إقبال كثيف لحضور فعاليات اليوم الأول من مهرجان الجونة السينمائي.. صور
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
شهد شباك تذاكر مهرجان الجونة السينمائي اقبال مرتفع في اليوم الأول لفعاليات دورته السابعة حيث بدأ الفعاليات في الواحدة والنصف ظهر اليوم الجمعة 25 أكتوبر بمركز الجونة للمؤتمرات بمعرضين للفنون البصرية الأول، بعنوان "مدن مصرية احتضنت السينما" تنسيق فني شيرين فرغل وإشراف ماريان خوري، ويعتمد على أبحاث المؤرخ إبراهيم مسيحة.
أما المعرض الثاني فهو بعنوان "محمد بكر: ستون عامًا من السينما"، تنسيق "فوتوبيا"، ويحتفي بالمصور محمد بكر الذي وثّق السينما المصرية عبر 60 عامًا بأكثر من 100 صورة.
ويشهد مسرح سيني جونة في الثانية ظهرا حوار مع النجم محمود حميدة ويدير الحوار مريم الخشت، وانطلقت مساء أمس الخميس فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي بحفل افتتاح مميز، حضره نخبة من نجوم وصنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم.
ويستمر مهرجان الجونة حتى الأول من نوفمبر، ويُعد من أبرز الأحداث السينمائية في المنطقة، حيث يهدف إلى دعم وتعزيز صناعة السينما في مصر والعالم.
شهد حفل افتتاح مهرجان الجونة حضور مجموعة من الشخصيات البارزة، من بينها المهندس نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان ورئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، والمهندس سميح ساويرس، مؤسس مدينة الجونة ورئيس مجلس إدارة المهرجان، والفنانة القديرة يسرا، عضو المجلس الاستشاري الدولي للمهرجان. كما حضر المهندس عمر الحمامصي، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية القابضة، والأستاذ عمرو منسي، المدير التنفيذي والمؤسس المشارك للمهرجان، والمخرجة القديرة ماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان.
قدم الحفل النجمان بسمة وصدقي صخر، وتضمن عرض فيلم قصير بعنوان "أصل الحكاية"، تلاه تقديم فقرة مسرحية مميزة. في لمسة إنسانية مؤثرة، عُرض فيديو "ذكرى الراحلين" تكريمًا لرموز سينمائية غابت عن عالمنا. وقدم أحمد الغندور، المعروف بشخصية "الدحيح"، فقرة خاصة أضفت طابعًا مرحًا وممتعًا على الحفل، حيث ناقش بأسلوبه الكوميدي تاريخ صناعة السينما.
وشهد الحفل عرض "ميدلي" موسيقي قدمه النجوم محمد الشرنوبي، ونوران أبو طالب، وهنا يسري، حيث أعادوا إحياء مجموعة من أشهر أغاني السينما المصرية، بتوزيع من ماهر الملاخ. تضمن الميدلي مجموعة متنوعة من الأغاني، منها: "برضاك"، و"تمر حنة"، و"طير بينا يا قلبي"، و"احنا التلاتة"، و"والله ولعب الهوى"، و"الكيمي كا"، و"مسمعتش يا غايب"، ،"قالك إيه"، و"كابوريا"، و"بس انت تغني"، و"ولا بنخاف"، و"أصحاب أنا وأنت ولا؟"، و"النور مكانه في القلوب"، و"هي إيه الحياة"، و"ياللي نسيت الغرام"، و"علي صوتك"، و"ده مكانا في حتة تانية"، و"عيش".
كما ألقت المخرجة إيناس الدغيدي كلمة خاصة، تلاها عرض كليب يستعرض مسيرة الفنان القدير محمود حميدة، الذي نال جائزة "الإنجاز الإبداعي" تقديرًا لعطائه الفني وإسهاماته البارزة في السينما العربية. وقد عبّر النجم محمود حميدة عن امتنانه قائلاً: "أشكر جميع النجمات والنجوم الحاضرين، يسرا، ولبلبة، وإلهام شاهين، وحسين فهمي. اليوم سعادتي مضاعفة للغاية، وخصوصًا أن هناك أمرًا شخصيًا أرغب في مشاركته. لطالما حلمت بإنشاء مدينة وإقامة مهرجان سينمائي كبير في مرسى علم، لكنني لم أتمكن من تحقيقه. ومع ذلك، نجح نجيب وسميح ساويرس في تحقيق هذا الحلم، رغم أنهما مهندسان من خارج مجالنا، لكن شغفهما بالسينما كان كبيرًا. أتمنى أن يستمر هذا المهرجان ولا يتوقف أبدًا".
وفي كلمته خلال الحفل، قال المهندس نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان: "نحن هنا اليوم لنؤكد أن السينما ليست مجرد ترفيه، بل هي أداة حقيقية للتغيير والتواصل الإنساني. من خلال مهرجان الجونة، نفتح الأبواب للإبداع ونعزز الحوار بين الثقافات".
وقال المهندس سميح ساويرس: "مهرجان الجونة هو أكثر من مجرد حدث فني؛ إنه تجسيد لحلمنا في خلق مجتمع يجمع بين الفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم، حيث يتعانق الفن والثقافة لتحقيق فهم أعمق بين الشعوب".
وقال المدير التنفيذي لمهرجان الجونة، عمرو منسي: "السينما كانت دائمًا مرآة تعكس القضايا الإنسانية التي تمس حياتنا. في المهرجان، نؤمن بأن الفن ليس مجرد تسلية، بل هو صوت لدعم الشعوب في أوقات المحن، وأداة لتسليط الضوء على القضايا التي تلامس القلب والعقل. أحيي الشعب اللبناني واثق بقدرته على تجاوز المحنة والعودة أقوى". وأضاف "على مدار السنوات الثلاث الماضية، واجهنا تحديات كثيرة، لكننا اليوم نقف هنا بفضل فريق عمل بذل جهدًا كبيرًا ليمنحكم تجربة سينمائية مميزة. هذا العام، شهد المهرجان تطورًا ليس فقط في برمجة الأفلام، بل أيضًا في محتوى الندوات والحوارات التي توفر فرصة للتعلم والتواصل بين صناع السينما. كما عززنا دعم الصناعة والشباب عبر توسيع برامج "سيني جونة" لتشمل خمسة برامج مختلفة، وزادت جوائز "سيني جونة" إلى 360 ألف دولار، يتنافس عليها 21 فيلمًا من 13 دولة عربية و9 دول غربية".
وقالت المديرة الفنية للمهرجان، ماريان خوري: "نحتفل اليوم بانطلاق الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، وأعبر عن سعادتي بالوقوف أمامكم مجددًا رغم التحديات التي تواجه صناعة المهرجانات في مصر والوطن العربي. ورغم هذه الصعوبات، نجحنا في تحقيق معظم أهدافنا". وأشارت خوري إلى أن برنامج المهرجان هذا العام ضم 83 فيلمًا من 48 دولة، تشمل أفلامًا روائية طويلة، ووثائقية، وقصيرة، وبرامج خاصة. ومن بين هذه الأفلام، 43% من إخراج صانعات أفلام، و33% تمثل التجارب الأولى والثانية لمخرجيها. وأضافت خوري: "عملنا على ضخ دماء جديدة في صناعة السينما عبر برنامج "سيني جونة للمواهب الناشئة" للسنة الثانية، مستضيفين شبابًا لاكتساب خبرات سينمائية والاندماج في السوق. كما أطلقنا مبادرة "المواهب الصاعدة" لدعم الأصوات الجديدة، وبرنامج "سيني جونة للأفلام القصيرة" مع جوائز تصل إلى 2.25 مليون جنيه، من الأكبر في الوطن العربي".
كما تم الإعلان عن لجان التحكيم التي ستتولى تقييم الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية للمهرجان.
وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة كلًّا من نانديتا داس، رئيسة اللجنة وممثلة ومخرجة (الهند)، وسيبيل كيكيلي، ممثلة (ألمانيا)، وشارل توسون، ناقد سينمائي وأكاديمي (فرنسا)، وصوفيا جاما، مخرجة (الجزائر)، ومنة شلبي، ممثلة (مصر).
أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فتضم إليان راهب، مخرجة أفلام وثائقية ورئيسة اللجنة (لبنان)، وستيفي نيدرزول، مخرجة ومنتجة (ألمانيا)، وجيروم بايار، مستشار في صناعة الأفلام (فرنسا)، ونجيب بلقاضي، مخرج (تونس)، وهشام فلاح، مخرج ومنتج (المغرب).
يُعد مهرجان الجونة السينمائي منصة بارزة للاحتفاء بالفن السابع، ويواصل جذب أنظار عشاق السينما من مختلف أنحاء العالم، مؤكداً مكانته كحدث سنوي لا يُفوت.
مهرجان الجونة السينمائييُعد واحدًا من أبرز المهرجانات في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى تقديم مجموعة متنوعة من الأفلام لجمهور شغوف ومتحمس للفن السينمائي. يسعى المهرجان إلى تعزيز التواصل بين الثقافات عبر السينما وربط صناع الأفلام في المنطقة بنظرائهم الدوليين، بهدف تشجيع التعاون والتبادل الثقافي. كما يلتزم المهرجان باكتشاف أصوات سينمائية جديدة، ويطمح لأن يكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال "منصة الجونة السينمائية"، ذراعه الصناعية المخصصة لدعم وتطوير مشاريع السينما.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان الجونة الجونة السينما محمود حميدة المهندس نجيب ساويرس صناعة السينما السينما المصرية محمد بكر ماريان خوري نجيب ساويرس مهرجان الجونة السينمائي سميح ساويرس الجونة السينمائي عمرو منسي حفل افتتاح مهرجان الجونة افتتاح مهرجان الجونة مدينة الجونة سيني جونة مهرجان الجونة السینمائی سینی جونة
إقرأ أيضاً:
صناع السينما يناقشون "الأفلام القصيرة.. إطلاق العنان لمستقبل من الموهبة والابداع" بمهرجان الجونة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت اليوم الثلاثاء جلسة نقاشية بعنوان "الأفلام القصيرة.. إطلاق العنان لمستقبل من الموهبة والابداع"، وذلك في إطار فعاليات اليوم السادس من الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي.
شارك فيها كل من: صفي الدين محمود، مدير المشاريع الإبداعية في مصر، وسامح علاء، المخرج والمنتج المصري، وكاميل فارين، منسق مهرجان كليرمون فيران للأفلام القصيرة في فرنسا، وسيمون باردوني، موزع في شركة "لايتس أون" الإيطالية، وأدارت الجلسة مديرة منتدى سيناجونة أية دوارة.
ناقش المشاركون أهمية دعم الأفلام القصيرة وأثرها الكبير على الصناعة السينمائية. حيث أكد صفي الدين محمود على ضرورة توفير التسهيلات الإنتاجية للمبدعين، مشيراً إلى أن "المخرجين للأفلام القصيرة هم من يقودون مشاريعهم من البداية إلى النهاية".
وتحدث سامح عن تجربته مع الأفلام القصيرة، مشيراً إلى أنها تمثل نوعاً من التجارب الفنية المستقلة، حيث يمكن للمخرج أن يستغل التقنيات الحديثة مثل تقنية "الفي أر VR Technology". وأكد أنه يعتزم الاستمرار في صناعة الأفلام القصيرة كوسيلة للتعبير الفني.
أما كاميل، فقد سلطت الضوء على التحديات التي تواجه اختيار الأفلام في مهرجان كليرمون، حيث يتم تقديم نحو 800 فيلم، منها 60 فيلمًا مصريًا، ويتم اختيار واحد أو اثنين فقط. وأوضحت أن الأفلام القصيرة تمنح المخرجين فرصة لإظهار رؤيتهم الإبداعية بشكل حقيقي، مشيرة إلى أن "الفيلم القصير يوفر حرية أكبر بالمقارنة مع الأفلام الطويلة".
أكد سيمون على تطور صناعة الأفلام القصيرة في السنوات الأخيرة، حيث أشار إلى وجود العديد من المهرجانات المخصصة لهذا النوع من الأفلام. وأضاف أن توزيع الأفلام القصيرة يمثل تحدياً كبيراً، حيث لا تحظى هذه الأفلام بعرض كبير في دور السينما.
وتحدثت كاميل عن أهمية دعم المرأة في صناعة السينما، حيث أشارت كاميل إلى أن 70% من الأفلام التي يتم اختيارها في مهرجان كليرمون تُخرجها نساء، مما يعكس تطوراً ملحوظاً في هذه الصناعة. واتفقت جميع الآراء على ضرورة تعزيز التنوع في الاختيارات السينمائية.
واختتم صفي الدين الحديث بالتأكيد على أهمية توفير الدعم للأفلام القصيرة في مصر، واعتبر أن هذه الأفلام تمثل خطوة أولى في صناعة السينما، مشدداً على ضرورة تقديم الدعم اللازم للمخرجين الشباب الطموحين. كما أكد على أن فكرة الفيلم القصير تُعتبر في الواقع أولى الخطوات الفعلية نحو صناعة الفيلم، وهي رحلة تعليمية شاملة نتعامل معها بجدية، خاصةً أننا في مصر لدينا آلاف الشباب الذين يرغبون في تجربة صناعة الأفلام، لكنهم غير متأكدين من نجاحهم في ذلك. من المفترض أن يقوم المعنيون، مثل "الحج عباس صابر"، وهو صانع سينما بارز، بتمكين أي طالب في معهد السينما من الحصول على جميع الإكسسوارات مجانًا من مخازنه، ومن ثم يمكن أن يصبح هؤلاء الطلاب مروان حامد في المستقبل.
في النهاية، سلطت الجلسة الضوء على أن الأفلام القصيرة ليست مجرد تجارب فنية، بل هي خطوات أساسية نحو مستقبل واعد للإبداع السينمائي، حيث تساهم في تعزيز المواهب الشابة وإيجاد منصات جديدة للتعبير عن القضايا الاجتماعية والثقافية.