 2023»، ويملك أكثر من مليوني متابع، ويوثق القصف الإسرائيلي على غزة بأسلوب ساخر ومقاطع فيديو تعكس حياة الناس اليومية بروح فكاهية وابتسامة متفائلة.
واشتهر عبود بطاح بسبب طريقة تغطيته الصحافية للعدوان على غزة منذ بدايته، والتي تميزت بحس فكاهي.
الاحتلال يختطف الحبيب #عبود_بطاح من مستشفى كمال عدوان ويعرضه للتنكيل ثم يقتاده لجهة مجهولة، ومخاوف جدية على حياته. pic.twitter.com/7calKAJTnN
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) October 25, 2024
حصار مستشفى كمال عدوانوحاصرت قوات الاحتلال المستشفى، بالإضافة إلى حصار عشرات الآلاف من السكان في مشروع بيت لاهيا وبلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا شمالًا.
وأنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا والتوجه جنوبًا، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك، معتبرةً إياه «خداعًا وكذبًا».
العملية العسكرية في جبالياوفي 6 أكتوبر الجاري، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية في جباليا بذريعة «منع المقاومة من استعادة قوتها في المنطقة»، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو الماضي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 700 فلسطيني.
اقرأ أيضاًأمهات بأفئدة ممزقة.. مصير مجهول لأطفال شمال غزة مع توقف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال
الأمين العام للأمم المتحدة: الوضع الإنساني شمال غزة هو الأسوأ منذ بدء هذا الكابوس المروع
الرئيس الفلسطيني يؤكد ضرورة انسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان اقتحام مستشفى كمال عدوان أنس الشريف الناشط عبود بطاح عبود بطاح حصار مستشفى كمال عدوان العملية العسكرية في جباليا الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال جیش الاحتلال على حیاته بیت لاهیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة.. مستشفى كمال عدوان يعلن توقف خدماته والدفاع المدني يناشد بتدخل عاجل
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أن طاقمه معطل قسرا في كافة مناطق شمال القطاع بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، مشيرا إلى أن آلاف الأهالي هناك بدون رعاية إنسانية وطبية، بالتزامن مع إعلان مستشفى كمال عدوان توقف خدمات العمليات الجراحية بالكامل.
وطالب الدفاع المدني في بيان اليوم الخميس المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل “لتمكين طواقمه من أداء واجبها الإنساني”.
كما طالب بالتدخل للسماح بعودة عمل ما تبقى من مركبات إطفاء وإنقاذ وإسعاف “التي لا زال يحتجزها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مقبرة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة ويطلق النيران من طائراته على كل من يحاول الاقتراب منها”.
وكان الدفاع المدني في غزة أعلن أمس الأربعاء مقتل أكثر من 1000 فلسطيني منذ بدء حصار القوات الإسرائيلية لمحافظة شمال غزة والذي تجاوز 3 أسابيع، موضحا أنه لم تدخل قطرة ماء أو غذاء بعد 25 يوما من بدء حصار الاحتلال لمحافظة الشمال”.
وجدد دعوته لأهالي محافظة الشمال بـ”عدم التجمع في المنازل تفاديا لمجازر جماعية”.
كما أعلن مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة توقف كامل خدمات العمليات الجراحية من جراء القصف الإسرائيلي المستمر.
وتعرض الطابق الثالث من المستشفى الواقع في بيت لاهيا، وأحد أكبر المستشفيات في القطاع، لقصف إسرائيلي مما تسبب باحتراق مخزن الأدوية والمستلزمات الطبية تم استلامها قبل 5 أيام من منظمة الصحة العالمية.
وقبل أيام قال مدير مستشفى كمال عدوان إن “المنظومة الصحية منهارة بشكل كامل ونقدم الإسعافات الأولية فقط”، مؤكدا أن “المستشفى محاصر بالكامل وتم اعتقال كل الكوادر الطبية باستثنائي مع طبيب آخر”.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور خليل دقران إن طبيبا واحدا فقط تبقي في مستشفى كمال عدوان، في ظل غارات إسرائيلية استمرت عدة أيام.
وحث المنظمات الدولية على إرسال طاقم طبي إلى المستشفى في شمال القطاع، قائلا إن المرضى هناك “ينزفون حتى الموت بسبب نقص الرعاية المناسبة”.
وكانت إسرائيل قد قالت الاثنين، إن قواتها اعتقلت “حوالي 100 إرهابي” في المستشفى قبل الانسحاب منه، مدعية أن عناصر حركة حماس كانوا يستخدمون المستشفى، الذي يقع داخل مخيم جباليا للاجئين، وهو ما ينفيه مسؤولون صحيون في غزة.
ولليوم السادس والعشرين يستمر الجيش الإسرائيلي في عمليته العسكرية على محافظة شمال قطاع غزة، وتحديدا في جباليا ومخيمها حيث يستمر في قصف المدنيين ونسف منازلهم ويمنع دخول المساعدات والغذاء والمياه والدواء والوقود.