أوكرانيا تعترف بعجزها عن إسقاط المسيرات فوق كييف
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أقر الجنرال الأوكراني قائد القوات المشتركة سيرغي نايف باستحالة إسقاط الطائرات المسيرة فوق كييف بسبب عدم القدرة على تحديد مسار دقيق لهذه المركبات لا سيما في الليل.
جاء ذلك في حوار لنايف مع RBC-Ukraine، حيث تابع: "تكمن صعوبة إسقاط المسيرات في التنبؤ الدقيق بمسارات رحلات تلك المركبات في الوقت المناسب والكشف عنها لمجموعات النيران المتنقلة، حيث يتم الكشف عنها بشكل متأخر بشكل أساسي من خلال صوت المحرك، ومن الصعب تحديد اتجاهها.
وقد بدأت الهجمات على البنية التحتية الأوكرانية من قبل القوات المسلحة الروسية في 10 أكتوبر 2022، بعد يومين من الهجوم الإرهابي على جسر القرم، والذي تقف خلفه، وفقا للسلطات الروسية، الأجهزة الأوكرانية الخاصة. وقد تم شن ضربات على مرافق الطاقة والصناعات الدفاعية والقيادات العسكرية والاتصالات في جميع أنحاء البلاد.
وقد صرحت وزارة الدفاع الروسية أكثر من مرة بأن القوات الروسية تقوم بضربات دقيقة على البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا، في الوقت الذي تحاول فيه القوات الأوكرانية اعتراض صواريخها بأسلحة مضادة للطائرات منتشرة في المدن، وهو ما يتسبب في وقوع شظايا تلك الصواريخ من أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية على البنى التحتية للمدن.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الهجوم الإرهابي على جسر القرم أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: الحرب الروسية الأوكرانية تعيد تشكيل العلاقة بين أوروبا والولايات المتحدة
أكد عبدالغني العيادي، المحلل السياسي، أن القضايا الجيوسياسية الكبرى، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، تلعب دورًا محوريًا في إعادة تعريف ملامح العالم، وخاصة في طبيعة التعاطي الأمريكي مع القضايا الدولية، مشيرًا إلى أن التيار الوطني الشعبوي الذي يتبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثر بشكل واضح على طريقة تفاعل واشنطن مع الأزمات العالمية.
وأضاف العيادي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن النقاش حول استقلالية الاتحاد الأوروبي عن الولايات المتحدة ليس جديدًا، بل يعود إلى عقود مضت، حيث ظل الأوروبيون يتساءلون عن الاستراتيجيات الممكنة لتعزيز هويتهم السياسية والعسكرية، وفي هذا السياق، تأتي زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الولايات المتحدة كدليل على استمرارية العلاقات الأمريكية-الأوروبية، لكنها أيضًا تعكس محاولات أوروبا لإيجاد توازن جديد في علاقتها بواشنطن.
وأوضح العيادي أن الحرب الروسية الأوكرانية أصبحت القضية المحورية التي تفرض نفسها على العلاقات بين الطرفين، إذ ينظر الأوروبيون إلى هذه الأزمة كمسألة أمن قومي مباشرة، بينما تتعامل الولايات المتحدة معها من منظور المصالح الجيوسياسية الأوسع.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يبحث عن حلول قد تعرض أمنه وسلامته للخطر، خاصة في ظل التحولات السريعة والمفاجئة التي يشهدها العالم، وفي هذا السياق، أكد أن من غير المنطقي، من وجهة النظر الأوروبية، أن تتم معالجة الأزمة الأوكرانية دون إشراك الدول التي تتحمل العبء الأكبر في تمويلها ومساندتها، أي الدول الأوروبية نفسها.
إلى جانب الأزمة الأوكرانية، لفت العيادي إلى وجود خلافات أخرى بين الجانبين، تشمل قضايا الشرق الأوسط، الوضع في غزة، والرسوم الجمركية، إلا أن الحرب الروسية الأوكرانية تظل القضية التي ستشكل مستقبل العلاقات بين واشنطن وبروكسل، نظرًا لتداعياتها المباشرة على الأمن الأوروبي والعالمي.