كاتب إسرائيلي: نتنياهو يريد استمرار الحرب لتجنب المحاكمة في ديسمبر
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي إيال روزوفسكي في مقال نشرته صحيفة "معاريف" إن استمرار الحرب الحالية التي تخوضها إسرائيل يخدم المصالح الشخصية والسياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهي سبيله الوحيد لتأجيل المحاكمة التي تنتظره في ديسمبر/كانون الأول القادم.
واعتبر روزوفسكي، وهو محام بارز ومستشار سابق في وزارة العدل الإسرائيلية، أن نتنياهو لا يبذل أي جهد لحل النزاع الحالي أو استعادة الأسرى، بل يبحث عن مبررات للبقاء في السلطة وعدم مواجهة تبعات سياسية أو قانونية من خلال إطالة أمد الصراع.
وأوضح الكاتب أن هذا المسار يثير التساؤلات عن استغلال النزاعات العسكرية لتحقيق مكاسب شخصية على حساب مصلحة الدولة والمواطنين، ويعكس تداخل المصالح السياسية مع القرارات الأمنية والعسكرية، ويضع مستقبل البلاد على المحك.
لا أفق للحليعتقد الكاتب أن الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن يعودوا في المستقبل القريب، لأن إنهاء الحرب لا يتناسب مع مصلحة نتنياهو، بل على العكس فإن المواجهة التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 لا تزال تتوسع وتزداد تعقيدا.
وفي خضم هذه الحرب -يضيف الكاتب-، قُتل مئات الجنود وترك مئات الآلاف منازلهم للعيش في الملاجئ، وخيبت إسرائيل، التي تأسست على مبدأ حماية مواطنيها كأولوية قصوى، آمالهم بعدم استعادة المحتجزين لدى حماس.
ومع أن الجيش الإسرائيلي اجتاح غزة بالكامل، وشن عملياته في مناطق متعددة في القطاع، وقضى على أبرز قيادات حماس مثل "محمد الضيف ويحيى السنوار"، فإن الحرب لم تنتهِ بعد، وما زال أكثر من 100 إسرائيلي أسرى في القطاع.
لا أسرى بدون نهاية للحربوحسب الكاتب، لن يكون هناك أي أمل في استعادة الأسرى ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، الأمر الذي لا يرغب فيه نتنياهو، لأنه يعني مثوله أمام المحكمة في ديسمبر/كانون الأول القادم، مؤكدا أن نتنياهو سيطلب تأجيل المحاكمة بحجة انشغاله بالحرب.
وتابع الكاتب أنه مع استمرار الحرب، يمكن لنتنياهو أن يحافظ على حكومته ويتجنب انهيارها، مستفيدا من عدم وجود لجنة تحقيق تبحث في مسؤوليته عن الكارثة الحالية التي تواجهها البلاد، لا سيما أن أي إنجاز في الحرب يُنسب إليه، بينما يتم تحميل الإخفاقات إلى الجيش أو أطراف أخرى.
وختم الكاتب أن استمرار الحرب يعني مزيدا من القتلى بين الجنود والمدنيين، واستمرار معاناة الرهائن في أنفاق غزة، وتآكل الإنجازات العسكرية وتفاقم الأزمة الاقتصادية وتضرر صورة إسرائيل على الصعيد الدولي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات ترجمات استمرار الحرب الکاتب أن
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي: العبوة التي قتلت 4 من جنود صنعت من مخلفات سلاح الجيش
قالت القناة 14 الإسرائيلية، إن تحقيقات أولية بمقتل 4 جنود بجباليا تظهر صنع حماس عبوة ناسفة من مخلفات سلاح تركه الجيش.
ومرارا أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن تفجير عبوات بجيش الاحتلال تم تصنعيها من بقايا الصواريخ التي لم تنفجر في غزة.
والثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل ضابط وثلاثة من جنوده، على يد المقاومة في شمال قطاع غزة، الذي يشهد حصارا ومجازر واسعة منذ قرابة الـ20 يوما على التوالي.
وقال الاحتلال إن القتلى هم نقيب و ثلاثة رقباء، من الوحدة متعددة الأبعاد 888، وهي قوة شكلت لتنفيذ مهام خاصة وتمتلك وسائل تقنية خلال القتال.
وأشارت مواقع عبرية، إلى أن المجموعة دخلت إلى منزل مفخخ مسبقا من قبل المقاومة، وبعد استقرارهم في الكمين جرى تفجيره به وهم بداخله، ما أدى إلى مقتلهم، وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة، وجرى نقله للعلاج.
وكان الاحتلال دشن هذه الوحدة، عام 2021، وهي وحدة قتالية سرية، تضم عسكريين لتنفيذ عمليات خاصة.
وفي آب/ أغسطس الماضي نفذت القسام كمينا بقوات الاحتلال في منطقة الفراحين شرق خانيونس، حيث قتل وأصيب فيها عدد من جنود الاحتلال بعد تفجير عبوة شديدة الانفجار بتلك القوة.
واستخدمت القسام في الكمين عبوة أطلقت عليها اسم سجيل، وقالت إنه جرى تصنيعها خلال العدوان الحالي، من مخلفات صواريخ الاحتلال غير المنفجرة، وتحتوي على 750 شظية معدنية.
وأهدى المقاتلون الكمين لرئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الشهيد أبو العبد هنية.
والأسبوع الماضي، قالت صحيفة نيويورك تايمز، إنه على الرغم، من استشهاد كثير من قيادات حماس الكبار، والمقاتلين، وصعوبة عمل الجناح العسكري للحركة، كجيش تقليدي، إلا أن مقتل قائد اللواء 401 برتبة عقيد، في مخيم جباليا، يعني أنه لا يزال قوة كبيرة في حرب العصابات، تكفي لتوريط جيش الاحتلال، في حرب بطيئة وطاحنة وغير قابلة للربح حتى الآن.
وأشارت في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى مقتل العقيد إحسان دقسة من الأقلية الدرزية لدى الاحتلال، والذي انفجرت فيه عبوة ناسفة زرعتها القسام، قرب رتل دباباته، وكان الهجوم المفاجئ، مثالا واضحا على قدرة حماس، على الصمود لمدة عام، منذ عدوان الاحتلال، ومن المرجح أن تتمكن من ذلك، حتى بعد استشهاد زعيمها يحيى السنوار.
وقالت الصحيفة، إن مقاتلي حماس يتوارون عن الأنظار في المباني المدمرة، وشبكة الأنفاق الضخمة تحت الأرض، والتي لا يزال الكثير منها سليما، على الرغم من محاولات "إسرائيل" لتدميرها.
ويظهر المقاتلون لفترة وجيزة في وحدات صغيرة لتفخيخ المباني، ووضع القنابل على جانب الطريق، وإلصاق الألغام بالمركبات المدرعة الإسرائيلية أو إطلاق قذائف صاروخية على القوات الإسرائيلية قبل محاولة العودة تحت الأرض.
في حين لا تستطيع حماس هزيمة الاحتلال في معركة أمامية، فإن نهجها الصغير النطاق والسريع في الكر والفر سمح لها بمواصلة إلحاق الأذى بالجيش وتجنب الهزيمة، حتى لو فقدت حماس، وفقا لإحصاءات إسرائيلية غير مؤكدة، أكثر من 17 ألف مقاتل منذ بداية الحرب.