عالم ياباني يجسد توقعات أزمة المناخ في مقطوعة موسيقية لزيادة الوعي بقضايا تغير المناخ
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جسد عالم ياباني القلق والتشاؤم الذي تحمله التوقعات الحالية بشأن انهيار البيئة في مقطوعة موسيقية مدتها 6 دقائق كان قد استلهمها من أزمة المناخ وفقا لما نشرته مجلة iScience.
قام العالم الجيولوجي هيروتو ناغاي أستاذ في جامعة ريشو في طوكيو بتجميع بيانات مناخية متاحة للجمهورمن القطب الشمالي والقطب الجنوبي لإنتاج مقطوعة موسيقية على شكل موسيقى الحجرة مدتها 6 دقائق لرباعية وترية، والتى تعرف بأنها نوع من المؤلفات الموسيقية الكلاسيكية التي تعزف عادة في بيئات صغيرة مثل الغرف أو القاعات الصغيرة، وتؤلف هذه المقطوعات عادة لعدد قليل من العازفين، وغالبا ما تشمل تشكيلات مثل الرباعيات الوترية حيث تتكون من أربعة عازفين على آلات وترية.
وقام الموسيقيون بأداء المقطوعة الموسيقية في فبراير 2023 مع نشر لقطات من الحفل على منصة "يوتيوب" بعد شهرين ثم جمع ناغاي ردود الفعل وكتب مقالا عن هذا الإنجاز الموسيقي.
وكان الهدف من التجربة هو زيادة الوعي لقضايا تغير المناخ من خلال الفن، وأن الموسيقى على عكس التمثيلات الرسومية المعتادة للبيانات العلمية تثير انطباعا عاطفيا أولا إنها تجذب انتباه الجمهور بقوة بينما تتطلب التمثيلات الرسومية التعرف النشط والواعي بالمقابل.
إن البيانات المناخية المستخدمة في التركيب تغطي السنوات الثلاثين الماضية.
وقد استخرج ناغاي سجلات الإشعاع الشمسي ودرجة حرارة السطح وهطول الأمطار وسمك السحب من أربع محطات أرصاد جوية في القطب الشمالي والقطب الجنوبي لتمثيل ميزانية الطاقة لدى قطبي الأرض.
وتعكس ميزانية الطاقة كيفية توازن الطاقة الواردة والطاقة المفقودة، وعندما نتحدث عن الطاقة القادمة من الشمس فإن ميزانية الطاقة هي التوازن فيما بين كمية الطاقة الواردة إلى الأرض من الشمس وكمية الطاقة التي تنعكس مرة أخرى إلى الفضاء.
والمناطق القطبية التي تغطيها الثلوج والجليد تعكس نحو 80-90% من الإشعاع الشمسي بسبب لونها الفاتح. وهذا يسهم في برودة هذه المناطق. في حين أن الأسطح ذات الألوان الداكنة، مثل المحيطات والغابات، تعكس طاقة أقل إلى الفضاء مقارنة بالأسطح ذات الألوان الفاتحة.
ولكن تغير المناخ يقلل من كمية الجليد عند القطبين ما يخرج توازن طاقة الأرض عن طوره.
واستخدم ناغاي برنامجا لتحويل البيانات إلى نوتة موسيقية وقام بفصل مجموعات البيانات المختلفة إلى أقسام مُسمّاة من A إلى I، مع شكل الموسيقى على الصفحة الذي يعكس تقريبا منحنيات البيانات ثم قام بإضافات وتغييرات في الأسلوب الموسيقي لتجنب التسلسلات المتكررة.
وتعرف عملية تحويل البيانات إلى أصوات باسم التنغيم الصوتي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عزف أزمة المناخ
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف: أزمة نقص المياه في غزة وصلت إلى مستويات حرجة
أعلنت وكالة الأمم المتحدة المعنية بالطفولة “اليونيسيف” اليوم أن أزمة نقص المياه في قطاع غزة وصلت إلى مستويات حرجة، حيث يعاني أكثر من 90% من سكان القطاع من صعوبة في الوصول إلى مياه الشرب النظيفة.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن واحدًا فقط من كل عشرة أشخاص في غزة يستطيع الحصول على مياه صالحة للشرب، في وقت يعاني فيه القطاع من تدمير البنية التحتية للمياه نتيجة للأزمة المستمرة.
وفي وقت سابق، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بأشد العبارات، إقدام وزارة الطاقة الإسرائيلية على قطع الكهرباء عن قطاع غزة.
واعتبرت الوزارة هذا الإجراء خرقًا فاضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب لعام 1949.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير الدكتور سفيان القضاة، أن قرار الحكومة الإسرائيلية بقطع الكهرباء عن غزة يُعدّ إمعانًا واضحًا في سياسة التجويع والحصار التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين، خاصة مع استمرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشار إلى أن هذا الإجراء يشكل انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويهدد بتفجر الأوضاع مجددًا في غزة.
ودعا السفير سفيان القضاة، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل بالاستمرار في اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله كافة، وإعادة التيار الكهربائي إلى غزة. كما طالب بفتح المعابر المخصصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
يُذكر أن وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي، إيلي كوهين، قرر الأحد الماضي وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء فورًا.
وقد أعادت هذه الخطوة ملف الطاقة في غزة إلى الواجهة، حيث كانت إسرائيل قطعت الكهرباء المباعة إلى غزة والمقدرة بنحو 120 ميغاوات في 7 أكتوبر 2023، ومنعت جميع الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الوقود الواصل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة، ضمن حصار مشدد على القطاع، وهو إجراء ما زال متواصلًا حتى اليوم.
ويأتي قرار قطع الكهرباء في ظل استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، مما يزيد من معاناة السكان ويؤثر سلبًا على الأوضاع الإنسانية والصحية في المنطقة.