قراءة عراقية توضح سر استهداف المدنيين في لبنان
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
اوضح أستاذ العلوم السياسية خليفة التميمي، اليوم الجمعة (25 تشرين الأول 2024)، سر كثافة استهداف المدنيين في لبنان، مبيناً أن قوى المقاومة نشطة وقادرة على خلق المتغيرات في أي لحظة.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "القصف الوحشي الذي يستهدف 9 مناطق بشكل مباشر في لبنان خاصة مدن وقصبات وبلدات الجنوب من قبل الكيان ليس فوضوي بل هو يعتمد على اجندة محددة تستهدف بشكل مباشر القاعدة الشعبية للمقاومة ككل في مسعى لخلق ردة فعل شعبية تقود الى عزل حزب الله وهذا ما لم يتحقق رغم مجازر الكيان".
وأضاف ان "الكيان ينتهج طرق متعددة في محاولة ليس لأضعاف حزب الله بل القضاء عليه كونه المتصدي الأهم لمخططاتها التوسعية في المنطقة إضافة الى ابعاد النفوذ الإيراني عن لبنان من خلال اتهام الحزب بانه ذراعها وهناك محاولات بدأت تلوح بالأفق في خلق فتنة بين طوائف لبنان عبر توسيع قائمة الأهداف لتشمل مناطق أخرى واستغلال الأدوات الإعلامية ومنها الوسائل العربية في توجيه الاتهامات لحزب الله بانه وراء ما يحدث".
وأشار التميمي الى ان "تعثر الكيان في تحقيق أي توغل في أراضي الجنوب رغم تسخير إمكانيات عسكرية كبيرة من عدة فرق مع مئات الطائرات تعني بان ليس كل ما خطط له يمكن تنفيذه"، متوقعاً بأن "تتغير محاور المعركة لان نشاط قوى المقاومة لاتزال تؤكد بما لا يقبل الشك بانها قادرة على خلق متغيرات نوعية في أي لحظة".
ومنذ الأول من الشهر الحالي، أعلنت إسرائيل بدء عملية الاجتياح البري لجنوب لبنان بالتزامن مع شن مئات الغارات الجوية على مختلف البلدات والمناطق اللبنانية حتى وصلت الى العاصمة بيروت، وبحسب الاحصائيات فان إسرائيل نفذت نحو 11 ألف غارة على لبنان تسببت باستشهاد 2574 شخصاً وجرح أكثر من 12 ألفاً آخرين ونزوح نحو مليون ونصف المليون شخص.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
هل ثواب قراءة القرآن من الهاتف أقل من المصحف الورقي.. تعرف على خلاف العلماء
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ثواب قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول لا يقل عن ثوابه من المصحف الورقي، بل يحصل القارئ على الأجر بإذن الله تعالى ما دام يقرأ بنية التعبد والتقرب إلى الله عز وجل.
وأضاف الورداني، في فيديو نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، ردًا على سؤال "هل ثواب قراءة القرآن من الموبايل يختلف عن المصحف؟"، أن المقصود من القراءة هو تلاوة كلام الله سبحانه وتعالى، سواء من المصحف أو من الهاتف أو من أي وسيلة أخرى تُظهر النص القرآني، مشيرًا إلى أن الأصل في ذلك هو نية التقرب إلى الله.
وأكد أن التفرقة في الثواب بين القراءة من المصحف أو من الهاتف ليست واردة، لأن العبرة في النهاية هي بتدبر كلام الله والحرص على تلاوته، مبينًا أن المسلم إذا قرأ من الهاتف وهو في وسائل المواصلات أو في مكان عمله أو أثناء وقت فراغه، فهو مأجور على ذلك، لا سيما إذا كانت نيته خالصة لله.
خلاف بين العلماء
وفي السياق ذاته، يشير عدد من العلماء إلى أن القراءة من المصحف أولى، لما فيها من ثوابين: الأول هو ثواب النظر في المصحف، والثاني ما تحققه القراءة منه من تعظيم وهيبة في قلب الإنسان، وهي أمور قد لا تتحقق بنفس القدر عند القراءة من الهاتف المحمول.
كما أن في مس المصحف وتعظيمه التزامًا بما أوصانا به الشرع الشريف، في حين أن الهاتف قد يُستخدم في أمور متعددة، مما يقلل من مظاهر التعظيم.
وقد اتفقت المذاهب الأربعة على أن قراءة القرآن من الهاتف المحمول دون وضوء جائزة شرعًا، باعتبار أن الهاتف لا يأخذ حكم المصحف الورقي.
بينما شددت المذاهب الأربعة على منع المُحدث، سواء كان حدثًا أكبر أو أصغر، من مس المصحف الورقي. وقال الإمام النووي في كتابه "المنهاج": "ويحرم بالحدث الصلاة والطواف وحمل المصحف ومس ورقه، وكذا جلده على الصحيح وخريطة وصندوق فيهما مصحف".
أما عن مسألة الوضوء لقراءة القرآن من الهاتف المحمول، فالثابت شرعًا أنه لا يُشترط الوضوء، ويجوز القراءة ولمس الهاتف حينها، بشرط ألا يكون الشخص على جنابة. فالجنب لا يجوز له قراءة القرآن سواء من المصحف أو من الهاتف.
أما المرأة الحائض، فهناك رأيان: الأول يرى عدم الجواز سواء من المصحف أو الهاتف، قياسًا على الجنب، والرأي الآخر يرى جواز قراءة القرآن من الهاتف أثناء الحيض، لأن الهاتف لا يأخذ حكم المصحف الورقي، وبالتالي لا تُشترط الطهارة عند لمسه.
وفي هذا السياق، يقول الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري، ومفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قراءة القرآن دون وضوء جائزة في حالات متعددة، مثل أثناء السير في الشارع أو عند القراءة من الهاتف المحمول.
ويرى أن قراءة القرآن جائزة على كل حال، باستثناء حالة الجنابة، حيث لا يجوز فيها مس المصحف حتى يتم التطهر. وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن في معظم أحواله، إلا إذا كان جنبًا، فكان لا يمس المصحف حتى يطهر.