صحف عالمية: زيادة حالات انتحار جنود الاحتلال العائدين من غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
سلطت صحف عالمية الضوء على تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، وأبرزت بعضها كيف تعاملت محكمة الجنايات الدولية بسرعة مع إصدار مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقارنة مع طلب مماثل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن مزيدا من حالات الانتحار ومضاعفات ما بعد الصدمة جرى تسجيلها في صفوف الجنود العائدين من القتال في غزة.
ونقلت الصحيفة روايات تصف هول ما عايشه الجنود الإسرائيليون في غزة، وذكرت أن الناجين من الموت متخوفون من استدعائهم مرة أخرى للقتال مع توسع الحرب إلى لبنان.
وكشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم الجمعة مقتل 890 من جنود وضباط الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقالت إن الأغلبية العظمى من القتلى سقطوا على جبهة غزة.
وتطرقت صحيفة لوموند الفرنسية إلى قرار محكمة الجنايات الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق بوتين، إذ لم يستغرق سوى 23 يوما للبت في طلب المدعي العام.
وتقول الصحيفة إن قضاة المحكمة يواصلون منذ 5 أشهر دراسة طلب صادر عن المدعي العام نفسه بشأن إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو، وذلك "في وقت تتسع فيه قائمة الجرائم وترتفع حصيلة الوفيات في غزة والضفة الغربية والآن في لبنان".
ورأى مقال في صحيفة الغارديان البريطانية أن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار كان لينهي الحرب لكن دعم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الثابت لنتنياهو يمنحه فرصة إطالة أمد الصراع والبقاء في منصبه.
ووفق المقال، أهدر بايدن مرة أخرى فرصة سانحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتساءل "إن كان بمقدوره الآن إحراج نتنياهو بوصفه مُعرقل الصفقة؟".
وقالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن قلة المكاسب التي تحققت من زيارات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المتكررة لإسرائيل تعكس قدرة محدودة لدى الولايات المتحدة في تشكيل السياسة الإسرائيلية.
واستدركت المجلة بقولها إن أنظار المسؤولين الإسرائيليين تظل موجهة نحو الانتخابات الرئاسية الأميركية، منوهة إلى أن الفائز فيها سيحدد مقاربة إسرائيل بشأن حروبها الثلاث في غزة ولبنان ومع إيران.
بدورها، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن حزب الله يثبت قدرته على الصمود أمام القوات الإسرائيلية في لبنان.
واستدلت الصحيفة باستمرار إطلاق الصواريخ والمعارك البرية المحتدمة في بلدات جنوب لبنان، وقالت إنهما مؤشران على تعافيه بسرعة بعد ضربات كبيرة تعرض لها.
وتعتقد الصحيفة أن الفضل في ذلك يعود إلى "مرونة الهيكل القيادي، وسنوات من التخطيط لغزو إسرائيلي محتمل، ومساعدة إيران".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: مذبحة في أفريقيا تهدّد الأجهزة الإلكترونية في العالم
حذر تقرير نشرته صحيفة روسية من أن تفاقم الصراع الحالي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا يحمل تداعيات سلبية على الشركات العالمية التي تؤَمن لها هذه المنطقة معدنا ضروريا في صناعة الإلكترونيات العالمية.
وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة "فزغلياد" وكتبه يفغيني كروتيكوف إلى أنه وفي عام 1998 وأمام أنظار أوروبا والولايات المتحدة، بدأت الحرب الأفريقية الكبرى في نفس موقع الصراع الحالي ولنفس الدوافع وبين نفس الأطراف الفاعلة. وقد دامت تلك الحرب 5 سنوات وشارك فيها بطريقة أو بأخرى ثلثا دول أفريقيا السوداء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزيلندا تشترط لتأشيرة الإسرائيليين الكشف عن تفاصيل خدمتهم العسكريةlist 2 of 2واشنطن بوست: ما دوافع ترامب للاستحواذ على جزيرة غرينلاند؟end of list %80 من معدن الكولتانوحسب التقديرات، أسفرت تلك الحرب عن حصيلة قتلى تراوحت ما بين 5 و6 ملايين قتيل. كما عصفت بالاقتصاد العالمي نتيجة التحوّلات المستمرة في السيطرة على الأراضي الغنية بالموارد الإستراتيجية مثل معدن الكولتان الذي يعد أساسيا في صناعة الحواسيب والهواتف المحمولة.
وأورد الكاتب أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تتمتع بحوالي 80% من احتياطيات معدن الكولتان في العالم وهو معدن مهم في صناعة جميع الأجهزة الإلكترونية في العالم، ولا يعزى التصعيد في النزاع إلى ثروة الكولتان فحسب بل أيضا الذهب والألماس والكوبالت والمعادن النادرة الأخرى.
إعلانوأضاف أن هذه الصراعات تتكرر بأشكال وأنواع مختلفة منذ القرن الـ15، أي منذ ظهور قبائل التوتسي في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية.
شركات الإلكترونيات تراقب
وأشار الكاتب إلى أن جميع شركات الإلكترونيات في العالم تراقب عن كثب الحرب في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هذا النزاع محط اهتمام الصين التي لها مصالح خاصة في مناجم الكولتان.
وتستند قوات الجيش الكونغولي بشكل أساسي على شركة الأمن العسكرية الخاصة "أغيميرا"، التي تضم جنودا فرنسيين وبلجيكيين، وهي مسؤولة عن حماية المنشآت الصناعية والمناجم التي تمتلكها الشركات الأجنبية، فضلا عما يُسمى بـ"فازاليندو" وهي مليشيات محلية تلقت تدريبها في السنوات الأخيرة على يد الرومانيين.
ولكن فاعلية "فازاليندو" مشكوك فيها إذ أظهرت الحرب السورية أن المليشيات المحلية التي يتم تكوينها بسرعة غير فعالة، وترفض في بعض الأحيان مغادرة مناطقها. وعليه، فإن "فازاليندو" لا تستطيع مواجهة التوتسي الذين دُرّبوا على خوض المعارك.
ونوّه الكاتب إلى أن الاقتصاد، وخاصة معدن الكولتان، يلعب دورا مهما في تأجيج هذا الصراع. ومع ذلك، تمثّل الموارد الطبيعية وعائداتها مجرد أداة في معركة مستمرة تخوضها الأطراف من أجل القضاء على بعضهم بعضا. وفي ظل غياب بوادر للسلام، تدل جميع المعطيات على إطلاق العنان لأحداث كبرى وشديدة الخطورة.
يشار إلى أن حركة 23 مارس أو "إم 23" واصلت تقدمها اليوم الأربعاء شرق الكونغو الديمقراطية، وعززت سيطرتها على مدينة غوما، بينما طالبت واشنطن بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الرواندية من المنطقة.